شبكة انباء العراق:
2025-04-14@11:11:55 GMT

ازمة التخطيط و اندثار الجهد الوطني ؟؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

بقلم المهندس الإستشاري :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

بعد كل ما مرّ به الوطن من فساد ودمار في مجالات التعليم و الصناعة و الزراعة والاقتصاد و الفكر والابتكار و اندثار الجهد الوطني نجد أنفسنا أمام واقع محزن .
بلدي الذي كان مهداً للحضارة والعلم أصبح اليوم يواجه تحديات جسيمة تهدد وجوده ومستقبله.

لقد طال الفساد كافة نواحي الحياة وضرب عمق المؤسسات ليقوّض أي أمل حقيقي في بناء نهضة حقيقية.

فما حدث للتعليم هو نتيجة لسنوات من الإهمال والفساد حيث فقدنا الأجيال الواعدة التي كانت قادرة على أن تكون مفتاحاً لتطوير البلاد وتحول وطني من بلد يصدر العلماء والمفكرين إلى بلد يستورد حتى أبسط الأفكار والخطط من الخارج.

الصناعة التي كانت جزءاً حيوياً من الاقتصاد تعرضت للدمار جراء سنوات من الاهمال والقرارات الاقتصادية السيئة.
و تدهورت الزراعة التي كانت تسد احتياجات البلاد مما جعلنا نعتمد بشكل متزايد على استيراد المواد الغذائية وهو وضع كارثي بالنسبة لدولة تمتلك إمكانيات زراعية هائلة.
وبالنسبة للاقتصاد فإن الفساد المتغلغل في المؤسسات أدى إلى تدمير بنيته التحتية وتعطيل أي فرصة حقيقية للتنمية.

ما نراه اليوم هو سيطرة للشركات الأجنبية التي لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة فقط.
حيث مصالح هذه الشركات تكمن في تحقيق أكبر قدر من الأرباح دون الاهتمام بما يحتاجه الشعب أو ما يفيد البلاد على المدى البعيد.
إن الاعتماد على الشركات الأجنبية لتنفيذ المشاريع يحمل خطراً كبيراً حيث تسعى تلك الشركات لتحقيق مصالحها دون النظر إلى التنمية المستدامة و البعد الوطني و تتجاهل البيئة الاجتماعية والاقتصادية و الصحية ؟؟

لا يمكن لدولة أن تعتمد على الخارج في التخطيط والتنفيذ دون أن تدفع ثمناً باهظاً.
الحل الحقيقي في استثمار العقول الوطنية ودعم الابتكار .

ان الاقتصاد الهش لا علاقة لهُ بالموارد الطبيعية و نحن مثال حي لهذه المعادلة نحن نملك ثروات طبيعية هائلة ولكن نفتقر إلى التخطيط السليم واستغلال العقول الوطنية.
حيث ان الموارد المادية لا يمكن أن تبني اقتصاداً قوياً و لن تخلق مجتمعاً متقدماً إذا ما غابت العقول القادرة على تطوير تلك الموارد بشكل مستدام.

إننا بحاجة ماسة إلى إحياء الجهد الوطني واستعادة الثقة في العقول القادرة من خلال إعادة بناء النظام التعليمي وتحفيز الشباب على الإبداع .

باختصار ان الوطن بحاجة إلى ثورة في الفكر والتخطيط بالاعتماد على أبنائه.

الوقت قد حان لتطوير رؤية وطنية حقيقية تستند إلى مصلحة الوطن و اهله بعيداً عن أي تدخل خارجي.

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مستشار بالأمم المتحدة: رسوم ترامب تعكس حالة من الارتباك وعدم التخطيط

قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن قرارات إدارة دونالد ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات والذي شمل حتى بعض الجزر غير المأهولة، يعكس حالة من الارتباك وعدم التخطيط الدقيق من جانب الطاقم الاقتصادي للرئيس.

وأضاف فراج في تصريحات صحفية، أن هذا القرار نتيجة لضغوط اقتصادية متزايدة، حيث أشار خبراء الاقتصاد إلى أن الولايات المتحدة تمتلك مجموعة من العناصر الاقتصادية القوية، بما في ذلك العديد من الحاصلين على جوائز نوبل في هذا المجال. ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أن بعض القرارات تفتقر إلى الدراسة الكافية، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد الأمريكي.

وتابع: “إذا نظرنا إلى الوضع الحالي، نجد أن ترامب على حق في الإشارة إلى أن الصين وبعض الدول الآسيوية قد غزت السوق الأمريكية. إلا أن التوجه الحالي للاقتصاد الأمريكي تجاه فرض رسوم إضافية على هذه الدول قد أدى إلى صراع غير مبرر مع أغلب الدول حول العالم. وفي الوقت نفسه، فإن قيمة الرسوم الجديدة مرتفعة بشكل ملحوظ، مما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية”.

تأثير الرسوم الأمريكية الجديدة 

ونوه مستشار التنمية والتخطيط، بأن البيانات تشير إلى انهيار البورصات الأمريكية نتيجة لهذه القرارات، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة في الأسعار، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى زيادة قدرها 6000 دولار لكل مواطن أمريكي بعد تطبيق هذه الرسوم. كما أن هناك مواد لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، مثل القمصان والأقمشة، والتي ستشهد ارتفاعًا في الأسعار بسبب فرض الضرائب على استيرادها.

وأردف: “من المرجح أن تبقى نسبة الفائدة مرتفعة، نظرًا لعدم وضوح المسار الاقتصادي في المستقبل القريب. هذا الأمر يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمستهلك الأمريكي، مما يضيف تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا للبلاد”. 

واختتم المستشار محمد فراج، بالتأكيد أنه في ظل هذه الظروف، على إدارة ترامب إيجاد حلول تتجاوز القرارات الارتجالية لضمان استقرار السوق الأمريكية واستعادة الثقة، حيث أن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى رؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع القضايا الاقتصادية العالمية وليس مجرد ردود أفعال على الصراعات الحالية.

جدير بالذكر أن ترامب كتب على موقع "تروث سوشيال": “لن يفلت أحد من العقاب على الميزانيات التجارية غير العادلة، والحواجز الجمركية غير النقدية، التي استخدمتها دول أخرى ضدنا، وخاصة الصين التي تعاملنا أسوأ معاملة على الإطلاق!”

وأضاف: "لم يُعلن عن أي استثناء من التعريفات الجمركية يوم الجمعة. تخضع هذه المنتجات لتعريفات الفنتانيل الحالية بنسبة 20%، وهي تنتقل فقط إلى فئة تعريفات مختلفة. الأخبار الكاذبة تعلم ذلك، لكنها ترفض نشره".

مقالات مشابهة

  • الحرب التجارية تؤرق أبل.. توقعات بمواجهة أسوأ ازمة منذ كورونا
  • عبارات عن اليوم الوطني السوري 2025
  • مستشار بالأمم المتحدة: رسوم ترامب تعكس حالة من الارتباك وعدم التخطيط
  • المجلس الوطني الفلسطيني: استهداف مستشفى المعمداني يشكل فصلا جديدا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل
  • من التخطيط المرن إلى التخطيط المتكيف
  • الجهد الخدمي: نسب إنجاز متقدمة لمشاريع منطقة الحمزة الشرقي في الديوانية
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات
  • من هي أبرز الشركات العالمية التي تصنّع في الصين؟
  • ما مصير الثانوية العامة مع استمرار عجز “حكومة عدن” عن حل ازمة المعلمين
  • السيد الوزير :عبد الصمد قيوح يؤمن عودة المعتمريين لأرض الوطن بعد أزمة الطيران التي دامت لأيام