بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:-لقد تغيّر المزاج اللبناني والعربي كثيرا بالضد من إيران وحزب الله معاً نتيجة خطأ وقع به المرشد الإيراني السيد الخامنئي عندما نشر تغريدة بموقعه في شبكة (X)بتاريخ ٢٥ آب ٢٠٢٤قال فيها ( إنّي سِلمٌ لِمن سَالَمَكُم وَحَربٌ لِمَن حَاربَكُم إلى يَوْم القِيَامَة.المعركة بين الجبهة الحسينيّة والجبهة اليزيديّة مستمرّة ولا نهاية لها) حيث ترجمتها المنصات العربية والإسلامية ” السنية ” وإعلام الدول العربية والإسلامية السنية على انها تمثل ( إعلان حرب طائفية ضد السنة) فأنقلب المزاج الرسمي والشعبي السني ضد إيران وضد المرشد وضد الشيعة.

بحيث اصبح الشيعة وفي كل مكان في حرج.وتصاعد سؤال بين الأوساط الشيعية العربية وهو ( هل يريد الخامنئي إقحامنا بمعركة رغم انوفنا وهو يعلم ان تغريدته هذه سوف تشوه صورتنا داخل بلداننا العربية؟)
ثانيا:-ومن الجانب الآخر هناك عبارة قالها حزب الله على لسان الامين العام السيد حسن نصر الله و اثناء خطابه مابعد استهداف القائد العسكري ” الحاج محسن ” من قبل إسرائيل عندما قال ( ليس بالضرورة ان ترد ايران على اسرائيل حول استهداف إسماعيل هنيّة فنحن موجودين وسوف نرد ! ) وهذا الكلام هو الآخر عمل انشطارًا داخل الجبهة اللبنانية ،وداخل داعمي حزب الله، وداخل المجتمعات الشيعية أصلا .وبات السؤال الذي يتردد بين الشيعة العرب بشكل خاص وبين الشعوب العربية ( هل ان السيد نصر الله وحزبه يقاتل نيابة عن ايران ولتحقيق مصالح إيرانية بحته ؟)
ثالثا:-فالعبارات التي خرجت من السيد الخامنئي ومن السيد نصر الله خدمت إسرائيل كثيرا على المستوى الإعلامي والنفسي والسياسي . وقوضت مساعي إيران في الانفتاح على دول عربية مثل مصر والأردن وغيرهما. وفي نفس الوقت ضربت مصداقية حزب الله والسيد نصر الله اللذان يتربعان على قيادة محور المقاومة. واصبح هناك جدل متصاعد بين الناس ومنها ( إذا كان السيد نصر الله يحارب نيابة عن إيران فلا داعي لزج لبنان وشباب لبنان بالمعركة ..وكذلك لا داعي لرفع شعار الدفاع عن القدس ومناصرة غزة ) ولازال الجدل محتدم جدا في الدول العربية ونخبها وداخل مواقع مواقع التواصل الاجتماعي !
الخلاصة :
مالذي جرى ويجري ؟
ايعقل ونتيجة ضربات اسرائيلية نوعية سببت حالة عدم توازن لدى القيادة في إيران ولدى القيادة في حزب الله؟ فالحقيقة أن انعدام التوازن هذا سبب خوفا وهلعاً داخل تضاريس حلفاء إيران وحزب الله في المنطقة وبات له اثر نفسي كبير جدا !
سمير عبيد
٢٢ اب ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السید نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

اللغة العربية في إيران.. اهتمام رسمي وشغف أكاديمي وشعبي

طهران - العمانية: تحظى اللغة العربية باهتمام كبير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ إذ تعد اللغة العربية حاليا إحدى التخصصات الأكاديمية البارزة في إيران ويتم تدريسها في درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، فضلا عن تدريسها في المدارس المتوسطة والثانوية ومعاهد اللغات.

وجاء هذا الاهتمام واضحًا عبر المادة السادسة عشرة من الدستور الإيراني ونصها: «بما أن لغة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية هي باللغة العربية، والأدب الفارسي ممزوج بها، يجب تدريس هذه اللغة في جميع الصفوف وفي جميع التخصصات من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية».

وفي حوار مع وكالة الأنباء العمانية، قال علي رضا محمدي أستاذ اللغة العربية في معهد طهران للغات: إن أقسام اللغة العربية وآدابها منتشرة في الجامعات الصغيرة والكبيرة بأنحاء إيران، إضافة إلى أنه في نظام التعليم العام في البلاد بمراحل ما قبل الجامعة تحظى اللغة العربية أيضا بمكانة خاصة.

وأضاف أن بعض المواد التعليمية العامة يتم تدريسها للطلبة في المدارس والجامعات ليس باللغة الفارسية بل باللغة العربية ويتم توفير الكتب والكرّاسات للطلبة بهذه اللغة. وأوضح محمدي أن اللغة العربية تُدرّس كمادة أساسية في المدارس الإيرانية للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مؤكدا أنه بالرغم من صعوبة قواعد النحو في اللغة العربية بالنسبة للإيرانيين، إلا أن العديد منهم يرى أن تأثر اللغة الفارسية بالعربية واحتواءها على كم هائل من مفرداتها وحروفها، واشتراكهما بالخط والأبجدية، يسهّل الأمر على الراغبين بالتعلم.

وأشار أستاذ اللغة العربية في معهد طهران للغات إلى أن من أبرز أوجه الاهتمام باللغة العربية في إيران هو ملاحظة الاهتمام الجاد بالعربية في وسائل الإعلام، قائلا: إن الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الإيرانية - سواء كانت حكومية أو غير حكومية مرئية أو سمعية - لديها قسم خاص باللغة العربية.

وحول الإقبال الشعبي للغة العربية في إيران قال محمدي: إن الإيرانيين لم يتعاملوا مع اللغة العربية كأي لغة تخص شعوبا أخرى بوصفها أداة التواصل الإنساني الأولى، فقد دخلت اللغة العربية عليهم واكتشفوها بحكم الجوار الجغرافي وما فرضه ذلك من عوامل التواصل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي.

وبيّن علي رضا محمدي أن الإيرانيين ضمّنوا العربية كجزء من شخصيتهم الثقافية والدينية وقد ارتكزوا في ذلك على إرث واضح، يحفظ لهم إسهاماتهم التاريخية في العِلم والفلسفة والأدب في التفاعل الحضاري بين شعوب المنطقة؛ فمن هنا ظلت اللغة العربية قالبا للثقافة والإنتاج الفكري كونها تختزن تراث الشعوب الشفاهية والكتابية.

مقالات مشابهة

  • السيد خامنئي يدعو إلى الوحدة الإسلامية لمواجهة “اسرائيل” وقطع العلاقات الاقتصادية معها
  • بعد ترقية تصنيفه إلى الفئة الثالثة.. الفرس “لاسي ديس فاليتيز” تُتوّج بكأس الملك فيصل للخيل العربية
  • الفرس “لاسي ديس فاليتيز” تُتوّج بكأس الملك فيصل للخيل العربية
  • اللغة العربية في إيران.. اهتمام رسمي وشغف أكاديمي وشعبي
  • وما حميدتي لهم إلا كالمهدي المنتظر عند الشيعة
  • أمريكا تؤكد دعمها الثابت لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله
  • “مطارات دبي” تشارك بمنتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج العربية بمسقط
  • لهذا السبب تغيب أصالة وأنغام عن “مهرجان الموسيقى العربية”
  • ائتلاف المالكي:اجتماع قاآني بزعماء الإطار والحشد “لتعزيز العلاقات مع إيران”!