فصائل عراقية تتخذ تدابير احتياطية عقب تفجيرات البيجر بلبنان
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
كشفت صحيفة لبنانية أن أحزابا وفصائل عراقية اتخذت تدابير احتياطية عقب تفجير أجهزة اتصال "البيجر" بلبنان الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن "المقاومة العراقية بدت معنيّة ببحث ما حصل في العمق (اللبناني) لتلافي تكراره لديها".
و كشفت الصحيفة المقربة من حزب الله، نقلا عن مصادر عراقية لم تسمها، أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قآني، زار العراق وعقد اجتماعات على مدى يومين مع "قادة المقاومة".
وأضافت أن "المقاومة الإسلامية في العراق عقدت اجتماعات طارئة بعد انفجارات لبنان، لمناقشة خطورتها وتداعياتها، وشدّدوا على الالتزام بالتعليمات الخاصة بحماية أنفسهم من الاختراق".
وبحسب المصدر الذي تحدث للصحيفة فإن "الفصائل العراقية لا تستخدم أجهزة البيجر ولا تمتلكها أصلاً، وإن قضية الاتصالات لدى المقاومة مؤمّنة جداً ومتطورة جداً من ناحية استخدام التقنية بشكل لا يستطيع العدو اختراقها. وهناك أساليب خاصة لدينا بالتواصل مع أطراف المحور في سوريا ولبنان واليمن وحتى حركة حماس".
وأشار إلى أن "كل فصيل لديه رؤية وطريقة في ملف الاتصالات والأجهزة المستخدمة، حسب الموقع الجغرافي والشخص الذي يعطي الإحداثيات في الميدان أو خلال تنفيذ عملية عسكرية داخل العراق وخارجه"، مؤكداً أن "جميع الفصائل أخذت احتياطاتها الكاملة كي لا يتكرّر سيناريو لبنان في العراق".
ونقلت الصحيفة عن قيادي ميداني في أحد الفصائل العراقية البارزة، لم تسمه، قوله إن "الأجهزة التي نستخدمها لا يستطيع العدو اختراقها، وهناك أجهزة محلية الصنع يتمّ استخدامها داخل المقرّ أو الموقع الذي نتواجد فيه، فضلاً عن أن لدينا أجهزة تواصل تسلّمناها من الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2019، وهي تعمل باحترافية ولا يستطيع أحد التجسّس عليها".
وتعرض لبنان الأسبوع الماضي إلى موجتي تفجير أجهزة اتصال، أغلبها يستخدمه عناصر حزب الله، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء وآلاف الجرحى بعضهم في حالة حرجة.
وكشفت تحقيقات أولية أن تلك الأجهزة كانت مفخخة بكمية من المتفجرات، وقد تم تفعيل المتفجرات عن طريق إرسال رسالة الكترونية.
وأقر أمين عام حزب الله اللبناني بأن ما حصل كان ضربة قوية وهجوما غير مسبوق يتعرض له الحزب في تاريخه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية البيجر العراقية العراق الحشد الشعبي البيجر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذّر العراق: أي تدخل لدعم اليمن سيقابل برد عسكري مباشر - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل ،اليوم الأحد (23 اذار 2025)، أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى العراق، مفادها أن أي تدخل للفصائل العراقية لدعم اليمن سيؤدي إلى رد عسكري مباشر من واشنطن.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم" إن "الفصائل العراقية يجب أن تدرك جيدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه التنفيذي ملتزمون بتنفيذ ما يقولونه، وأن ما يحدث في الشرق الأوسط، وخاصة في اليمن، هو جزء من المواجهة مع إيران".
وأوضح أن "التصريحات الأمريكية، وخاصة من الرئيس ترامب، تشير بوضوح إلى أن كل هجوم من الحوثيين على القوات الأمريكية في البحر الأحمر يُعتبر هجومًا إيرانيًا، وهو ما يعكس سياسة واشنطن تجاه إيران وحلفائها في المنطقة".
وأضاف أن "الحرب في البحر الأحمر ضد الحوثيين تمثل استمرارًا للحرب مع إيران، وفي حال استمر الحوثيون في تهديد الملاحة الدولية، فإن الولايات المتحدة قد تقوم بقصف المواقع الاستراتيجية في إيران، بما في ذلك المفاعلات النووية ومصانع الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة".
ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003، شهد العراق بروز العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في أهدافها وولاءاتها. بعضها انخرط رسميا ضمن هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل خارج إطار الدولة، مما أثار جدلا مستمرا حول شرعيتها ودورها في المشهد السياسي والأمني.
في السياق، لعبت إيران دورا محوريا في دعم هذه الفصائل، سواء عبر التمويل المباشر أو تزويدها بالسلاح والخبرات العسكرية. وتعتبر طهران هذه الفصائل جزءا من "محور المقاومة"، حيث تُستخدم كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة خصومها في المنطقة، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل.