خالد ميري يكتب: في انتظار يناير
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الحديث الآن خرج إلى العلانية فى أمريكا.. إسرائيل بقيادة مجرم الحرب المتطرف نتنياهو لن توقف حرب الإبادة الجماعية فى غزة قبل يناير القادم، عندما تنتهى ولاية الرئيس بايدن ويعرف العالم من سيقود أمريكا بعده.. هل ستكون نائبته هاريس أم خصمها اللدود ترامب؟!
الحرب الصهيونية المجنونة تستمر وتحصد يومياً المزيد من الضحايا الأبرياء نصفهم على الأقل من النساء والأطفال.
نتنياهو لم يتوقف عند حرب غزة، لكنه يصر على جرِّ المنطقة بأكملها إلى الحرب، ويتحدث ببجاحة أنه فى طريقه لتغيير الشرق الأوسط.. من جديد وجَّه ضرباته الغادرة القاتلة إلى قلب لبنان فى ضربة البيجر، وبعدها ضرب بيروت للمرة الثالثة لاغتيال قيادى جديد فى حزب الله.. حديث حسن نصر الله بعدها لم يتغير، فإسرائيل تواصل ضرب واغتيال قيادات حزبه، بينما هو يتحدث عن رد لا يعدو أن يكون رداً كرتونياً بقنابل كاتيوشا تدمرها إسرائيل قبل أن تنطلق ولا تصل إلى أهدافها إلا فيما ندر.
هناك فارق كبير فى القوة بين دولة الاحتلال الغادرة التى تغتال كل الكائنات الحية فى غزة، وتضرب حزب الله فى قلبه وعمقه وبين قوة حماس وحزب الله، لكن الملاحظ أن النكبة التى بدأت مع أحداث ٧ أكتوبر ما زالت مستمرة دون أن نعرف لها نهاية، الشعب الفلسطينى من جديد أثبت بطولته وتحمَّل كل فنون القتل والتشريد فى بطولة نادرة، لكنه يرفض أن يتخلى عن أرضه وعرضه، وأن يتركها للمحتل الغاصب، والمقاومة الفلسطينية ما زالت موجودة وإن تراجعت قدراتها كثيراً، وما زالت قادرة على أن توجه ضرباتها إلى الصهاينة رغم ترسانتهم العسكرية الجبارة.
الآن بدا واضحاً لكل صاحب قلب سليم لماذا كان الموقف المصرى حاسماً منذ اللحظة الأولى برفض تهجير الفلسطينيين.. ثبت للجميع أن إسرائيل كان هدفها الحقيقى استغلال «طوفان الأقصى» لضرب وتصفية القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد، نتنياهو كان يخطط ويريد تهجير أهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة إلى الأردن ليخلو له وجه الأرض المحتلة وتنتهى قضية الشعب الفلسطينى وأرضه المحتلة.
الموقف المصرى القوى والواضح والذى يصر على أنه لا وقف للحرب قبل انسحاب إسرائيل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وخلفه الموقف الأردنى الصلب والمواقف العربية المؤيدة للحق الفلسطينى، وما أعلنته السعودية صراحة أنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، كلها مواقف نجحت فى وقف مخطط التهجير، لكن حرب الإبادة ما زالت مستعرة ونتنياهو وفصيلته من المتطرفين لا يريدون سلاماً ويُفشلون كل محاولات الوصول لهدنة أو وقف للحرب، يضحون حتى بحياة أسراهم فى مقابل استمرار الحرب، ويدفعون ناحية توسيعها إقليمياً بأى ثمن.. هو الجنون الذى تسانده أمريكا بكل قوتها ولا أحد يتوقع هل سينتهى فعلاً فى يناير بعد نهاية الانتخابات الأمريكية أم سيستمر بعدها؟
جر الغرب روسيا إلى وحل حرب فى أوكرانيا ما زالت مستعرة لوقف النمو الروسى عسكرياً واقتصادياً، ووسط تأثيرات الحرب الروسية- الأوكرانية المدمرة اقتصادياً للعالم انطلقت حرب الإبادة الجماعية فى غزة بعد أحداث ٧ أكتوبر ونقترب الآن من مرور عام كامل عليها دون أن تلوح بوادر نهاية حقيقية لها.
على شفا الدمار يقف العالم فى انتظار عام جديد، فهل يمكن أن نلمح فيه بدايات السلام والأمل والحياة، أم تستمر آلة القتل فى اغتيال ما تبقى من حياة وإنسانية؟
نقص الأدوية:
لدينا أزمة حقيقية فى الأدوية ونقص حقيقى فى عدد كبير منها.. نجحت الحكومة فى مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، ووعدتنا بالقضاء على أزمة نقص الأدوية.. المرضى يعانون وهم لا يجدون دواء يحتاجونه، وهناك سوق سوداء لتوفير الأدوية الناقصة بأسعار خيالية، الآن نقترب من نهاية الشهور الثلاثة التى وعدت الحكومة بحل الأزمة خلالها، ونحتاج تصرفاً حاسماً رادعاً يقضى على السوق السوداء ويوفر الدواء لمن يحتاجه، أثق أننا مع بداية شهر أكتوبر سنشهد انفراجة حقيقية فى هذه الأزمة التى طالت وحان وقت نهايتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا نتنياهو حرب الإبادة الجماعية ما زالت
إقرأ أيضاً:
حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
وقعت فى اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك عدة أحداث مهمة فى التاريخ الاسلامى.. وفى السطور التالية نستعرض ابرز هذه الاحداث.
وفاة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها:توفيت في 3 رمضان الموافق 21 نوفمبر 632م فاطمة الزهراء بنت الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأم سبطي الرسول الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وفاة مروان بن الحكم:في3 من رمضان 65هـ الموافق 14 من نوفمبر 683م تُوفي مروان بن الحكم، مؤسس الدولة الأموية الثانية، صاحب عدد من الإنجازات الحضارية، مثل: ضبط المكاييل، والأوزان، وتُوفي بدمشق سنة 65هـ.
استشهاد قائد تشادي فذ:في 3 من رمضان 1307هـ الموافق 22 من إبريل 1890م: استشهد القائد المسلم الأمير "رابح بن الزبير" الذي أقام مملكةً إسلاميةً في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتها مدينة "ديكوا" بعد قيام الفرنسيين بغزو مملكته والدخول إلى العاصمة "ديكوا".
توقف مجلة النذير:
في3 من رمضان 1358هـ الموافق 16 أكتوبر 1939م توقفت مجلة النذير عن الصدور، وهي إحدى المجلات التي كانت تصدرها جماعة الإخوان المسلمين.
حادثة التحكيم:
في الثالث من شهر رمضان عام 37هـ الموافق 11 فبراير 658م عُقِدَ التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والذي حدث بعد موقعة الجمل وبين جند علي من ناحية، وبين بني أمية وعائشة وطلحة والزبير من ناحية أخرى في شهر شعبان عام 36هـ، وبعد موقعة صفين في محرم عام 37هـ بين جند علي ومعاوية، وقد اقترن بالتحكيم ظهور الخوارج واستيلاء معاوية على مصر، رضي الله عن الصحابة أجمعين.
دخول جلال الدولة سلطان بني بويه بغداد:
في اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد، بعد أن خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال الدولة في بغداد، بعد الاستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه.