الجديد برس:

فرضت المؤسستان الأمنية والعسكرية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي حالة تأهب قصوى داخلية، السبت، وسط احتمالات تصعيد كبير من حزب الله، بعد الاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال في لبنان على مدار الأيام الماضية.

وأصدر  جيش الاحتلال تعليمات للجبهة الداخلية، تضمنت فرض قيود جديدة بشأن التعليم والتجمعات من حيفا إلى الشمال، على طول الحدود الفلسطينية مع لبنان، بحيث يُمنع التجمهر في الخارج لأكثر من 30 مستوطناً، ولأكثر من 300 مستوطن في داخل المباني.

وفي هذا السياق، أكد الإعلام الإسرائيلي أن “آلاف التلاميذ لن يتمكنوا غداً من الذهاب الى المدارس، من حيفا حتى الشمال، بسبب التعليمات الجديدة”.

وأوعز الجيش الإسرائيلي أيضاً في إغلاق شواطئ شمالي فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى إقفال المؤسسات التعليمية في مدن عكا وحيفا وكرميئل، والتي “لا يمكن الوصول إلى الملاجئ القريبة منها خلال دقيقة واحدة”.

وأعلن أيضاً إغلاق الشواطئ في حيفا وعكا ونهاريا وبحيرة طبريا، والمجال الجوي في المنطقة الواقعة بين جنوبي حيفا والحدود الشمالية، حتى الثلاثاء المقبل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصدرٍ مسؤول – لم تسمه -، قوله “إننا نأخذ في الاعتبار أن التصعيد قد يقود إلى حرب حقيقية”، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي يخشى أن يستهدف حزب الله أماكن جديدة لم يصل إليها بعد”.

وقال الإعلام الإسرائيلي إن التعليمات الجديدة “تؤثر بصورة كبيرة” في مئات آلاف الإسرائيليين، وتخلق توتراً في الأجواء، في ضوء التصعيد في الشمال.

وأشارت القناة إلى أن هناك فرصاً متزايدة لإلغاء سفر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للجلسة العامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب الوضع الأمني.

وتعليقاً على الموضوع، قال معلق الشؤون العسكرية في قناة “الـ 13″، ألون بن ديفيد، إن “لا أحد لديه خطة دقيقة تحدد كيف يمكن لخطوات التصعيد في اليومين الأخيرين في الشمال أن تؤدي إلى تغيير الواقع، عبر أثمان، تكون معقولة للجمهور الإسرائيلي”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مقتل جندي إسرائيلي في لبنان ومستوطن في نهاريا.. وحزب الله يطلق سرب مسيرات نحو حيفا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي من لواء جولاني في معارك جنوبي لبنان، ومستوطن في نهاريا إثر إصابته بشظايا صاروخية سقطت بعد محاولة لاعتراض رشقة صاروخية أطلقها حزب الله تجاه المدينة.

وأعلن الجيش مقتل الجندي في اشتباك مع حزب الله في جنوب لبنان، ومستوطن إسرائيلي، مضيفا أن "الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تحقق في ملابسات الحادث".

وفي أعقاب سماع صفارات الإنذار في قطاع الجليل الغربي، أبلغ مسعفون في نجمة داود الحمراء عن رجل يبلغ من العمر 30 عامًا لا توجد عليه أي علامات حيوية وأعلنوا مقتله.

وقال طبيب الطوارئ في مركز دور "فاكينين" الطبي: "وصلنا إلى منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة ملاهي ورأينا رجلاً في الثلاثينيات من عمره يرقد فاقدًا للوعي مصابًا بشظايا في جسده، أجرينا فحوصات طبية لكن لم تظهر عليه علامات الحياة واضطررنا إلى إعلان وفاته".


واستشهد عدد من اللبنانيين وأصيب العشرات، في هجمات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت وبلدات وقرى في جنوب لبنان.

وواصل جيش الاحتلال عدوانه الواسع على لبنان، وذلك لليوم الـ55 على التوالي، وذلك بالهجمات الجوية والبرية والقصف المدفعي، وسط معارك محتدمة في جنوب لبنان في محاولات من مقاتلي حزب الله التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة.

وشن الطيران الإسرائيلي، فجر الخميس، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين تتواصل المعارك الضارية بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي على أكثر من محور في جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله اللبناني في بيانات مقتضبة أنه نفذ "هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، وأصابت أهدافها بدقّة".

وأضاف أنه نفذ "هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في جيش الاحتلال، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال ‏مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة".

وكشف أنه استهدف أيضا قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه".

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا.


وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • روسيا: نبذل “جهودا قصوى” لتجنب صراع نووي
  • مقتل جندي إسرائيلي في لبنان ومستوطن في نهاريا.. وحزب الله يطلق سرب مسيرات نحو حيفا
  • عين الأسد في حالة تأهب قصوى.. تحليق مكثف للمسيرات وترجيحات بوصول شخصية أمريكية مهمة
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • الشيخ قاسم: لا يمكن أن تهزمنا “إسرائيل” فالكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل فيه ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة
  • غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تكشف تفاصيل عملية حيفا النوعية والكمين ضدّ “الكتيبة الـ 51” من “غولاني”
  • رئيس وزراء العراق يحذر من شن عدوان إسرائيلي على البلاد.. حالة تأهب قصوى
  • رئيس وزراء العراقي يحذر من شن عدوان إسرائيلي على البلاد.. حالة تأهب قصوى
  • ممثل حزب الله في طهران: دول المنطقة استيقظت لمواجهة “إسرائيل” وولّت أيام الهزيمة
  • إعلام العدو: حزب الله يُدخل منظومات صاروخية جديدة.. وحجم قدراته خطر على “إسرائيل”