أول يوم مدارس.. بين رهبة البداية وحماس اللقاء
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بداية حلول العام الدراسي الجديد، تعيش الكثير من الأسر المصرية حالة من الترقب المختلط بالفرح والخوف، حيث يعد هذا الوقت من السنة فرصة للطلاب للعودة إلى مقاعد الدراسة أو البدء بها للمرة الأولى، فبالنسبة للآباء والأمهات، تتنوع المشاعر ما بين الرغبة في رؤية أطفالهم يحققون النجاح الأكاديمي، وبين القلق من المسؤوليات والتحديات التي قد تواجههم في الفصل الدراسي.
ففي صباح اليوم الأول من العام الدراسي، تنتشر البهجة في الشوارع، حيث يمكن ملاحظة ابتسامات الأطفال وحقائبهم الجديدة المزينة بالشخصيات الكرتونية المفضلة، وبعض الأطفال يبدون متحمسين للقاء أصدقائهم القدامى والتعرف على زملاء جدد، بينما تظهر على البعض الآخر علامات التوتر والخجل، خاصةً من أولئك الذين يبدأون رحلتهم التعليمية لأول مرة في رياض الأطفال أو الصفوف الأولى.
تقول السيدة فاطمة، أم لطالب في الصف الأول الابتدائي، إن ابنها كان متحمسًا للغاية للذهاب إلى المدرسة، ولكن مع اقتراب الموعد، بدأ يشعر ببعض القلق، قائلة "لقد كانت لديه تساؤلات كثيرة، هل سيكون المدرسون لطفاء؟ هل سيتمكن من تكوين صداقات؟ كان لدي نفس المخاوف، لكنني حاولت أن أطمئنه وأشجعه على هذه المرحلة الجديدة من حياته".
ولا يقتصر هذا المزيج من الفرح والخوف على الطلاب وأولياء الأمور فحسب، بل يمتد أيضًا إلى المدرسين، فأوضحت الأستاذة مريم، مدرسة في إحدى المدارس الابتدائية، أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد تتطلب الكثير من الجهد، خاصة مع ضرورة تهيئة البيئة التعليمية لجذب انتباه الأطفال وتحفيزهم على التعلم، مضيفًة "نحن نسعى دائمًا لتزيين الفصول الدراسية بالألوان والرسومات التي تضفي جوًا مرحًا وتجعل الطلاب يشعرون بالراحة والسعادة".
ولم تكن هذه الأجواء المبهجة في المدارس من فراغ، فقبل بدء العام الدراسي بأسابيع، بدأت الإدارات المدرسية بتجهيز المدارس وإعدادها لاستقبال الطلاب، حيث تم تجديد الفصول، تنظيف الساحات، ووضع اللمسات الأخيرة على الأنشطة المدرسية التي ستساهم في تعزيز روح المشاركة والتعاون بين الطلاب، وأعرب الأستاذة ليلى عن امتنانها بتلك الخطوات، قائلة إن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، مثل ترتيب الفصول وزراعة الأشجار في الساحات، يساعد في خلق بيئة محببة للأطفال ويشجعهم على حضور المدرسة بشغف.
وكان للأهالي دور كبير في التحضير لهذه المناسبة، فقبل بداية العام الدراسي، كانت الأسواق مكتظة بالعائلات التي تشتري الزي المدرسي، الحقائب، والأدوات المدرسية، حيث يقول السيد أحمد، والد لطالب في المرحلة الإعدادية: "شراء المستلزمات المدرسية أصبح طقسًا سنويًا بالنسبة لنا مهما تقدم أبنائنا في المراحل الدراسية، وهو من أكثر الأشياء التي تحمس أطفالي للذهاب إلى المدرسة"، ومن جهة أخرى، كان هناك اهتمام كبير من الجهات الحكومية لضمان سلامة الأطفال خلال اليوم الدراسي، حيث تم التأكيد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لضمان بيئة صحية وآمنة لجميع الطلاب.
يبدو أن العام الدراسي الجديد يحمل في طياته العديد من الفرص، سواء للأطفال الذين يتطلعون لاستكشاف عوالم جديدة من المعرفة أو للمدرسين الذين يسعون لتحقيق رسالتهم التعليمية بأفضل صورة، وبينما تستمر التحديات المتمثلة في التوفيق بين الدراسة والنشاطات الأخرى، يبقى الحماس هو العنوان الأبرز في استقبال العام الدراسي الجديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استقبال الطلاب الاستعدادات للعام الدراسي الجديد العام الدراسي الجديد الفصول الدراسية المدارس الابتدائية بدء العام الدراسى الدراسی الجدید العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
مع عودة الدراسة في رمضان.. التعليم تطلق خدمة “المحسن الصغير”
أعلنت وزارة التعليم بالتعاون مع منصة إحسان عن إطلاق خدمة “المحسن الصغير” مع أول أيام الدراسة اليوم 2 رمضان.
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الأطفال من التبرع للمشاريع الخيرية بطريقة سهلة ومبسطة، بما يتناسب مع اهتماماتهم ورغباتهم، وتعزيز ثقافة العطاء والإحسان لديهم منذ سن مبكرة، من خلال توفير فرص تبرع تتناسب مع أعمارهم واهتماماتهم الشخصية.
توظيف البيئة المدرسية للإحسان
أخبار متعلقة لأول مرة في المسجد الحرام.. إطلاق خدمة التحلل من النسكصور| انطلاق الفصل الثالث بالتزامن مع رمضان.. وبدء الاختبارات النهائية 19 يونيو
يأتي إطلاق هذه الخدمة بالتزامن مع عودة الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة، حيث تسعى وزارة التعليم إلى توظيف البيئة المدرسية في نشر الوعي حول أهمية العمل الخيري وتعزيز روح التكافل الاجتماعي بين الطلاب. تستمر المبادرة حتى 13 مارس، مستهدفة الفئة العمرية من 5 إلى 15 سنة.
كما تشمل المعلمين والمعلمات لدورهم التوجيهي، بالإضافة إلى الموجهين الطلابيين الذين يسهمون في تعزيز الوعي حول أهمية التبرع والعمل الإنساني، إلى جانب أولياء الأمور والمجتمع لدعم مشاركة الأطفال في هذه المبادرة الخيرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دعم المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" - سدايا
حرصًا على تحقيق أهداف المبادرة سيتم تنفيذ خطة اتصالية شاملة خلال الفترة من اليوم 2 إلى 13 مارس، وتهدف هذه الخطة إلى التعريف بالخدمة المقدمة وآلية التبرع، وتسليط الضوء على المشاريع الخيرية المتاحة عبر منصة إحسان.
سيتم تنفيذ هذه الحملة عبر المدارس، والمنصات الرقمية، ووسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى تنظيم ورش عمل توعوية تستهدف المعلمين والموجهين الطلابيين وأولياء الأمور لضمان تفاعل الأطفال مع المبادرة بشكل إيجابي.
تنمية حس المسؤولية الاجتماعية
تعد خدمة “المحسن الصغير” خطوة مهمة في تنمية حس المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب، حيث تسهم في غرس ثقافة العطاء لديهم وتحفيزهم على الإسهام في الأعمال الخيرية بطرق تتناسب مع أعمارهم.
كما أن هذه الخدمة تأتي ضمن جهود وزارة التعليم المستمرة لتعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية في نفوس الطلاب، بالتعاون مع الجهات الفاعلة في العمل الخيري مثل منصة إحسان، التي تتيح للأطفال المشاركة الفعالة في دعم المشاريع الخيرية بسهولة وأمان.
دعت وزارة التعليم جميع الطلاب والطالبات وأولياء الأمور إلى التسجيل في خدمة “المحسن الصغير” ابتداءً من اليوم عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة، حيث يمكن للطلاب اختيار المشاريع الخيرية التي يرغبون في دعمها وفق اهتماماتهم.
كما دعت الوزارة كافة أفراد المجتمع إلى دعم هذه المبادرة والمساهمة في تعزيز ثقافة العطاء لدى الأجيال القادمة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تعاونًا وتكافلًا، وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الأطفال منذ الصغر.