مسام يؤمن 35 حقلا ملغوماً في قعطبة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
انتهت المعارك في محافظة الضالع، ولكن معاناة المدنيين لم تنته بعد، فقد بدأت حرب أخرى مع قاتل خفي يحصد أرواح وأطراف كل من حاول أن يعود إلى منزله أو مزرعته. في مديرية قعطبة، أحد أهم مديريات محافظة الضالع، عانى المدنيون الأبرياء الأمرين في مواجهة الألغام، وقد هبت فرق مشروع مسام لنزع الألغام، لمد يد العون لهؤلاء الأبرياء وانتشالهم من مستنقعات الألغام التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.
مدد إنساني وما إن حل مسام على الأرض في مديرية قعطبة، حتى دبت الحياة مجدداً فيها، حيث قامت فرق مسام بفتح الطرق، ونزع الألغام من المنازل وتأمينها، ليعود سكانها إليها، ومن ثم الانتقال إلى تأمين المزارع ليعاود المواطنين ممارسة عملهم فيها بعد حرمان دام سنوات.
كما تمكن الفريق 18 مسام من تأمين 35 حقلاً ملغوماً عالي التأثير في الريبي، شخب، الباطن، القفلة، وادي الحضرمي، دبيان، وباب غلق، التي كانت مليئة بالألغام والعبوات الناسفة. إضافة لذلك نزع الفريق أكثر من 1500 لغم مضاد للأفراد، بالإضافة إلى 400 عبوة ناسفة، وتأمين 210,000 متراً مربعاً، وهي عبارة عن منازل سكنية ومزارع ومراعي أغنام وطرقاً فرعية ورئيسية.
وقد أشار قائد الفريق 18 مسام إلى أن أكثر الألغام التي تم التعامل معها هي ألغام مضادة للأفراد، زرعت بجانب المنازل وفي المزارع، بشكل عشوائي، وهذه من الصعوبات التي واجهها الفريق. إشادات وتقدير من جانبه، أشاد عبد الرقيب أحمد، وهو أحد أبناء منطقة الريبي، بدور مشروع مسام قائلاً “تدخلت فرق مسام في منطقتنا وعملت على نزع الألغام من أمام المنازل ومن المزارع وساهمت في إنقاذ حياة الإنسان والحيوان ولولا الله ثم فرق مسام لهلك الكثير من أبناء المنطقة ضحية الألغام والعبوات الناسفة”.
وقد أضاف أحمد صالح، وهو أحد أبناء منطقة الباطنة بأن مزرعته كانت ملوثة بالألغام، وحصلت فيها عدة انفجارات راح ضحيتها امرأة بترت قدمها، ونفق فيها أحد أغنامة، وظلت المزرعة لمدة 5 سنوات لا يستفاد منها، إلى أن قام فريق مسام بانتزاع الألغام منها، وتأمينها بالكامل، ليعود إليها ويحفر خزانات المياه ويزرع الأرض ويرعي الأغنام بأمان. حيث فصل قائلاً: “بفضل الله ثم بفضل فريق مسام شعرنا بالأمان في قرية الباطنة،
وتمكنت من العودة إلى العمل في مزرعتي، وتمكنت من حفر خزان للماء وزراعة الأرض، دون الخوف من الألغام، ولا يسعنا إلا أن نشكر فريق مسام ونبارك جهوده الخيرة، ونتمنى أن يستمر في هذه الجهود الطيبة إلى أن يتم نزع كافة الألغام من المنطقة”. ومن جانبه، أعرب قائد الفريق 18 مسام على عزم الفريق على إعادة الحياة إلى مديرية قعطبة، مؤكداً الاستمرار في العمل حتى يتم نزع كافة الألغام من المنطقة، وتأمينها بالكامل، ليتمكن السكان من العودة إلى منازلهم ومزارعهم بأمان
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الألغام من
إقرأ أيضاً:
(دي مصيبة شنو الوقعنا فيها) !!
(دي مصيبة شنو الوقعنا فيها) !!.. مازلنا نكرر ونعيد القول إن الشعب يوجد في جهاز صوته عطل مزمن وان حل مشاكله لايباشرها بنفسه بل يتركها للغير !!..
اليابان بلد ديمقراطي يتم اختيار كل أجهزته الدستورية بالانتخاب ، وتتم هذه العملية السياسية في جو من المسؤولية الوطنية والخلاصة أن هذا البلد نسبة الفساد فيه متدنية ولا نقول انها معدومة حتي لا نزعم بنسبتهم للمدينة الفاضلة التي هي ضرب من الخيال أن تري النور في زماننا هذا الذي اختلطت فيه الأمور واختلت الموازين .
كأي بلد ديمقراطي عندهم الفصل بين السلطات الثلاث ولهم رئيس وزراء كما هو متعارف عليه يكون في الغالب هو رئيس الحزب الفائز ولهم مجلس نيابي مراقبته لصيقة للحكومة ويصدر من القرارات والأحكام مافيه منفعة البلاد والعباد والقضاء نزيه وسلطته مستقلة تماما والتعليم في أوجه والبحث العلمي والجامعات في صحة وعافية !!..
هؤلاء البشر يهتمون بالطفل ويوفرون له الرعاية الكاملة والروضة عندهم ليست كما عندنا نشغل الصغار بمواد يذاكرونها مثل طلبة الشهادة ويجلسون لامتحانات وتستخرج لهم شهادات وتقام لهم حفلات تخريج افخم من تخريج جامعات كمبردج واكسفورد ونسمع في الحفل الذي يقدمه مذيعون متخصصون أسماء الدفعة المتخرجة بألقاب فخمة مثل البشمهندس ، الكولونيل ، رائد الفضاء ، البروف ، الدكتور ، الوزير السفير والعالم النحرير والفقيه الدستوري وأستاذ الاساتيذ وقاهر جبال الأنديز ومكتشف أنجع دواء لأمراض السرطان والذئبة الحمراء ومرض القرد الاسود وحمي البيت الأبيض الامريكي !!..
وعند الدخول للصف الاول الابتدائي نجد كل هؤلاء العباقرة لا يعرفون القراءة والكتابة ولا الحساب فقط يعرفون تشغيل الموبايل بمهنية عالية يعجز عنها كبار مهندسي تكنولوجيا المعلومات !!..
نعود لصغار اليابانيين الذين تتيح لهم الروضة ممارسة اللعب بكافة ضروبه بدنيا وإلكترونيا وذهنيا عشان لما يجي وقت الجد يكونوا كملوا كل انواع اللعب ومن ثم يتقرغوا للرهبنة داخل أسوار المعامل ليخرج منهم حملة نوبل والمخترعون في كافة التخصصات خاصة في العربات والقطارات والطائرات والبطاريات والاستشوارات وماكينات الديزل وماكينات الحلاقة والمحولات !!..
طبعا اطفالنا وحتي وهم في الجامعة عشان ما كملوا لعبهم زمان يريدون أن يلعبوا الآن حتي ولو أصبحوا وزراء دولة أو وزراء كبار وحتي لو أصبحوا رؤساء جمهوريات وأمناء حكومات وولاة ومدراء اقسام وزعماء نقابات ورؤساء قبائل وأندية رياضية وغرف تجارية ومنظمات أدبية وثقافية واجتماعية !!..
التلميذ الياباني منذ الصف الاول الابتدائي يدربونه علي الانتخابات واحترام النتيجة وتهنئة الفائز ويباشر الفائز مهام منصبه وكأنه عضو كونغرس بغرفتيه وقد تم انتخابه ( ألفة ) علي الفصل فيباشر عمله بكل جدية وكأنه المهندس الشاعر القانوني ابو سامي دولة رئيس الوزراء محمد احمد محجوب أو كأنه الازهري وصحبه من الأحزاب التاريخية التي فتكت بها الأنظمة الشمولية وحولتها الي ( صحن مرارة ) !!..
نحتاج الي الديمقراطية بسياسة الخطوة بخطوة ومنذ نعومة الاظفار ونحن مشكلتنا تعلمناها كبارا بعد أن فات الاوان فصارت الديمقراطية فينا عديمة الأثر مثل النقش في البحر الميت !!..
لاباس لا تخافوا ولا تحزنوا والرجوع للحق فضيلة وحقيقة نحن نحتاج لخبراء يدونا محاضرات في الرأي والرأي الآخر واحترام الخصم وعدم التعصب لفكرة هي في الأصل كذبة اول من صدقها هو قائلها وبعد ذلك يضعها في اسطوانات يطوف بها جميع ملاهي وسيركات وساحات الدافوري في أفريقيا وآسيا وجبال الألب وصحاري كلهاري وبيوضة واتكاما وغابات المانجروف في فينا وأبو روف والفي الجبين لا بد تشوفو العين ...
أما مازلنا لم نفهم الدرس ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com