حرب إسرائيل وحزب الله تسقط الخطوط الحمر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
بتصعيدها الهجمات على حزب الله وقادته وبنيته التحتية، توجه إسرائيل إنذاراً ضمنياً للحزب، لإبرام صفقة للانسحاب من الحدود الشمالية لإسرائيل، أو الذهاب إلى الحرب.
التحول الاستراتيجي الإسرائيلي يهدف إلى تغيير صراع عبر الحدود
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل تركز اهتمامها على حدودها مع لبنان مع سكون ساحة المعركة في قطاع غزة، وتشن سلسلة هجمات دمرت حزب الله.وكشفت الهجمات على أجهزة النداء واللاسلكي في الأسبوع الماضي أن إسرائيل اخترقت بشكل عميق أنظمة اتصالات الحزب، في حين أظهرت الغارة الجوية على بيروت التي قتلت معظم قادة قوة رضوان لحزب الله، كيف تفضح قدرات الاستخبارات الإسرائيلية كبار عملاء المجموعة.
وحاولت واشنطن الدفع نحو حل دبلوماسي من شأنه أن يجعل الحزب يوافق طواعية على تحريك قوته أمياللً بعيداً عن الحدود الإسرائيلية والعودة إلى خط متفق عليه بعد حربهما في 2006. إن هذا الاتفاق تنفذه قوات حفظ السلام للأمم المتحدة، والتي لم تتمكن من منع حزب الله من دخول الأراضي الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرع طبول الضربات المتصاعدة، جزء مما يقول المسؤولون الإسرائيليون، إنه نهج جديد في صراعهم المستمر منذ عام تقريباً مع حزب الله، والذي بدأ بسبب حرب غزة، لكنه أخذ على نحو متزايد مركز الصدارة.
"Israel’s Ultimatum to Hezbollah: Back Off or Go to War" to every antisemitic, & Yisrael enemies, including the radical left association the LFI in France, & its leader JL Mélanchon, BACK OFF OR GO TO WAR STOP USING JEWS FOR YOUR ELECTORAL AMBITIONS https://t.co/SP13FW3dpv
— JBONTHEROCKS (@mitzvah88) September 22, 2024ونزح عشرات آلاف المدنيين على جانبي الحدود بسبب القتال. وتتعرض حكومة إسرائيل لضغوط متزايدة لوقف هجمات الحزب والسماح لأكثر من 50 ألف ساكن، أُجلوا من الشمال بالعودة إلى منازلهم، وهو الوضع الذي تعتبره إسرائيل بمثابة خسارة للسيادة. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي أضافت ذلك، إلى أهداف الحرب الرسمية.
وقال نير بركات، وزير الاقتصاد الإسرائيلي، في مقابلة: "لا يمكننا أن نترك الشمال كما هو. لا أعتقد أن حزب الله سيتطوع للانتقال إلى الشمال. لذلك هناك جزء آخر من الحرب أمامنا".
وأوضح مسؤول إسرائيلي السبت أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا حذرين من إعلان حرب مفتوحة على حزب الله، لكن ضرب القيادة العليا للحزب في معقله في بيروت كان رسالة مفادها أن إسرائيل لا ترى مثل هذا العمل التصعيدي خطاً أحمر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، وأن الوقت ينفد لإيجاد حل آخر غير الحرب لوقف هجمات حزب الله عبر الحدود.
Last nail in the coffin...BACK OFF Or FACE IT....
Israel is pressing its military and intelligence advantage to give Hezbollah an implied ultimatum: make a deal to pull back from Israel’s northern border, or go to war https://t.co/C0SJy759y8 via @WSJ
وحتى الآن، خاضت إسرائيل وحزب الله معاركهما وفقاً لقواعد غير رسمية تحدد الأماكن التي يمكن لهما الهجوم عليها، وأنواع الأسلحة التي يمكنهما استخدامها، وإذا كان سيُقتل المدنيون أو المقاتلون. وتتجاوز الضربات على الضاحية ما يسمى بقواعد اللعبة.
وفي إشارة إلى الأمين العام لحزب الله، قال: "إذا صعد نصر الله، فإن الثمن الذي سيدفعه في الضاحية في بيروت سيكون مرتفعاً للغاية". وأضاف المسؤول أن إسرائيل لن تتراجع عن توجيه ضربات أخرى إلى المركز العصبي لحزب الله.
ورأى الكاتب أن التحول الاستراتيجي الإسرائيلي يهدف إلى تغيير صراع عبر الحدود كان مكلفاً للجانبين ولكن لا مخرج دبلوماسي واضح له. وتوعد حزب الله بمواصلة مهاجمة إسرائيل حتى نهاية القتال في غزة، لكن المحادثات لوقف إطلاق النار كانت بلا جدوى منذ أشهر وتوقفت حالياً. وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ عبر الحدود بعد وقت قصير من هجمات حماس في7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي أشعلت شرارة الحرب في غزة.
في العام الماضي، قتلت إسرائيل 500 مقاتل من حزب الله، أكثرهم من كبار القادة. وكان الجانبان لا يزالان مترددين في توسيع الحرب. يتمتع حزب الله بالقدرة على ضرب كامل أراضي إسرائيل، بصواريخ موجهة بدقة، لكنه لم يفعل بعد. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن معظم تبادل إطلاق النار لا يزال محصوراً في أميال قليلة على جانبي الحدود المشتركة. لكن حسابات الجانبين تتغير بسرعة.
ولكن كارميت فالينسي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي والخبيرة في شؤون حزب الله تقول:""لم تعد هذه الخطوط الحمراء موجودة. لقد تغيرت الأمور بشكل كبير في قواعد اللعبة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان عبر الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
“قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
#سواليف
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تابع إفراج السلطات الإسرائيلية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها اليوم السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو وأنه تجويع متعمد.
وفور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزًا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى من الحرمان من العلاج خلال فترة اعتقاله.
مقالات ذات صلة إعلام عبري بعد استعراض حماس .. ماذا كان يفعل الجيش طوال 14 شهرًا؟ 2025/02/01وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الأوضاع تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب منهجي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم المحكومون والمحتجزون قبل 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن غالبية المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا لسوء المعاملة والضرب، وخضعوا للتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثّق إجبار القوات الإسرائيلية العديد من المعتقلين على حلق رؤوسهم كإجراء مهين ومتعمد يستهدف إذلالهم وتحطيم معنوياتهم، إضافة إلى إجبارهم على ارتداء ملابس السجن، وتعريضهم للضرب والعنف قبل وأثناء تحميلهم في الباصات.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن جميع الأسرى والمعتقلين في ظروف بالغة السوء، شملت الاعتداء على تجمعات ذويهم الذين كانوا في استقبالهم، وقمعهم بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة بعضهم، بالإضافة إلى اقتحام منازلهم والأماكن التي خُصّصت لاستقبالهم والاحتفال بالإفراج عنهم.
وأوضح أن الشهادات التي وثّقها وتابعها من الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم تكشف أن انتهاكات إدارات السجون تجاوزت سوء ظروف الاحتجاز، لتتحول إلى سياسة انتقامية منهجية استهدفت جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأكد أن الأوضاع داخل السجون شهدت تدهورًا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تعرض المعتقلون لعمليات تعذيب قاسية، وتجويع متعمد، وعزل انفرادي طويل الأمد، في إطار إجراءات عقابية تصاعدت بشكل وحشي عقب الأحداث في قطاع غزة في محاولة لمعاقبتهم على أحداث لا صلة لهم بها سوى كونهم فلسطينيين.
كما كشفت الشهادات التي وثقها الأورومتوسطي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخضعت المعتقلين المفرج عنهم للتعذيب والضرب، واحتجزتهم لساعات طويلة في الباصات مكبلي الأيدي قبل الإفراج عنهم، إلى جانب تعريضهم للإهانات والشتائم التي استهدفت تقويض كرامتهم الإنسانية حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج.
وأفاد الأسير المفرج عنه “هيثم جابر” من بلدة حارس قضاء سلفيت، أن القوات الإسرائيلية اقتادتهم قبل يوم من موعد الإفراج عنهم وجرى حلق شعرهم بالقوة. وأضاف أن إدارة السجون أبلغته بضرورة حلق شعره فرفض، ليأخذوه بالقوة ويحلقوت شعره تمامًا. وأضاف “جابر”: “يعيش الأسرى في ظروف صعبة جدًا، وحتى اللحظات الأخيرة مورست ضدنا أشد أنواع التنكيل والتعذيب وامتهان الكرامة”.
وأشار إلى أن السجانين عاملوا المعتقلين كـ “الحيوانات”، حيث أجبروا على الوقوف في صف واحد بطريقة مهينة، وفي بعض الأحيان كان يُطلب منهم السير على أطرافهم الأربعة. علاوة على ذلك، حُرموا من حقوق أساسية مثل المياه، إذ كانت هناك قارورة مياه واحدة فقط مخصصة لكل غرفة على مدار 24 ساعة، بينما كانت دورات المياه خالية من المياه تمامًا، مما حال دون قدرتهم على قضاء حاجاتهم.
كما أفاد الأسير المحرر “وائل النتشة”، المعتقل منذ عام 2000 والمحكوم بالمؤبد: “لعبوا على أعصابنا، خرجنا للحافلات ثم أعادونا إلى السجن لمدة ثلاث ساعات دون أن نعرف أي معلومة وما السبب، وهذا تسبب بضغط وإرباك. اعتقدنا أنه سيقوم بتوزيعنا على أقسام السجن بعد إيهامنا بوقوع مشاكل كبيرة في التبادل يصعب حلها، ليتبين لاحقًا أنه لعب على الأعصاب فقط”.
وذكر أنه تم تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم في سجن “عوفر”، وقد أبلغوا سابقًا بأن موعد الإفراج عنهم هو يوم السبت الماضي. لكن تم حجزهم في السجن لقرابة أسبوع. وأفاد أن الأشهر الـ16 الأخيرة شهدت شن إدارة السجون “هجمة شرسة” على الأسرى تخللها التجويع والضرب والتنكيل والنوم في البرد وسحب الملابس والأغطية”.
أحد الأطفال الذين التقاهم المرصد الأورومتوسطي وتم إطلاق سراحهم شمالي الضفة الغربية (يمتنع الأورومتوسطي عن ذكر اسمه للحفاظ على سلامته)، أفاد أن الأوضاع في السجون كانت سيئة للغاية، وأن المعاناة شملت الجميع، خاصةً الاعتداءات بالضرب وسوء التغذية. وأوضح أنه أُجبر على توقيع تعهد بعدم الحديث، مهددًا بإعادة اعتقاله في حال خالف ذلك.
وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الممارسات، التي وثقتها شهادات المفرج عنهم، تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية وحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة بموجب القانون الدولي، حيث تعكس “التنكيل والإذلال” و”التجويع والتعذيب المنهجي” الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم وعند الإفراج عنهم. كما نبه إلى أن الاعتداءات الممارسة لا تقتصر على الإيذاء الجسدي، بل تمتد لتشمل آثارًا نفسية مدمرة على الأسرى والمعتقلين، مما يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية على المدى الطويل. وأضاف أن ما تعرض له المعتقلون أثناء الإفراج عنهم، وما نقلوه من أوصاف بشأن ظروف اعتقالهم ووصف السجون بأنها “قبور للأحياء” هو تجسيد واضح لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير إرادة الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الألم والمهانة بهم، بما يشكل انتهاكًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وطالب الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات الدولية المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الجرائم المنهجية والواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم تعسفيًا، ودعا إلى السماح الفوري للمنظمات الدولية والمحلية المختصة بزيارة المعتقلين، وتمكينهم من تعيين محامين. بالإضافة إلى ذلك، طالب بالضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية ويعكس سياسة قمعية تهدف إلى تدمير الإرادة الفلسطينية والنسيج المجتمعي وحرمانهم من حقوقهم القانونية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي كافة الدول والجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.
كما دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول المعنية إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، وإصدار مذكرات إلقاء قبض على جميع المسؤولين عنها، وملاحقتهم قضائيًا وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن ارتكابهم لهذه الجرائم.
وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيره من قوات الأمن الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، كما تشكل أيضًا أفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، لا سيما وأنها تُمارَس بشكل وحشي ومنهجي ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم كمجموعة، بما في ذلك من خلال القتل وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الجسيم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب.
وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فورًا عن ارتكاب جريمة الاختفاء القسري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع معسكرات الاعتقال السرية، والإفصاح عن أسماء جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم من القطاع، وعن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه حياتهم وسلامتهم.