بوابة الوفد:
2025-04-01@08:10:30 GMT

حكم تعدد الزوجات في الإسلام

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

اباحت الشريعة الإسلامية تعدد الزوجات، و قد كثر هذا فى مجتمعنا فى الأونة الأخيرة،و لكن لقد جعل الإسلام لذلك ضوابط، قال تعالى:(و إن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانحكوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت ايمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا)،يجب على الزوج أن يجعل مخافة الله أمام عينيه دائما فالعدل بينهما واجب و الفطنة و الحكمة مطلوبة من الزوج، و رأى الأحناف أن الزوج لا يعطى لأى زوجة إستثناء فلا فرق بين قديمة و جديدة و لا بكر و لا ثيب و لا فرق بين غنية و فقيرة لأن الكل زوجات.

التابعين السلف

و من شدة تحرى الصحابة و التابعين السلف للعدل أسوة برسول الله صلى الله عليه و سلم،قال مجاهد:(كانوا يستحبون أن يعدلوا بين النساء حتى فى الطيب يتطيب لهذة كما يتطيب لهذة).

و عن جابر بن زيد قال:(كانت لى امرأتان و كنت اعدل بينهما حتى فى القبل)،و أيضا فيما أقل من ذلك أو أكثر حتى النظرة يجب ان يجتهد.

دعاء مٌستجاب لقضاء الحاجة في الجمعة الأولى من ربيع الأول

و يقول محمد بن سيرين فيمن له إمرأتان:(يكره أن يتوضأ فى بيت إحداهما دون الأخرى).

و القسم لغتا،هو توزيع النصاب على عدد من الناس،و هنا معناه العدل بين الزوجات فى سائر الأمور و أوكد على سائر الأمور فلا تستصغر امرا و القول بغير ذلك يتسبب فى خلافات و احقاد فالعدل واجب و فرض و قد توعد الله من لا يعدل بين نسائه،و عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه و سلم:(من كانت له إمرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة و شقه مائل)،و قد أوجب الله العدل فى كل شئ و نهى عن الظلم فى الصغير و الكبير.

دعاء الفرج والفرح.. ادعوا به في ساعة استجابة الجمعة

و الزوج سيواجه كثير غيرته نسائه خاصة اذا اجتمعن،فلا يجوز من الناحية الإنسانية أن يحدث جرح للمشاعر قد يكون عميق الأثر حتى لو إعتقد أنت أنه صغير فإنه يحدث إثارة للأحقاد،فوقتها يجب ان يضع نصب عينيه قوله صلى الله عليه و سلم:(رفقا بالقوارير)،فالقارورة سهلة الكسر جدا،و يكسر المرأة الكلمة الجارحة و الموقف المؤلم هنا قد يفتت الرجل انوثتها.

كيف تهديك قلبها و لا تحافظ عليه من أقل شئ يمكنه ايذائه،فالمرأة شديدة رقة المشاعر.

و الغيرة غريزة و تثار بالتصرفات،و الرجل قد يشعلها ببعض الأفعال،و بإستطاعته السيطرة على غيرتها و غضبها،فيتفادى القيام بما يغضبها،و يجب أن يحترمها و لا يوجه لها الإهانات.

يجب أن يمنحها الحنان،فهو الذى يحد من غضبها.

و لا تنسى أن جبر الخواطر شرعة إيمانية و عبادة أوصى بها النبى لعظيم آثرها على الغير و هى تدل على سمو النفس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية الآونة الأخيرة الإسلام اليتامى الأحناف

إقرأ أيضاً:

بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟

وناقشت حلقة 2025/3/29 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" مع أستاذ التشريع الجنائي الإسلامي الدكتور محمد بوساق الحكمة الإلهية من تنظيم الأسرة ومواجهة التحديات المعاصرة التي تستهدف هذه المؤسسة الحيوية.

وكشفت الحلقة عن جوانب من الإعجاز التشريعي في الإسلام، خاصة في قضايا الأسرة والميراث والعدة والنسب.

وافتتح بوساق حديثه ببيان الحكمة الإلهية من خلق البشر ضمن منظومة أسرية متكاملة، وقال "الله سبحانه، أعظم من خلق الله هو آدم -عليه السلام- وذريته، وجعل ذلك من أجله سبحانه وتعالى ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا".

وأوضح أن الله أفاض على بني آدم من النعم ما لا حصر لها، فقد جعلهم أزواجا، وجعل لهم بنين وحفدة، وجعل القرابة -صلة القربى- من نعمه عليهم بعد نعمة الإيمان، مؤكدا أن الله جعل هذه الصلات من أجل تمتين وربط الناس ربطا يقينيا بربهم، وهذه "القرابة هي نعمة وحفظ وكرامة لهم".

وبيّن بوساق أن "الإنسان هو مدار تحقيق مقاصد الشريعة كلها"، فمن حيث مقصد الدين فإن الإنسان هو الذي جعله الله سبحانه وتعالى ليعبده ولا يشرك به شيئا، ومن حيث مصلحة النسل فقد جعل سبب النسل واستمراره وعدم انقراضه في نعمة الزواج.

الإعجاز التشريعي

وتناول بوساق شبهة تقييد حرية المرأة من خلال نظام العدة للأرامل والمطلقات، وكشف عن جوانب من الإعجاز التشريعي في هذا النظام، مشددا على أهمية الانتباه والالتفات إلى الإعجاز التشريعي "لأن الناس انصرفوا كثيرا إلى الإعجاز العلمي، وهم على حق، وذلك فيه خير وبركة، وفيه نعمة للدعوة الإسلامية، ولكن الإعجاز التشريعي أعظم من الإعجاز العلمي".

إعلان

وكشف عن اكتشاف علمي حديث يؤكد حكمة العدة الشرعية، إذ أثبتت الأبحاث العلمية أن "بصمة الرجل مع المرأة تنتهي في 3 أشهر، يعني 30% منها في الشهر الأول، و30% في الشهر الثاني، و30% في الشهر الثالث".

وأشار إلى بحث أجري في بعض أحياء المسلمين، فوجد أن "المسلمة ما عندها إلا بصمة واحدة، في حين في المجتمعات غير المسلمة وُجدت للمرأة بصمتان وثلاث وأكثر"، مما يدل على وجود علاقات غير شرعية".

وأكد أن هذه الاكتشافات العلمية تثبت حكمة التشريع الإسلامي، وقال "هذه كلها بعلم الله سبحانه وتعالى، ومن أحسن من الله حكما".

واستعرض بوساق الإعجاز التشريعي في نظام المواريث الإسلامي، وكيف استطاع في 10 أسطر فقط أن يجمع كل أحكام الميراث بعدل وإنصاف "في حين أن قوانين الميراث في الدول الغربية تستغرق مجلدات".

واستشهد بقصة روبرت غولدن مستشار الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، والذي كان متخصصا في القانون وخريج جامعة هارفارد، وكيف أنه أسلم بعد دراسته آيات المواريث في الإسلام.

وقال "لما قدّمت له آيات الميراث التي تبدأ بقوله تعالى ﴿يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين﴾ بقي عدة أيام، ثم رجع وقال: كيف هذا؟ كيف يجمع كل علاقات النسب ومن عمود النسب من أعلاه إلى أسفله ومن أجنحته، وكل هذا يجمعه في هذه الكلمات القليلة ويعطي بالإنصاف كل ذي حق حقه؟".

وأضاف بوساق أن غولدن قال "هذا لا يمكن أن يقدر عليه إلا من خلق الإنسان ومن خلق عمود النسب ومن خلق الأجنحة"، وأسلم بسبب هذا الإعجاز التشريعي.

شبهة إبطال التبني

وتطرق بوساق إلى شبهة إبطال التبني في الإسلام، موضحا أن الإسلام لا يمنع كفالة الأيتام ورعايتهم، بل يمنع ادعاء النسب لغير الأب البيولوجي، خاصة بعد اكتشاف البصمة الوراثية التي تثبت نسب الأبناء بشكل قاطع.

وقال "البصمة الوراثية تبين أن لكل ولد بصمة وأنه من صلب رجل بعينه، ويمكن معرفته بعد اكتشاف هذه البصمة الوراثية، فكيف يبقى لنا أن نستمر في هذه الجاهلية؟!".

إعلان

وأضاف "الولد لأبيه، وهذه ليست مجرد دعوة، يعني مجرد كلام، هذا له أصل وأنه من والده، ويمكن معرفته بالتحاليل".

وأكد أن الإسلام لا يمنع "رعاية الطفولة، سواء كانت للذين ليس لهم أب معروف، لا يمنع من كفالتهم ورعايتهم وحمايتهم، ويعني أن يعيشوا وسط المسلمين كإخوة في الإسلام".

وحذر بوساق من تحديات معاصرة تستهدف الأسرة المسلمة، منها:

العزوف عن الإنجاب:
أشار إلى أن الأعداء يعملون على "إشغال الناس بالشهوات، وترك مقاصد شرعهم"، مما يؤدي إلى "العزوف عن الإنجاب وعن تربية الأطفال". الإجهاض:
وصف الإجهاض بأنه "معارضة ومخالفة لأمر الله ولخلق الله"، وقال إنه في العصر الحديث أصبح الأمر "أشد، صارت الأجنة والأطفال -ذكورا وإناثا- يرمون في سلال المهملات، مخلوق بروح ويرمى". المثلية وتغيير الجنس:
وصف هذه الظواهر بأنها مخالفة للفطرة التي فطر الله الناس عليها، وقال إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من زوجين ذكرا وأنثى "فكيف تستقيم المثلية أو تغيير الجنس"، واعتبر تشريع بعض الدول الغربية مثل كندا قوانين تسمح باختيار أكثر من جنس بأنه عبث ومخالفة للفطرة.

وأكد أن هذه الممارسات تؤدي إلى انقراض الأسرة وانقراض البشرية وتدمير "المقاصد التي أراد الله بها تكريم بني آدم"، داعيا للعودة إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

وختم أستاذ التشريع حديثه بالدعوة إلى الالتزام بالفطرة والوسطية في التعامل مع قضايا الأسرة، وقال "بدلا من أن تدعو إلى الدين ادعُ إلى الفطرة، يعني عدم مخالفة الفطرة لأنها هي الخط الأخير للخروج من الإنسانية إلى الحيوانية".

وأكد أن المرأة في الإسلام "يجب وضعها في الموضع الوسطي الذي وضعتها إياه شريعة الله سبحانه وتعالى بلا إفراط ولا تفريط".

وحذر من طرفي الإفراط والتفريط "المرأة مظلومة من طرفين: طرف الصيحات الحيوانية الفاجرة من أجل إخراج المرأة عن كل أدب وعن كل مصالحها وإغرائها بما يتلفها ويؤلمها، وكذلك النظر إلى المرأة بنظرة فوقية وحرمانها من الميراث".

إعلان

وأشار إلى أن "الله سبحانه وتعالى في تشريعه راعى ما هو أنفع وأفيد للإنسان"، وأن الشريعة الإسلامية هي التي تحقق التوازن والعدل في المجتمع وتحفظ كرامة الإنسان وتصون الأسرة من التفكك والانهيار.

الصادق البديري30/3/2025

مقالات مشابهة

  • إمام بالأوقاف: الزوج ليس ملزما بإعطاء عيدية لزوجته لكنه من باب المحبة
  • متى يلزم الزوج بالأجر إذا لم يكن للمرأة عليه نفقة؟.. اعرف التفاصيل
  • المشرف العام على أكاديمية الهلال والفريق النسائي يعتنق الإسلام.. فيديو
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر والأضحى هبة إلهية جاء كلا منهما بعد ركن من أركان الإسلام
  • أتى كل منهما بعد ركن .. خطيب المسجد النبوي: شرع الله لكم عيدين كل عام
  • صلاة عيد الفطر من الحرمين الشريفين.. فيديو
  • خطيب المسجد الحرام: بددوا غيمة الأحزان فالفرح بالعيد سُنة المسلمين
  • بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟
  • دعاء وداع شهر رمضان .. تعرفوا عليه
  • بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول