موقع 24:
2025-04-23@23:29:51 GMT

عن أيام لبنان السوداء و"الشماتة" وأمور أخرى

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

عن أيام لبنان السوداء و'الشماتة' وأمور أخرى

ترتفع اليوم أصوات لبنانيّة، كانت أكثر خوفاً وتردداً، مطالبةً حزب الله بالتوقّف عن مواصلة الحرب، وبالكفّ عن تعريض المدنيّين لموت مجانيّ. ذاك أن الذرائع كلها تساقطت، ونظريّة "الحزب يحمي لبنان" صار من بالغ الصعوبة الدفاع عنها، حتّى أنّ "لبنان"، بكلّ ما هو عليه من ضعف وإضعاف، بات يملك من القدرة على "حماية الحزب" ما يفوق قدرة الحزب على "حماية" لبنان.

والاعتراف بالواقع دون مكابرة ليس ترويجاً للهزيمة، ولا انحيازاً إلى إسرائيل، بل هو رغبة في وقف الهزيمة عند حدّ، ووقف القتل والموت عند المحطة التي بلغاها. فكلّ ما يحصل يأمر بذلك، ويحض على البحث عن كلّ فرصة سياسيّة لا تزال متوفّرة لمغادرة المأساة التي تتمادى.
فليس من معجزات في الأفق، وهناك توازنات قوى قد لا تعجبنا لكنْ لا بد من التسليم بها، وبأن أحداً لن يهبط من السماء لتعديلها. والحال أن إسرائيل تتصرّف تصرف وحش هائج لا يثنيه أي اعتبار عن ارتكاب المجازر، والتقديرات كلّها تتحدّث عن تصعيد كبير على الجبهة اللبنانية الإسرائيليّة، وهذا فيما بات واضحاً تماماً أن الرد العسكريّ الممكن لا يستطيع وقف ذلك، تماماً كما لا يستطيع وقفه الضغط السياسيّ والدبلوماسيّ، لا في غزّة ولا في لبنان الذي فقد كلّ أوراقه في هذا الميدان. أمّا الماضون في تحميس حزب الله، وحماس، وفي إدانة كلّ دعوة إلى التوقّف عن مواصلة القتال، فلا يفعلون غير التسبّب بمزيد من الدم والضحايا والمضيّ على الطريق التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه.
لقد احتلّ تعبير "الشماتة" موقعاً معتبراً في شبكة المشاعر التي أثارتها الأيّام السوداء الأخيرة المستمرّة. والشماتة، دون أدنى شكّ، شعور مريض، خصوصاً حين تطال مدنيّين صدف أنّهم كانوا هناك على مقربة من هذا التفجير أو ذاك. لكن ألسنا جميعاً مرضى بنتيجة هذا الوضع المزمن من تفشّي الكراهية، والحقد في ما بين "الأخوة"، وهو ما فاقمته كثيراً حرب لم تسند غزّة بل صدعت لبنان؟ وهل يمكن، لغير الملائكة، وهم قلّة، والمُداهنين، وهم كثرة، أن يستجيبوا لدعوات التضامن مع حزب الله، غاضّين النظر عن أنّه ساقهم إلى حرب كهذه غصباً عنهم، ولم يكن ذلك للمرّة الأولى، وهذا مع العلم أنهم عارضوا دائماً حروبه ووقفوا ضدّها، واعتبروها أكثر ما يعطّل قيام دولتهم وما يمنع إصلاح سياستهم واجتماعهم. وقد حصل ذلك بعد تاريخ لم يعد قصيراً من العنف والاغتيال اللذين طالا لبنانيين وسوريين كثيرين جداً، ناهيك عن أفعال التشهير والتخوين وسواهما؟
واليوم، في ظل تحريم كلّ مراجعة وكل اعتراف، ما الذي يمكن قوله لرافض الحرب بوصفها حرباً إيرانية إسرائيليّة حين يعلم أنّ السفير الإيراني في بيروت يحمل "البايجر" الذي يحمله الكادر العسكريّ في حزب الله؟ وهل يُفترض باللبناني "الوطني والشريف" أن يتحمس لموته في حرب إيرانية إسرائيلية؟ وما الذي يقال لأهل الضحايا منذ 14 شباط (فبراير) 2005 حتى تفجير مرفأ بيروت وما تلاه، ممن طُمس التحقيق في جرائم موتهم، حين يعلن زعيم حزب الله أنّ التحقيقات بصدد ضحايا وسائل الاتّصال على وشك أن تنتهي؟ وماذا يقال للسوري الذي لا يقرأ سيرة قائد عسكري من الحزب إلا ويكتشف أنه شرب دم أخيه السوريّ؟ وهل يكفي لرأب هذه الصدوع كلّها وقوفنا "في وجه العدوّ الصهيوني" كما لو أنّ هذا الشعار طاقة سحرية تُسلَّط على شعوب مسحورة؟
لكن رغم كلّ شيء، وكلّ ما يحصل، لا تزال حرارة التشهير والتخوين حتّى اليوم تنافس حرارة السلاح. ذاك أنّ المطلوب هو أن يقال ما تقوله الآلة الحربية وتوابعها بحذافيره. فإذا استمرّت الأمور العسكريّة في التدحرج نحو الأسوأ لن يتبقّى لنا سوى أن نودع العقل نهائياً، فنعلن مثلاً أنّنا ننهزم لكثرة ما انتصرنا، وأنّنا نتراجع لشدّة ما تقدّمنا! وبهذا فقط نكون "وطنيّين شرفاء"!
وأغلب الظنّ أنّ عملية قضم العقل هذه يُراد لها أن تتوّج كلّ مسارات القضم التي سبقتها وطالت سائر مستويات الوجودين الخاصّ والعامّ. وهذا إنّما يصدر عن تقليد عريق في ديارنا يمكن تسميته بالسيناريو القياميّ المعكوس. فبحسب الرواية الناصريّة مثلاً، حصلت هزيمة حزيران (يونيو) 1967 فيما كانت تتفجّر الإنجازات والمكاسب التي كان التشكيك بها يرقى إلى خيانة موصوفة، وبعد أن استعرضت سوريّا عبقريّة فذّة عبّر عنها ذكاء حافظ الأسد، إذا بسوريّا نفسها تتفسّخ وتنهار...
لكنْ بغضّ النظر عما تنتهي إليه هذه الكارثة المطنطنة، المغلّفة بالانتصارات المؤزّرة، يبقى شيء واحد: فلربما بدا ذات مرّة أنّ اللبنانيين مرشّحون لأن يغدوا شعباً واحداً، لكن المؤكّد أن هذه الحرب قتلت ما تبقّى من أمل بذلك. ولسوء الحظ بات المرجّح بعدها أنّهم لن يغدوا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحزب يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": تعتقد أوساط ديبلوماسية أن حزب الله يقارب موضوع سلاحه من باب رد الفعل أولاً لإظهار أنه ليس لقمة سائغة لا للداخل ولا للخارج ويتصرّف على هذا الأساس وهو رفع سقف شروطه أخيراً إلى ربط موضوع البحث في سلاحه بإعادة الإعمار وهي مدة قد تستغرق سنوات كثيرة لا أشهراً. ثم إنه يعتقد أنه طامح لا فقط إلى المحافظة على الكثير من مواقعه المتقدمة سابقاً بل والسلوك سلوكاً استفزازياً للطموح إلى المزيد في وقت ينظر فيه إلى الانتخابات النيابية المقبلة ويتمنّى عبورها وهو لا يزال محتفظاً بسلاحه على عكس الضغوط التي تمارس على لبنان. لكن الحزب لم يعد في موقع يستطيع فيه فرض شروطه ولا حتى إيران تستطيع فرض شروطها في لبنان ولم تعد تتمتع بالموقع نفسه. ولكن الحزب يمتلك ورقة الرفض المطلق في ظل إدراكه عدم الرغبة الداخلية في أي اشتباك قد يؤدي إلى حرب داخلية يُفترض أو يجب أن يخشاها هو كذلك بالمقدار نفسه. ولكن تعتقد الأوساط الديبلوماسية أن لدى الحزب إدراكاً تاماً كإدراك إيران لحاجتها الماسة إلى المفاوضات في هذه المرحلة لجملة اعتبارات ضاغطة ومتعددة من بينها أن الامور لن تعود إلى سابق عهدها. وتالياً لا يمكن ربط السلاح بإعادة الإعمار كما ربط سابقاً بمزارع شبعا أو بوجود إسرائيل أو باستعادة القدس. فكل هذه الأسباب أو المبرّرات بات لها ما يدحضها فيما هناك تحديات خطيرة قد تؤدي بالامور إلى ما هو أسوأ في مقابل وجود فرص كبيرة للاستفادة من الاتجاهات الإقليمية والعالمية والمحلية من أجل التوصّل إلى إنهاء داخلي لحال الدويلة أو الميليشيا بما يمكن أن يزيل مصدراً كبيراً لعدم الاستقرار ويتيح للبنان فرصة أن يكون دولة لم يعرفها الجيل الذي وُلد مع بداية الحرب في 1975. ولذلك يغلب الانطباع أن "تمرد " الحزب في موضوع سلاحه هو أقرب أيضاً إلى تجربة الدخول في بازار داخلي يمكن أن يتسبّب بإشكاليات للسلطات الناشئة بما قد يدفع الخارج إلى إهمال لبنان وتركه يتخبّط في مشكلته الداخلية وعجزه عن حسم نفوذ الدولة وسلطاتها إن لم تنجح في تنفيذ التزاماتها.
 
تبدو الأوساط الديبلوماسية واثقة على رغم التصعيد الخطابي للحزب بأنه مقبل على المرحلة التي يقودها رئيس الجمهورية برويّة وحكمة، إذ لا يستطيع أن يتحمّل استمرار الاستهداف الاسرائيلي لعناصره أو قياداته أياً تكن في الوقت الذي يعجز فيه عن الرد مهما تكن الظروف ولو أنه هدّد بالعكس مفسحاً المجال أمام الديبلوماسية. ولكن لا مسار غيره بالنسبة إليه وكل ما يفعله أنه يمكن أن يستدرج إسرائيل لتوسيع أو تكثيف ضرباتها والتسبب بإحراج للدولة اللبنانية وتأخير احتمالات تعافيها ومن ضمن ذلك تأخير فرص الإعمار في الجنوب. وهو سيتحمّل تالياً مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي لنقاط خمس في الجنوب بالإضافة إلى منع التعافي أو إعادة الإعمار المشروطة إقليمياً ودولياً وفق ما بات معروفاً بإصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية.  مواضيع ذات صلة "الحزب" يضبط ساعة السلاح على المفاوضات Lebanon 24 "الحزب" يضبط ساعة السلاح على المفاوضات 23/04/2025 06:09:33 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 عقوبات جديدة تستهدف تمويل" الحزب" وضمن الضغوط القصوى على إيران Lebanon 24 عقوبات جديدة تستهدف تمويل" الحزب" وضمن الضغوط القصوى على إيران 23/04/2025 06:09:33 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 إيران تُعلن سبب عدم وجود مفاوضات "مباشرة" مع أميركا! Lebanon 24 إيران تُعلن سبب عدم وجود مفاوضات "مباشرة" مع أميركا! 23/04/2025 06:09:33 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير خارجية إيران بعد تصريحات ترامب: مفاوضات السبت في عُمان ستكون "غير مباشرة" Lebanon 24 وزير خارجية إيران بعد تصريحات ترامب: مفاوضات السبت في عُمان ستكون "غير مباشرة" 23/04/2025 06:09:33 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "سجال السلاح" هدأ والحوار رهن التوافق على الإطار Lebanon 24 "سجال السلاح" هدأ والحوار رهن التوافق على الإطار 22:08 | 2025-04-22 22/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي Lebanon 24 مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي 22:11 | 2025-04-22 22/04/2025 10:11:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "الخارجية" تستدعي سفير ايران بعد موقفه من موضوع حصرية السلاح Lebanon 24 "الخارجية" تستدعي سفير ايران بعد موقفه من موضوع حصرية السلاح 22:13 | 2025-04-22 22/04/2025 10:13:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة 23:07 | 2025-04-22 22/04/2025 11:07:18 Lebanon 24 Lebanon 24 الانتخابات البلدية بين "حزب الله وأمل": الأولوية للتزكية Lebanon 24 الانتخابات البلدية بين "حزب الله وأمل": الأولوية للتزكية 22:41 | 2025-04-22 22/04/2025 10:41:23 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة إعتراف مُثير للجدل.. إليكم ما كشفه ممثل عالميّ بشأن علاقته بزوجته المحامية اللبنانيّة Lebanon 24 إعتراف مُثير للجدل.. إليكم ما كشفه ممثل عالميّ بشأن علاقته بزوجته المحامية اللبنانيّة 05:42 | 2025-04-22 22/04/2025 05:42:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو إبن سلاف فواخرجي حديث مواقع التواصل... إليكم ما فعله Lebanon 24 بالفيديو إبن سلاف فواخرجي حديث مواقع التواصل... إليكم ما فعله 08:55 | 2025-04-22 22/04/2025 08:55:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الكشف عن هوية المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا Lebanon 24 الكشف عن هوية المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا 02:47 | 2025-04-22 22/04/2025 02:47:02 Lebanon 24 Lebanon 24 "يا ريتني ما تعرفت عليها".. ممثل سوريّ كان بعلاقة حبّ مع إمرأة لديها نفوذ في الدولة: هذا ما فعلته بي Lebanon 24 "يا ريتني ما تعرفت عليها".. ممثل سوريّ كان بعلاقة حبّ مع إمرأة لديها نفوذ في الدولة: هذا ما فعلته بي 07:10 | 2025-04-22 22/04/2025 07:10:59 Lebanon 24 Lebanon 24 صدمته سيارة مسرعة على طريق جل الديب... شاهدوا الفيديو المروّع! Lebanon 24 صدمته سيارة مسرعة على طريق جل الديب... شاهدوا الفيديو المروّع! 00:53 | 2025-04-22 22/04/2025 12:53:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:08 | 2025-04-22 "سجال السلاح" هدأ والحوار رهن التوافق على الإطار 22:11 | 2025-04-22 مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي 22:13 | 2025-04-22 "الخارجية" تستدعي سفير ايران بعد موقفه من موضوع حصرية السلاح 23:07 | 2025-04-22 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة 22:41 | 2025-04-22 الانتخابات البلدية بين "حزب الله وأمل": الأولوية للتزكية 22:31 | 2025-04-22 وساطة سعودية بين جنبلاط وأورتاغوس فيديو بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 23/04/2025 06:09:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟
  • الحزب يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • الاستعدادات للشروع في الانتخابات البلدية مستمرة.. حزب اللهيؤكد مراعاة عون والتجاوب معه
  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف
  • الاحتلال يهدم منازل وعمارة سكنية قرب رام الله والخليل