اللبنانيون تأقلموا معاليوم التاليولا يتمنوننهاية الهدوء الحذر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
كتبت" الانباء الكويتية": استفاق أهل الضاحية الجنوبية لبيروت أمس على يوم جديد، متشح بالرايات السود، بعد سقوط عدد كبير من الضحايا جراء الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في منطقة الجاموس قرب مدينة الحدت.
من نفض غبار وركام وحركة أهالي يسألون عن مفقودين لم يتم جلاء مصيرهم، إلى الاطمئنان عن الناجين في الحي المكتظ عمرانا وكثافة سكانية.
على تخوم الضاحية الجنوبية في الجزء الآخر من منطقة الشياح الذي طالما شكل خط تماس في الحرب الأهلية مع الجزء الثاني، احتشد الناس لتسقط أخبار جيران ورفاق يعبرون في تلك البقعة. في حين تم تعليق الدروس في عدد من الجامعات الخاصة على بعد دقائق قليلة من المكان، وسريعا خلت الشوارع في مناطق بعيدة مجاورة من السيارات، في ظاهرة تتكرر مع كل حدث أمني.
بينما استمرت الحركة عادية على الساحل البحري من جل الديب في المتن الشمالي، وصولا إلى البترون في محافظة الشمال مرورا في جونية (كسروان) وجبيل. وقد شكلت هذه البقعة متنفسا للناس، حيث يشعرون بأمان أكثر، في ضوء عدم توسع الحرب الإسرائيلية، علما أن الناس هناك اتخذوا مسبقا إجراءات خاصة بتدهور الأمور، كالبقاء في مناطقهم والابتعاد عن منشآت نفطية على الساحل البحري اللبناني وغيرها من أماكن قد تكون عرضة للاستهداف.
الناس في لبنان يتأقلمون سريعا مع «اليوم التالي»، وهذا ما حصل أمس، اذ قصدت مجموعات ضخمة البحر للإفادة من «آخر أيام الصيفية»، مع التمني ألا تكون «آخر أيام الهدوء الحذر».
في المقابل، وفي جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» في الضاحية الجنوبية لبيروت ، كان الانطباع الأبرز هو أن السكان يحاولون العودة إلى الحياة الطبيعية رغم ما حصل. ويقول صاحب متجر يبعد أقل من 100 متر عن موقع الغارة، إنه فتح متجره منذ الصباح، ورغم قلة الزبائن، فإن كثيراً منهم أتوا إلى المحل بعد أن أدركوا أن ما حدث عملية اغتيال «وليست حرباً واسعة»، وأضاف وهو يجمع بقايا من الزجاج المتناثر أمام المتجر، أن «الحياة يجب أن تستمر، ونعيش يوماً بيوم...الطموحات الكبيرة لا مكان لها الآن».
وفي بسطة لبيع الخضار لا تبعد كثيراً، يقول العامل السوري الذي يتولى البيع، إن ما حصل، الجمعة، كان كـ«فتح أبواب جهنم»، مشيراً إلى أن «ضغط الصاروخ الأول رماه عدة أمتار بعيداً، وما كاد يقف حتى انفجر الصاروخ الثاني». وعن حركة الزبائن يقول: «إنها أخف، لكنها لم تنقطع. فالناس تريد أن تأكل». وعما إذا كان يفكر بمغادرة الضاحية، قال: «لو كان لدي المال الكافي لفعلت، لكن مصيري مثل بقية الناس التي لا تمتلك خيارات، أنا أتيت إلى العمل؛ لأنني لو انقطعت يومين فسأبدأ بـ«العواء»، في إشارة إلى حالته المادية الصعبة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إنه لن يسمح بأن تتحول ليبيا لمأوى للعسكريين الهاربين من بلدانهم أو استخدامها ورقة ضغط بأي مفاوضات أو صراعات.
وأكد الدبيبة، في مؤتمر قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، أن ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا، مضيفا أن بعض دول المنطقة تشهد متغيرات تفرض عليهم التكيف السريع معها.
وكان الدبيبة حذر، أول أمس الخميس، من مخاطر تحول بلاده إلى ساحة للصراعات الدولية، متطرقا إلى تقارير عن نقل روسيا معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
وأكد خلال كلمته في فعاليات منتدى الاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية، رفض حكومته القاطع لدخول أي قوات أجنبية إلى البلاد دون اتفاقات رسمية واضحة.
وشدد على أنه "لا يمكن لأي شخص وطني أن يقبل بأن تفرض دولة أجنبية هيمنتها على ليبيا"، مؤكدا رفضه التام أن تصبح ليبيا ساحة حرب دولية.
وتأتي تصريحات الدبيبة عقب انتشار أنباء عن عمليات نقل معدات عسكرية روسية متطورة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، من قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في سوريا إلى شرقي ليبيا.
وقد أبدت روسيا منذ سنوات دعمها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري للمنطقة الشرقية، الذي شن هجوما فاشلا في عام 2019 للاستيلاء على طرابلس بمساندة عسكرية روسية.
إعلانوتثير هذه التطورات قلقا دوليا بشأن احتمال أن تُستخدم ليبيا كساحة جديدة للتنافس الروسي الغربي بعد تراجع النفوذ الروسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو.