موقع النيلين:
2024-09-22@02:23:15 GMT

وداعاً الفاتح جبرا .. وكفي بالموت واعظاً

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

• غيّب الموت في الساعات الأولي من صباح اليوم السبت بالقاهرة الأستاذ الكاتب الصحفي الفاتح جبرا (68) عاماً .. أمام جلال الموت ومهابته يتوقف تدبير وتفكير الإنسان الذي لايملك إلا تفويض الأمر لله سبحانه وتعالي العليم الخبير .. الحكيم القدير ..

• برحيل الفاتح جبرا تنطوي صفحة من صفحات التداخل بين الإعلامي والسياسي .

. بين الإثارة والحقيقة .. الصحيح والخطأ وبين العظة والعبرة ..

• من الدروس التي تركها الفاتح جبرا لناشئة الصحافة وبعض عواجيزها أن يبقي الصحفي حاضراً في المشهد السياسي وإن كان علي خلاف مع الحاكمين والمتنفذين .. فبرغم انتقاده اللاذع لتجربة الإسلاميين وتجنيه المستمر عليهم وعدم الموضوعية التي كانت تصبغ الكثير من مقالاته وأعمدته الصحفية إلا أن الفاتح جبرا كان علي تواصل مع مؤسسات الإنقاذ السياسية والأمنية والإجتماعية وظل يشكل حضوراً مستمراً في المنتديات والملتقيات العامة وكان يجاهر برأيه ..

• المدهش في تجربة الإنقاذيين مع الإعلام والصحافيين أنهم ظلوا يحتملون الرأي المخالف في أحايين كثيرة وتجربة الأنقاذ مع حرية الصحافة لم تكن مثالية قطعاً لكنها عند المقارنة مع الحريات الصحفية في عهد الثورة المصنوعة نجد أن تجربة الإنقاذ متقدمة بسنوات ضوئية .. فالذين حملوا شعار الحرية والتغيير وكانوا كوادر معروفة في أحزابهم العقائدية والطائفية فشلوا فشلاً ذريعاً في إمتحان الحريات حيث منعوا مخالفيهم الرأي من الظهور عبر شاشات القنوات المحلية والعالمية وأبعدوهم بقوائم محددة من المشاركة حتي في إذاعات الإف إم علي بؤسها !!

• كنت أتعجب كثيراً لماذا ظلّت كل أجهزة الأمن والسياسة وقبلها أجهزة العدالة في عهد الإنقاذ صامتة وتتجاهل كسرات الفاتح جبرا حول قضية خط هيثرو والتي ثبت عبر جلسات محاكمة طويلة ومفتوحة للإعلام والصحافة أيام حكومة حمدوك أنها إتهامات باطلة وغير صحيحة ولا مكان لها من الإعراب .. أثبت القضاء السوداني أن قضية خط هيثرو كانت فقاعة إعلامية لم تجد من يتعامل معها بطريقة مباشرة وواضحة حتي لا تطول (واوات) الفاتح جبرا وكسراته التي طالت وإنتهت إلي لاشئ مما يؤكد صحة ماذهب إليه الصحفي المتميز مدثر رضا والذي كتب اليوم معلقاً : ( إتهامات الفساد التي أطلقت ضد الإنقاذ ما كان لها أن تكون ذات قيمة لو أعملت الإنقاذ آلية القانون وتركت العدالة تأخذ مجراها .. ولو حدث ذلك لوجد مروجوها أنفسَهم في موقفٍ لايُحسدون عليه .. لكنهم استغلوا لامبالاة و( صناجة) بعض المتنفذين واستقواءهم بالسلطة فصنعوا لأنفسهم قصصاً بطولية وكانت بضاعتهم الرابحة ..قضية خط هيثرو نموذجاً ) ..
• والحق ما قال مدثر رضا .. فقد دفع المخلصون لتجربة الإنقاذ لامبالاة وصناجة بعض المتنفذين في السلطة حتي خرّ السقف علي رؤوس الجميع !!
• وداعاً الفاتح جبرا ..
• وكفي بالموت واعظاً

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفاتح جبرا

إقرأ أيضاً:

ندوة عن محمود درويش في بيت الشعر.. الأحد

يقدم بيت الشعر العربي «مركز إبداع الست وسيلة» خلف الجامع الأزهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، صالونه المميز للشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، في السابعة مساء الأحد 22 سبتمبر الجاري.

ندوة محمود درويش

يناقش حجازي في هذه الندوة «محمود درويش عاشق من فلسطين» بمشاركة كل من الناقد والشاعر والأكاديمي يوسف نوفل، الناقد والروائي والأكاديمي محمد سليم شوشة، كما يشارك أيضا بمداخلة متلفزة الناقد والأكاديمي الأردني فخري صالح، يتخلل الصالون فقرة فنية يقدمها الفنان محمد عزت وتدير اللقاء الإعلامية فاطمة نبيل.

معلومات عن محمود درويش

ومحمود درويش أحد شعراء ورموز المقاومة الفلسطينية وهو مولود في عام 1941، ومن أبرز دواوينه «مديح الظل العالي» و«حصار لمدائح البحر» و«لماذا تركت الحصان وحيدا» و«لا تعتذر عما فعلت»، كما صدر له عدد من الأعمال النثرية منها : «يوميات الحزن العادي»، و«وداعا أيتها الحرب وداعا أيها السلام» و«عابرون في كلام عابر» و«أثر الفراشة» وغيرها، رحل شاعر القضية الفلسطينية في 9 أغسطس 2009. 

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الكاتب الصحفي الفاتح جبرا
  • رحيل الكاتب الصحفي الفاتح جبرا
  • رحيل الكاتب الصحفي السوداني الفاتح جبرا
  • وزارة الثقافة والإعلام تنعى الكاتب الصحفي المتميز الفاتح جبرا
  • وفاة الكاتب الصحفي السوداني الفاتح جبرا
  • الى جنات الخلد الفاتح جبرا
  • مقاومة المضادات الحيوية تهدد 39 مليون شخص بالموت
  • ندوة عن محمود درويش في بيت الشعر.. الأحد
  • هذه الدول التي وردت أسماؤها في قضية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان (خريطة تفاعلية)