تقترب واشنطن وطهران من تنفيذ صفقة تبادل السجناء بينهما، ومعها يثور هلع تل أبيب التي ترى أن الصفقة هي جزء من تفاهمات واسعة بحسب ما تنقل صحيفتا "نيويورك تايمز" و"يديعوت أحرونوت".

وبموجب التقارير يؤكد مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي أن واشنطن وطهران لديهما بالفعل اتفاق غير رسمي تقوم إيران بموجبه بتقييد تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المئة وتمنع المجموعات التي تدعمها في سوريا والعراق من مهاجمة الجنود الأمريكيين، يأتي ذلك فيما تؤكد طهران بدء عملية الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.


فما المسارات التي تفتحها صفقة التبادل أمام العلاقات بين واشنطن وطهران خاصة في مفاوضات الملف النووي؟ وما هي خيارات إسرائيل أمام هذا التقارب الأمريكي الإيراني؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا طهران واشنطن

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع واشنطن اقناع إسرائيل بالنزول عن شجرة التصعيد؟

مع تسارع وتيرة التطورات الميدانية يقع اللبنانيون في حيرة من أمرهم حيال المستقبل بعد اليوم التالي من الحرب. فهم الذين "يأكلون العصي" فيما غيرهم يكتفي بالعدّ. بالتأكيد أن ما يلي هذه الحرب لن يكون كما قبلها. فالوضع السياسي اختّلت موازينه. وما ينطبق على السياسة يسري مفعوله سبعين مرّة سبع مرّات على الوضعين الاقتصادي والمالي. وكذلك الأمر، إن لم يكن أسوأ، بالنسبة إلى الوضعين الاجتماعي والحياتي، وبالأخص لدى النازحين، الذين أصبحوا بلا منزل وبلا أرض بين ليلة وضحاها، ولا يعرفون إذا ما كانت عودتهم إلى قراهم ومنازلهم المدّمرة مضمونة، وهم يعانون حيث هم أكثر من غيرهم من النازحين لأنهم أبناء أرض طيبة ومعطاءة.  
ومع توالي القصف الإسرائيلي، الذي تسبقه عادة إنذارات، فإن ما يُحكى عن إمكانية التوصّل إلى تسوية لا يعدو كونه كلامًا في الهواء. فلبنان يرفض أن يفاوض تحت النار. ولذلك فهو يطالب بوقف النار قبل أي عمل تفاوضي، إذ أنه من غير المقبول الموافقة على أي شرط تحت تأثير الضغط الميداني، فيما تصرّ تل أبيب على مبدأ التفاوض بالنار اعتقادًا منها أنها قادرة على فرض شروطها بفعل ما تمارسه من ضغط ميداني.
وما تطالب به تل أبيب من ضمانات يمكن وصفه بالمضحك – المبكي. وهذه الضمانات التي يطالب بها الجانب الإسرائيلي تظهر مدى خشيته من تكرار عملية "طوفان الأقصى"، ولكن بنسخة لبنانية، والتي قد تكون ربما أقسى من النسخة "الحماسية". ولأنه يعرف مسبقًا أن لبنان لن يقبل بأن تبقى سيادته مخروقة من الجوّ بحجة مراقبة تنفيذ القرار 1701 من قِبل "حزب الله" فهو يضغط في اتجاه القبول بمعادلة جلوس الأميركي على طاولة المفاوضات كمراقب يرتاح الإسرائيلي إلى ما يمكن أن يقوم به الأميركيون لجهة إلزام "حزب الله" بالالتزام بكل مندرجات القرار الدولي 1701 وبما يتضمنه من قرارات دولية ذات صلة.
وفي معلومات غير رسمية أن لبنان لا يعارض من حيث المبدأ فكرة انضمام الولايات المتحدة الأميركية كطرف مراقب، وإن كان هذا الطرح يحتاج إلى الكثير من التوضيحات والتفسيرات، بحيث تأتي الصيغة المقترحة لهذا الضمّ خالية من أي التباس أو من أي ثغرة يمكن أن يستفيد منها الجانب الإسرائيلي للتملص من التزاماته الدولية.
وقد يكون ما يطالب به الجانب الإسرائيلي من ضمانات تحفظ أمن مستوطني الشمال قد جاء نتيجة ما عاينه من تحصينات وأنفاق "المقاومة الإسلامية" على امتداد الخط الأزرق من الناقورة حتى تلال مزارع شبعا. وفي الاعتقاد أن الغاية من هذه الانفاق والتحصينات مزدوجة. الغاية الأولى من هذه الانفاق تكمن في قدرة رجال "المقاومة" على التسلل إلى الجليل الأعلى في عمليات خاطفة وموجعة على غرار عملية "الطوفان". أمّا الغاية الثانية فتقوم على أساس تمكين "المقاومة" من صدّ أي هجوم برّي وإعاقة تقدّم قوات العدو. وهذا ما هو حاصل الآن في الميدان المباشر على الخطوط الأمامية، حيث يتبيّن من بيانات "المقاومة" أن التصدي للهجمات المعادية يتمّ في أغلب الأحيان من مسافة صفر.
فالموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي حصل على تأييد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى المنطقة إلاّ إذا وردته من تل أبيب وبيروت إشارات تنبئ بإمكان القبول المبدئي بمسودة التسوية التي تم التوصل إليها من قِبل طرفي النزاع. وعلى أساس هذه المؤشرات يمكن للموفد الأميركي أن يواصل تحرّكه المشروط هذه المرّة.
وفي رأي أكثر من مراقب أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يحتاجان إلى من ينزلهما من على شجرة التصعيد الميداني والإعلامي. وفي الاعتقاد أن ما تطرحه الولايات المتحدة الأميركية من حلول وسطية قد تكون الفرصة الأخيرة لوقف ارتكاب المزيد من المجازر في حرب تخطّت كل الخطوط الحمر.      المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ائتلاف المالكي: ضغوطات أمريكية تمنع إسرائيل من ضرب العراق
  • البنتاغون: تزايد التعاون بين موسكو وبكين وطهران سيجبر واشنطن على ردع عدة خصوم نوويين
  • هل تستطيع واشنطن اقناع إسرائيل بالنزول عن شجرة التصعيد؟
  • "طالقان 2".. إسرائيل تدمر منشأة إيرانية لأبحاث الأسلحة النووية
  • منظمات أمريكية: مشروع قانون معاداة السامية إهانة لمن يقف بوجه جرائم إسرائيل
  • تهدئة على الأبواب مركزها بغداد تفتح الطريق أمام وساطة حاسمة
  • أكسيوس: إسرائيل دمّرت منشأة نووية إيرانية سرية
  • تقرير: هجوم إسرائيل الأخير دمر منشأة نووية إيرانية
  • صواريخ اليمن تبطل سحر أمريكا: مواجهة استباقية تُربك حسابات واشنطن وحلفائها
  • ترامب يتطرق إلى فرضية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة