صورها “هدهد” حزب الله وقصفها صاروخ “فادي”.. ما هي قاعدة “رامات ديفيد”؟ / شاهد
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
#سواليف
أعلن #حزب_الله اللبناني، قصف قاعدة ” #رامات_ديفيد ” الجوية،بعشرات من #الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على #الإعتداءات_الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من #الشهداء المدنيين، ودعمًا للشعب الفلسطيني.
وسبق لحزب الله، أن اخترق كل الأنظمة الدفاعية للقاعدة في يوليو/تموز 2024 والتقاط صور تُظهر بوضوح البنية التحتية العسكرية للقاعدة وتفاصيل متعلقة بالمقاتلات الحربية والمروحيات ومنظومات الحرب الإلكترونية الهجومية، من خلال مسيرة “الهدهد” الإيرانية الصنع التي يملكها الحزب.
و”رامات ديفيد”، قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية، أنشأتها بريطانيا عام 1942 في شمالي فلسطين إبان عهد الانتداب، تعد من أهم القواعد العسكرية في دولة الاحتلال، فهي القاعدة الأكبر في المنطقة الشمالية وواحدة من 3 قواعد جوية رئيسية في دولة الاحتلال، وتحتل موقعا إستراتيجيا بالقرب من خطوط المواجهة الإسرائيلية مع لبنان وسوريا والضفة الغربية.
مقالات ذات صلة شاهد.. الاحتلال يقتحم مكتب قناة الجزيرة برام الله ويغلقه بموجب أمر عسكري 2024/09/22وشاركت القاعدة منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في جميع حروب دولة الاحتلال وفي العديد من العمليات والأنشطة العسكرية والحربية، بما في ذلك حرب 1967 وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وحرب يوليو/تموز 2006 والحروب على غزة.
وفي المقابل، تم استهدافها في العديد من الهجمات العسكرية المضادة من قبل الدول العربية وحركات المقاومة في المنطقة، مما نجم عنه خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
أين تقع؟
تقع قاعدة رامات ديفيد الجوية في سهل مرج بن عامر أو ما يسمى “سهل زرعين” وسط شمال #الأراضي_المحتلة في مثلث جغرافي بين جنوب شرق حيفا وجنين وطبريا وبالقرب من الخط الأخضر الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948.
وقد شُيّدت القاعدة في منطقة منخفضة لا ترتفع عن مستوى سطح البحر إلا نحو 55 مترا، وتحيط بها من كافة الجهات هضاب وتلال ومرتفعات تمثل متاريس دفاعية طبيعية تحميها من هجمات الطائرات الحربية المنخفضة، وتشغل قاعدة رامات ديفيد مساحة 10.5 كيلومترات مربعة، وتحتوي على 3 مدرجات للإقلاع والهبوط يبلغ طول اثنين منها نحو 2400 متر، أما المدرج الثالث فيبلغ طوله نحو 2600 متر.
وتضم كذلك منصات لإطلاق طائرات التجسس المسيرة، وتشتمل على حظائر للطائرات تحت الأرض تحميها من الصواريخ وتمنع تحديد موقعها بدقة، كما تحتوي على معسكرات متخصصة ومدرسة لتعليم الطيران ومرافق أخرى مثل الملاعب والأسواق، وتحيط بالقاعدة قرية سكنية خارجية محصنة دفاعيا تقع على بعد 650 مترا تم تجهيزها بمجمع سكني يضم نحو 1700 شقة سكنية للضباط والعاملين في القاعدة وأسرهم، إضافة إلى مرافق متعددة، مثل الملاعب والمدارس والمحال التجارية ومستشفى.
وتعد “رامات ديفيد” من أهم القواعد العسكرية في دولة الاحتلال، وهي واحدة من 3 قواعد جوية رئيسية والقاعدة العسكرية الأكبر في القطاع الشمالي، إضافة إلى قدرتها على تأدية مهام متنوعة على مستوى سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك مهام الرصد والاستطلاع والاعتراض والإنزال وتنفيذ الهجمات.
وتضم القاعدة مجموعة من الأسراب التي يتم إعادة نشرها وتموضعها بين الحين والآخر وفقا لما تتطلبه الأوضاع الأمنية والتكتيكية، ومن تلك الأسراب 101 و103 و105 و106 و109 و110 و117.
وتشغّل تلك الأسراب طائرات ذات أغراض عسكرية وطرز متعددة، منها طائرة “إف-16 دي” وطائرة التفوق الجوي من طراز “إف-15” وطائرة “إف-16 آي”، إضافة إلى مجموعة تشكيلات من مروحيات النمر “إس إي 565” التي تستخدم للاستطلاع والمراقبة والبحث البحري، وكذلك تتوفر القاعدة على طائرات تدريبية وطائرات الخدمة والنقل والتزويد بالوقود.
وتمتلك قاعدة رامات ديفيد منظومة دفاع جوية متطورة، على رأسها منظومة الدفاع الجوي التكتيكي الأميركية “باتريوت إم آي إم-104” التي صنعتها دولة الاحتلال محليا تحت اسم “ياهولوم”، وهي ذات قدرات عالية إلى متوسطة وذات فعالية في إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية.
كما تضم القاعدة منظومة الدفاع الصاروخي “آردو” المشتركة الصنع بين الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية، والتي تعمل على إيقاف الصواريخ الباليستية في طبقة الستراتوسفير، إضافة إلى توفر بطاريات الصواريخ من طراز “آرو-2″ و”آرو-3”.
وتشتمل “رامات ديفيد” على أنظمة حماية قصيرة المدى، مثل منظومة الاعتراض الدفاعي “مقلاع داود” ذات القدرات الدفاعية المتوسطة إلى بعيدة المدى والمصممة لإسقاط كافة أنواع الصواريخ الباليستية المتقدمة وصواريخ كروز المتقدمة وكبيرة العيار والطائرات المسيرة والمقاتلات والطائرات القاذفة.
وفي قاعدة “رامات ديفيد” أيضا منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي قصير المدى القادرة على صد الصواريخ والقذائف المدفعية والذخائر الموجهة.
وتضم كذلك مجموعة من التشكيلات والفرق العسكرية البرية المندرجة تحت لواء الجبهة الشمالية، ومن ضمنها وحدات مشاة ووحدات مشاة ميكانيكية ووحدة مظليين ووحدة مدفعية وفرقة هندسية.
كان ثمن الثأر لفؤاد شكر 50 ???? دجاج
وثمن الثأر لابراهيم عقيل و 50 آخرين من قادة الرضوان، والاف المصابين بعملية البيجر و الويك ويك
استهداف مكب نفايات لقاعدة "رامات ديفيد" بضواحي #حيـفآ
عدد قتلى الإسرائيلي 0
شهود عيان معظم الصواريخ فارغة من الحشوات التفجيرية لم نرا بنايات مدمرة… pic.twitter.com/K47vkbOpwc
ماذا تعرف عن قاعدة رامات دافيد الجوية !؟
قاعدة رامات دافيد الجوية
تقع الى الجنوب الشرقي من حيفا ، بالقرب من كيبوتس رامات ديفيد
السرب 109
22 طائرة F16 D
السربين 110 & 117
32 طائرة F16 C
السرب 103
AS565 مروحيات النمر تعال يا @Columbuos pic.twitter.com/69nhFAmarG
#ولعت????????????????
تنهمر صواريخ #حزب_الله على #حيفا_ومابعد_حيفا منذ الفجر وصفارات الإنذار تدوي دون توقف أثناء الهجوم الصاروخي على الكيان الصهيوني وحزب الله يعلن بأنه استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد للمرة الثانية خلال ساعات بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 وذلك رداً على… pic.twitter.com/Sd04lz0eui
خلال طوفان الأقصى
خلال معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 استهدف محور المقاومة في إطار عمل الجبهات الإسنادية الداعمة للمقاومة الفلسطينية المواقع الإستراتيجية والقواعد العسكرية الإسرائيلية، بما فيها قاعدة رامات ديفيد.
ففي 4 أبريل/نيسان 2024 قامت جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق” بهجوم على “رامات ديفيد” بالطيران المسيّر، كما شنت هجوما مماثلا في منتصف يوليو/تموز من العام نفسه.
وفي 24 يوليو/تموز 2024 نشر الإعلام الحربي لحزب الله مقطع فيديو مدته نحو 8 دقائق تم التقاطه باستخدام طائرة مسيّرة من طراز “الهدهد” عُرضت فيه صور من قاعدة “رامات ديفيد” الجوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن حدود لبنان الجنوبية.
وتظهر الصور -التي التقط معظمها قبل يوم واحد من النشر- بوضوح البنية التحتية العسكرية للقاعدة، مثل خزانات وقود الطائرات والقبة الحديدية ومستودعات الذخيرة والحظائر ومقرات الأسراب 109 و157 و105 و101 و160 و193 ومكتب قائد القاعدة.
كما عرضت تفاصيل متعلقة بالمقاتلات الحربية والمروحيات القتالية ومروحيات النقل والإنقاذ والاستطلاع البحري، إضافة إلى منظومات الحرب الإلكترونية الهجومية.
وتضمّن الفيديو صورا تم التقاطها سابقا في اليوم التاسع من الشهر عينه تظهر فيها مروحيات الأباتشي ومخازن الوقود وطائرات هيركوليس الموجودة في القاعدة.
عودة إلى التأسيس الأول
بنت بريطانيا قاعدة رامات ديفيد الجوية عام 1942، وكانت جزءا من البنية التحتية لسلاح الجو البريطاني إبان فترة الانتداب على فلسطين، واستُخدمت قاعدة بديلة لقاعدة حيفا التي تعرضت لهجوم بالطائرات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت تصاميم البناء قد وُضعت من قبل المهندس اليهودي الألماني ريتشارد كوفمان منذ عام 1931، وبعد إنشاء القاعدة أُطلق عليها الاسم “ديفيد” نسبة إلى ديفيد لويد جورج وزير الحرب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق الذي رعى صدور وعد بلفور في عام 1917.
واستُخدمت القاعدة مركزا لتدريب اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، ليتمكنوا من الخدمة في قوات الكوماندوز الخاصة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، والمشاركة في العمليات الحربية في الأراضي الألمانية أو المحتلة من قبل ألمانيا، وإعادة طياري الحلفاء الذين سقطت طائراتهم بأمان، ومساعدة اليهود على الاختباء من النازيين.
وكانت قاعدة رامات ديفيد آخر معقل للقوات البريطانية قبل انسحابها من فلسطين، حيث كان تأمين إجلاء القوات البريطانية ومؤازرة السفن العسكرية في البحر الأبيض المتوسط خاتمة مهامها في البلاد.
وأثناء انسحابها من قاعدة “رامات ديفيد” تعرضت القوات البريطانية للهجوم من قبل القوات الجوية المصرية في 22 مايو/أيار 1948 بعدما ظنت أن الانسحاب البريطاني من القاعدة قد تم وأن القاعدة قد وقعت بيد القوات الجوية الإسرائيلية.
وقد تضمن الهجوم سلسلة من 3 كرّات، وأسفر عن تدمير طائرتين من طراز سبيتفاير من السرب 32 وإلحاق أضرار بطائرات أخرى، إضافة إلى تدمير حظيرة للطائرات ومقتل 4 طيارين.
وردّت القوات البريطانية المتمركزة في القاعدة، فأسقطت 5 طائرات مصرية كانت تمثل حينها أكثر من 40% من طائرات القتال المصرية في مطار العريش.
قاعدة جوية إسرائيلية
وعقب الهجوم المصري بأيام تم الانسحاب التام للقوات البريطانية من القاعدة، ونقلت قواتها إلى قواعدها في قبرص ومنطقة قناة السويس، وفي 26 مايو/أيار 1948 تسلمت القوات الجوية في جيش الاحتلال إدارة القاعدة، وفي الخمسينيات من القرن الـ20 كان رئيس دولة الاحتلال الأسبق عزرا وايزمان هو القائد العام لها، قبل أن يتولى قيادة سلاح الجو الإسرائيلي.
وكانت “رامات ديفيد” أول قاعدة جوية تتسلمها العصابات الصهيونية من الاحتلال البريطاني، وقد أصبحت بمرور الزمن القاعدة الرئيسية لعمليات سلاح الجو الإسرائيلي على الجبهة الشمالية في سوريا ولبنان.
وكان السرب 101 هو سرب القوات الجوية الإسرائيلية الأول، حيث تأسس أثناء حرب عام 1948، وفور إنشائه نفذ أول ضربة جوية عملياتية للقوات الجوية الإسرائيلية، والتي استهدفت قافلة مدرعة مصرية.
وكان السرب 117 أو ما تسمى “الطائرة النفاثة الأولى” أول سرب طائرات مقاتلة تابع لسلاح الجو الإسرائيلي في “رامات ديفيد”، وقد تأسس في 17 يونيو/حزيران 1953، وكان في بداياته يشغّل طائرات “غلوستر ميتيور” البريطانية، ولاحقا في عام 1962 حلت محلها طائرات “داسو ميراج 3” الفرنسية التي شاركت بعد ذلك في حرب الأيام الستة عام 1967 وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وتأسس السرب 110 أو “فرسان الشمال” في ذلك العام كذلك، ثم انتقل إلى القاعدة عام 1956 حتى عام 2017، وقد استلم أول طائرات مقاتلة من طراز “إف-16 آي” و”إف-16 بي” من الولايات المتحدة في عام 1980.
وبحلول منتصف الثمانينيات استبدلت بها أول طائرة من طراز باراك “إف-16 سي” و”إف-16 دي” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وفي عام 2020 تم تفكيك السرب 117 وتحويل معظم الطائرات والطيارين إلى وحدات أخرى، وفي العام الذي يليه أعيد تشكيل السرب في قاعدة نيفاتيم الجوية.
أما السرب 109 أو “الوادي” فقد تأسس عام 1951 في قاعدة تل نوف الجوية، ثم انتقل إلى “رامات ديفيد” في عام 1956، وقد اعتاد تشغيل طائرات “داسو ميستير 4″ و”سكاي هوك آي-4” و”كفير آي إي آي”، ومنذ عام 1991 بدأ تشغيل طائرات باراك “إف-16 دي”.
حروب وعمليات
شاركت القاعدة في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث تحالف الاحتلال مع فرنسا وإنجلترا في الحملة على سيناء على إثر القرار المصري بتأميم قناة السويس، واستخدمت فرنسا قاعدة رامات ديفيد في عملياتها الحربية، ونشرت أسراب مقاتلاتها “ميستير” فيها.
وفي 5 يونيو/حزيران 1967 شاركت القاعدة في الحرب التي شنتها إسرائيل على دول الجوار، فكانت مقاتلاتها ضمن الأسراب التي قصفت سلاح الجو المصري.
واخترق اللواء المدرع 45 المناطق الشمالية في الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني، للرد على الضربات بعيدة المدى المحتملة للمدفعية الأردنية على قاعدة رامات ديفيد الجوية.
وفي تلك القاعدة تم الإعداد للهجوم على مطار بيروت الدولي عام 1968، بهدف تدمير أكبر عدد ممكن من الطائرات التابعة لشركات الطيران العربية ردا على اختطاف طائرة إلعال في 22 يوليو/تموز من ذلك العام.
وقد انطلق كوماندوز تابع للقوات الإسرائيلية فهاجم مطار بيروت الدولي في يومي 28 و29 ديسمبر/كانون الأول، ونجم عن الهجوم تدمير نحو 14 طائرة.
وفي حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 -التي استمرت 18 يوما- كانت قاعدة رامات ديفيد في طليعة العمليات القتالية، ولا سيما على الجبهة الشمالية، وخلال الحرب نفذ طيارو القاعدة آلاف الهجمات في عمق سوريا ومصر وأعادوا الجرحى الإسرائيليين من هضبة الجولان وسيناء.
وفي يونيو/حزيران 1981 هاجم السرب 117 والسرب 110 المفاعل النووي العراقي تموز “أوزيراك” في جنوب شرقي بغداد باستخدام مقاتلات من طراز “إف-15″ و”إف-16” في عملية أُطلق عليها “عملية الأوبرا” أو “عملية بابل”، والتي تم من خلالها تدمير المفاعل النووي العراقي غير المكتمل.
وبعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بدأت قاعدة رامات ديفيد تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد أهداف في لبنان وسوريا والعراق، من بينها أهداف متعلقة بمواقع وشخصيات إيرانية وجماعات محسوبة على إيران داخل تلك الدول.
موقع استهداف عسكري واستخباراتي
كان استهداف القوات الجوية المصرية قاعدة “رامات ديفيد” أثناء حرب عام 1948 أول هجوم تلقته القاعدة بعد إعلان احتلال فلسطين، وقد أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إذ تم تدمير 4 طائرات وبرج مراقبة، فضلا عن مقتل 40 فردا من عناصر “رامات ديفيد”.
أما الهجوم الثاني فقد كان إبان حرب الأيام الستة حين انطلقت 4 طائرات من نوع “توبوليف-16” -التي كانت تعد الأكثر تقدما في حينها والتابعة للسرب العاشر في القوات الجوية العراقية- من قاعدة الحبانية غربي بغداد بقيادة الرائد فاروق عارف في 6 يونيو/حزيران 1967، لتنفيذ هجوم جوي يستهدف قاعدة رامات ديفيد في عملية أطلق عليها اسم “عملية البرق”.
وباغت طاقم الطائرة الأولى القوات المتمركزة في قاعدة رامات ديفيد في ساعات الفجر وألقى عليها 12 قنبلة ثقيلة، كما أطلق رشاشاته على الطائرات الرابضة في القاعدة، مما أحدث دمارا كبيرا، قبل أن تنسحب الطائرة وتحط في قاعدة الحبانية بسلام.
أما الطائرة الثانية فقد تصدت لها طائرات ميراج الإسرائيلية وأصابتها بصاروخ تسبب في إصابة خزان الوقود، مما أدى إلى سقوطها، وعلى إثر ذلك تم إلغاء مهمات الطائرتين الأخريين، وصدرت لهما الأوامر بالعودة إلى العراق
وقد تكبدت القاعدة خسائر كبيرة جراء العملية، فقد تم إسقاط طائرة ميراج وإصابة اثنتين أخريين من دوريات الحماية، وتضرر عدد كبير من الطائرات، وحدث دمار في 9 مبان، أبرزها مركز قيادة رئيسي ومخازن ومدرجان، مما أدى إلى تحييد نحو 43 عسكريا في القاعدة.
وخلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 تعرضت القاعدة لهجوم بالصواريخ السورية، مما نجم عنه تدمير في المنشآت ومقتل 18 من أفراد الطاقم الجوي، بمن فيهم قائد القاعدة العقيد أرلوزور ليف، كما قُتل 3 آخرون من جنود القاعدة، وتم أسر 10 طيارين وملاحين و32 جنديا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حزب الله رامات ديفيد الشهداء الأراضي المحتلة ولعت حزب الله سلاح الجو الإسرائیلی قاعدة رامات دیفید فی القوات الجویة دولة الاحتلال یونیو حزیران لسلاح الجو یولیو تموز فی القاعدة إضافة إلى فی قاعدة من طراز فی عام من قبل
إقرأ أيضاً:
إسقاط 22 من طائرات “MQ-9” يكشف المأزق الحقيقي لأمريكا في اليمن
يمانيون/ تقارير
العميد مجيب شمسان.. خبير عسكري: الدفاعات الجوية اليمنية في تنامٍ مستمر وتطور لافت رغم الحصار الشامل من قبل العدو الأمريكي، وهو ما يترجم مصاديق وعود السيد القائد يحفظه الله حينما أكد أن كل تصعيد أمريكي يقابله خلق المزيد من الفرص لتطوير القدرات العسكرية اليمنية، وجعلها مواكبة للتحديات. اللواء خالد غراب.. خبير عسكري: الدفاعات الجوية اليمنية أنتجت ثلاثة أنظمة لمنظومات صاروخية نوعية للدفاع الجوي بثلاثة أنماط لملاحقة واصطياد الأهداف الجوية المعادية، واحد منها حراري، ونمطان أتحفظ عن ذكرهما حالياً.
تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير جدا على الطائرات المسيرة إم كيو9 أثناء حروبها ضد الدول كما فعلت في أفغانستان والعراق وسوريا ومؤخرا اليمن، وذلك لقيامها بمهام متعددة أبرزها رصد المعلومات والرقابة وضرب الأهداف، وكذا استخدامها كقاذفة للصواريخ في ميدان القتال، وهو ما جعل الجيش الأمريكي يصفها بالطائرة المفترسة.
وتستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية بكثرة لجمع المعلومات ورصد الأهداف وتحديد المواقع العسكرية، وهو ما جعلها تضحي بعشرات الطائرات من هذا النوع في الأجواء اليمنية خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ووفق بيانات القوات المسلحة اليمنية فإن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط قرابة 22 طائرة أمريكية من طراز ام كيو9؛ أربع طائرات جراء إسقاطها أثناء التصدي لتكالب العدوان السعودي الإماراتي، وثماني عشرة طائرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، لتسجل أعلى رقم يتم إسقاطه طيلة الحروب التاريخية التي خاضتها أمريكا.
وبالعودة إلى الإصرار الأمريكي على استخدام طائرات إم كيو9 في الأجواء اليمنية فإن ذلك يقودنا إلى العديد من التساؤلات والاستفسارات، وهي: لمَ الإصرار الأمريكي على استخدام هذه التقنية دون غيرها بالرغم من معرفته بتعرضها للخطر؟
عجز واشنطن الاستخباراتيفي هذا السياق يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن العدو الأمريكي يعاني من نقص كبير في جمع المعلومات وتحديد الأهداف أثناء عدوانه على اليمن.
ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أنه وبالرغم من إدراك الجيش الأمريكي بأن استخدام طائرات إم كيو9 في الأجواء اليمنية يعرضها للمخاطر، ويزيد من حجم الخسائر الاقتصادية نظرا لكلفة السعر التي تصل إلى 40 مليون دولار أمريكي، غير أنها تظل الوسيلة الأولى والوحيدة التي يمكن من خلالها تحديد الأهداف وجمع المعلومات.
ويبين شمسان أن العدو الأمريكي يدرك جيدا أن هناك دفاعات جوية متطورة بمقدورها إسقاط طائرات إم كيو9 غير أن احتياجه الشديد للمعلومة ولتحديد الأهداف دفعه للتضحية بطائرات أم كيو9.
ويثبت السقوط المتكرر لطائرات إم كيو 9 المأزق الشديد والتوتر العالي للعدو الأمريكي في معركته الحالية ضد اليمن، إضافة إلى تلقي العدو الأمريكي ضغوطات شديدة من الداخل الأمريكي نظرا لكلفة الحرب الباهظة التي يشنها الجيش الأمريكي ضد اليمن دون تحقيق نتائج مثمرة وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية.
ويؤكد شمسان أن سقوط عشرات الطائرات من طراز إم كيو9 أثر بشكل كبير على الشركة المصنعة، مستدلا بتراجع دولة الهند عن شراء صفقة من الطائرات، موضحا أن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أسهمت بشكل فاعل في التأثير بسمعة السلاح الأمريكي.
وفي المقابل فإن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط عشرات الطائرات يعكس التطور النوعي واللافت للدفاعات الجوية، والتي حيدت أحدث الطائرات المسيرة التابعة للقوات الأمريكية.
ووفق شمسان فإن الدفاعات الجوية اليمنية في تنامٍ مستمر وتطور لافت رغم الحصار الشامل من قبل العدو الأمريكي، وهو ما يترجم مصاديق وعود السيد القائد يحفظه الله حينما أكد أن كل تصعيد أمريكي يقابله خلق المزيد من الفرص لتطوير القدرات العسكرية اليمنية، وجعلها مواكبة للتحديات.
وتخوض القوات المسلحة اليمنية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد العدو الأمريكي والصهيوني معتمدة في المواجهة على استراتيجية امتصاص الاندفاع الأمريكي واستنزاف قدراته العسكرية.
وحول هذا يؤكد العميد شمسان أن القوات المسلحة اليمنية تخوض المعركة ضمن هدف استراتيجي بعيد المدى، وهو ما يجعله يستمر في حالة استنزاف للقدرات الأمريكية والتي سيعقبها خيارات أخرى تسهم في المزيد من الإضرار بالقوات الأمريكية.
ويشير إلى أن تمكن القوات المسلحة اليمنية من الحفاظ على قرارها في منع الملاحة الصهيونية وقصف العمق الصهيوني وكذا مواجهة العدوان الأمريكي على حد سواء يثبت المرونة العالية للقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها.
ويلفت شمسان إلى أن العدو الأمريكي استنزف خياراته العسكرية كلها ضد اليمن، وفشل فشلا ذريعا ومدويا في مواجهة اليمنيين، مؤكدا أن استمرار المواجهة يراكم الانتصارات لليمن، في حين يراكم الهزائم والخسائر للعدو الأمريكي.
