"استدعاء ولى امر" بقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
عرض قصر ثقافة الانفوشى مساء امس بالاسكندرية على المسرح الكبير العرض المسرحي "استدعاء ولي أمر" من مصر والعرض يمثل كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وهو رابع عروض مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي (مسرح بلا إنتاج)، برئاسة الفنان إبراهيم الفرن رئيس المهرجان، والفنان أحمد سمير مدير المهرجان، وتحمل الدورة الرابعة عشرة اسم النجم أحمد السقا.
وكان قد افتتح قصر ثقافة الانفوشى حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي (مسرح بلا إنتاج)، برئاسة الفنان إبراهيم الفرن رئيس المهرجان، والفنان أحمد سمير مدير المهرجان وتحمل الدورة الرابعة عشرة اسم (النجم أحمد السقا)، وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري ثم عرض فني " اوبريت " قدمه مجموعة من شباب الإسكندرية.وتستمر فعاليات هذه الدورة في الفترة من 20 إلى 26 سبتمبر الجاري، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتأسس المهرجان عام 2008 علي يد الدكتور جمال ياقوت الرئيس الشرفي للمهرجان.
شهد العرض حضور جماهيري مكثف، وتدور فكرة العرض حول العنف الأسري، وعلاقة الآباء بالأبناء ومشكلات الشباب العاطفية، وتخبطهم في البحث عن هوية، وتدور قصة العرض حول حياة شاب يعاني من تعامل والده معه بعنف منذ الطفولة، ومن هنا تتصاعد الأحداث وتنشأ عقدة العرض وأعتمد العرض على التمثيل والمجاميع في الدراما الحركية للتعبير عن مشاعر البطل وبعض الأغاني والمؤثرات الصوتية.
والعرض من بطولة وليد صلاح، حبيبة جوهر، أسامة سعيد، عبد الرحمن جريو، محمد هاني، حمد زيكا، ندى جمال، جنا أبو زيد، أحمد كمال، والعرض تأليف محمد السوري وكيروجراف محمد صلاح، تصميم الإضاءة أحمد طارق، إخراج أحمد علاء علي.
وأشار تامر طه مدير المركز الصحفي للمهرجان أن هذه الدورة تعد فرصة رائعة لعشاق المسرح للاستمتاع بعروض متميزة ومتنوعة، والتفاعل مع فنون المسرح من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك في هذه الدورة من المهرجان 16 عرضا، بواقع أربعة عروض مصرية، و12 عرضا من 11 دولة خارج مصر وهم ( الأردن، إسبانيا، تونس، إيطاليا، الجزائر، الإمارات، بولندا، السودان، لبنان، العراق، السعودية)، وتقام العروض علي عدد من مسارح الإسكندرية، ويتضمن المهرجان عدد من الورش الهامة، بالإضافة لتكريمات لعدد من نجوم الفن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية قصر ثقافة الأنفوشي العرض المسرحي مسرح بلا إنتاج
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية وقبول الآخر
أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن الأوضاع التي يعيشها العالم أجمع مخيفة وأصبحت التأثيرات سريعة وقوية وعميقة مما يجعل متابعتها ودراستها، غاية في الصعوبة، لذا فمن الضروري التركيز على الأجيال الجديدة للحفاظ على الهوية المصرية والثقافة بمفهومها الشامل.
جاء ذلك خلال استضافته في ندوة "دور الثقافة في بناء الإنسان" التي نظمها نادي سبورتنج الرياضي، بحضور رئيس مجلس الإدارة، ولفيف من أعضاء النادي.
وشدد زايد على أن الثقافة هي أساس تكوين المجتمعات حتى وإن كانت في منطقة نائية، مشيرًا إلى أن الثقافة مقولة عمومية لا تقتصر على فئة من الفئات وهي ما تميز الإنسان عن باقي الكائنات.
وأضاف زايد أن كلمة ثقافة في اللغة العربية تدل على هذا المعنى المشتق من كلمة ثقف وهو ما يعني تهذيب الشيء، فالإنسان عندما يحمل الثقافة يصبح سلوكه أكثر تهذيبًا عن سلوك الحيوان، وبقدر تنمية هذه الثقافة بقدر الابتعاد عن العنف والتناحر، وبقدر امتلاك الانسان العلم والمعرفة يصبح سلوكه أكثر رقيا.
