طوارئ في مستشفيات أسوان المصرية.. وأهالي في حالة خوف بسبب النزلات المعوية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أعلنت مستشفيات مدينة أسوان، أقصى جنوبي مصر، حالة الاستعداد القصوى خلال الأيام الماضية، في أعقاب انتشار إصابات كثيرة بنزلات معوية، تجري السلطات الصحية المصرية تحقيقًا لمعرفة أسبابها.
وأكدت وزارة الصحة المصرية، السبت، أن التقرير النهائي حول أسباب الحالات المصابة بالنزلات المعوية، "سيصدر خلال 48 ساعة".
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المحلية، أن أهالي المناطق التي أصيب بعض سكانها بنزلات معوية، اعتبروا أن "تلوث المياه" هو السبب الأساسي.
وقال أحد أهالي قرية "أبو الريش"، محمد مأمون: "رغم شكوانا منذ عشرات الأعوام من تلوث مياه الشرب في القرية، فإنه لم يستجب لنا أحد من المسؤولين، والإصابة بالنزلات المعوية بين الأهالي تزداد بشكل يومي، ووزارة الصحة على دراية بهذا الأمر".
وزارة الصحة المصرية تصدر بيانا جديدا بشأن "المرض الغامض" في أسوان أصدرت وزارة الصحة المصرية، السبت، بيانا تفصيليا حول مستجدات الوضع في محافظة أسوان أقصى جنوبي البلاد، وذلك في أعقاب انتشار عدد كبير من الحالات المصابة بنزلات معوية، وذلك وسط ذعر طال المواطنين لدرجة حديث البعض عن وجود حالات كوليرا.كما نقلت الصحيفة عن مواطنة أخرى، أنها "رفضت فتح صنبور المياه" داخل منزلها على مدار يومين، خوفا من الإصابة بالعدوى كما حدث لجيرانها، واضطرت إلى شراء مياه معدنية.
وقالت: "الجميع داخل القرية يعيش في حالة من الرعب والقلق والخوف على أطفاله، وينتظر دوره في الإصابة".
وأشارت وزارة الصحة في بيان، السبت، إلى أنه "على خلفية ما رُصد من تردد حالات مصابة بأعراض نزلات معوية على مستشفيات محافظة أسوان.. تمت مناظرة المرضى المحجوزين بالمستشفيات، ومتابعة الخدمة الطبية المقدمة لهم".
وقال المتحدث باسم الوزارة، حسام عبد الغفار، إنه بعد "فحوصات أولية لمحطات المياه والمنازل، ثبت أنه لا يوجد تغير مرتبط بوجود بكتيريا أو تغير مايكروبيولوجي بمحطات المياه".
كما أشار إلى انخفاض إجمالي عدد الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات وتلقي العلاج "من 63 إلى 25 حالة فقط".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
مصابة بكوفيد الطويل الأمد أصبحت عاجزة عن فتح عبوة من المياه
منذ ظهور الأعراض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي، إذ شُخّصت حالة هذه المرأة النمساوية البالغة 33 سنة بكوفيد طويل الأمد بعد أخذها علاجات كثيرة، ولا تبذل أي مجهود كبير حتى اليوم خوفا من مواجهة نوبة جديدة من الضعف العضلي المنهك.
تقول لوكالة الصحافة الفرنسية "حياتي متوقفة، لأنني لا أعرف إلى متى سيستمر مرضي". ويصبح فتح عبوة من المياه أشبه بالمهمة المستحيلة لها عند معاناتها نوبة ضعف عضلي.
كانت أعراض المرض في البداية تتمثل بدوار وخفقان في القلب، الأمر الذي بدأ فجأة يمنعها من المشي لمسافات قصيرة، قبل أن يغيّر مجرى حياتها. وفي خضم هذا التحوّل، اضطرت إلى التخلي عن دراستها في الفنون التطبيقية.
قبل 5 سنوات فقط، ظهر المرض في الصين. وتسبب مُذ ذاك بمقتل أكثر من 7 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم، لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ هذا الرقم هو أقل بكثير من الوفيات الفعلية.
تغيرت حياتها جذريا
من بين 777 مليون إصابة مسجلة، يعاني الملايين من أعراض طويلة الأمد، أبرزها التعب الشديد، وضيق التنفس، وآلام العضلات، وضباب الدماغ.
ويعاني 6% من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من شكله الطويل الأمد. وتقول أنيتا جاين من برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن "هذه مشكلة خطرة تؤثر على عدد كبير من الأشخاص"، في حين تزيد الإصابات المتكررة من خطر مواجهة كوفيد طويل الأمد.
إعلانأصيبت شانتال بريت التي تعيش في برن السويسرية، بفيروس كورونا في مارس/آذار 2020. وقد تغيّرت حياتها جذريا.
وتقول "كنت أستيقظ في الصباح الباكر.. لكن اليوم أحتاج إلى ساعتين على الأقل للنهوض من السرير لأنني أشعر بألم في كل أنحاء جسمي".
وتضيف المرأة البالغة 56 عاما والتي تصف نفسها بأنها كانت "مدمنة عمل": "لم أعد آمل أن أستيقظ بحالة جيدة، ولا يزال الشعور بالعجز والانكسار يذهلني".
كانت الرياضة بمثابة "علاج" لهذه العدّاءة السابقة التي تفتقد إلى الحركة. ويتعيّن عليها راهنا أن تخطط لحياتها اليومية لحظة بلحظة، كالتفكير مثلا أين ستجلس إذا خرجت للتسوق.
وتقول إنها خسرت وظيفتها في مجال الاتصالات قبل عامين بعد أن طلبت تخفيض ساعات عملها، مشيرة إلى أنها حصلت على عمل بدوام جزئي في الأبحاث الجامعية المتعلقة خصوصا بكوفيد طويل الأمد.
مرض غير مرئي
تقول شانتال بريت إن عدم فهم محيطها للمرض يُتعبها، مضيفة: "إنه مرض غير مرئي وينطوي تاليا على وصمة".
وتتابع "حتى الأشخاص الذين يعانون إصابات شديدة والموجودون في المنزل داخل غرفة مظلمة، وينزعجون جدا من أدنى ضجيج، لا يظهر عليهم المرض".
تُصاب النساء أكثر من الرجال بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعاني نحو 15% من المصابين من أعراض مستمرة لأكثر من عام، وقد سُجل سنويا أكثر من 200 حالة.
وتشهد الإصابات تقلبا مع الوقت إذ قد تصبح أقل أو أكثر خطورة، مما يضع الطواقم الطبية في موقف عجز. وقد يكون التشخيص مهمة شاقة لهم.
تقول الخبيرة في منظمة الصحة العالمية "ينبغي راهنا مضاعفة الجهود لمساعدة المرضى والأطباء بالأدوات اللازمة للكشف عن الحالة في مرحلة مبكرة".
وثمة مسألة أخرى مرتبطة بدعم المرضى ماليا، إذ إن كثيرين منهم يصبحون في حالة غير مستقرة. رفعت أندريا فانيك دعويين قضائيتين على أمل الحصول على أكثر من 800 يورو (840 دولارا) شهريا، وهو ما تتلقاه حاليا.
إعلانهذا المبلغ غير كاف في النمسا لتغطية نفقاتها، التي زادت بفعل العلاجات والأدوية. لكنّ القضيتين لا تزالان عالقتين.
تأمل شانتال بريت أن تحدث الأبحاث تقدّما في علاج متلازمة ما بعد العدوى، "التي ينبغي معرفتها بشكل أفضل"، على قولها. وتضيف "سنواجه جائحة أخرى وسنبقى عاجزين أيضا".