مانشستر سيتي يضرب بيرنلي في افتتاحية موسم الدوري الانجليزي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بدأ مانشستر سيتي رحلته نحو أن يكون أول فريق يفوز باللقب لأربع مرات متتالية بأفضل طريقة بعد فوزه الكبير على مضيفه العائد بين الكبار بيرنلي 3-0 الجمعة في افتتاح الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وذلك بفضل ثنائية للنروجي إرلينغ هالاند. وفي ثاني مواجهة له مع الفريق الذي توج معه كلاعب بلقب الدوري الممتاز أربع مرات كقائد له، خرج المدرب البلجيكي فنسان كومباني خاسراً مجدداً أمام سيتي القادم من موسم استثنائي توج خلاله بألقاب الدوري والكأس والأهم على الإطلاق دوري أبطال أوروبا.
وكان كومباني يمني النفس بأن يتصاحب إنجاز أن تكون مباراته الأولى كأول مدرب بلجيكي في الدوري الممتاز أكثر توفيقاً، لكن قدرات ومؤهلات سيتي كانت أكبر بكثير من فريقه، ليخرج الـ"سيتيزينس" منتصرين من مباراتهم الافتتاحية للمرة الثالثة عشرة في آخر 15 موسماً. وأكد سيتي تفوقه على بيرنلي الذي لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة في آخر 24 مباراة بين الفريقين على صعيد الدوري، محققاً فوزه التاسع توالياً على مضيفه ومسجلاً في هذه السلسلة 29 هدفاً مقابل هدف وحيد لمنافسه. ووجه سيتي الذي خسر جهود قائده الألماني إيلكاي غوندوغان لصالح برشلونة الإسباني وجناحه الجزائري رياض محرز لصالح الأهلي السعودي، رسالة واضحة للطامحين باسقاطه عن عرشه، لاسيما وصيفه أرسنال الذي أنفق أكثر من 200 مليون جنيه استرليني (255 مليون دولار) لضم ديكلان رايس والألماني كاي هافيرتس والهولندي يوريين تيمبر ضمن مسعاه للفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004. وكشر سيتي عن أنيابه باكراً وافتتح التسجيل بعد ثلاث دقائق وخمس ثوانٍ فقط عبر هداف الموسم الماضي هالاند الذي تلقف الكرة مباشرة في الشباك بعد تمريرة رأسية من الإسباني رودري إثر عرضية من البلجيكي كيفن دي بروين. وبات هالاند بذلك صاحب أسرع هدف افتتاحي لموسم جديد منذ الفرنسي بول بوغبا لصالح مانشستر يونايتد ضد ليستر سيتي موسم 2018-2019 بعد دقيقتين و23 ثانية وفق "أوبتا" للاحصاءات. - إصابة دي بروين - وتعرض فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا لصفعة كبيرة بإصابة دي بروين، ما اضطر البلجيكي لترك مكانه للوافد الجديد الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش (23). وعجز بعدها رجال غوارديولا عن الوصول الى الشباك رغم بعض المحاولات، وذلك حتى الدقيقة 36 حين أضاف هالاند نفسه الهدف الثاني بتسديدة من داخل المنطقة ارتطمت بالعارضة وتهادت في الشباك بعد تمريرة من الأرجنتيني خوليان ألفاريس. ورفع النروجي بذلك رصيده الى 100 هدف على صعيد الدوريات الخمس الكبرى منذ بدايته مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني في 18 كانون الثاني/يناير 2020. ووصل هالاند الى الرقم 100 في 103 مباريات فقط، ووحده البولندي روبرت ليفاندوفسكي يتفوق عليه خلال الفترة الزمنية ذاتها بتسجيله 114 هدفاً في 111 مباراة بألوان بايرن ميونيخ الألماني وفريقه الحالي برشلونة الإسباني بحسب إحصاءات "أوبتا". ورغم سيطرته على معظم فترات الشوط الثاني، بقي هدفا هالاند الفاصل بين الفريقين حتى الدقيقة 75 حين أضاف رودري الهدف الثالث إثر ركلة حرة، ليدخل بعدها الوافد الجديد الكرواتي يوشكو غفارديول ضمن ثلاثة تبديلات شملت خروج هالاند. وأكمل بيرنلي اللقاء بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد البديل المغربي أنس الزعروري بسبب خطأ قاس على كايل ووكر.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الإسباني يواصل قوته رغم تعطل الكهرباء الذي يهدد التوقعات
أظهر الاقتصاد الإسباني، الذي يقوده الاستهلاك المحلي، أداءً قويًا خلال الربع الأول من عام 2025، إلا أن انقطاع الكهرباء الواسع أمس الاثنين قد يلقي بظلاله على النمو ويحد من صعوده، وفق ما أفاد به تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار مقارنة بالربع السابق، بحسب بيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء، وهو أداء قريب من ارتفاع الربع الرابع البالغ 0.7%، ومتوافق تقريبا مع توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبيرغ آراءهم.
وحدث انقطاع واسع للتيار الكهربائي في معظم أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية صباح أمس الاثنين مما أدى إلى توقف حركة الطيران في كل من إسبانيا والبرتغال وتعطل حركة النقل العام، واضطرت المستشفيات إلى الحد من خدماتها الروتينية.
وعادت إمدادات الكهرباء تدريجيا في كلا البلدين بداية من مساء أمس الاثنين إلا أن بعض العمليات لم تُستأنف صباح اليوم.
التضخم أعلى من المتوقعفي المقابل، أظهرت بيانات أسعار المستهلكين أن التضخم في إسبانيا استقر بشكل غير متوقع عند 2.2% على أساس سنوي في أبريل/نيسان، أي أعلى قليلا من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، وهو ما فاق تقديرات المحللين الوسيطة.
إعلانوكشفت دراسة استقصائية للبنك المركزي الأوروبي، صدرت في وقت لاحق من الثلاثاء، أن توقعات التضخم لدى الأسر في منطقة اليورو للعام المقبل قفزت إلى أعلى مستوياتها خلال نحو عام، ما يزيد من التحديات أمام استقرار الأسعار في المنطقة.
وبحسب بلومبيرغ، تميزت إسبانيا بكونها أفضل الاقتصادات أداء بين كبرى دول منطقة اليورو، حيث رفع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا إلى 2.5% خلال عام 2025، في خطوة لم تشمل أي اقتصاد رئيسي آخر سوى روسيا.
ومع ذلك، حذرت وحدة "بلومبيرغ إيكونوميكس" من أن انقطاع الكهرباء، الذي طال أيضا البرتغال، قد يؤدي إلى تراجع يصل إلى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي الفصلي، رغم توقعات بتعويض بعض الخسائر مع استعادة إمدادات الطاقة تدريجيا، حيث عادت قدرة التوليد الكهربائي في مدريد صباح اليوم الثلاثاء إلى نحو 100%، وبدأت خدمات القطارات الحضرية بالعودة تدريجيا.
قطاعات داعمة وتحديات قادمةويستفيد الاقتصاد الإسباني بشكل كبير من قطاع الخدمات، الذي يتجاوز الازدهار السياحي ما بعد جائحة كورونا. ومع ذلك، أبدى البنك المركزي الإسباني تساؤلات مؤخرا حول ما إذا كان بإمكان إسبانيا الاستمرار في النمو بوتيرة أسرع بكثير من شركائها الرئيسيين، فرنسا وألمانيا.
وقالت آنا أنداردي، الخبيرة الاقتصادية لدى "بلومبيرغ إيكونوميكس"، إن الاقتصاد الإسباني "بدأ العام بقوة، لكن هناك مؤشرات على تباطؤ الزخم الأساسي"، مشيرة إلى أن انقطاع الكهرباء الأخير وقوة اليورو قد يؤثران سلبا على النشاط الاقتصادي خلال بقية العام، خاصة في ظل التصعيد الجمركي من الولايات المتحدة.
إسبانيا في ميزان منطقة اليورووتزامن صدور بيانات إسبانيا مع استعداد فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو الأوسع للإعلان عن أرقام النمو الخاصة بالربع الأول غدا الأربعاء، حيث يتوقع أن تظهر فرنسا نموا محدودا بنسبة 0.1%، بينما يرجح أن تحقق ألمانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو نموا بنحو 0.2%.
على صعيد آخر، سجل الناتج المحلي الإجمالي لبلجيكا نموا بنسبة 0.4%، فيما قفز الاقتصاد الأيرلندي بنسبة 3.2%، عِلما أن اقتصاد أيرلندا يشهد عادة تقلبات حادة بسبب دورها كقاعدة ضريبية للشركات متعددة الجنسيات الأميركية.
ورغم ارتفاع معدل البطالة في الربع الأول، مسجلا أكبر ارتفاع فصلي منذ 2013، فإن البطالة لا تزال عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من 15 عاما، إذ بلغت 11.4% مقارنة مع 12.3% قبل عام.
إعلانوفي تصريحات له الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن "الوضع الاقتصادي معقد للغاية، ولكن عندما نتحدث عن إسبانيا فإن الصورة إيجابية للغاية"، مؤكدا أن إسبانيا "تنمو وتخلق الوظائف بطريقة لا مثيل لها في الاتحاد الأوروبي".
ومع ذلك، أشار تقرير بلومبيرغ إلى أن سانشيز يواجه تحديات سياسية داخلية، حيث لا يتمتع بأغلبية في البرلمان، وفشل في تمرير ميزانية عامي 2024 و2025، كما أن قراره الأخير بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام أثار انتقادات من حلفائه والمعارضة على حد سواء.