«الأيام» تستعرض قصصًا شبابية ناجحة.. إبداع بحريني لا حدود له

فيما يحتفل العالم اليوم الثاني عشر من أغسطس بالشباب، تسلّط «الأيام» الضوء على بعض التجارب الشبابية الناجحة، والتي تبرز تألق الشباب البحريني وتميزهم وحضورهم في كافة الميداين، وحرصهم على ترك بصمة خاصة بهم في الكثير من المشاريع والبرامج والمبادرات التي يقومون بها. تتنوع المشاركات والإبداعات الشبابية لتشمل جميع الميادين الثقافية والفكرية والرياضية والتجارية والفنية، وغيرها الكثير الكثير، وذلك في ضوء بيئة مواتية تحتضن الشباب وتحتويهم وتشجّع أفكارهم الجديدة ومبادراتهم الحيّة.

وتُعد مملكة البحرين من اكثر الدول المتقدمة في مجال رعاية الشباب والاهتمام بهم عبر المراكز الشبابية والأنشطة التنموية المستمر والاهتمام والرعاية الملكية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو ما تترجم على أرض الواقع من تقلّد شباب مملكة البحرين عدّة مناصب رسمية في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والنجاحات الباهرة التي حققها أبناء الوطن في مختلف المجالات. وإذ تستعرض «الأيام» بعض التجارب الناجحة لشباب بحريني تمكن من شقّ طريقه في مجالات مختلفة، فإنها تؤكّد أن تلك التجارب ليست إلّا قطرةً في بحر الإبداع البحريني الذي لا حدود له، حيث هناك آلاف التجارب الناجحة التي يصعب حصرها.
شكيب: لا مستحيل في قاموس الشباب البحريني

أكد المغامر الشاب علي شكيب أنه لا يوجد شيء مستحيل في قاموس الشباب البحريني بعدما سجل اسمه في صفوف المغامرين كأصغر شاب بحريني بعمر الـ16 عامًا يصل إلى قمة جبل لوبجي على ارتفاع 6119 مترًا في أعلى القمم الجبلية بسلسلة جبال الهملايا ويرفع علم مملكة البحرين فيه. وقال لـ«الأيام» على هامش يوم الشباب العالمي: «إن رحلته استغرقت قرابة شهر بالكامل لتحقيق هدفه والتسلق إلى قمة لوبجي في جبال الهملايا بالنيبال، حيث يُعد هذا الجبل الثاني الذي وصل المغامر الشاب إلى قمته بعدما تسلق جبل آيلند بيك في عمر الـ15 سنة». وقال شكيب إن رحلته كانت مليئة بالصعوبات والتحديات والمخاطر التي واجهها من أجل تحقيق هذا الإنجاز المشرّف للبحرين كون أنه من دولة لا يوجد بها أي جبال أو تضاريس للتدريب قبل خوض هذه المغامرة، إلا أن شغفه الكبير في هذه الرياضة وروح التحدي والإصرار لرفع علم مملكة البحرين في أعلى القمة كان هو الدافع الأول لتحقيق الإنجاز.
صاحبة مشروع «فاطمة كجن»: 35 شابًا بحرينيًا يعملون في مشروعي

قالت فاطمة العلوي صاحبة مشروع «فاطمة كجن» المختص في بيع ورق العنب، إنها تفخر بمشروعها الذي يشرف عليه طاقم عمل بحريني بالكامل، حيث خلف أكثر من 35 فرصة عمل وظيفية، مؤكدةً قدرة الشباب البحريني على السعي نحو تحقيق الأهداف والإنجازات. وقالت صاحب المشروع الذي بدأ من المنزل بمناسبة يوم الشباب العالمي لـ«الأيام»: إن العقبات والصعوبات في المجال التجاري كبيرة خصوصًا في إدارة المشروع والدراسة الجامعية لكن عزيمة وإصرار الشباب البحريني تقود دائمًا إلى النجاح المبهر، حيث بدأت في عام 2017 بالبيع في المنزل ودون أرباح لمدة سنتين إلى ان وصلت الان الى افتتاح 8 فروع محلية، إضافة إلى البيع في 34 نقطة في مختلف أرجاء البحرين وافتتاح مطبخ في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والتوزيع هناك، مؤكدة أنها تواصل خطتها في التوسع، حيث ستفتتح فرعًا في سلطنة عمان وفرعًا في العاصمة السعودية الرياض. وأكدت العلوي على اجتهاد ومثابرة الشباب البحريني في العمل، مثمنة دور طاقم العمل البحريني بالكامل الذي يعمل معها في الفروع معبّرةً عن الفخر والاعتزاز بالمشاريع البحرينية التي تخلّف فرص عمل للمواطنين.
شرف: الشاب البحريني «مميز» وطريق النجاح مليء بالصعوبات

قال المخرج البحريني السيد هاشم شرف لـ«الأيام» إن برنامج بيبان الذي عمل عليه في منصة شاهد هو أكبر إنجازاته التي يفتخر بها كشابٍ بحريني في هذا المجال، مؤكدًا السعي الدائم لوضع البحرين في مجال الإعلام وصناعة المحتوى على الخارطة العالمية ومواكبة جميع التطورات. وأضاف بمناسبة يوم الشباب العالمي إن طريق النجاح لا يأتي إلا بعد عدة عقبات وصعوبات يواجهها الشخص، حيث لم يكن لمجال الإخراج وصناعة الأفلام سوق عمل في مملكة البحرين قبل عدة سنوات عند التخرج مما جعل مهمة صناعة سوق لهذه المهنة في البحرين وإقناع المستخدمين بها أمرًا بالغ الصعوبة خصوصًا في ظل المبالغ العالية التي يتم صرفها على دراسة هذا التخصص في الخارج والأعمال التي يقوم بها المنتجين. وأكد شرف في حديثه أن الشباب البحريني مميز ودائمًا ما يتم تسميته «بالدولار»، حيث إنه يعمل بجد واجتهاد في أي مكان وزمان مهما كلف الأمر لتحقيق الطموح والأهداف لرفعة اسم ومكانه مملكة البحرين، موجهًا رسالته للشباب البحريني بضرورة التكاتف والعمل على الإنجازات الجماعية للسعي في تطوير وبناء هذا الوطن.
عائشة وسارة: تميز الطرح والأفكار لدى الشباب لا مثيل له

أكد مصممات فساتين الأعراس البحرينيتان عائشة وسارة الشيخ على إبداع الشباب البحريني في ترجمة الأفكار إلى حقيقة على أرض الواقع، حيث نجحوا في إنشاء مشروع تصميم فساتين للأعراس داخل وخارج البحرين. وقال أصحاب المشروع لـ«الأيام» على هامش اليوم العالمي للشباب، إن شغفهم وهوايتهم في الألوان ودمجها والخبرة في فساتين الأعراس قادتهم لإنشاء المشروع الذي نجح بفضل الله ودعم الأهل والأصدقاء، حيث شاركوا في عدة معارض وفعاليات خاصة في هذا المجال. وأضافوا، إن الشباب البحريني دائمًا يتميز بأفكاره وشغفه للعمل وتميز الطرح والأفكار الإبداعية، حيث في كل مرة يقدم شباب هذا الوطن إنجازًا مختلفًا لرفعة اسم مملكة البحرين بأسلوب مميز.
التاجر: الشباب قادرون على صنع التجارب المميزة

قال أمين التاجر الرئيس التنفيذي لشركة «انفينيت وير» للذكاء الاصطناعي إن مشاريع الذكاء الاصطناعي في البحرين باتت نوعية ومتطورة بشكل كبير، حيث عملوا على عدّة برامج وتجارب في الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات المستخدمين في التعامل الإلكتروني مع المستندات منها تصاميم مبدئية للعقارات وتجهيز المستندات توافقًا مع قوانين الدولة. وأكد التاجر في حديثه مع «الأيام» بمناسبة يوم الشباب العالمي، على بالغ فخره وسعادته بتجربة الذكاء الاصطناعي في البحرين الذي بات كوسيلة وأداة جديدة تساعد الأفراد والموظفين في المجتمع بشكل كبير على اختصار الوقت والعمل بفعالية أكبر. وأكد أن الشباب في مملكة البحرين قادرون على صنع وتطوير التجارب المميزة خصوصًا في ظل التطور التكنولوجي الهائل والثورة الرقمية التي يشهدها العالم، مؤكدًا على ضرورة مواكبة واستفادة الجميع من هذه الخدمات في الوقت الحالي.
الشحّي: شريحة الشباب تمثل أساس كل القطاعات

قالت المذيعة البحرينية سبيكة الشحي صاحبة فكرة مجلس الشباب، إن شريحة الشباب تمثل قطاعًا أساسيًا في شتى مجالات الابداع اليوم، حيث إن معرفة وفكر الشباب البحريني اليوم بات شاهدًا على مختلف الإنجازات. وتطرّقت إلى فكرة مجلس الشباب الذي يناقش موضوعًا مرتبطًا بتطوير المهارات في جانب معيّن ولاقى تفاعلاً كبيرًا من الشباب المميزين في مجال عملهم، حيث قدّمت حلقة حوارية عن الإعلان والارتقاء به وصناعة المحتوى وواقعها، بمناسبة يوم الشباب العالمي الأربعاء الماضي. وأكدت الشحي التي حقّقت عدة إنجازات شبابية لمملكة البحرين على الصعيد المحلي والخليجي منها جائزة 20 عامًا 20 إبداعًا من المجلس الأعلى للمرأة وغيرها، إن الفرصة مفتوحة لجميع الشباب لتحقيق الإنجازات على جميع النطاقات والمجالات وما أثبته شباب مملكة البحرين في الوعي والمعرفة دليل على ذلك.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية