رغم التحذيرات الدولية والإدانات المستمرة للعمليات العسكرية الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وانتهاك سيادة دولة عربية دون مراعاة للقوانين والمواثيق الدولية، إلّا أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تصُم آذانها عن سماع الأصوات العالمية العاقلة التي تواصل مساعيها لوقف الحرب وإرساء دعائم الأمن والسلام في المنطقة التي باتت على شفا حرب كبرى.
وفي ظل التطوارت الأخيرة التي شهدتها الجبهة الإسرائيلية مع لبنان، فقد نفذ جيش الاحتلال 50 غارة خلال 40 دقيقة مساء السبت، وهو ما يُشير إلى التصعيد غير المُبرَّر الذي تقوم به إسرائيل ضد الأراضي اللبنانية، ناهيك عن العمليات الإجرامية التي نفذتها في الأيام الأخيرة بتفجير وسائل الاتصال اللاسلكية وقصف مبنى سكني في بيروت استهدف قادة عسكريين بحزب الله.
وبالأمس، أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب القصوى بدعوى رصد تحركات لحزب الله، تأهبًا لتوجيه ضربة نحو الأراضي المحتلة، وهو ما دفع نتنياهو إلى دعوة القادة العسكريين والأمنيين لاجتماع طارئ في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
إنَّ هذا الجنون الإسرائيلي المتواصل يحتاج إلى إرادة دولية لوقف إجرام الاحتلال المتواصل بقرار من مجلس الأمن حتى لو استتبع ذلك تطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، طالما أن المساعي الدبلوماسية وقرارات المؤسسات الدولية لم تلق لها حكومة نتنياهو بالًا، ولذلك على المجتمع الدولي فرض وتطبيق القوانين بالقوة لردع هذه الحكومة المُتطرفة التي لم يشهد التاريخ الحديث مثلها في مستوى الإجرام والبطش بالشعوب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رجّي طلب دعم الاتحاد الأوروبي كي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية
استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال في زيارة تعارف جرى خلالها عرضٌ للأوضاع في جنوب لبنان والمنطقة.
وطلب الوزير رجّي "دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
كما بحث الوزير رجّي مع السفيرة دو وال في التحضيرات الجارية لمؤتمر بروكسل- 9 بشأن النازحين السوريين المزمع عقده في شهر آذار المقبل.
وتمنى في هذا الإطار على الاتحاد الأوروبي "تعديل مقاربته لقضية النزوح السوري بعد تغيّر النظام في سوريا"، مُجدِداً تأكيد "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد أن تحولوا الى نازحين إقتصاديين، فانتفت أسباب وجودهم في لبنان، وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، من خلال مساعدتهم على إعادة بناء قراهم ومدنهم والإستثمار في بناها التحتية وخدماتها".
واستقبل الوزير رجّي سفير روسيا الإتحادية الكسندر روداكوف الذي قدّم له التهنئة لمناسبة توليه منصبه في الحكومة اللبنانية الجديدة، وسلّمه دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة موسكو.
وتم أيضاً البحث في تعزيز التعاون والتنسيق بين لبنان وروسيا ضمن إطار المنظمات الدولية.
كما التقى الوزير رجّي ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أنانديتا فيليبوس في زيارة تعارف، وسفير الجزائر الجديد كمال بوشامة الذي قدّم له نسخة من أوراق اعتماده.