لبنان ٢٤:
2024-09-22@06:35:03 GMT

حزب الله جاهز على كل المسارات

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

حزب الله جاهز على كل المسارات

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار":   في حين تتذرّع الحكومة الإسرائيلية بأنّ هدف هذه الحرب هو إعادة سكّان المستوطنات الشمالية الى منازلهم بالدرجة الأولى، تشرح مصادر سياسية مطّلعة بأنّ الإسرائيلي يسعى في الواقع الى خلق منطقة حدودية محروقة لتأمين أمن هؤلاء المستوطنين في الشمال وبقائهم فيها خلال السنوات المقبلة، أي عدم مغادرتهم الأرض في المستقبل القريب، إلّا أنّ هذا الأمر من الصعب تحقيقه حتى لو شنّ حرباً بريّة على لبنان، لأنّ الأرض المحروقة ستكون لدى الجانبين.

رغم ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عقب لقائه هوكشتاين، أن "العمل العسكري بات السبيل المتبقي لإعادة السكان لشمال إسرائيل". فهل لا يزال مقرّراً القيام بهذا العمل، بعد الهجوم الإرهابي الإلكتروني على أجهزة الإتصال في لبنان، واغتيال عقيل، أم أنّ هذه الاعتداءات هي البديل من العملية العسكرية الموسّعة أوتشكل تمهيداً للتوغّل البرّي جنوباً؟! تُجيب المصادر السياسية أنّه إذا كان الهدف من الحرب الموسّعة فعلاً هو إعادة سكّان المستوطنات الشمالية، فالمنازل اليوم مدمّرة، وفق المعلومات، والعام الدراسي قد بدأ، وشنّ عملية عسكرية واسعة لإعادتهم ستستلزم أكثر من سنة، يكون عندئذ قد انتهى العام الدراسي. والإخفاق واضح في الحرب المستمرة على قطاع غزّة والتي ستدخل عامها الأول بعد أسابيع، من دون تحقيق الأهداف، لهذا فليس من فائدة من فتح جبهة حرب جديدة، وهذا يعني أنّ الإسرائيليين قد تأخّروا كثيراً لاتخاذ قرار العملية الموسّعة، إذا ما كان هدفها هو إعادة المستوطنين فقط. أمّا أن تكون الاعتداءات المتواصلة على لبنان هي بديل من العملية، فإنّ الأمر لا يبدو كذلك.   وأكّدت المصادر ذاتها أنّ حزب الله جاهز لأي اعتداء إسرائيلي، أجاء من البرّ أو من البحر، خصوصاً وأنّ الحرب الموسّعة مؤجّلة حالياً، رغم إصرار نتنياهو على توسيع الحرب، لأنّها مرفوضة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وتحدّثت المعلومات عن الجهوزية الكاملة لحزب الله لردع أي محاولة عسكرية للتوغّل الى داخل القرى الجنوبية، ولاسيما بعد الكلام الذي قاله لواء الشمال أوري غوردون عن أنّهم جاهزون لاحتلال شريط أمني داخل لبنان. وعن المسارات للتوغّل الى لبنان، ذكرت المصادر أنّها معدودة ومعروفة، وهي مُراقبة من قبل المقاومة طوال الوقت، ما يجعل مغامرة الدخول الى القرى الجنوبية عبرها، أو عبر إحداها، ستُشكّل مقبرة جماعية للإسرائيليين. وإذا ما أراد الإسرائيليون القيام بإنزال بحري في مرفأ بيروت، على ما أضافت، فسيُشكّل هذا السيناريو مأزقاً آخر لهم، فعملية من هذا النوع هي عملية معقّدة، بحسب الخبراء، ولا يمكن أن تجري سوى بعدد كبير من القوّات، وهو أمر غير ممكن حالياً في ظلّ النقص في العتاد والعديد الذي يعاني منه جيش العدو..  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله فحص وسلم "البيجير" لعناصره قبل ساعات من انفجارها

في الوقت الذي كان يعتقد فيه حزب الله أن أجهزة الاتصال التي يستخدمها آمنة ولا يمكن اخترتاقها أمنيا أو سيبرانيا من قبل إسرائيل، تلقى هجوم مفاجئ وغير متوقع بتفجير أجهزة "البيجر" الخاصة به.

وقال اثنان من المصادر الأمنية ومصدر استخباراتي إن حزب الله شك في أن المزيد من الأجهزة ربما تعرضت للاختراق بعد انفجار أجهزة البيجر يوم الثلاثاء.

وأضاف المصدران لـ"رويترز" أن الجماعة في المقابل كثفت عمليات مسح أنظمة الاتصالات لديها وفحصت كل الأجهزة بدقة، كما بدأت التحقق من سلاسل التوريد. لكنها لم تكن قد انتهت من الفحص حتى ظهر يوم الأربعاء عندما انفجرت أجهزة "الووكي توكي".

وقال أحد المصادر إن حزب الله يعتقد أن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة لأنها كانت تخشى من أن يكتشف حزب الله أنها مفخخة.

وأوضحت ثلاثة من المصادر أن تحقيقات حزب الله جارية لمعرفة مكان وتوقيت وطريقة تفخيخ الأجهزة.

وذكر أحد المصادر الأمنية أن حزب الله أحبط عمليات إسرائيلية سابقة استهدفت أجهزة تستوردها الجماعة من الخارج، بدءا من هواتفها الأرضية الخاصة وحتى وحدات التهوية في مكاتبها، ويشمل ذلك اختراقات مشتبها بها في العام الماضي.

ساعات قبل الانفجار

وكشف مصدران أمنيان أن حزب الله اللبناني، سلم أعضاءه أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة شركة "غولد أبوللو" قبل ساعات من تفجير الآلاف منها في هجمات هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الجماعة كانت على ثقة من أن الأجهزة آمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات.

وقال أحد المصدرين إن أحد أعضاء الجماعة المتحالفة مع إيران تلقى جهاز بيجر جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لايزال في صندوق التغليف.

وقال المصدر الثاني إن جهاز بيجر تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة وأدى إلى إصابة أحد رؤسائه عندما انفجر.

وأوضح مصدر  أن الفحوص لم تكن بسبب شكوك معينة في أجهزة البيجر تلك، لكنها كانت في إطار مسح روتيني للمعدات بما في ذلك أجهزة الاتصال لرصد أي مؤشرات على وجود متفجرات أو آليات تجسس.

ووصلت شحنة مؤلفة من 5 آلاف من أجهزة البيجر إلى لبنان هذا العام. وذكرت "رويترز" أن حزب الله لجأ لتلك الأجهزة في محاولة لتجنب التجسس الإسرائيلي على الهواتف المحمولة بعد مقتل قياديين كبار في ضربات جوية محددة الهدف على مدى العام المنصرم.

وقتل 12 شخصا وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت أجهزة "بيجر" يستخدمها أعضاء حزب الله بشكل متزامن في أنحاء لبنان الثلاثاء.

وأكدت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" في وقت سابق، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وراء تفخيخ أجهزة "البيجر" بمواد متفجرة.

وكانت شركة "غولد أبوللو" قد أكدت أنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم أصلا، بل صنعتها شركة "بي إيه سي" المجرية التي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يؤكد اغتيال عقيل وقائد "قوة الرضوان"... و"تفاصيل إسرائيلية " عن العملية
  • بايدن: نعمل على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم
  • بايدن: نعمل على إعادة السكان إلى بيوتهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل
  • حزب الله فحص وسلم "البيجير" لعناصره قبل ساعات من انفجارها
  • أحزمة نارية من لبنان ايضا
  • إجراءات أمنية في المستشفيات
  • من دعم غزة إلى تفجيرات البيجر.. كيف تصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟
  • ما بعد واقعة “البيجر” في لبنان.. كيف سيرد حزب الله؟
  • حسن نصرالله: الاحتلال لا يمكنه إعادة سكان الشمال إلى الحدود إلا بوقف الحرب على غزة