أثار إعلان اسرائيل عن مقتل إبراهيم عقيل، القيادي البارز في جماعة حزب الله اللبنانية في غارة جوية نفذت، الجمعة، في الضواحي الجنوبية لبيروت، ردود فعل مختلفة من ناجين وأسر ضحايا، بعد أن كُشف عن دوره في الهجمات المدمرة عام 1983 التي استهدفت السفارة الأميركية لدى لبنان وثكنات مشاة البحرية في لبنان.

كان عقيل مطلوبا منذ فترة طويلة من قبل الولايات المتحدة لدوره في تفجيرين وقعا في بيروت عام 1983 وأسفرا عن مقتل أكثر من 350 شخصًا، معظمهم من أفراد الخدمة الأميركية.

"الرجل العسكري الثاني" في حزب الله.. من هو عقيل الذي قتلته إسرائيل؟ أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل إبراهيم عقيل القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله في ضربة على الضاحية الجنوبية ببيروت.

الهجوم الأول، وهو تفجير السفارة الأميركية لدى بيروت في أبريل عام 1983، أسفر عن مقتل 63 شخصا، بينهم 17 أميركيا. بعد ستة أشهر، قاد مسلح شاحنة محملة بالمتفجرات إلى ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، بينهم 241 من أفراد الخدمة الأميركية.

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه بالنسبة للعديد من الناجين وأحباء الضحايا، فإن تلك التفجيرات لا تُنسى أبدا.

في نفس الغارة التي قتلت عقيل.. حزب الله يعلن مصرع قيادي آخر في "قوة الرضوان" أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، السبت، مقتل القيادي، أحمد وهبي، في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد المباني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، بيروت، الجمعة.

وقال مايكل هاريس، 59 عاما، وهو من قدامى المحاربين في مشاة البحرية والذي كان ضحية للتفجيرات التي وقعت في بيروت، ويعيش اليوم في ولاية رود آيلاند الأميركية، إن خبر مقتل عقيل "لا ينهي المشكلة"، فهو لم يكن المسؤول الوحيد عن هذه التفجيرات، بحسب تعبيره.

إليسا كامارا، 58 عاما، من فلوريدا، قالت إن مقتل عقيل أعاد لها ذكريات مؤلمة عن شقيقها، الذي ضمن مشاة البحرية الذين قضوا في تفجير عام 1983. وتضيف أن مقتل عقيل حقق لها نوعا من العدالة على الأقل فيما يتعلق بأحد المتورطين، ومع ذلك، فهي تطالب بتكثيف جهود مكافحة الإرهاب حتى لا يفقد المزيد من الناس أحبائهم.

فاليري جيبلين، 61 عاما، من رود آيلاند، شاركت شعورا مشابها من الحزن بغياب الحلول. زوجها توفي في هجوم الثكنات عندما كانت ابنتهما تبلغ من العمر سنتين. عندما سمعت خبر مقتل عقيل، قالت إن بعد كل هذه السنوات، لم يتم فعل الكثير لمحاسبة المسؤولين.

"موازين القوى تتغير" بعد الهجمات على حزب الله بين هجمات أجهزة الاتصالات والغارات في لبنان، استطاعت إسرائيل استهداف قادة في حزب الله وإصابة العديد منهم، فيما توعد الحزب بالانتقام وأطلق صواريخ على شمال إسرائيل.

أما صحيفة واشنطن بوست فقد ذكرت في تقريرها إنه بالنسبة للأميركيين الذين لا يزالون يحملون ندوبا من الهجمات في لبنان قبل أكثر من 40 عاما، فإن مقتل "عقيل" هو بمثابة خطوة متأخرة نحو تحقيق العدالة.

وقعت التفجيرات بعد أن نشرت إدارة الرئيس آنذاك، رونالد ريغان، القوات الأميركية في لبنان في مهمة وصفتها الصحيفة بـ"الغامضة" لحفظ السلام عام 1982 بعد غزو القوات الإسرائيلية للبنان.

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سحبت تقريبا جميع قواتها من لبنان أوائل عام 1984، بعد عدة أشهر من الهجمات، وأن بعض أعضاء الإدارة الأميركية آنذاك عبروا عن إحباطهم من أن ريغان ارتكب خطأ بوضع القوات الأميركية في موقف خطر دون حماية كافية، ثم أخطأ مرة أخرى بعدم الرد.

وقال السفير الأميركي المتقاعد رايان كروكر، الذي نجا من تفجير السفارة في أبريل عام 1983 أثناء تواجده هناك، إن عقيل حصل على ما يستحقه أخيرا.

كان كروكر، البالغ من العمر 75 عاما، ملحقا سياسيا حينها وكان يجلس في مكتبه في الطابق الرابع عندما اصطدمت الشاحنة المحملة بالمتفجرات بواجهة المبنى وفجرها. 

وحذر كروكر، الذي خدم بعد ذلك كسفير أميركي لدى سوريا والعراق وباكستان والكويت وأفغانستان ولبنان، من أن "الفعل وردود الفعل المتلاحقة، يمكن أن تستمر في سلسلة بلا نهاية". مشيرا إلى أن مقتل عقيل ليس نهاية القصة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مشاة البحریة مقتل عقیل حزب الله فی لبنان عن مقتل عام 1983

إقرأ أيضاً:

برنامج «هذا الصباح» يبرز استهداف إسرائيل لـ«بيروت».. مقتل 5 أطفال

استعرض برنامج «هذا الصباح»، على قناة «extra news»، الخبر الذي نُشر في عدد اليوم من جريدة «الوطن» بشأن تصعيد العمليات بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، والذي جاء بعنوان «إسرائيل تقصف «بيروت».. وتقتل 5 اطفال وقياديًا بحزب الله».

التصعيد الإسرائيلي على لبنان

أكد زكي القاضي، الكاتب الصحفي، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير تجاه لبنان هو فعل إجرامي من الاحتلال، مشددًا على أن الأجهزة الاتصال الذي تم تفجيرها في لبنان لا يحملها عناصر حزب الله فقط، ولكن أيضًا موجودى لدى المدنيين في المستشفيات، لأنّها إحدى وسائل استدعاء الأطباء.

وشدد على أنه بالعملية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بتفجير أجهزة الاتصال تم استهداف 5 آلاف مواطن بالداخل اللبناني دون تفريق بين المدنيين والعسكريين لحزب الله، موضحًا أن تفجير الأجهزة بلبنان كان المقصود بها قتل أكثر من 5 آلاف شخص في جنوب لبنان.

وأوضح أنه من المؤسف أن هناك العديد من الدول الغربية لم تصدر أي بيانات استنكار وإدانة لما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد بلبنان، مؤكدًا أن إسرائيل مازالت تمارس كل أشكال وأدوات وأعمال الإجرائم سواء في لبنان أو غزة.

مقالات مشابهة

  • برنامج «هذا الصباح» يبرز استهداف إسرائيل لـ«بيروت».. مقتل 5 أطفال
  • لأول مرة.. حزب الله يكشف لقطات تظهر إبراهيم عقيل بعد إعلان مقتله
  • إلى جانب إبراهيم عقل..مقتل 20 قيادياً بارزاً في حزب الله بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت
  • من هو إبراهيم عقيل التي تم تصفيته في قلب بيروت أثناء اجتماع سري تحت الأرض؟
  • مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل بغارة إسرائيلية على بيروت
  • مصدران لبنانيان لرويترز: مقتل القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت
  • مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية: مقتل قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل في الغارة الإسرائيلية على لبنان
  • وزارة الدفاع الأميركية: لا تغيير في الموقف العسكري بالشرق الأوسط بعد تفجيرات لبنان
  • وزير الصحة اللبناني: 32 شهيدًا وآلاف الجرحى جراء تفجيرات أجهزة الاتصالات