إسرائيل تدفع الوضع في الجنوب إلى حافة الانفجار الكبير.. وميقاتي الغى سفرة الى نيويورك
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
بدا واضحاً من مجربات الوقائع الميدانية هذا الاسبوع، ان الوضع مطبوع بسمة انطلاق الحرب او الحملة التصعيدية الإسرائيلية المتدحرجة على "حزب الله". وفي تصعيد جديد ينذر باتّساع المواجهات أفيد ليلا عن رشقة صاروخية كبيرة باتجاه حيفا حيث دوّت صفارات الإنذار في مدينة الناصرة للمرّة الأولى منذ الثامن من تسرين الاول الفائت.
وجاء في افتتاحية "النهار": تصاعدت التساؤلات حول حجم تداعيات واثار الضربات البنيوية العميقة غير المسبوقة في بنية "حزب الله" وما ستتركه من نتائج تبدو اشد خطورة بكثير مما ظهر في الأيام الثلاثة الأخيرة . وبذلك فان الأيام الأخيرة تكون قد رمت لبنان في دوامة الاستنزاف الأشد من جهة والغموض المخيف من جهة أخرى بما يبقي باب الخوف من المفاجأت مفتوحا لحظة بلحظة . وكتبت" الديار": حصل تصعيد كبير على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، حيث شن طيران العدو "الاسرائيلي" في الدفعة الاولى عند ظهر امس 120 غارة، من الحدود حتى الليطاني الى بعد 30 كلم، فيما ردت مقاومة حزب الله بقصف 90 صاروخ كاتيوشا على المراكز العسكرية "الاسرائيلية". ثم قام طيران العدو بغارات في الدفعة الثانية، ووصل حجم الغارات الى 50 غارة دون توقف. وأعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي تومر بار حال التأهب القصوى، وهي المرة الاولى التي تحصل منذ 7 تشرين الأول 2023. كذلك، توقع وزير الحرب "الاسرائيلي" يوآف غالانت قصف صاروخي كبير يصل الى حيفا، والى كل المناطق حتى الحدود مع لبنان، وطلب تعليق الدروس من حيفا حتى حدود لبنان قائلا: "ان الوضع خطر جدا". وكتبت "الشرق الاوسط": دفعت إسرائيل الوضع في جنوب لبنان إلى حافة "الانفجار الكبير" بعدما شنّت غارات جوية غير مسبوقة على أودية ومجاري أنهر في قرى الجنوب، بعضها تطاله الغارات لأول مرة، في حين وسّع "حزب الله" مدى صواريخه لتطال مناطق جديدة كانت آمنة خلال نحو عام من المواجهات بين الطرفين.
ورغم عدم إعلان إصابات بشرية، فإن أجواء الرعب التي أثارتها الغارات طغت على كل ما عداها، وشلّت الحركة في قرى الجنوب اللبناني، وصولاً إلى مدينة صفد في الشمال الإسرائيلي. وعلّق مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، على الضربة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة لبيروت، قائلاً: "ابراهيم عقيل يداه ملطخة بالدماء" واعتبر أن "الطريقة التي قدّم بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خطابه هذا الأسبوع فتحت جبهة الشمال". وأضاف: "خطر التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قائم، إلا أنّنا لم نصل بعد إلى مرحلة حرب أوسع نطاقاً بين إسرائيل وحزب الله وآمل ألا يحدث ذلك". وشدد على "أنّنا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الهدوء"، وتابع: "هناك طريق واضح للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله رغم أن خطر التصعيد حقيقي، وقد بحثت مع الإسرائيليين كيفية إيجاد طريقة للمضي قدماً للتهدئة وعودة سكان الشمال إلى منازلهم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لتوسيع سيطرتها على لبنان قبل موعد الانسحاب النهائي
قبل 3 أيام من موعد الانسحاب النهائي، تسعى إسرائيل إلى توسيع وجودها العسكري في جنوب لبنان، إذ تخطط للاحتفاظ بـ5 نقاط استراتيجية على أرض مرتفعة، وذلك بعد الموعد النهائي المحدد لانسحاب قواتها في 18 فبراير القادم، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وقدم المسؤولون الإسرائيليون طلب الاحتفاظ بهذه النقاط في المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأميركيين خلال الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين لبنانيين مطلعين على المفاوضات.
أسباب وجود إسرائيل في لبنانتزعم إسرائيل أن المواقع الخمسة التي تريد الاحتفاظ بها ضرورية للدفاع عن مجتمعاتها علي الحدود، بما في ذلك مواقع بالقرب من بلدات الخيام والعديسة والناقورة والرامية.
لذلك تسعي إسرائيل إلى تعزيز قدرتها العسكرية على الحدود مع لبنان، وهو ما يعكس استراتيجية أوسع تمارسها إسرائيل في المنطقة.
إلا أن لبنان يرفض هذه الخطوة، ما يثير توترات حول تنفيذ الاتفاق الذي أنهى القتال بين الطرفين، حيث أن إن أي وجد عسكري إسرائيلي في لبنان من شأنه أن يثير التوترات في وقت يعيد فيه المجتمع اللبناني بناء نفسه بعد أن أدت الحرب إلى اقتلاع ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم وتدمير مئات المباني في بيروت.
يعكس الوجود العسكري الإسرائيلي اختبارًا دبلوماسيًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعمل على إدارة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
حيث أكدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتاريخ الانسحاب، الذي أعطى إسرائيل في البداية 60 يومًا للانسحاب مع عودة سيطرة الجيش اللبناني على مواقعها.
ومن جانبها، أجلت إسرائيل انسحابها من لبنان لمدة شهر تقريبًا، وبررت ذلك بحجة تفكيك مواقع حزب الله في الجنوب، وفي الحقيقة هي تسعى إلى تأخيره لمدة 10 أيام أخرى، حتى 28 فبراير.
ورفضت السفارة الأمريكية في بيروت التعليق على طلب إسرائيل بالسيطرة على مناطق حدودية مع لبنان.
ومن جهة أخري، قال اللواء الأمريكي، جاسبر جيفيرز، الذي يعمل على تنسيق الترتيبات الأمنية الجديدة في جنوب لبنان أمس الجمعة، إنه التقى بضباط عسكريين إسرائيليين ولبنانيين ومسؤولين فرنسيين لوضع خطة لتسليم جميع القرى المتبقية من الجيش الإسرائيلي إلى القوات المسلحة اللبنانية.
توتر العلاقات مع إيرانكما تضغط إسرائيل على الحكومة اللبنانية لمنع الرحلات الجوية الإيرانية التي تزعم أنها تحمل أموالًا لحزب الله، وهو ما يساهم في توتر العلاقات مع إيران، حيث قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الجمعة إن تلك التهديدات الإسرائيلية للطريق الجوي اللبناني تنتهك القانون الدولي.