عشر سنوات على نكبة الـ21 من سبتمبر، كيف يرى الشعب ذلك! ( استطلاع خاص)
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
أفاق اليمنيون في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م على نكبة كبيرة أعادتهم عقودا إلى الوراء وأدخلتهم في حروب ودماء ودمار شامل للإنسان والبنيان، وقضت على دولتهم واستعانت بالخارج على حربهم، ودمرت المؤسسات والمكتسبات الوطنية بلا رحمة.
عشرة أعوام مضت على نكبة البلاد بالحوثيين، النكبة التي جاءت تحت مبرر جرعة الألف ريال؛ فجرعت الشعب الويلات الكبار وشنت حربًا على الاقتصاد؛ فأصبح المواطن لا يحصل على قوت يومه وهو الذي يعيش في بلد يمتلك العديد من الثروات.
يمنيون يصفون ذكرى الـ21 من سبتمبر بأنها ذكرى إعادة نشر الجهل والتخلف والحرص على الأٌمية ونشر الشعوذة والقَطرَنة، والخَضرَنة، بالإضافة إلى الدجل والخُرافات وادعاء العِصمة والتمييز وإغراق الشعب اليمني مرة أخرى في وحل السيد والقبيلي والرفيع والوضيع والقنديل والزنبيل، والخادم والمخدوم”.
بهذا الشأن يقول الصحفي والناشط السياسي وليد الجبزي “الـ21 من سبتمبر هو يوم فقد فيه الشعب اليمني دولته بجميع مؤسساتها في انقلاب مكتمل الأركان؛ إذ سيطرت فيه مليشيات انقلابية على كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، واستيقظ اليمنيون في ذلك اليوم على ظلام يكاد يشمل كل ربوع الوطن”.
يومٌ أسود في تاريخ اليمن
وأضاف الجبزي لموقع” يمن مونيتور” كانت الصدمة في كل شبر من أرض الوطن شماله وجنوبه، في ذلك الحدث الأليم وذلك اليوم العصيب الذي سجله كل من شاهده وحكم عليه بأنه يوم أسود في تاريخ اليمن الحديث”.
وأشار إلى أنه” اليوم وبعد مرور عقد من الزمن على ذلك الحدث المشؤوم، ما يزال اليمنييون يدفعون ثمن نيل الحرية والكرامة؛ إذ قدموا آلاف الشهداء من أجل الدفاع عن الجمهورية التي تحاول تلك المليشيات طمسها اقتداء بأجدادها الإماميين”.
وتابع” لم تكتفِ المليشيات الحوثية بكل ما فعلته طيلة هذه السنوات العجاف؛ بل إنها تعمل على طمس الهوية اليمنية وتاريخ نضال اليمنيين ضد الإماميين في محاولة يائسة منها لطمس ثورة الـ26 من سبتمبر التي أشعلها الأحرار من الآباء والأجداد ثم لم ولن تنطفئ شعلتها في قلوب اليمنيين الشرفاء”.
وواصل” استخدم الحوثي جرعة الألف ريال ليجعلها سيفًا يضرب به البلاد والعباد ويجرع المواطنين الكثير من الويلات، أبرزها القمع والاستبداد والاستعباد وسياسة التجويع والتجهيل والقطرنة”.
إجبار المواطنين على الاحتفاء بيوم نكبتهم
وأكد الجبزي أن” المليشيات الإرهابية اليوم تعمل على إجبار المواطنين على الاحتفاء بهذا اليوم المقدس بالنسبة لها؛ لكن الشعب يرفض ذلك جملة وتفصيلا؛ لأنه يرى في هذا اليوم بؤسًا كبيرا قضى على حاضره مستقبله ومستقبل الأجيال من بعده”.
وتساءل الجبزي قائلًا” يا ترى بماذا سيحتفي الحوثيون بهذه الذكرى؟، ما هي المنجزات التي سيعرضها على الشعب ليكسب وده غير كثرة المقابر وعودة الجهل والتخلف؟، ما الذي أتت به هذه التي يسمونها ثورة غير الفقر والجوع والحرمان وإهانة المواطن وإذلاله؟”.
الانقلاب على الدولة
في السياق ذاته يقول الناشط السياسي، أسامة السقاف” في مثل هذا اليوم، الـ21 من سبتمبر تم الانقلاب على الدولة وهدم أركانها من قبل مليشيا التمرد الحوثية السلالية لتقويض النظام الجمهوري من قبل فلول الملكيين السلالين المدعومين فارسيًا”.
وأضاف السقاف لموقع” يمن مونيتور” منذ ذلك اليوم دخلت اليمن في أتون حرب داخلية طاحنة مزقت وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي وعصفت بدولة الوحدة لترمي اليمن في أحضان أعدائه التاريخيين بالمنطقة وشجعت الأعداء على الانقضاض على جنوب اليمن بواسطة ضعاف النفوس من المرتزقة للهيمنة على موانئه وسلب ثرواته من النفط والغاز والذهب والأحجار الكريمة جهارًا نهارًا دون حسيب أو رقيب”.
وتابع” بعد أن تم التآمر على الشرعية الدستورية وإقصاء أحرار اليمن من العملية السياسية وتنصيب دمى كرتونية لا حولا لهم ولاقوة ظهر الحوثي بكل جبروته ليحتفي بهذه النكبة قاصدًا- عبثًا- محو ثورة الـ26 من سبتمبر من قلوب اليمنيين المحبين لها”.
تحقيق الأطماع
وواصل” في الـ21 من سبتمبر تم التنمر على الشرعية الدستورية والتقت الاطماع الداخلية مع الأطماع الإقليمية لتقليم مخالب اليمن وإبقائه كسيحًا مسلوب السيادة ومصادر القرار السياسي”.
وأكد”على الرغم من ذلك فهذا ليس نهاية المطاف في قياسات الشرفاء والوطنين؛ بل إن هذه مجرد كبوة وعلينا توحيد إرادتنا الوطنية والنهوض بعز وقوة للقضاء على المليشيات المتمردة في كل أصقاع اليمن وإحياء المارد اليماني من جديد؛ لتذهب الحوثية إلى الجحيم كما ذهبت الإمامة سابقًا”.
من جهته يقول الصحفي، موسى المليكي إن” 21 سبتمبر 2014م يوم نكبة اليمنيين، اليوم الذي انقلبت فيه المليشيات الحوثية على اتفاق السلم والشراكة الذي كان تحت رعاية المبعوث الأممي- آنذاك – جمال بن عمر، بعد الحوار الوطني، وحسب المبادرة الخليجية”.
وأضاف المليكي” هذا اليوم هو يوم نكبة الشعب اليمني ورجوعه إلى عهد الإمامة البغيضة التي أذاقت اليمنيين كل ويلات الحجيم ونشرت الظلام والأمية وجعلت الناس عبيدًا للسلالة”.
تمزيق النسيج الاجتماعي
وأردف” هذا اليوم يذكرنا بتمزيق الجماعة الكهنوتية للنسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني الواحد والذي كان متعايشًا تحت ظل دولة تحفظ له كرامته وحقوقه المشروعه بالعيش الكريم في وطن يسوده الأمن والاستقرار”.
وتابع” اليوم واقعنا المزري الذي نعيشه هو نتيجة هذه النكبة ونتيجة انقلاب هذه الجماعة المتطرفة التي حولت اليمن إلى مقابر جماعية وبثت فيه الخوف والقلق والإعدامات الميدانية لكل من يعارضها أو ينتقدها”.
ويحتفي الحوثيون بهذه المناسبة فيما ينظر الشعب لها بعين الحقد والكراهية، بعين الاحتقار والازدراء؛ فهي من أوصلت الشعب إلى هذه الحال من الموت والقتل والاختطاف والتعذيب وتكميم الأفواه والاستعباد.
بدوره يقول المواطن عبدالسلام المنصوب ” الـ21سبتمبر أكبر نكبة كارثية على اليمن واليمنيين فمليشيا الحوثي سعت من خلالها إلى التغيير “الديمغرافي”في المناطق اليمنية وكان لها تأثيرها القاصم لظهور اليمنيين”.
وأضاف المنصوب لموقع” يمن مونيتور” أجبرت المليشيات الحوثية المجتمع اليمني على الحضور القسري للاحتفالات بمناسبة نكبة اليمن وشعبه الذين يرون في هذا اليوم المشؤوم ذكرى ضياع اليمن في حين أن الحوثية تقمع وتسجن وتعتقل كل من يتهيأ للاحتفال بثورة 26 سبتمبر”.
وأردف” اليوم المليشيات الحوثية تستخدم الشعب اليمني ورقةً رابحة، فتقوم بإجبار الجماهير من الذين يعيشون في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم للنزول إلى ميادين الاحتفالات الطائفية في المناسبات التي تبتدعها من أجل إغواء الشعب وكسب تعاطف الرأي العام”.
وتابع” الحوثي يحاول بعث رسائل للخارج أنه يمتلك حاضنة شعبية كبيرة، وأن اليمنين مؤيدون و مناصرون و محبون لهذه السلالة الطائفية، والحقيقة عكس ذلك تماما فقد ضاق الشعب ذرعا من هذه المليشيات وهو اليوم يحتفي بثورة السادس والعشرين من سبتمبر رغم أنف جبروت الحوثي”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: 21سبتمبر نكبة 21 الملیشیات الحوثیة الـ21 من سبتمبر الشعب الیمنی یمن مونیتور هذا الیوم الیوم ا
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم يحيي موقف قائد الثورة وشعب اليمن في الإسناد المشرّف لغزة
الثورة / متابعات
وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.
كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، أمس السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.. قائلاً: حيّاكم الله جميعًا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين”.
وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024م، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.
وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.
و أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة عصية على المشروع الصهيوني الأمريكي.
وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.
وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.
وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.
وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.
وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.
وبيّن أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.
كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.
كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني
واكد الشيخ قاسم، أنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين..
وقال : صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.