خطوات حثيثة لتأمين سماء اليمن بشكل كلي
وبالعودة إلى مسار التصنيع الحربي بمختلف أنواعه وأقسامه فإن سقوط طائرات إم كيو9 يعكس مستوى التقدم الفعال الذي وصل إليه سلاح الدفاع الجوي اليمني.
وحول هذا يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية اللواء خالد غراب أن الدفاعات الجوية تمتلك منظومة صاروخية حديثة ومتطورة ابتكرت بأيدٍ يمنية بحته.
ويقول -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- “منظومة الدفاع الجوي المتطورة تأتي نتيجة التحديات والتهديدات المعادية لا سيما الأمريكية”.
ويضيف “الدفاعات الجوية اليمنية أنتجت ثلاثة أنظمة لمنظومات صاروخية نوعية للدفاع الجوي بثلاثة أنماط لملاحقة واصطياد الأهداف الجوية المعادية، واحد منها حراري، ونمطان أتحفظ عن ذكرهما حالياً”.
ويؤكد غراب أن هناك أجيالاً من هذه المنظومات مستحدثة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، جعلت الدفاع الجوي اليمني يؤمن ثلاثة مستويات للدفاع الجوي وهي (1- الدفاع الجوي المنخفض 2- الدفاع الجوي المتوسط 3- الدفاع الجوي العالي إلى مستوى من 30 إلى 35 ألف قدم).
ونتيجة لوجود هذه القوات الردعية للدفاع الجوي، أصبح العدو يعتمد في هجماته الجوية على بلادنا على طائراته الإستراتيجية (B – 52) والشبحية (B – 2) والنصف شبحية (F – 35)، وعلى طائراته ذات القدرات التي تمكنها من الاستهداف من المسافات البعيدة ومن الارتفاعات العالية.
ويشير غراب إلى أن طائرات الـ(F15 F16) أصبحت من الماضي في اليمن تحديدا، وكذلك طائرات الاستطلاع المسلح المقاتلة (MQ – 9) فخر الصناعات العسكرية الأمريكية الأكثر تطوراً.
ويلفت غراب إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية تسعى للوصول بفضل الله وتوفيقه إلى آخر مستوى وآخر طبقة من طبقات الجو الأكثر علواً، مؤكدا أن الدفاعات الجوية ستتمكن بعون الله من التأمين الكامل لسماء اليمن.
ويشدد بأن دائرة التصنيع الحربي في عمل دؤوب ومستمر لتصنيع الأسلحة الاستراتيجية ذات القدرات العالية والفاعلة في مواجهة الترسانة الحربية للقوات الأمريكية والغربية بمختلف أنواعها الدفاعية والهجومية.
وينوه غراب إلى أن استمرار التهديدات والتحديات يخلق المزيد من الفرص لتطوير القدرات العسكرية والارتقاء بأدائها، والتي تحظى باهتمام بالغ وكبير من قبل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
ويعكس السقوط المتواصل لطائرات إم كيو9 التخبط الأمريكي والعجز الاستخباراتي في معركته ضد اليمن، وهو ما يجعل العدو الأمريكي يغطي على هزيمته المدوية من خلال الإمعان في استهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين.
وبالرغم من ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى المدنيين إزاء الغارات الأمريكية الهستيرية، إلا أن ثبات اليمنيين على موقفهم الإيماني والأخلاقي المناصر لغزة يمثل تحديا إضافيا للعدو الأمريكي، ويفشل رهانه المتمثل في الضغط على الشعب اليمني بهدف تحقيق أهدافه التي عجز عن تحقيقها في ميدان المواجهة.
وفي حين يتلقى العدو الأمريكي ضغوطات عالية وشديدة من الداخل الأمريكي إزاء معركته ضد اليمن والتي كلفت الخزانة الأمريكية قرابة مليار دولار لشهر من المواجهة، تمضي القوات المسلحة اليمنية في تطوير قدراتها العسكرية والدفاعية، ما يسهم في تعزيز الانتصار اليمني، وبالتالي تكريس الهزيمة الأمريكية وإسقاط هيبتها في المنطقة.
وتبقى القدرات العسكرية اليمنية التحدي الأكبر للعدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي أمريكا.
نقلا عن موقع أنصار الله