الإعلام الحكومي: اقتحام الاحتلال مكتب "الجزيرة" وإغلاقه جريمة قانونية وانتهاك لحرية الرأي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
صفا
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فجر يوم الأحد، إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مكتب قناة الجزيرة في رام الله وتسليم قرار بإغلاقه بأمرٍ عسكريٍ يُعدُّ جريمة قانونية ومخالفة واضحة للقانون الدولي وتكسير لكل القوانين التي تدعو إلى حماية الصحافة والإعلام.
وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان صحفي وصل وكالة "صفا"، أن قرار إغلاق الجزيرة ومنعها من العمل برام الله ومصادرة مقتنياتها انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير، وفضيحة مُدوية للاحتلال ودليل على ضعف روايته وهشاشتها أمام الحقيقة والوقائع الميدانية التي تُجرّم سلوكه.
وأشار المكتب إلى أن "قناة الجزيرة نجحت في تقديم نموذجٍ إعلاميٍ فريدٍ على مدار سنوات طويلة من خلال إبداعها في تناول الأخبار والتقارير، وأنها تميزت في إدارة المعلومات بشكل إبداعي، وهو ما ضمن مبدأ حرية الجمهور في الحصول على المعلومة".
وبيّن أن الاحتلال فشل مراراً في إسكات صوت الجزيرة على مدار عقود من خلال اتباعه لأساليب متعددة ضدها، فأقدم على اغتيال صحفييها مثل شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وغيرهم، وحاول اغتيالهم مثل وائل الدحدوح وإسماعيل أبو عمر وغيرهم، ومارس المضايقة الفعلية على صحفييها في الميدان من خلال احتجازهم أو الاعتداء عليهم أو قصف منازلهم أو تخويفهم وإرهابهم، حتى وصل اليوم إلى فضيحة جديدة مُدوية باتخاذ قرار كارثي بإغلاق مكتبها في رام الله ومصادرة مقدراتها.
ودعا المكتب كل الاتحادات الصحفية والهيئات ذات العلاقة بحقوق الإنسان في العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء وهذه الفضيحة المدوّية التي تعدُّ مخالفة واضحة للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة والإعلام.
وطالب المكتب كل وسائل الإعلام والإعلاميين الأحرار في الوطن العربي وفي كل دول العالم إلى إعلان التضامن الكامل مع قناة الجزيرة، وإسنادها بشكل فعلي أمام هذه غطرسة الاحتلال.
وشدد المكتب الإعلامي الحكومي على ضرورة حشد الطاقات في مواجهة الاحتلال وفضحه على جرائمه ومجازره التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في إطار حرب الإبادة الجماعية التي اقتربت على عام كامل.
وبعد منتصف ليلة الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب قناة الجزيرة وسط مدينة رام الله وأبلغت العاملين فيه بقرار إغلاقه مدة 45 يوما.
ووفق اللقطات المباشرة التي بثتها الجزيرة، وتابعتها وكالة "صفا"، طالب جنود الاحتلال العاملين بالمكتب بالمغادرة فورا.
يذكر أن الاحتلال أغلق في مايو/ أيار الماضي مكاتب قناة الجزيرة داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 وحظر عملها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجزيرة رام الله إغلاق قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم العدو
الثورة نت/..
اكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، إن الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة شكّلت نقطة تحول مهمة في وعي الرأي العام الدولي، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغوّل الاحتلال وصمت حكومي دولي متواطئ.
وأوضح “مرداوي” لوكالة سند للأنباء”،اليوم الاثنين أن الحملات الشعبية والإعلامية باتت تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل الوعي الجمعي العالمي، لاسيما في عصر الإعلام الرقمي والمنصات المفتوحة، مؤكدًا أن الحملة الحالية أحدثت أثرًا واضحًا في المجتمعات الغربية، حيث بدأت تتزايد الضغوط الشعبية على الحكومات والسياسيين، رغم بطء الاستجابة الرسمية.
وأشار إلى أن “استمرار الحراك الشعبي والإعلامي قد يدفع الحكومات الكبرى إلى تعديل خطابها أو تغيير ممارساتها تدريجيًا، خشية فقدان شرعيتها الداخلية أو الدولية”، معتبرًا أن الرهان يجب أن يُبنى على استمرارية الضغط واتساع دائرته.
وفي سياق آخر، شدد “مرداوي” على أهمية دور الإعلام الحر والمجتمع المدني في كسر الصمت الدولي تجاه جرائم العدو، مشيرًا إلى أن التوثيق الإنساني المستمر للانتهاكات، ونقل قصص الضحايا بلغة تتجاوز الاصطفافات السياسية، يسهم في توليد تعاطف عالمي حقيقي.
وأضاف أن “وسائل التواصل الاجتماعي، والوسائط الإعلامية البديلة، باتت أدوات فعّالة في تجاوز احتكار الإعلام التقليدي، والتواصل مع المؤسسات الحقوقية والدولية من أجل تحريك دعاوى قانونية أو حملات دبلوماسية تفضح العدو”.
ولتحقيق نقلة نوعية في الحراك العالمي من مجرد تفاعل عاطفي إلى حركة مستدامة وفعّالة، دعا “مرداوي” إلى تنظيم الجهود ضمن أطر مؤسسية طويلة الأمد، وبناء تحالفات دولية بين النشطاء والسياسيين والحقوقيين.
وشدد على ضرورة الربط بين العمل التضامني والسياسي والقانوني، والعمل على ترسيخ الوعي بالقضية الفلسطينية كقضية تحرر وعدالة تاريخية، لا مجرد سردية مظلوم ومحتل.
وختم “مرداوي” بالقول إن “توظيف الأدوات الثقافية والفنية والتعليمية، إلى جانب تنظيم مناشط وفعاليات ذات طابع إنساني عام، يمكن أن يخلق بيئة تضامن مفتوحة وغير مؤطرة سياسيًا، تتسع لمختلف الشعوب الحرة، وتصب جميعها في دعم غزة ورفع الظلم عنها”.
وبدأ اليوم الإثنين إضراب شامل في مدن الضفة الغربية، استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، احتجاجًا على الهجمة الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والعدوان المستمر على مختلف المدن والبلدات الفلسطينية.
وشمل الإضراب جميع جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك المؤسسات الرسمية، والقطاعات التجارية والتعليمية، ووسائل النقل، فيما يتم التحضير للمشاركة في مسيرات غضب تعبيرًا عن الاستنكار والتنديد.
ودعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في قطاع غزة إلى إضراب شامل، اليوم الإثنين 7 إبريل/ نيسان، احتجاجًا على استمرار العدوان الصهيوني في القطاع، وقد جاءت هذه الدعوة ضمن مساعي دولية للضغط على الحكومات لوقف هذه الحرب الوحشية التي تطال المدنيين.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي دعوات مكثفة من نشطاء حول العالم لإضراب شامل، تحت وسم #إضراب_غزة، وذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، في وقت يعاني فيه من حرب إبادة مستمرة.
وتزامن الإضراب مع انطلاق مظاهرات العصيان المدني في عدة دول عربية، حيث خرج الآلاف مطالبين بوقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار المفروض على غزة، مما أعطى زخمًا إضافيًّا للتحركات الشعبية ضد سياسات العدو.