يمانيون:
2024-09-22@00:33:52 GMT

ثورة 21 سبتمبر المجيدة كانت ضرورة حتمية ولم تكن ترفاً

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

ثورة 21 سبتمبر المجيدة كانت ضرورة حتمية ولم تكن ترفاً

مبارك حزام العسالي

نقول ونحن نحتفي بالذكرى العاشرة لعيد ثورة 21 سبتمبر المجيدة، أن هذه الثورة كانت نابعة من وعي شعبي، ومن واقع معاناة حقيقية، ولم تكن تحركاً بدفع خارجي، أو ترفاً شعبي، هذا التحرك كان حكيماً ومميزاً بخطواته الفاعلة والقوية، انطلق من خلاله الشعب للخروج من الماضي المظلم، لبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم والهوية الإيمانية التي ينتمي إليها هذا الشعب “شعب الإيمان والحكمة”.

نعم نحتفل بهذه الثورة لأنها نقلت اليمن من موقع الاستباحة واستلاب القرار إلى موقع التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة والعالم، وأسست جيش مؤمن بعقيدته موالٍ لوطنه، ملتزم بمبادئ الحق والقانون، استطاع أن يصنع ويطور أسلحة وقدرات صاروخية مبهرة من إمكانيات متواضعة، ليدافع بها عن حرية وكرامة ومقدسات شعبه وشعوب أمته وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف.

ولا ننسى أن نقول بهذه المناسبة أن ‏قادة ثورة 21 سبتمبر بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يكونوا إنقلابيين كما يصفهم أعداء الوطن والشعب، لأن هذه الثورة اعترفت بها كل القوى والمكونات السياسية بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة، ولأن هؤلاء القادة هم من قادوا أكثر من 80٪ من سكان الجمهورية اليمنية في مواجهة عدوان 9 سنوات حين فر العملاء وخونة الوطن إلى أحضان الأعداء، ثم اتخذوا قرار إسناد اليمن للشعب الفلسطيني في غزة حتى اليوم، ولم يقوموا بانقلاب لأنهم لم يكونوا قادة عسكريين، بل أتوا من وسط السواد الأعظم من الشعب اليمني، وكانوا يعانون ما يعانيه أبناء الشعب، أما الإنقلابيين فهم من خالفوا اتفاق السلم والشراكة، وذهبوا إلى أحضان أعداء الوطن والشعب وثوراته ابتداءاً بثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والحادي والعشرين من سبتمبر التي نحتفي بذكراها العاشرة اليوم، ونحن نواجه أعتى طغاة العالم وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي.

وختاماً أهنئ قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي محمد المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وكل المكونات السياسية الوطنية، وكافة أبناء شعبنا اليمني الأحرار وفي مقدمتهم أبطال قواتنا المسلحة والأمن بهذه الذكرى المجيدة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن بالنصر العاجل والتمكين لشعبنا وأمتنا وفي المقدمة الشعب الفلسطيني في غزة، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

في العيد العاشر: أنامل ناعمة تنسج مجد ثورة 21 سبتمبر المجيدة

الثورة  /خاص
تحل اليوم السبت الذكرى العاشرة لثورة الـ21 من سبتمبر الشعبية المباركة، وذلك بعد أيام قليلة من الاحتفال التاريخي بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي كانت للنساء اليمنيات مشاركة وحضور لافت في نجاحها وزخمها الكبير كما كان  لحرائر  اليمن الدور الواضح في انتصار الثورة الشعبية وتحقيق العديد من أهدافها النبيلة .
لقد أحدثت  ثورةُ الـ21 من سبتمبر تغييراً واضحاً في كُـلّ مناحي ومجالات الحياة على مستوى اليمن وعلى المستوى الإقليمي والعالمي، ولم تكن المرأة اليمنية في دور المتفرج  في هذه الملحمة البطولية، خلال السنوات الماضية، بدءاً من تحَرّكها الثوري إلى جانب أخيها الرجل، ثم مشاركتها صمود الشعب، وكفاحه، ونضاله، في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم.  ولاحقا الهجوم العدواني الأمريكي البريطاني الصهيوني على خلفية الموقف اليمني لنصرة الشعب الفلسطيني.
تؤكد عدد من الناشطات والحقوقيات اليمنيات في احاديثهن لـ” الأسرة” أن ثورة 21 سبتمبر المجيدة كان لها الأثر العظيم والكبير في نقل الوضع اليمني من الانحطاط والذلة إلى الرفعة والعزة بفضل التضحيات ودماء الشهداء، حيث كان الظلم والفساد والارتهان للاجنبي  قبل يوم الـ21سبتمبر 2014 قد تفشى وانتشر في ربوع اليمن فكانت لهذه الثورة نتائج ملموسة في رفع الظلم والقضاء على الفساد ومراكز النفوذ وتحرير القرار السيادي اليمني من عباءة وإرادة وتحكم العدو وأدواته المحليين من الخونة والعملاء
كانت المرأة اليمنية- كما تقول الصحفية أسماء حيدر- شريكة رئيسية لأخيها الرجل في كل مراحل الثورة الشعبية  .
وسجلت بصماتها بحروف من ذهب في نجاح الثورة وفي صناعة الثورة منذ لحظاتها الأولى .
وتضيف حيدر: ثورة الـ21 من سبتمبر كانت ثمرة عطاءات وتضحيات كل أم وبنت وأخت وزوجة وهي تعد  الأبطال الميامين الذين سطروا اعظم الانتصارات في مواجهة طواغيت الفساد والظلم والتكبر في الداخل والخارج وها هي اليوم صواريخ وطائرات اليمن المصنوعة بأياد وعقول يمنية تدك “تل أبيب” وتنكل بالعدو المتغطرس في البر والبحر.
وتابعت: حرائر اليمن أبين إلا أن يكن ذات بصمات  قويةً في نجاح وانتصار هذه الثورة الشعبية، فكانت  ومازالت الثائرة والصابرة والمجاهدة والسياسية وفي كل المجالات لتسجل دورا لا يختلف إطلاقا عن دور شقيقها الرجل في نسج هذا الاستحقاق الوطني العظيم الذي أعاد للشعب سيادته واستقلاله  واقتلع معظم منابع الإرهاب وكشف زيف الأعداء والمتربصين بالوطن. بل أن دورها يزداد أهمية يوما بعد يوم ومرحلة اثر أخرى انطلاقا من وعيها بأهمية واجباتها ومسئولياتها الدينية والوطنية والأخلاقية في إعداد كتائب المجاهدين وتقديم كل ما يمكن لدعم وإسناد المعركة المصيرية التي فرضها الأعداء على اليمن وشعبه.
من جانبها تؤكد الناشطة سماح غالب أن المرأة اليمنية أثبتت قولا وفعلا أنها هي من كانت إلى جانب الرجل سواء كان أخوها أو أبوها أو ابنها أو زوجها  في الصمود والثبات في كل تفاصيل ومسارات الثورة الشعبية منذ  العام 2014 وحتى اليوم وأثبتت للقاصي والداني طبيعة مساهمتها في نسج هذا الانتصار اليمني المتواصل على كل الأعداء ومخططاتهم ومؤامراتهم التي لم تقف عند المجال العسكري بل أشكال متنوعة من وسائل الحرب الاقتصادية والفكرية والإعلامية بهدف ضرب اليمن من الداخل ، وهو ما فشل أمام وعي المجتمع وفي مقدمته المرأة.
الثورة والمشروع القرآني
كانت المرأة ولا تزال مرتكزا أساسيا في المجتمع منذ أن خلق الله حواء لتكتمل بها مقومات الحياة وبناء الأسرة، وحين جاء الإسلام أعطى للمرأة حقا مساويا للرجل بالنظر إليها إنسانا متكاملا فكرا وعملا، وزادت تلك الأحقية ببزوغ شمس المسيرة وظهور المشروع القرآني التي كانت نساء اليمن في طليعته المباركة ممتثلات بكل قيمه ومبادئه السامية.
وتوضح المحامية سمية الشعوبي أن دور المرأة دائما ما يكون أساسيا ومحوريا في الأعمال العظيمة وقد أثبتت المرأة اليمنية – خلال سنواتا ما بعد الثورة الشعبية وتحديدا خلال العدوان المتواصل منذ عشر سنوات – أنها قادرة على استبدال رفاهية العيش  بالجهاد والفداء، فصمدت أمام قطع الماء وانعدام الكهرباء والمشتقات النفطية واستعانت بخبرة النساء الأوائل وعادت لتنور الحطب وأواني الماء واستفادت من العمارة اليمنية القديمة في تخزين الطعام واللحم وتبريد الماء والشراب بطرق تقليدية واستطاعت رغم كل التحديات والمصاعب الناجمة عن العدوان والحصار أن تواصل كتابة سفر انتصار ثورة الشعب اليمني بأناملها الرقيقة.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: ثورة 21 سبتمبر راسخة مهما كانت المؤامرات والحروب والاستهداف
  • قائد الثورة: ثورة 21 سبتمبر راسخة مهما كانت المؤامرات
  • محافظ المهرة: ثورة 21 سبتمبر ستظل ملهمة للأجيال اليمنية
  • حفل خطابي بصعدة احتفاء بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة
  • عرض شعبي لقوات التعبئة العامة بتعز احتفاء بثورة 21 سبتمبر المجيدة
  • فعالية خطابية في حجة بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة
  • محافظ صنعاء: ثورة 21 سبتمبر ضرورة حتمية لإنقاذ الوطن من التبعية والوصاية
  • الأحزاب المناهضة للعدوان: ثورة 21 سبتمبر أول ثورة عربية حقيقية انتهجت السلم والتسامح
  • في العيد العاشر: أنامل ناعمة تنسج مجد ثورة 21 سبتمبر المجيدة