اجتماع وداعي لبايدن في “كواد”
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن ورؤساء وزراء الهند واليابان وأستراليا في بيان عقب اجتماع “كواد” إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي ليضم أعضاء دائمين جددا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وجاء في البيان المشترك للزعماء: “سنقوم بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع إدراك الحاجة الملحة لجعله أكثر تمثيلا وشمولا وشفافية وفعالية وديمقراطية وخاضعة للمساءلة من خلال توسيع الفئتين الدائمة وغير الدائمة لعضوية المجلس”.
وأكد الزعماء أن توسيع المقاعد الدائمة ينبغي أن يشمل تمثيل بلدان جديدة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في مجلس الأمن بعد إصلاحه.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض “فيتو” 5 مرات في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ومنعت مجلس الأمن الدولي من وقف الحرب على غزة في أكثر من مناسبة.
وسبق أن قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يجب أن يبدأ بتخصيص مقعد عضو دائم لإفريقيا.
يشار إلى أن مجلس الأمن هو الهيكل الدائم للأمم المتحدة، المنوط به المسؤولية الأساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ويضم المجلس 15 دولة: خمسة أعضاء دائمين “روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين وفرنسا” ولها حق النقض، و10 أعضاء مؤقتين يتم انتخابهم لمدة عامين.
وتم انتخاب اليابان والإكوادور وسويسرا وموزمبيق ومالطا لعامي 2023 و2024، وسلوفينيا والجزائر وسيراليون وكوريا الجنوبية وغيانا للفترة 2024-2025.
يذكر أن اجتماع “كواد” بمثابة “وداع” للرئيس بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بعد أن قال كلاهما إنهما لن يسعيا لإعادة انتخابهما: الأول رئيسا للولايات المتحدة، والأخير رئيسا للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم ورئيسا لوزراء اليابان.
تم إطلاق تنسيق “كواد” (الحوار الأمني الرباعي) في عام 2007 من قبل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، كآلية تشاورية غير رسمية لأربع دول تتقاسم “قيم” منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.
وفي حين أن اليابان وأستراليا حليفتان للولايات المتحدة، فإن الهند، التي لا ترتبط بواشنطن بعلاقات حليفة، تم إدراجها في “الأربعة” إلى حد كبير بسبب دورها المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والمواجهة مع الصين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إيران تحت المجهر.. تصدير الطائرات المسيرة وتأثيرها على الأمن الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ندد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، بتصدير إيران لطائرات شاهد-136 المسيرة، مشككًا في مصداقية التصريحات الرسمية لطهران، حيث استشهد بطائرة مسيرة تم عرضها على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي كدليل على تورط إيران.
وخلال حديثه لقناة إيران إنترناشيونال وهو يقف بجانب الطائرة المسيرة، قال سيكورسكي: "لا يمكن الوثوق بالتصريحات الرسمية للحكومة الإيرانية، لأنها تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر."
ورغم الأدلة المتزايدة، تواصل طهران إنكار تزويدها روسيا بهذه الطائرات لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما أدى إلى فرض عقوبات مشددة عليها من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي أعقاب المعرض الذي شهد عرض الطائرة، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: "لا يوجد أي حظر قانوني على بيعها."
ووجّه سيكورسكي رسالة تحذيرية للسلطات الإيرانية قائلاً: "هذا تحذير. نحن نعلم ما تفعلونه. هذا يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. توقفوا عن ذلك فورًا."
جاءت تصريحات سيكورسكي خلال معرض نظمته منظمة متحدون ضد إيران نووية (UANI) على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا يوم الاثنين. وكانت المنظمة قد كشفت عن الطائرة لأول مرة خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC) 2025.
وأضاف سيكورسكي: "لقد قُتل بالفعل مئات الأشخاص بسبب هذه الأسلحة غير الدقيقة والعشوائية، ونعتقد أن أكثر من 7,000 طائرة منها قد استُخدمت ضد أوكرانيا."
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تُعد شاهد-136 الطائرة المسيرة العسكرية الأكثر استخدامًا في العالم، حيث يتم تصنيعها داخل الصناعات العسكرية الإيرانية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وقد استخدمت القوات الروسية آلاف الطائرات من هذا الطراز—المعاد تسميتها إلى جيران-2—في أوكرانيا، بما في ذلك واحدة أصابت مأوى احتواء الإشعاع في تشرنوبل هذا الشهر. كما أطلقت ميليشيات مدعومة من إيران طائرة شاهد أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في يناير الماضي.
واختتم سيكورسكي حديثه بالإشادة بالجنود الأوكرانيين قائلاً: "الفضل الأول في تقديم هذا الدليل يعود للجنود الأوكرانيين الشجعان الذين أسقطوا هذه الطائرة. نحن فقط ساعدنا أوكرانيا في إخراجها وعرضها للعالم، لإثبات أن إيران لا تزال تصدّر عدم الاستقرار وتحاول نشر أيديولوجيتها."
وخلال المعرض، قدّم الرئيس التنفيذي لمنظمة UANI، مارك د. والاس، الطائرة المسيرة إلى جانب رئيس CPAC، مات شلاب. ووصف والاس الطائرة بأنها "أكثر أسلحة الإرهاب انتشارًا في عصرنا"، مشيرًا إلى استخدامها الواسع في منطقة الشرق الأوسط.