ليلة مرعبة، عاشتها زينب وجيرانها بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفة قادة قوة الرضوان، النخبة التابعة لحزب الله، وعلى رأسهم إبراهيم عقيل.

حزب الله أعلن استشهاد 16 من عناصره، في الوقت الذي تشير فيه وزارة الصحة اللبنانية إلى وصول عدد الشهداءإلى 45 شخصا، جراء القصف الذي دمّر مبنى كاملا وأبنية أخرى مجاورة له بصورة جزئية.



ووسط الدمار، انهمك عناصر الإنقاذ في رفع ركام المبنى المنهار، فيما وقفت النساء خلف السياج يشاهدن.. فكيف يصف الناس وضع الضاحية؟

"ليلة رعب" في الحي السكني المكتظ الذي يضيق بالمحال التجارية، وقفت زينب (35 عاما)، ربة المنزل، التي تقطن في الجوار، لتلقي نظرة بعد ليلة عاشت فيها مع عائلتها حالة من الرعب.

وتروي المرأة، التي فضّلت عدم إعطاء اسمها كاملا: "كنا في البيت وسمعنا صوتا، واعتقدنا أن الحرب بدأت" عندما وقعت الغارات بعد ظهر الجمعة.

وتضيف: "وقعت الغارة في وقتٍ كان الناس في عملهم.. بدأ أولادي بالبكاء، لم نعرف ماذا نفعل، هل نهرب أم نبقى؟ بدأنا نوضّب ملابسنا، لكننا بعد ذلك هدأنا قليلا وطمأنا أولادنا".

ويروي رجل من سكان المنطقة، رفض إعطاء اسمه كاملا :"كنت في بيتي حين سمعت صوت انفجار، اعتقدت في البداية أنه خرق لجدار الصوت، لكنني رأيت بعد ذلك دخانا ونارا، فعلمت أنه قصف إسرائيلي".

رفع الركام .. وسياج بحسب علي الحركة، رئيس لجنة الأشغال في بلدية حارة حريك، التي يتبع لها الحيّ، فالمعلومات الأولية تشير إلى "أن هناك مبنى قد دُمّر بالكامل، ومبنى آخر دُمّر الطابقان السفليان منه".

في حديث عبر "فرانس برس"، يقول الحركة إن "هناك أبنية أخرى متضررة في المحيط، وبناء ثالث تضرر بنسبة 30%، وأبنية أخرى ضررها بسيط".

ولذلك، وضعت القوى الأمنية سياجاً حديدياً في محيط موقع الغارة، وانتشرت آليات الدفاع المدني ومسعفون وعناصر في الصليب الأحمر اللبناني والجيش، لإكمال رفع الردم، وكذلك عناصر في "حزب الله".

بالقرب من جرافتين ترفعان ركام المبنى الذي سُويّ بالأرض، عمل عناصر الإنقاذ والدفاع المدني، الذين ارتدوا ستراتهم البرتقالية والسوداء، على رفع ما استطاعوا بأيديهم، ولم يبقَ من البناء سوى رمال وغبار وقضبان حديدية.

وألحقت الغارة أضرارا بالمباني المحيطة التي دمّرت جدرانها وتحطم زجاجها. وفي محيط المبنى، شوهد العديد من السيارات المحطمة والمتضررة، وبعضها غمرته الأنقاض.

قلق على الجيران خلف السياج، جلست نساء أسفل مبنى بانتظار إنهاء أعمال رفع الأنقاض، فيما أفادت وزارة الصحة، اليوم الأحد، بأن الأدلة الجنائية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي باشرت أخذ عينات من جثامين قتلى في المستشفيات لم تحدد هويتهم بعد، وذلك لإجراء فحوصات الـDNA وتحديد هويات أصحابها.

تصل امرأة مسرعة لتطمئن على جيرانها. وتقول بانفعال، مفضّلة عدم الكشف عن اسمها: "لم أكن في الضاحية لحظة وقوع القصف، لكنه طال صديقتي. كل أصدقائنا وجيراننا في المنطقة تعرضوا لهذا العدوان الغاشم". (blinx - فرانس برس)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا أحد سيُطرد من غزة

سرايا - أكدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لأ أحد سيطرد أحدا من غزة.

