دخلت أوغندا في أزمة جديدة، بسبب قانون المثلية الجنسية، حيث علق البنك الدولي أي تمويل مستقبلي لكمبالا بسبب قانون مكافحة المثليين.
وتقول السلطات الأوغندية إنها ستواصل الحديث مع البنك الدولي بعد أن تعهد البنك بعدم الإفراج عن أي أموال جديدة للدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وأعرب مسئولون أوغنديون عن قلقهم بشأن قرار البنك الدولي، الذي قال، في بيان صدر الثلاثاء الماضي، إن قانون مكافحة الشذوذ الجنسي الذي تم تمريره مؤخرا في أوغندا يتناقض بشكل أساسي مع قيم المؤسسة المتمثلة في الإدماج وعدم التمييز.


وأضاف البيان، أن البنك الدولي يعتقد أن رؤيته للقضاء على الفقر لا يمكن أن تنجح إلا إذا شملت الجميع، بغض النظر عن العرق أو الجنس وقالت إن قانون أوغندا يقوض تلك الجهود.
وقال جيمي موغونجا، المتحدث باسم وزارة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأوغندية، إن أوغندا بذلت جهودًا منسقة لشرح نية وتأثير القانون للبنك الدولي والمؤسسات الأخرى، مضيفا أن «الحكومة الأوغندية تؤمن باستمرار الانخراط، وعلى الرغم من البيان، فإن ما أعرفه هو أن وزارة المالية ستواصل التواصل مع البنك وأي أطراف أخرى حتى يتم توضيح المزيد».
وحتى الآن، تم صرف حوالي ١.٧ مليار دولار من أكثر من ٤ مليارات دولار خصصها البنك الدولي لأوغندا، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا كانت البلاد ستحصل على المبلغ المتبقي، ويستخدم التمويل لتحسين الرعاية الصحية والزراعة والطرق والبنية التحتية للطاقة والتعليم في أوغندا.
وقال: «هذه هي الظروف التي نجد أنفسنا فيها، وبالتالي فإننا نبحث بشكل استباقي في طرق التكيف ولكن أيضًا طرق للتأكد من أننا نخفف التأثير المحتمل، إن وجد».
وقال الخبير الاقتصادي فريد موهوموزا، إن التأثير سيكون واسع النطاق، مع الأخذ في الاعتبار حجم البنك الدولي وشروطه التي لا يمكن استبدالها بسهولة بممولين آخرين، مشيرا إلى أنه «عندما يمنحك البنك الدولي قرضا وتضعه في البنك المركزي بالدولار، تبدأ في تحويله إلى العملة المحلية».
لذا، فإن هذا يعمل على استقرار الشلن، لأن لديك بعض الدولارات الكافية التي يمكن للأشخاص الذين يحتاجون إلى استيراد الأشياء استخدامها لذا، إذا لم يتم تقديم قروض البنك الدولي، فقد نشهد ضغطًا على سعر الصرف يتجه أيضًا نحو الارتفاع، بحسب تصريحاته لموقع «صوت أمريكا».
قال البنك الدولي إنه لا يزال ملتزمًا بمساعدة الأوغنديين على الهروب من الفقر، والحصول على الخدمات الحيوية وتحسين حياتهم.
على الجانب الآخر قال فرانك موجيشا، الناشط في مجتمع الميم إنه يأمل أن يساعد قرار البنك الدولي الجهود المبذولة لإلغاء قانون مكافحة المثلية الجنسية، وموجيشا هو من بين تسعة من مقدمي الالتماسات الذين قدموا طعنًا على القانون في المحكمة الدستورية الأوغندية، بحسب «صوت أمريكا».
واتهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني البنك الدولي بالسعي إلى «إكراه» الحكومة على تشريعاتها المناهضة للمثلية الجنسية، مضيفا في بيان له إن «أوغندا ستتطور بقروض أو بدونها»، مضيفا أنه من المؤسف أن البنك الدولي كان يسعى إلى «إجبارنا على التخلي عن إيماننا وثقافتنا ومبادئنا وسيادتنا، باستخدام المال».
وأشار إلى"أنهم حقا يقللون من تقدير جميع الأفارقة، ونحن لا نحتاج إلى ضغط من أي شخص لمعرفة كيفية حل المشاكل في مجتمعنا" واضاف "انها مشاكلنا".
وقال وزير الدولة الأوغندي للشئون الخارجية هنري أوكيلو أورييم إن تحرك البنك الدولي كان نفاقا، واتهم الكيانات الغربية بالسرعة في إلقاء محاضرات على الدول الضعيفة حول الديمقراطية، فقط للالتفاف ومعاقبتهم عندما يفعلون ما لا يتناسب مع مصالح القوى الغربية والمؤسسات الحليفة مضيفا: «أوقفوا هذا النفاق، وأقر البرلمان الأوغندي القانون؛ هؤلاء ممثلو الشعب. هذه ديمقراطية».
وأعلنت أنيتا أنيت أمونغ رئيسة البرلمان الأوغندي الاثنين الماضي، أن الرئيس يوري موسيفيني وافق في في ٢٦ مايو الماضي على قانون مكافحة المثلية الجنسية الذي تصل العقوبات الواردة فيه إلى تطبيق عقوبة الإعدام في بعض الجرائم المرتبطة بـ«المثلية الجنسية».
وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في شهر مايو الماضي، بتوقيع عقوبات ضد أوغندا حال لم تتراجع عن فرض القانون، وقال «يعد سن قانون مناهضة المثلية الجنسية في أوغندا انتهاكا مأساويا لحقوق الإنسان العالمية- انتهاكًا لا يليق بالشعب الأوغندي، وهو انتهاك يهدد آفاق النمو الاقتصادي الهام للبلد بأكمله». وقال بايدن إنني أنضم إلى الناس في جميع أنحاء العالم- بما في ذلك العديد في أوغندا- في الدعوة إلى إلغائها الفوري.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوغندا قانون المثلية الجنسية البنك الدولي المثلية الجنسية المثلیة الجنسیة البنک الدولی قانون مکافحة فی أوغندا

إقرأ أيضاً:

لبنان يقترض 250 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث قطاع الكهرباء

وقعت الحكومة اللبنانية اتفاق قرض بقيمة 250 مليون دولار مع البنك الدولي مخصص لتحديث قطاع الكهرباء المتهالك الذي كبّد الدولة ديونا بعشرات المليارات عقودا، حسب ما أعلنت وزارة المالية الأربعاء.

وأتى التوقيع على هامش مشاركة وزير المالية ياسين جابر في اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين، في وقت يأمل فيه لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة منذ العام 2019، الحصول على دعم المؤسسات الدولية لخطوات إصلاحية، وعملية إعادة الإعمار عقب حرب إسرائيل على جنوب البلاد.

وأفادت وزارة المالية -في بيان- بأن جابر والمدير الإقليمي في البنك الدولي جان-كريستوف كاريه وقّعا "قرضا بقيمة 250 مليون دولار مخصصا لمعالجة موضوع الكهرباء في لبنان".

"تغير كبير"

ونقل البيان عن جابر قوله "نحن على يقين بأن هذا القرض سيكون مفيدا جدا في دفع ودعم الإصلاحات التي نقوم بها في قطاع الكهرباء في لبنان".

وأضاف: "نحن اليوم نخطو خطوات حقيقية نحو إحداث تغيير كبير في طريقة إدارة قطاع الكهرباء في البلاد"، معتبرا أن هذا القرض "سيُسهم فعليا في تمكيننا من المضي قدما في مسار الإصلاح".

يعاني لبنان أزمة في قطاع الكهرباء منذ التسعينيات (الجزيرة)

وأوضحت الوزارة أن القرض يشمل "تمويل إنشاء مركز تحكم وطني جديد، تحسين نظام المحاسبة والفوترة والتحصيل في مؤسسة كهرباء لبنان، وتطوير مزارع طاقة شمسية قابلة للتوسع".

إعلان

وكان البنك الدولي أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2024 موافقته على القرض "لتعزيز الطاقة المتجددة في لبنان من خلال استعادة خدمات شبكة الكهرباء ودعم مواصلة تنفيذ الإصلاحات".

واعتبر أن قطاع الكهرباء لطالما كان "في صلب التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها لبنان حيث أدّت الأزمات المتتالية على مدى السنوات الماضية إلى تدهور كبير في الجدوى التشغيلية والمالية للقطاع".

حزمة مساعدات

والقرض المخصص لقطاع الكهرباء هو جزء من حزمة مساعدات تناهز قيمتها مليار دولار، يأمل لبنان في الحصول عليها من البنك الدولي، حسب وزير المالية.

ونقل بيان للوزارة عن جابر قوله -الثلاثاء- إن بيروت حصلت على "موافقة مبدئية لرفع قيمة القرض المقدم من البنك الدولي لإعادة الإعمار من 250 مليون دولار إلى 400 مليون دولار".

وإضافة إلى قرض الكهرباء الذي تمّ توقيعه، لفت جابر إلى قروض بقيمة 256 مليون دولار للمياه، و200 مليون للزراعة، و200 مليون للشأن الاجتماعي.

ويعدّ قطاع الكهرباء من القطاعات المتداعية في لبنان منذ عقود، وكبّد الدولة ديونا تقدر بأكثر من 40 مليار دولار في حقبة ما بعد الحرب الأهلية (1975-1990). ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد جلّ جذري للكهرباء بسبب الفساد وتهالك البنى التحتية والأزمات السياسية المتتالية.

واشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات حيوية عدة للحصول على دعم مالي.

مقالات مشابهة

  • التخطيط: نحث البنك الدولي على تعزيز أجندة التوظيف عبر التنمية
  • تعاون استراتيجي مع البنك الدولي لتعزيز القدرات الاستثمارية
  • لبنان يقترض 250 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث قطاع الكهرباء
  • لبنان يقترض من البنك الدولي 250 مليون دولار.. لمعالجة أزمة الكهرباء
  • لبنان يحصل على قرض من البنك الدولي بـ250 مليون دولار
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد التركي في عام 2025
  • مسؤول إقليميّ في البنك الدوليّ يكشف: هكذا سيُصرف قرض البنك الدوليّ للكهرباء
  • تدخل القيادة السياسية في حل أزمة الشركات يؤكد دعم الدولة لريادة الأعمال
  • الرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة
  • هيئة البث الإسرائيلية: أزمة داخلية في حكومة الاحتلال يقودها سموتريتش