وأوضح أن المجتمعات المعاصرة شهدت مشكلات دفعت العالم أجمع إلى التساؤل حول أهمية الثقافة، بعدما أصبحت هناك صورًا قاسية وغليظة للثقافة وتفسيرات دينية عنيفة، وأصبح من يمتلك القوة والسلاح يمارس البطش على من لا يملكه، وهذا شكل من أشكال الانحراف الثقافي الذي ينزع الإنسان من هويته وتجعله يتخذ سلوكًا منحرفًا.
وأكد زايد أن الثقافة بالمعنى المثالي أصبحت غير موجودة في عالم اليوم حيث شهدت حالة من الإرباك وأصبح الإنسان لا يعرف ما هي المخططات التي يتبعها، وهو ما خلق خوفا من الجيل الأكبر على الجيل الأصغر، لذا لابد أن نستخدم ما لدينا من أطر ثقافية حتى يصبح لدينا جيل قادر عن بناء المجتمع.
وتحدث مدير مكتبة الإسكندرية عن مراحل بناء ثقافة الإنسان والتي تتضمن بناء المعارف والاتجاهات والوعي والأخلاق، موضحًا أن بناء المعرفة يبدأ بالتعليم والذي بدوره ينقل إلى التعمق في القراءة وإلغاء المعارف المشوهة، والأمرهنا لا يقتصر على المعرفة التعليمية ولكن المعرفة المصاحبة لها التي تخلق مواطن صالح قادر على التمييز.
وتابع: هناك أشياء نتعلمها بالسليقة في البيت مثل الدين فكل إنسان يستطيع أن يتعلم الدين ويميز بين الحق والباطل، وتعلم السلوك الراقي والمحب في المجتمع.
وقال أن المرحلة الثانية من بناء الإنسان هي الإيمان بأن كل إنسان مهما بلغ مستوى وضعه الاقتصادي والتعليمي، لديه مخططات ثقافية يتبعها، لذا فإن احترام الآخر أحد المبادئ التي يجب ان نربي أبناءنا عليها، وأن يكون لدينا جميعًا إيمان بالتعددية في الاتجاهات.
وعن المرحلة الثالثة وهي "تكوين الوعي"، أشار زايد إلى أن العقل البشري يدرك من خلال المعارف التي يكونها ومن خلال الأفعال التي يقوم بها أن هناك خيط يفصل بين الشخصي والعام، والوعي يعني أن يكون الإنسان ناصع الرؤية والسريرة والنفس والعقل، تجعله يغلب المصلحة العامة على الشخصية.
وعن المرحلة الرابعة وهي بناء الأخلاق، أكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الدين إذا فهم بشكل صحيح يصل بالإنسان إلى بناء ذاته الأخلاقية، مشيرًا إلى وجود عوامل تؤدي إلى الوهن الأخلاقي، ففي مصر على سبيل المثال تسببت الظروف التاريخية بداية من عصر محمد علي والدخول إلى العصر الحديث بمنظوماته الحديثة في حدوث كثير من التقلبات السياسية والتدخلات العسكرية من استعمار وثورات وتغيير في الطبقات وخلل التعليم.
وشدد زايد على أن ثروة الأمة تنقسم إلى، مادية بشكلها المعروف، وبشرية وهي ما يجب أن ينصب عليها الاهتمام لإعداد إنسان قادر على العطاء لخدمة وطنه ولا يصبح عالة عليه، وثروة أخلاقية وتعني أن يكون الإنسان لديه مجموعة من القيم تدفعه للمساهمة في تقدم مجتمعه.
واختتم زايد بالتشديد على أن المرأة هي القائمة على الضبط الأخلاقي في المجتمع لأنها القائمة على تعليم الأطفال وتربيتهم أكثر من الرجال الذين ينشغلون بأعمالهم.
أدار الندوة أحمد حسن رئيس مجلس الإدارة و رانيا الجندي رئيسة اللجنة الثقافية بنادي سبورتنج وبحضور المهندس ممدوح حسني نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذة دينا المنسترلي والأستاذة شاهيناز شلبي أعضاء المجلس واللواء رمزي تعلب المدير التنفيذي.
وفي نهاية الندوة قام أحمد حسن رئيس مجلس إدارة نادي سبورتنج بتكريم الدكتور زايد وإهدائه درع النادي.