جاء ذلك ردًا على أسئلة صحفيين اليوم الأربعاء، حيث يأتي الحديث تزامنًا مع عرض وزراء الخارجية العرب خطة إعادة إعمار القطاع على المبعوث الأمريكي في الشرق الاوسط.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 338  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 12-03-2025 10:05 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مسحراتي ينفخ في البوق لإيقاظ الصائمين في تركيا مقتل طفلة على يد عمها في المغرب بعد اغتصابها عقاباً له .. أم وزنها 170 كغ جلست فوق ابنها 5 دقائق فقتلته! في مصر .. العثور على جثة طفلة فى ظروف غامضة اغتيال السفير السوري المنشق "نور الدين... "يسيء لعائلتنا مقابل المال" .. رغد صدام... النائب الجراح يعتذر من مجلس النواب بعد مشاجرته مع... النائب راكين ابو هنية تتسبب في ضجة تحت القبة ..... "باس راسها ورجليها" .. سعد الصغير يفاجئ... الخارجية المصرية: وزراء الخارجية العرب عرضوا خطة...طهران تسلمت رسالة ترامب وخامنئي يصف التهديدات...ترامب: لن يطرد أحداً من غزة اجتماع عربي مصغر لبحث سبل حشد التمويل لخطة إعمار غزةالأونروا: المساعدات الغذائية المتبقية في غزة تكفي...ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة؟..."حماس": ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات...من أين يحصل فلول النظام على السلاح في الساحل السوري؟زوجة نجل ترامب: "يجب أن تقبّلوا أقدام ماسك... بالفيديو .. سعد الصغير يقبل قدم زوجته عقب مغادرته... أمل طالب: "لا تلحقني مطلوبة للدولة" إيمي سمير غانم ترد على شائعة تخليها عن كلابها بالفيديو .. ممثلة مصريّة تصفع الفنانة نيكول سابا! بعد غياب 13 عاماً .. سوسن أرشيد في تعليق جريء إثر... استقالة مجلس إدارة النادي الفيصلي التونسي اليعقوبي مدربا لفريق الوحدات محمد صلاح يبكي متأثرًا بخسارة ليفربول أمام باريس سان جيرمان النشامى يواصل تدريباته .. ويستبعد علوان للإصابة ريال مدريد يتطلع لإنجاز مهمة بلوغ ربع النهائي في "متروبوليتانو" اصطدام عنيف في ألمانيا .. قتلى واحتراق ترام وصهريج بالكامل جريمة مروّعة .. أم تذبح ابنتها والأب يكشفها! رجل يعيش بقلب اصطناعي بالكامل! فتاة توثق لحظات اعتداء حبيبها عليها بوحشية "عاش به 100 يوم" .. أول مريض يغادر المستشفى بقلب اصطناعي كامل "مفرمات لحم" لأمهات الجنود القتلى .. هذا ما حصل روسيا في يوم المرأة جريمة مروعة تهز المغرب .. جثة طفلة في حاوية قمامة سيدة مجهولة تركت بعد وفاتها 1.8 مليون دولار لأعمال الخير كسر الباب وخنقها بوحشية .. فتاة توثق لحظات اعتداء حبيبها عليها خسوف وكسوف خلال آذار

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف في دمشق.. ومصدر في الجهاد الإسلامي لـCNN: المبنى كان فارغا
  • آثار الدمار في المبنى السكني الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مشروع دمر بدمشق
  • حماس ترحب بتصريحات ترامب إن عنى ما يقول وتدعو إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب كاملا
  • الأوقاف: نرفض سياسة الاحتلال بعدم فتح الباب الشرقي في أيام فتح الإبراهيمي كاملاً
  • ترامب: لا أحد سيُطرد من غزة
  • 16 قتيلاً من «الشباب» في وسط الصومال
  • استهداف مسؤول عسكري كبير في حزب الله بغارة إسرائيلية
  • لحظات مرعبة.. ظاهرة كونية تتسبب فى ذعر السكان| ماذا حدث؟
  • هذه هوية المُستهدف في الغارة على جنوب لبنان اليوم
  • الأستاذ الفرحان: نتيجة للأحداث الأليمة التي وقعت في الساحل السوري يوم السادس من آذار، وما تلاها من اعتداءات على عناصر الأمن العام، أودت بحياة عدد منهم، فُجع السوريون، وظهر عمق ما حفرته المأساة السورية على مدى 14 عاماً وأكثر بكثير في وجدانهم الجمعي