للكشف عن التلوث.. علماء يبتكرون بكتيريا تتوهج في المياه
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
ابتكر علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بكتيريا مضيئة، يمكن استخدامها في البحث عن المطفرات والمواد المسرطنة في المياه.
يشير المبتكرون، إلى أن تلوث البيئة الطبيعية بما فيها المياه، إحدى المشكلات البيئية الحادة ولكشف التلوث تستخدم طرق التحليل الكيميائي والاختبارات الحيوية التي تعتمد على تفاعل الكائنات الحية، حيث أن الأنواع الحساسة تتفاعل بسرعة مع الملوثات الخطيرة ما يسمح باكتشافها دون أي تكلفة.
ويقترح علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، استخدام الإشريكة القولونية E.coli ، التي جعلوها مضيئة عن طريق إدخال جينات من بكتيريا Photorhabdus luminescens التي تتطفل على الحشرات، لهذا الغرض لأنها أصبحت حساسة لتأثير العوامل المؤلكلة (Alkylating Agents)- مواد ترتبط بالحمض النووي وتلحق أضرارا بالجينوم مسببة طفرات يمكن أن تؤدي إلى السرطان.
وقد قيّم المبتكرون محتوى ميثيل سولفونيل الميثان (مادة مطفرة استخدمت في الدراسة) في القشريات الصغيرة من رتبة مزدوجات الأرجل، باستخدام أجهزة استشعار حيوية مضيئة جديدة. قسمت القشريات إلى ثلاث مجموعات تحتوي كل منها على تركيز مختلف من المادة السامة. واتضح لهم أنه مع زيادة جرعة المادة السامة يزداد توهج البكتيريا طرديا، ما يشير إلى إلحاق ضرر أكبر بالجينوم.
ووفقا للباحثة أوليانا نوفوياتوفا في مختبر الوراثة الجزيئية في المعهد، استنتج الباحثون من هذا العمل أمرين: أولا - تحليل سمية أنسجة الكائنات المائية (مزدوجات الأرجل) يسمح باكتشاف تلوث خزان المياه قبل أن ترتفع نسبة التلوث إلى مستوى خطير. وثانيا- حتى التركيز المنخفض للمواد المؤلكلة غير القابل للاكتشاف، يمكن أن تتراكم في أنسجة القشريات، ما قد يؤدي إلى حدوث طفرات فيها وفي المشاركين الآخرين في السلسلة الغذائية للنظم البيئية المائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معهد موسكو المواد المسرطنة تلوث البيئة السرطان
إقرأ أيضاً:
الالتزام البيئي يعلن استكمال 4 مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني
الرياض
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي الغامدي اكتمال البرنامج الوطني للمراقبة التلوث السمعي والضوئي في المدن الكبرى ومراقبة جودة الهواء والانبعاثات من المصدر وتطوير منظومة التفتيش البيئي والتحول الرقمي في خدمات الأرصاد بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وصون الموارد من التلوث بمختلف أنواعه.
وأوضح خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع البيئة بعنوان: “العمل الوطني في منظومة البيئة”، أن المركز نفّذ مشاريع الرصد للتلوث عبر الأقمار الصناعية وطائرات الدرونز وكذلك الرقابة من خلال العوامات البحرية الذكية التي ترصد التلوث في الموانئ والمياه الإقليمية والمراقبة بالإضافة إلى محطات جودة الهواء التي تعمل على مدى الساعة في مناطق المملكة كافة.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سعد المطرفي أن أسبوع البيئة يعد فرصة للتعريف بمسار التطور الذي تشهده المملكة في جميع القطاعات، مشيرًا إلى أن المركز حقق قفزات نوعية في مؤشرات الرقابة البيئية بمنجزات خلال عام 2024، مقارنة بالأعوام الماضية ومنها استكمال 4 مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني شملت: البرنامج الوطني لمراقبة تلوث الأوساط في المدن الكبرى، ومراقبة جودة الهواء والانبعاثات من المصدر، وتطوير منظومة للتفتيش البيئي، والتحول الرقمي في خدمات الرصد، وذلك ضمن الإطار الزمني المخطط، كما أنه تم حصر 2971 موقعًا متدهورًا بيئيًا وأشرف على الخطط التصحيحية لإعادة تأهيلها.
وبين المطرفي أن المركز في الوقت الراهن يدرس جدوى إشراك القطاع الخاص في تقديم مجموعة من الخدمات التي يقوم بها وفق نظام التخصيص, مؤكدًا أن المبادرات والبرامج تهدف إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية، وتعزيز الرفاه الاجتماعي، ورفع مساهمة المجتمع في حماية البيئة وصون مواردها، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، والمحافظة على النظم البيئية والموارد الحيوية.
يشار إلى أنه وخلال فعاليات وأحداث أسبوع البيئة وقّع المدير التنفيذي لبرنامج إصلاح الأضرار البيئية بالمركز فهد الحمود مذكرة تعاون مع مؤسسة تنمية الغطاء النباتي الأهلية “مروج” ، في خطوة تعكس الدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسات غير الربحية في دعم أهداف الاستدامة البيئية.