حلت الذكرى العاشرة لانقلاب جماعة الحوثي في اليمن، والتي وقعت في الـ21 من سبتمبر 2014م، وتأتي اليوم في ظل متغيرات عديدة يشهدها البلد، على مختلف الأصعدة.

 

إن مقارنة عابرة، أو استعراض بسيط لوضع اليمن اليوم، بما كان عليه في ذلك الوقت يعطي صورة واضحة، عن حجم التحولات التي وقعت طوال هذه الفترة، والمأزق الذي وصل إليه اليمن، ويشمل ذلك تبدلات النظام الحاكم، وحركة المجتمع، والتدهور الاقتصادي، والإخفاق السياسي، وخارطة القوى الجديدة، والتوزيع العسكري، وحجم التدخل الخارجي، بالإضافة لمتغيرات التأثير والتأثر على المستوى الإقليمي والدولي.

 

بدايات السقوط

 

كان انقلاب الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 سببا ونتيجة، وفاتحة لتحولات جديدة في اليمن والمنطقة، ففي البداية جاء هذا اليوم محصلة أزمة سياسية عاصفة شهدها اليمن، عقب الانتهاء من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق طوال العام 2013م، وكان بمثابة خارطة طريق للثورة اليمنية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

 

ورغم الإجماع المحلي والدولي على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن تلك المخرجات قوبلت بمقاومة عنيفة، على المستوى الداخلي والخارجي، وجرى التآمر عليها، بتدخل إقليمي، وأدوات محلية، وصولا إلى الإجهاز عليها بشكل كلي، وذلك من خلال سلسلة من التطورات والأحداث التي بدأت من شمال اليمن، وتحديدا في محافظة صعدة، عبر جماعة الحوثي، وحليفها الرئيس السابق "صالح".

 

تصاعدت الأزمة بشكل كبير، ولقيت حالة من التأجيج الخارجي والمحلي، وبات الوضع أمام تعقيدات محلية، أفرزت حينها كتل صراع، وجيوب تتنافس، بشكل حاد، وصل حد استخدام السلاح، كانت أبرز كتلة حينها ممثلة بجماعة الحوثي، وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ونشأت العلاقة بين الجانبين، من نظرتهما للمتغيرات التي أنتجتها الثورة الشعبية، مستفيدة من المزاج العربي المتقلب، خاصة الخليجي، الذي بادل أنظمة الحكم الوليدة في بلدان الربيع العربي العداء، وسعى لإسقاطها، خاصة بعد نجاح الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.

 

أما الكتلة الثانية فتتمثل بالقوى التي جاءت بها الثورة الشعبية إلى سدة الحكم، وهي خليط من عدة أحزاب أبرزها حزب التجمع اليمني للإصلاح، ثم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وكذلك الحكومة التي تشكلت بالمناصفة بين القوى الموقعة على المبادرة الخليجية نهاية العام 2011م.

 

لعب الدور الخارجي في صياغة تلك الأحداث دورا مؤثرا في صيرورتها، ودفعها نحو الانفجار، وتصاعدت الأزمة لتتحول جماعة الحوثي إلى الأداة التي تضرب جسد الدولة اليمنية حينها، مستغلة السخط الشعبي من بعض القرارات الحكومية، كرفع سعر المحروقات، وكذلك رغبة الرئيس السابق في الانتقام من القوى التي أزاحته عن السلطة، ثم الدور الخارجي الذي إذا تلك الأحداث، وأخيرا بلاهة النظام الحاكم حينها ممثلا بالرئيس هادي، والذي يبدو أنه خضع للإملاءات الخارجية، وحيد المؤسسات الرسمية في الدفاع عن صنعاء، ومنظمة الدولة ومؤسساتها، والتي بدت في مجملها متواطئة فيما يجري، خاصة المؤسسة العسكرية والأمنية.

 

بدت حينها اللحظة في اليمن، وكأن مشروعا ما أريد تمريره، بتواطؤ محلي ودولي وإقليمي، فالطريق بدا سالكا أمام جماعة الحوثي، والتي وجدت في طريقها تسهيلات كثيرة من نظام صالح، وكذلك تقاعس النظام الرسمي، ولعبها على أوراق محددة، حيدت فيها الخصوم بشكل تدريجي، حتى تمكنت من الإجهاز على العاصمة صنعاء دون مقاومة تذكر.

 

كان سقوط صنعاء بمثابة الزلزال الأكبر الذي هز اليمن والمنطقة، وأدى ذلك لسلسلة أخرى من الأحداث، قادت جميعها إلى انسداد الوضع، ثم قيام الحوثيين بتشكيل لجنتهم الثورية العليا، وصولا إلى إعلان السعودية تحالفها العسكري في اليمن، ثم تشكيل المجلس السياسي الأعلى كتحالف بين حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة "صالح" وجماعة الحوثي، وصولا إلى اللحظة الراهنة.

 

التوغل والتحالف

 

سعت جماعة الحوثي وحليفها "صالح" إلى تثبيت الوضع الجديد تحت سيطرتهما، وفي سبيل ذلك جرى الإجهاز على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لصالح الطرفين، ما سمح بتوغل جماعة الحوثي بشكل أكبر وأعمق في مؤسسات الدولة، وإبعاد المناوئين والخصوم، والتفرد في القرار، مستغلين إرهاب الانقلاب وسطوته التي أدت لمغادرة القيادات السابقة للدولة والأحزاب نحو الخارج هروبا من عملية الانتقام التي نفذها الطرفين في كل مدينة وصلتها قواتهم.

 

ومن خلال ركائز نظام صالح القبلية والمجتمعية والحزبية في المحافظات، فقد اسهم ذلك في التوغل والاتجاه خارج العاصمة صنعاء، نحو باقي المدن اليمنية، بغية السيطرة عليها، ما أدى إلى توسع دائرة الانقلاب، ومحاولات إحكام القبضة على كل الجغرافيا اليمنية، لكن ذلك اصطدم بالحرب التي أعلنتها الرياض، عندما وصلت قوات الحوثيين وصالح إلى مدينة عدن.

 

كان التدخل العسكري السعودي بمثابة صحوة متأخرة، وتمكن من وقف زحف الطرفين عسكريا، وحصره في مناطق محددة، لكن ذلك أدى لتعزيز حالة التلاحم بين صالح والحوثيين، واندماجهما في تحالف سياسي، عُرف كما أسلفنا بـ "المجلس السياسي الأعلى"، ثم التحالف العسكري، من خلال انصهارهما في جسد واحد لمواجهة الحرب الجوية والبرية التي أعلنتها الرياض، ومولت أطرافا محلية لخوضها ضد الطرفين.

 

مع استمرار الحرب السعودية في اليمن ضد طرفي الانقلاب، بدأت قوى جديدة تنبت من جديد في الجانب الآخر، إذ تشكلت جيوب المقاومة في عدة مدن، أبرزها تعز ومأرب وعدن، وأنتجت نواة جيش جديد، ثم أعقبها التغييرات الحكومية المتتالية، وتوج ذلك بإيجاد ملامح دولة موازية عن تلك التي سقطت في صنعاء، وتحظى بدعم دولي وعربي واسع.

 

غير أن الصراع الذي بدأ يتنامى في أوساط طرفي الانقلاب بصنعاء كان مؤذنا بمرحلة جديدة كليا في اليمن، حيث انتهى ذلك الصراع بانقضاض جماعة الحوثي على حليفها القوي صالح، وتمكنت من اغتياله، لتبدأ معها مرحلة جديدة بالنسبة للجماعة، وكذلك اليمن، ثم المنطقة والعالم.

 

التمكن والسيطرة

 

أدى انفراد جماعة الحوثي بالسلطة والحكم في صنعاء، لتوجيه ضربة قوية لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي توزع على عدة تيارات، ومثل ذلك فرصة للجماعة في قيادة مؤسسات الدولة بشكل منفرد، ومشاركة صورية للمؤتمر، ومكنها ذلك من صبغ منظومة الحكم بصبغتها الطائفية، فظهرت إلى العلن لأول مرة وهي تجسد نظريتها عمليا، وتمثل ذلك في تحويل قطاعات حيوية كالتعليم إلى حقل إنتاج لفكرها، وعمدت لتثوير المجتمع وفقا لتوجهها الفكري، وأحكمت قبضتها الأمنية، وسعت للنيل من كل حالات التململ والرفض لها.

 

وبشكل تدريجي أطلت جماعة الحوثي أكثر برأسها، فسعت للتوسع والتعمق بمناطق سيطرتها، مستحدثة القوانين الجديدة، التي تخدمها، وتمكين أنصارها من مؤسسات الدولة، وحصرها في عائلة معينة، وتكريس ثقافة جديدة في مختلف المجالات، ويلاحظ هنا أن الجماعة لم تكن تمانع من الاحتفال بثورة السادس والعشرين من سبتمبر – على سبيل المثال – لكنها لاحقا بدأت تتوجس من هذه الذكرى، وعملت على قمع كل مظاهر الاحتفاء الشعبي بها، وتقديم نسخة خاصة بها في هذه المناسبة.

 

وأدى حدوث طوفان الأقصى في فلسطين يوم السابع من أكتوبر 2023 وإعلان جماعة الحوثي انخراطها في تلك الحرب، إلى جانب ما يعرف بمحور المقاومة، إلى مرحلة مفصلية جديدة، استطاعت الجماعة الاستفادة منها على المستوى المحلي والخارجي ما لم تستطع تحقيقه خلال التسع سنوات السابقة.

 

قدمت الجماعة نفسها مناصرة للقضية الفلسطينية، وترجمت ذلك إلى إعلان حرب بحرية استهدفت السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، وتمكنت في حقيقة الأمر من إحداث أثر ملحوظ في هذا الجانب، أربك ولايزال التجارة العالمية، لكن ذلك عمليا كان بمثابة الطاقة التي ضخت وسرعت من عملية الإطباق الكامل للجماعة على الدولة في اليمن، فقد استغلتها لتمرير ما تريد داخل البلد، وقدمت نفسها بطلا على المستوى المحلي والخارجي، وتمكنت من ارسال رسائل للعالم والإقليم بشكل خاص، خصوصا مع ظهورها بتلك الترسانة من الأسلحة التي استهدفت بها السفن الدولية، أو وجهتها نحو إسرائيل.

 

واليوم تعيد الجماعة تقديم نفسها كنموذج إيجابي في التمكين لنفسها، وتعزيز حضورها العسكري، وباتت تعمل بمفردها، بكل ثقة في الداخل، مستفيدة من انشغال العالم بالتطورات الجارية في لبنان وفلسطين، وباتت الكلمة العليا لها داخل اليمن، ويبدو ذلك واضحا من تشكيل الحكومة الجديدة التي تصفها بالعدالة والتغيير.

 

الطرف الآخر

 

بعد عشرة أعوام تبدو مكاسب جماعة الحوثي جلية في مناطق سيطرتها، لكن ماذا عن الطرف الحليف لها "صالح"، وفي حقيقة الأمر تمكنت الجماعة من طي صفحة الرجل، بعدما قدم لها الكثير، وأوصلها إلى ما هي عليه اليوم، وكان الحصان الذي امتطته من صعدة حتى صنعاء.

 

وتحول "صالح" إلى ضحية للجماعة، مثلما تحول حزبه إلى الهامش، مكابدا التحولات والمتغيرات الكثيرة، ونفس الوضع ينطبق على أسرته التي تشظت إلى جناح ملتحق بالدولة من طرف، ومحتفظا بسلطة جديدة من طرف آخر، ويقوده طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتخذ من المخا قاعدة لسلطاته بدعم إماراتي، وكذلك نجل "صالح" "احمد" الذي يحتفل مؤخرا برفع العقوبات الأممية عنه.

 

أما المتغير الجديد بعد سنوات من الانقلاب في صنعاء فيتمثل بصعود المجلس الانتقالي الجنوبي ليصبح كيانا جديدا للحراك الانفصالي المطالب باستعادة ما يعرف بدولة الجنوب، وهو حصيلة الأخطاء التي ارتكبها التحالف العسكري للسعودية والإمارات في اليمن طوال السنوات الماضية.

 

وهناك أيضا القوى المناهضة لجماعة الحوثي، وتتمثل بمجلس القيادة الرئاسي الذي يرأسه رشاد العليمي، وتلتحق به أحزابا سياسية عديدة، وكيانات مؤيدة، ويعد الأحدث في سلسلة التطورات التي شهدها اليمن منذ الانقلاب، وبدعم سعودي إماراتي.

 

الوضع الراهن

 

إن اليمن اليوم بعد سنوات من الانقلاب يشير إلى حقائق عديدة، ويعكس أوضاعا ومتغيرات كثيرة، إذ تحول اليمن إلى نموذج جديد من التشظي، تحكمه كيانات متعددة، ويشهد أزمات متواصلة، وتهدده التشكيلات العسكرية، وتعصف به التدخلات الخارجية، ناهيك عن المستوى الاقتصادي المتدهور، والجراحات المعمقة لوحدته الوطنية، وغياب آفاق السلام، وفشل الجهود الأممية والدولية في احتواء الأوضاع فيه.

 

هذه النسخة من اليمن لم تكن قائمة عشية الانقلاب الذي وقع قبل عشر سنوات، ونشهد اليوم واقعا مختلفا تتجاذبه التدخلات الخارجية، وتشوه وجهه الحرب، والمشاريع الصغيرة، والحروب الطائفية والمناطقية، والنزاعات والأزمات التي تنشط من حين لآخر.

 

اليوم يبدو واضحا تقلبات الأوضاع، وتغير الشخصيات، ومحطات الأحداث، لكن ثمة أمرا واحدا ظل قائما، وهو الانقلاب الذي قاد اليمن إلى هذه اللحظة البائسة والمؤلمة في آن واحد


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: علي عبدالله صالح جماعة الحوثي مجلس القيادة الرئاسي السعودية الرئیس السابق مؤسسات الدولة جماعة الحوثی على المستوى فی الیمن

إقرأ أيضاً:

منتدى إقتصادي يُجيب وينشر اسماء القائمة السوداء.. كيف دمرت مليشيا الحوثي القطاع الزراعي في اليمن؟!

كشف تقرير إقتصادي حديث عن تدمير منهجي للقطاع الزراعي في اليمن من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، عبر سياسات استغلالية تسببت في انهيار الإنتاج الزراعي، وتفاقم أزمة الجوع، ودفعت آلاف المزارعين إلى الفقر أو الهجرة.

وشمل التقرير الصادر عن "منتدى الاعلام والبحوث الإقتصادية"، الانتهاكات فرض جبايات قسرية، نهب الأراضي، احتكار الأسواق، وزرع الألغام في الحقول، مما حوَّل اليمن -الذي كان يُنتج 25 بالمئة من احتياجاته الغذائية- إلى دولة تعتمد على المساعدات الدولية.

جبايات واستيلاء

وأوضح التقرير الصادر في فبراير الجاري، تحت عنوان "التدمير الممنهج.. كيف دمرت مليشيا الحوثي القطاع الزراعي في اليمن؟" أن المليشيا فرضت ضرائب باهظة على المزارعين، مثل "الخُمس" (20% من المحصول)، وإتاوات تحت مسمّى "دعم المجهود الحربي"، إضافة إلى جمارك داخلية على المنتجات المحلية.

ووفقا للتقرير، أدت هذه الإجراءات إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة 70 بالمئة، ما أجبر آلاف المزارعين على التوقف عن الزراعة، حيث هجر 60 بالمئة من الفلاحين في محافظة مزارعهم، بينما تحوّل آخرون إلى أعمال هامشية أو حمل السلاح.

وتطرق تقرير المنتدى إلى عمليات استيلاء حوثية على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة، خاصة في تهامة والجوف وصعدة، عبر التهديد بالسلاح أو باستخدام مؤسسة "الحارس القضائي" الوهمية.

وافاد بأن المليشيا الحوثية صادرت في محافظة الحديدة، 3,000 معاد زراعي (7.4 مليون متر مربع) بقيمة 15 مليار ريال يمني، وحوّلتها إلى مشاريع خاصة لقياداتها، مؤكداً ان هذه السياسات تسببت في انخفاض المساحات المزروعة بنسبة 38 بالمئة، وفقدان نصف إنتاج الحبوب في الحديدة.

شركات وهمية

لم تكتف المليشيا الحوثية بفرض الجبايات تحت مسميات عديدة، ومن أبرزها الضرائب، وعمليات الاستيلاء على مساحات زراعية شاسعة، والتي من شأنها افتقار المزراعين، بل قامت بتأسيس شبكة من الشركات الوهمية مثل "تلال اليمن" و"بنيان التنموية"، التي تحتكر شراء المحاصيل بأسعار زهيدة وبيعها بأسعار مضاعفة، وفقاً للتقرير.

وذكر أن المليشيا أجبرت مزارعو العنب في بني حشيش بصنعاء، على بيع محصولهم بسعر 300 ريال/كغم، رغم أن سعره في السوق بلغ 2000 ريال، ومنعت في نفس الوقت تصدير البن اليمني-المصدر الرئيسي للعملة- إلا عبر قنواتها، ما تسبب في انخفاض الصادرات بنسبة 60 بالمئة.

مبيدات محظورة.. ومناطق مهجورة

استهدفت المليشيا الحوثية الأراضي الزراعية، بزراعة شبكات الغام، لتكشف عن منهجية التدمير التي طالت هذا القطاع، حيث يقول التقرير أنها زرعت أكثر من مليوني لغم في الحقول والطرق الزراعية، مما حوّل مناطق مثل تهامة والجوف إلى مناطق مُهجورة.

وتكرق إلى أنه قُتل في محافظة الحديدة 13 مزارعاً بانفجار لغم أثناء حرثهم الأرض، بينما دُمرت 50 بئراً في الجوف، مما أوقف ري 20,000 هكتار، بينما تشير التقارير إلى أن الألغام تسببت في فقدان 100 ألف طن من الإنتاج الزراعي في مأرب وحدها.

وسمحت المليشيا بدخول مبيدات محظورة عالمياً، مثل "الباراثيون الميثيلي"، ما أدى إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، وارتفاع حالات التسمم والسرطان بين المزارعين، حيث تسببت هذه المواد باتلاف محاصيل الطماطم والخضروات في إب وذمار، بينما انخفض إنتاج العسل بعد إبادة النحل.

قائمة سوداء

نشر التقرير قائمة بارز الشخصيات الحوثية المتورطة في تهريب وبيع المبيدات، ضمت 37 شخصاً وشركة، وهم:

1- إبراهيم المداني- رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا والمشرف على ما يسمى بالرؤية الوطنية الحوثية في المجال الزراعي والسمكي وإدارة المؤسسات الحكومية في المجال الزراعي وتسخيرها لخدمة المليشيات.

2- رضوان الرباعي - نائب وزير الزراعة ونائب رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا.

3 - علي هزاع - رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة.

4 - مبارك القيلي- رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي.

5 - عابد الطاهري- مدير الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي الحبوب والمشرف الحوثي على نظام الزراعة التعاقدية.

6 - عادل أحمد دغسان - نقابة تجار المواد الزراعية وأحد أكبر موردي ومهربي المبيدات السامة.

7 - همدان زيد الأكوع - مدير الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس وذراع محمد علي الحوثي للسيطرة على زراعة البطاطس من حقول معبر والسحول وقيعان ووديان عمران.

8 - مروان عبده فاضل - رئيس مجلس إدارة شركة تلال اليمن للاستثمار الزراعي (شركة حوثية).

9 - علي ناصر محمد شاش- المدير التنفيذي لشركة تلال اليمن

10- يحيى مصلح صالح القحم- شركة رواد الوطن لصناعة مستلزمات الإنتاج الزراعي

11- عدنان حاشد - مدير المؤسسة العامة للخدمات الزراعية

12 -دغسان أحمد دغسان - شركات استيراد المبيدات ويعد المدير والمسؤول المباشر عن مجموعة دغسان

13 يحيى مصلح صالح القحم- رئيس قطاع تجار ومستوردي ومصنعي المواد الزراعية بالغرفة التجارية بأمانة العاصمة ويدير مؤسسة القحم للاستيراد

14 - عبدالغني سعد المجود - عضو قطاع تجار ومستوردي ومصنعي المواد الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بصنعاء ويُدير مجموعة "السعد للمقاولات والتنمية الزراعية"

15 - سيف ناصر يحيى دهمش - عضو قطاع تجار ومستوردي ومصنعي المواد الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بصنعاء يُدير شركة "دهمش لاستيراد المواد الزراعية ومستلزماتها".

16 - امين احمد احمد الرياشي"- مقرر قطاع تجار ومستوردي ومصنعي المواد الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بصنعاء يُدير مركز "الأمين توب لاستيراد الاسمدة والمبيدات الزراعية" ومؤسسة "أمين الرياشي للتجارة والاستيراد".

17 - محمد القرحي- شركة رواد الوطن مساهم بشركة رواد الوطن للاستثمار الزراعي

18 - نبيل عبدالله الحاج- شركة رواد الوطن مساهم بشركة رواد الوطن للاستثمار الزراعي

19 -محمد الأحول - شركة رواد الوطن مساهم بشركة رواد الوطن للاستثمار الزراعي

20 - أحمد عباس القحوم - شركة رواد الوطن مساهم بشركة رواد الوطن للاستثمار الزراعي.

21 - أحمد معوض - أبو مسكة شركة أبو مسكة لاستيراد المعدات الزراعية.

22 -صالح عجلان- شركة عجلان وإخوانة لاستيراد المبيدات.

23 - عمار محمد حسين السري -شركات أقرولاند للاستيراد، الوراد للأسمدة، الأرض الخضراء للاستيراد، الخريف للتنمية الزراعية، بيس لاند للاستيراد، الخليل للخدمات الزراعية.

24 -نايف المهرس - شركة الريان للخدمات الزراعية وشركة الرائد للتنمية الزراعية، ومركز نايف المهرس لاستيراد المستلزمات الزراعية.

