الوطن:
2024-11-21@13:01:07 GMT

خالد ميري يكتب: في انتظار يناير

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

خالد ميري يكتب: في انتظار يناير

الحديث الآن خرج إلى العلانية فى أمريكا.. إسرائيل بقيادة مجرم الحرب المتطرف نتنياهو لن توقف حرب الإبادة الجماعية فى غزة قبل يناير القادم، عندما تنتهى ولاية الرئيس بايدن ويعرف العالم من سيقود أمريكا بعده.. هل ستكون نائبته هاريس أم خصمها اللدود ترامب؟!

الحرب الصهيونية المجنونة تستمر وتحصد يومياً المزيد من الضحايا الأبرياء نصفهم على الأقل من النساء والأطفال.

. بينما تصر الإدارة الأمريكية أن إسرائيل وحماس وافقتا على ٩٠٪ من شروط الهدنة وأن البقية يمكن أن تحدث الموافقة عليها فى أى وقت، لكن أمريكا تعرف جيداً أنها بدعمها السياسى والعسكرى غير المحدود لنتنياهو فهى تمنحه الضوء الأخضر ليستمر فى القتل والإبادة دون أى محاولة حقيقية جادة للضغط عليه لوقف الحرب.

نتنياهو لم يتوقف عند حرب غزة، لكنه يصر على جرِّ المنطقة بأكملها إلى الحرب، ويتحدث ببجاحة أنه فى طريقه لتغيير الشرق الأوسط.. من جديد وجَّه ضرباته الغادرة القاتلة إلى قلب لبنان فى ضربة البيجر، وبعدها ضرب بيروت للمرة الثالثة لاغتيال قيادى جديد فى حزب الله.. حديث حسن نصر الله بعدها لم يتغير، فإسرائيل تواصل ضرب واغتيال قيادات حزبه، بينما هو يتحدث عن رد لا يعدو أن يكون رداً كرتونياً بقنابل كاتيوشا تدمرها إسرائيل قبل أن تنطلق ولا تصل إلى أهدافها إلا فيما ندر.

هناك فارق كبير فى القوة بين دولة الاحتلال الغادرة التى تغتال كل الكائنات الحية فى غزة، وتضرب حزب الله فى قلبه وعمقه وبين قوة حماس وحزب الله، لكن الملاحظ أن النكبة التى بدأت مع أحداث ٧ أكتوبر ما زالت مستمرة دون أن نعرف لها نهاية، الشعب الفلسطينى من جديد أثبت بطولته وتحمَّل كل فنون القتل والتشريد فى بطولة نادرة، لكنه يرفض أن يتخلى عن أرضه وعرضه، وأن يتركها للمحتل الغاصب، والمقاومة الفلسطينية ما زالت موجودة وإن تراجعت قدراتها كثيراً، وما زالت قادرة على أن توجه ضرباتها إلى الصهاينة رغم ترسانتهم العسكرية الجبارة.

الآن بدا واضحاً لكل صاحب قلب سليم لماذا كان الموقف المصرى حاسماً منذ اللحظة الأولى برفض تهجير الفلسطينيين.. ثبت للجميع أن إسرائيل كان هدفها الحقيقى استغلال «طوفان الأقصى» لضرب وتصفية القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد، نتنياهو كان يخطط ويريد تهجير أهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة إلى الأردن ليخلو له وجه الأرض المحتلة وتنتهى قضية الشعب الفلسطينى وأرضه المحتلة.

الموقف المصرى القوى والواضح والذى يصر على أنه لا وقف للحرب قبل انسحاب إسرائيل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وخلفه الموقف الأردنى الصلب والمواقف العربية المؤيدة للحق الفلسطينى، وما أعلنته السعودية صراحة أنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، كلها مواقف نجحت فى وقف مخطط التهجير، لكن حرب الإبادة ما زالت مستعرة ونتنياهو وفصيلته من المتطرفين لا يريدون سلاماً ويُفشلون كل محاولات الوصول لهدنة أو وقف للحرب، يضحون حتى بحياة أسراهم فى مقابل استمرار الحرب، ويدفعون ناحية توسيعها إقليمياً بأى ثمن.. هو الجنون الذى تسانده أمريكا بكل قوتها ولا أحد يتوقع هل سينتهى فعلاً فى يناير بعد نهاية الانتخابات الأمريكية أم سيستمر بعدها؟

جر الغرب روسيا إلى وحل حرب فى أوكرانيا ما زالت مستعرة لوقف النمو الروسى عسكرياً واقتصادياً، ووسط تأثيرات الحرب الروسية- الأوكرانية المدمرة اقتصادياً للعالم انطلقت حرب الإبادة الجماعية فى غزة بعد أحداث ٧ أكتوبر ونقترب الآن من مرور عام كامل عليها دون أن تلوح بوادر نهاية حقيقية لها.

على شفا الدمار يقف العالم فى انتظار عام جديد، فهل يمكن أن نلمح فيه بدايات السلام والأمل والحياة، أم تستمر آلة القتل فى اغتيال ما تبقى من حياة وإنسانية؟

 نقص الأدوية:

لدينا أزمة حقيقية فى الأدوية ونقص حقيقى فى عدد كبير منها.. نجحت الحكومة فى مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، ووعدتنا بالقضاء على أزمة نقص الأدوية.. المرضى يعانون وهم لا يجدون دواء يحتاجونه، وهناك سوق سوداء لتوفير الأدوية الناقصة بأسعار خيالية، الآن نقترب من نهاية الشهور الثلاثة التى وعدت الحكومة بحل الأزمة خلالها، ونحتاج تصرفاً حاسماً رادعاً يقضى على السوق السوداء ويوفر الدواء لمن يحتاجه، أثق أننا مع بداية شهر أكتوبر سنشهد انفراجة حقيقية فى هذه الأزمة التى طالت وحان وقت نهايتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا نتنياهو حرب الإبادة الجماعية ما زالت

إقرأ أيضاً:

أحمد نجم يكتب : روحي وروحك حبايب

عندما شدت الفنانة الرائعة الراحلة وردة الجزائرية بإحساسها المرهف اغنية 
روحى وروحك حبايب 
من قبل دا  العالم والله
وهي من كلمات الشاعر الغنائي صالح جودت و الحان الموسيقار  فريد الاطرش بالتأكيد سمعها عشاق فن الفنانة وردة وأنا أحدهم  بأرواحهم ودلفت كلماتها إلي أعماق الروح ليبحث كلا منا عن روحه الأخري في الآخر ..

حين نبحث عن روحنا في الأخر . يطل علينا التفكير ليشغل وقت كبير من أوقات حياتنا فنحن نتاج إختياراتنا يبهرنا التفكير وأحلامه بالأمل وتوجعنا لحظات التفكير حين نعيش لحظات الألم . و يتوه العقل بين الواقع و الحلم . حين نحاول إقناع أنفسنا بأنه لابد أن نحكم العقل في تصرفاتنا ونحتكم للواقع . ونرضي بما قسمه الله لنا لتظل الروح عند بعضنا تبحث عن مستقرها في روح الأخر ..

حينها نبحث داخلنا عن إجابة لتساؤل عن مدي التقارب بين  العقل و الروح و النفس ، وهل هم شئ واحد . أحيانا كثيرة نفكر وننظر و نتأمل بالعقل و أحيانا نتساءل بأرواحنا كما شدت الرائعة أم كلثوم اسأل روحك . فالروح هي كل شئ حي في جسم الإنسان ، فإذا اختفت الروح من جسم الإنسان مات كل شئ فيه .

امي رحمة الله عليها وعلي جميع الأمهات المتوفيات كانت تقول لي حينما أغضب من شئ ، خلي روحك حلوة كده وحب كل الناس . إذا فتلك المرأة المصرية هي نموذج لأمهات كثيرات زرعوا فينا حب الروح ، ثم ظهرت جملة جميلة جدا حين نلتقي بإنسان ٱخر ونصفه بأننا أحببناه لأن روحه حلوة .

الروح توجد في كل جسد الإنسان ، من رأسه حتي قدميه ،أسكنها الله في كل عضو بجسد الإنسان ، دون أن يكون لها مكان معين بالجسد ، و عندما سُئل الإمام الشافعي عن هل الروح تحمل البدن أم البدن يحمل الروح ؟ قال الروح تحمل البدن ، بدليل أن الروح إن فارقت البدن وقع البدن جثة هامدة لا قيمة لها .

اعتبر الفيلسوف اليوناني أفلاطون بأن الروح هي المحرّك الأساسي للإنسان وأنها تتكون من ثلاثة أجزاء هي النفس والعقل والرغبة ، واعتقد افلاطون بأن النفس هي المتطلبات الشعوريّة أو العاطفيّة ، أما الرغبة فهي متطلبات الجسد ،

لذلك دوما نقول إن الروح للروح بتحن و القلوب عند بعضها .أحيانا كثيرة نفكر بشخص ما ، وما هي إلا لحظات حتي نفاجئ به يطرق  الباب أو نتلقي منه إتصالا  هاتفيا  ، إذا هناك التقاء أرواح بين القلوب الصافية ، حين تبحث عنها تأتيك من خلال عدة وسائل ..

أتذكر مقولة قرأتها للمفكر العبقري الأديب و الصحفي الراحل أ.انيس منصور قال عندما تفكر في إنسان عزيز لديك لمدة من 15 إلي 20 ثانية و تملأ روحك كل تفاصيله ، لا تمضي دقائق إلا و يأتيك بأكثر من وسيلة . لانه في تلك اللحظة يتلقي إتصال غير مرئي لكنه محسوس إتصال روحي من روحك لروحه . حينها تقول له ،و الله كنت لسه بفكر فيك أو عمرك أكبر من عمري .

أحيانا كثيرة نلتقي في حياتنا بأشخاص لا نعرفهم من قبل  ، لكننا نشعر بأننا التقينا بهم و نعرفهم معرفة جيدة من قبل . فيما يعرف بتألف الأرواح . بالتأكيد حدث لكلا منا موقف لا ينساه.

حدث معي عندما كنت ضمن فريق المستشارين الإعلاميين للدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق وكنت أنا مع أخي وصديقي الأديب و المذيع البارع بقناة العربية محمود الورواري والصديق العزيز الكاتب الصحفي وليد عبد الرحمن مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط و أنا . في لقائنا الأول مع معالي الوزير وقبل إجتماعه معنا صافحني قائلا  أنا رأيتك فين من قبل يا أستاذ نجم. بأدب جم رددت علي سيادته بأنني تشرفت بلقاء سيادته الأن . وأصر معالي الوزير علي أنه رأني من قبل لكنه غير متذكر أين . فيما بعد إحتفظنا معا بعلاقة جيدة جدا ربما بدأت قبل أن نولد في عالم تلاقي الأرواح .

أنقي حب هو حب الروح للروح فلا يمكن  أن يكون الفراق إلا بالموت ، و إذا إبتعد الحبيب بجسده تظل روحه تسكن روحك لأن حب الروح بلغ الخلود الأبدي الطاهر ، لا يعرف الخداع ، فإن حب الجسد فاني وحب الروح هو الحب الخالد لأنه عشق المعشوق .

حين تتعلق الأرواح بأخرى لا تستطيع أن تبتعد عنها أو تنساها، لأنها أعمق إحساس  فيظل معك طوال حياتك ، فلا تستطيع أن تحدد هل روحك متعلقه بشكله أو بكلامه أو هندامه ،فلا تتلقي إجابة سوي ان روحك الكامنة في كل أنحاء جسدك تحبه بل تعشقه .

ومن المستحيل أن تجدها في إنسان أخر لأن الروح دائما واحدة فقط بدون بديل . أنت يمكن أن تحب بعينيك صورة تراها جميلة و تتغير أو تنساها ، لكن من المستحيل أن تحب روحا صادقة و تنساها لأن حب  الروح للروح لا يفني  ..

نعم .. 
روحي وروحك حبايب 
من قبل دا العالم و الله .

مقالات مشابهة

  • مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • أحمد نجم يكتب : روحي وروحك حبايب
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • نتنياهو يعترف : محور الجهاد والمقاومة هاجس إسرائيل الوجودي وليس غزة
  • المستشار أسامة الصعيدي يكتب: الملكية الخاصة في حكم الدستورية بشأن العلاقة الإيجارية
  • خبير: إذا كانت أمريكا تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل فعليها وقف الحرب في لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل تريد قطع طرق الإمداد على «حزب الله» في لبنان
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف