وداعاً الفاتح جبرا .. وكفي بالموت واعظاً
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
• غيّب الموت في الساعات الأولي من صباح اليوم السبت بالقاهرة الأستاذ الكاتب الصحفي الفاتح جبرا (68) عاماً .. أمام جلال الموت ومهابته يتوقف تدبير وتفكير الإنسان الذي لايملك إلا تفويض الأمر لله سبحانه وتعالي العليم الخبير .. الحكيم القدير ..
• برحيل الفاتح جبرا تنطوي صفحة من صفحات التداخل بين الإعلامي والسياسي .
• من الدروس التي تركها الفاتح جبرا لناشئة الصحافة وبعض عواجيزها أن يبقي الصحفي حاضراً في المشهد السياسي وإن كان علي خلاف مع الحاكمين والمتنفذين .. فبرغم انتقاده اللاذع لتجربة الإسلاميين وتجنيه المستمر عليهم وعدم الموضوعية التي كانت تصبغ الكثير من مقالاته وأعمدته الصحفية إلا أن الفاتح جبرا كان علي تواصل مع مؤسسات الإنقاذ السياسية والأمنية والإجتماعية وظل يشكل حضوراً مستمراً في المنتديات والملتقيات العامة وكان يجاهر برأيه ..
• المدهش في تجربة الإنقاذيين مع الإعلام والصحافيين أنهم ظلوا يحتملون الرأي المخالف في أحايين كثيرة وتجربة الأنقاذ مع حرية الصحافة لم تكن مثالية قطعاً لكنها عند المقارنة مع الحريات الصحفية في عهد الثورة المصنوعة نجد أن تجربة الإنقاذ متقدمة بسنوات ضوئية .. فالذين حملوا شعار الحرية والتغيير وكانوا كوادر معروفة في أحزابهم العقائدية والطائفية فشلوا فشلاً ذريعاً في إمتحان الحريات حيث منعوا مخالفيهم الرأي من الظهور عبر شاشات القنوات المحلية والعالمية وأبعدوهم بقوائم محددة من المشاركة حتي في إذاعات الإف إم علي بؤسها !!
• كنت أتعجب كثيراً لماذا ظلّت كل أجهزة الأمن والسياسة وقبلها أجهزة العدالة في عهد الإنقاذ صامتة وتتجاهل كسرات الفاتح جبرا حول قضية خط هيثرو والتي ثبت عبر جلسات محاكمة طويلة ومفتوحة للإعلام والصحافة أيام حكومة حمدوك أنها إتهامات باطلة وغير صحيحة ولا مكان لها من الإعراب .. أثبت القضاء السوداني أن قضية خط هيثرو كانت فقاعة إعلامية لم تجد من يتعامل معها بطريقة مباشرة وواضحة حتي لا تطول (واوات) الفاتح جبرا وكسراته التي طالت وإنتهت إلي لاشئ مما يؤكد صحة ماذهب إليه الصحفي المتميز مدثر رضا والذي كتب اليوم معلقاً : ( إتهامات الفساد التي أطلقت ضد الإنقاذ ما كان لها أن تكون ذات قيمة لو أعملت الإنقاذ آلية القانون وتركت العدالة تأخذ مجراها .. ولو حدث ذلك لوجد مروجوها أنفسَهم في موقفٍ لايُحسدون عليه .. لكنهم استغلوا لامبالاة و( صناجة) بعض المتنفذين واستقواءهم بالسلطة فصنعوا لأنفسهم قصصاً بطولية وكانت بضاعتهم الرابحة ..قضية خط هيثرو نموذجاً ) ..
• والحق ما قال مدثر رضا .. فقد دفع المخلصون لتجربة الإنقاذ لامبالاة وصناجة بعض المتنفذين في السلطة حتي خرّ السقف علي رؤوس الجميع !!
• وداعاً الفاتح جبرا ..
• وكفي بالموت واعظاً
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الفاتح جبرا
إقرأ أيضاً:
الوقاية المدنية بالحوز: 4186 تدخلاً لإنقاذ الأرواح وتعزيز الأمن في 2024
أنجزت مصالح القيادة الإقليمية للوقاية المدنية في الحوز ما مجموعه 4186 تدخلًا في مختلف المجالات خلال سنة 2024، وذلك وفقًا للمعطيات التي تم تقديمها بمناسبة انطلاق الأبواب المفتوحة للاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية.
وفي هذا الإطار، تم تسليط الضوء على مجمل التدخلات التي شملت 2874 حالة إغاثة للأشخاص، 1153 تدخلًا في حوادث السير، و159 تدخلًا يتعلق بالحرائق.
وكانت الأبواب المفتوحة لهذا العام، التي تمت تحت شعار “الوقاية المدنية ضمان الأمن للسكان”، فرصة للتعريف بالمهام الحيوية التي يقوم بها رجال الوقاية المدنية، وعرض مختلف التحديات التي يواجهونها في سبيل حماية المواطنين. وقد تميز الحدث بمشاركة واسعة من السلطات المحلية، يتقدمهم عامل الإقليم رشيد بنشيخي، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي، المصالح الأمنية، والمنتخبين.
كما شهد الحفل تنظيم ورشات تدريبية في مجالات الإسعافات الأولية، الإنقاذ، ومكافحة الحرائق، التي استهدفت التلاميذ والأطر التربوية وجمعيات المجتمع المدني، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الوقاية من المخاطر مثل الفيضانات، حرائق الغابات، والانجرافات الأرضية.
من جهة أخرى، تم عرض بعض من التدريبات المتخصصة لفرق الوقاية المدنية في عمليات الإنقاذ في حالات الغرق، وإطفاء الحرائق، وأساليب إنقاذ المصابين خلال الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الهزات الأرضية.
يعد هذا الحدث السنوي بمثابة منصة لإبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الوقاية المدنية من أجل ضمان سلامة المواطنين في ظل المخاطر الطبيعية التي يشهدها الإقليم.