25 - محمد يحيى الجرادي- شركة اجروتك للمدخلات والمعدات الزراعية.

26 - فهمي علي محمد الحاج- مجموعة ابن الحاج التجارية وشركة النخيل السعيدة لاستيراد المبيدات الزراعية والمركز اليمني للمواد الزراعية.

27 - محمود الهمداني - يدير شركة الفهد لتجارة المستلزمات الزراعية.

28 - منصور عبادي المهرس - مؤسسة فهد وأخيه للخدمات الزراعية وشركة المنصور للتجارة والخدمات الزراعية ومركز مروج اليمن لاستيراد الأسمدة.

29 - عبدالملك حسن الويسي المكنى "ابو عبدالملك"، يُدير شركات عديدة أبرزها "السنـابل للمدخلات الزراعية، البصمة الزراعية، الصحوة الزراعية، أودية اليمن للمدخلات الزراعية" ومركز "الامانة الزراعي للخدمات الزراعية"، ويعمل مخلصاً جمركياً لعدد من شركات استيراد المبيدات منها شركة "ابن منجي" في وزارة الزراعة للافراج عن الشحنات الموقوفة سواء في عدن وصنعاء.

30 - نايف ضيف الله منجي الميفاعي - إدارة شركة "أبن منجي للاسمدة الزراعية" ولديها مقران بصعدة وصنعاء.

31 - يحيى علي سامر الميفاعي - يُدير شركتي "ابن سامر للاستيراد والخدمات الزراعية والاعمار للاستيراد الزراعي".

32 - ماجد هادي صيفان- المكنى (ابو هادي)، يُدير مؤسسة "اكاس للاستيراد والخدمات الزراعية.

33 - بسام احمد القحوم- المكنى (ابو بشار)، يُدير مؤسسة "القحوم للتجارة العامة والتنمية الزراعية واستيراد الاسمدة"،.

34 - حسين احمد القحم" المكنى (ابو بتول)، يُدير مؤسسة "حسين القحم للاستيراد والتنمية الزراعية" ويعمل أيضاً في مجال تهريب المبيدات الممنوعة والسلاح.

35 - محمد المداني - يدير مؤسسة “بنيان” التنموية، والعاملة في مجال الزراعة التعاقدية وهي أحد المشاريع التابعة لمؤسسة الشهداء لرعاية أسر القتلى.

36 - علي جارالله - مالك شركة أصل العنب .

37 - عبدالسلام العزي - مدير المؤسسة العامة للخدمات الزراعية.

توصيات عاجلة

وخرج التقرير بعدة توصيات، أبرزها الضغط الدولي لوقف الجبايات، فرض عقوبات على قيادات الحوثي، دعم فرق نزع الألغام مثل مشروع "مسام"، توعية المزارعين بمخاطرها، إعادة فتح الأسواق الحرة، تشجيع التصدير عبر المنافذ غير الخاضعة للحوثيين، تقديم منح للمزارعين المتضررين وتوفير بدائل آمنة للمبيدات.

وتحوّل القطاع الزراع، الذي كان يُشغّل 40 بالمئة من اليد العامل، إلى ساحة لتمويل الحرب، بينما يعاني 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يعني ان الأراضي الخصبة ستتحول إلى خراب في في حال عدم وجود أي تدخل عاجل، ما يزيد من تصاعد المعاناة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • منتدى إقتصادي يُجيب وينشر اسماء القائمة السوداء.. كيف دمرت مليشيا الحوثي القطاع الزراعي في اليمن؟!
  • أمريكا تحسم موقفها من اليمن.. ومصادر تكشف عن نقاشات مكثفة في واشنطن بشأن التعاطي مع الحوثيين
  • المديرة العامة لليونسكو تدين مقتل الصحفي محمد المقري على يد جماعة مسلحة شرق اليمن 
  • وفد الحوثي في جنازة نصر الله.. ضوء أخضر أمريكي أم تواطؤ دولي؟
  • مليشيا الحوثي تغلق عشرات المتاجر وتعتقل ملاكها
  • جماعة الحوثي تحذر الرياض وأبوظبي من أي حرب جديدة عليها
  • 250 مليار دولار خسائر اليمن جراء الانقلاب الحوثي
  • مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
  • مليشيا الحوثي تنفذ حملة اختطافات تعسفية بحق المهاجرين في صنعاء
  • الحوثي: اليمن لن يرضخ للضغوط الأمريكية وسننتزع السلام بقوة سلاحنا