صحيفة الاتحاد:
2025-04-25@14:27:12 GMT

الأمم المتحدة تحذر من الخطر المحدق بلبنان

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

نيويورك (وكالات) 

أخبار ذات صلة «قمة المستقبل».. لحظة تاريخية فارقة «العشرين» توافق على الدفع لإصلاح مؤسسات «الحوكمة العالمية»

حذرت الأمانة العامة للأمم المتحدة من الخطر الذي يهدد أمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل، ودعت الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لوقف أي مزيد من التصعيد الحالي.
جاء ذلك خلال إحاطتين قدمهما مسؤولان بالأمم المتحدة إلى الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس، استجابة لطلب من الجزائر الممثل العربي في المجلس، بمشاركة عبدالله بوحبيب، وزير خارجية لبنان.

 
وفي جلسة الاستماع، أبلغت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، أعضاء المجلس بأن الخطر المحدق في لبنان والمنطقة لا يمكن أن يكون أكثر وضوحاً أو خطورة عما هو عليه حالياً.
 وقالت إنه مع اقترابنا من عام كامل من تبادل إطلاق النار شبه اليومي عبر الخط الأزرق وإراقة الدماء في غزة، فقدنا الكثير من الأرواح، ونزح الكثير من الناس، ودُمِرت الكثير من سبل العيش.
كما أبلغت أيضاً أعضاء المجلس، بمدى اتساع نطاق وكثافة الضربات وتبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، معتبرة أن التطورات الأخيرة خطيرة للغاية، ومن شأنها أن تؤدي إلى توسيع دائرة العنف المهددة لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة بأكملها.
بدوره، حذر وزير الخارجية اللبناني من «انفجار كبير» وشيك في لبنان. وقال بو حبيب «إما أن يجبر هذا المجلس إسرائيل على وقف عدوانها أو سنبقى شهوداً صامتين على الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق».
من جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن الجزع والرعب الذي أصاب شعب لبنان إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت أخيراً، مشدداً على ضرورة أن إنهاء الحرب في غزة وتجنب صراع إقليمي شامل يشكل أولوية مطلقة وعاجلة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى جميع أنحاء القطاع، الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وحذر المسؤول الأممي من أن الاستمرار على هذا المسار من خطاب الحرب الملتهب من جميع الأطراف والتصعيد العسكري المتهور لا يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار، داعياً إلى وقف الأعمال العدائية على الفور.
وأعلنت إسرائيل، أمس، إغلاق مجالها الجوي، وجميع المنشآت الخاصة بالطيران من مدينة الخضيرة إلى الشمال، أمام جميع أنواع الطائرات، لمدة 24 ساعة.
وفي بيروت، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أمس، أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الأول، بلغت 37 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، فيما بلغ عدد الجرحى 68 جريحاً، موضحاً أن فرق الإسعاف والإنقاذ والدفاع تواصل عملها طول الليل الماضية لإزالة الركام لكي نتمكن من استخراج الجرحى والضحايا. وأشار إلى أن مبنى سكنياً سقط بكامله على رؤوس قاطنيه نتيجة الغارة، كما استمرت الهجمات العنيفة عبر الحدود أمس، إذ شنت طائرات حربية إسرائيلية بعضاً من أعنف عمليات القصف التي نفذتها خلال تبادل إطلاق النار المستمر منذ 11 شهراً في أنحاء جنوب لبنان.
وفي ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس، إلغاء سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالباً «بوقف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي».
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي، أمس، أن «إسرائيل تستخدم تقنيات تكنولوجية متطورة ومجلس الأمن المركزي سيبقي اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التحقيقات». وقال مولوي، إن «الوضع الأمني اليوم خطير ودقيق ويجب على كل الأجهزة الأمنية المتابعة الدقيقة، وملاحظة أي تحركات مشبوهة، وعلينا جميعاً أن نكون على أهبة الاستعداد». 
احتواء الوضع
شددت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، على «الحاجة الملحة» إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في الشرق الأوسط، حيث توسعت حرب إسرائيل في قطاع غزة إلى لبنان. وكتبت الخارجية على منصة «إكس»: مجدداً، تحبس المنطقة برمتها أنفاسها، نحتاج في شكل ملح إلى إجراءات ملموسة في الشرق الأوسط لاحتواء الوضع وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين. كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس، إنه يشعر بالقلق حيال التصعيد بين إسرائيل ولبنان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس الأمن الأمم المتحدة لبنان إسرائيل الجيش الإسرائيلي فولكر تورك المساعدات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

استمرار الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان إيصال رسائل أم مواصلة حرب؟

بيروت- تواصل إسرائيل تنفيذ سياسة الاغتيالات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عقب أشهر من العمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين، على خلفية دعم الحزب لقطاع غزة إثر الحرب المستمرة عليه بعد عملية طوفان الأقصى.

وفي تصعيد لافت، شنت إسرائيل صباح اليوم غارة جوية استهدفت مركبة القيادي بالجماعة الإسلامية الدكتور حسين عطوي، في بلدة بعورتا قرب الدامور جنوب بيروت بمحافظة جبل لبنان، وهو ما اعتبر خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، واستهدافا هو الأول من نوعه في هذه المنطقة.

وتأتي هذه العملية في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني والمنطقة الحدودية توترًا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وسط اتساع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية داخل العمق اللبناني، حيث استهدفت أيضا مُسيرة إسرائيلية أخرى ظهر اليوم سيارة "بيك آب" ودراجة نارية على طريق بلدة الحنية في قضاء صور مما أدى إلى استشهاد مواطن.

الشهيد عطوي تعرض لمحاولة اغتيال في يناير/كانون الثاني 2024 خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان (الجزيرة) "جريمة جبانة"

أعلنت الجماعة الإسلامية في لبنان -في بيان رسمي- استشهاد الدكتور عطوي نتيجة اغتياله في الغارة الإسرائيلية، مؤكدة أن المُسيرة استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباحا من منزله في بعورتا إلى مكان عمله في العاصمة بيروت.

وجاء في البيان "تنعى الجماعة الإسلامية في لبنان إلى عموم اللبنانيين وإلى جمهورها وأفرادها ومحبّيها، ارتقاء القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي شهيدًا، والذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في غارة حاقدة".

وأضاف البيان "إننا في الجماعة الإسلامية ندين هذه الجريمة الجبانة، ونحمل العدو الصهيوني المسؤولية عنها، ونسأل: إلى متى ستظل هذه العربدة الصهيونية تعبث بأمن لبنان واللبنانيين؟".

إعلان

وكان عطوي -المولود عام 1968 في بلدة الهبارية الواقعة في منطقة العرقوب جنوب لبنان- قد انخرط في العمل المقاوم عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث التحق بـ"قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الإسلامية.

وواصل نشاطه المقاوم حتى بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، حيث شارك بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية شمال الجليل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.

كما شغل عطوي مناصب عدة، منها قيادة "كشاف المسلم" وعضوية هيئة العلماء المسلمين في لبنان، كما عمل في الصحافة لعدة سنوات قبل أن ينتقل إلى التدريس الجامعي، ويحمل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وبرز بدعمه للقضية الفلسطينية من خلال كتاباته، إذ ألّف كتابا عن القدس بعنوان "الحارس الأخير".

وكان يعرف أن عطوي من الشخصيات المستهدفة، وفي يناير/كانون الثاني 2024، وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، تعرّض لمحاولة اغتيال في بلدة كوكبا الجنوبية، حيث استُهدفت سيارته من نوع "رابيد" بواسطة مسيّرة، ولكنه نجا بعد أن قفز منها ولجأ إلى منزل قريب، فلاحقته المسيرة مجدداً مستهدفة المنزل إلا أنه نجا مرة ثانية، وبعد خروجه من المنزل أطلقت الطائرة صاروخاً ثالثاً لكنه نجا من جديد.

رسائل إسرائيلية

يعتبر الباحث والكاتب السياسي الدكتور علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن مواصلة إسرائيل سياسة الاغتيالات التي تستهدف عناصر من حزب الله وحركة حماس والجماعة الإسلامية تعكس تعقيدا كبيرا في المشهد الأمني.

ويشير إلى أن هذه الاغتيالات تُظهر امتلاك إسرائيل معلومات استخبارية دقيقة عن أشخاص مرتبطين بالمقاومة وينشطون على الجبهة العسكرية، وتسعى لتصفيتهم، بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي، وهو ما يفرض ضرورة التنبه إلى خطورة هذه المسألة.

ويوضح مطر أن إسرائيل تسعى من خلال هذه السياسة إلى إيصال عدة رسائل، أبرزها:

إعلان أنها تملك معلومات وقدرة على الوصول للمقاومين في أي مكان وزمان، وبأساليب متعددة. أنها قادرة على تصفية أي شخص تعتبره تهديدا لأمنها. أنها تمتلك بنك أهداف واسعا، ومعطيات استخبارية دقيقة. أنها صاحبة اليد الطولى، والقادرة على فرض المعادلات على الأرض.

ورغم خطورة هذه الرسائل، يرى مطر أن استمرار استهداف المقاومين يشير إلى أن المقاومة ما زالت حاضرة وفاعلة و"في المقابل يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار وصولًا إلى العمق اللبناني، في انتهاك واضح للسيادة، دون أي رادع أو تدخل دولي".

ويؤكد مطر أن المساعي السياسية الجارية لم تسفر حتى الآن عن نتائج حاسمة توقف هذه الخروقات، مشددا على أن استمرار الاحتلال بهذه السياسة يشكل خرقا صارخا لقرار وقف إطلاق النار والقرار 1701، ويكشف عن ضوء أخضر أميركي يمنح إسرائيل حرية التحرك تحت ذريعة "الدفاع عن النفس".

حرب بصيغة مختلفة

يرى الكاتب والباحث السياسي الدكتور علي أحمد، في حديثه للجزيرة نت، أن إسرائيل تعمل على فرض قواعد اشتباك جديدة، متجاوزة القرار 1701، ومتجاهلة وقف إطلاق النار، في محاولة لترسيخ تفسيرها الخاص لهذا القرار ولوقف الأعمال القتالية.

ويتابع الكاتب قائلا إنه "من الواضح أن إسرائيل لا تزال تسعى لإظهار قدرتها الاستخباراتية، والتأكيد على أنها قادرة على استهداف أي عنصر أو قيادي تعتبره مصدر تهديد، كما تحاول إيصال رسالة مفادها أن مسرح العمليات لا يقتصر على الجنوب، بل يشمل كامل الأراضي اللبنانية".

ويضيف "في المقابل، يمكن القول إن المقاومة تواصل عملياتها بشكل فاعل، مما يعد مؤشرا واضحا على استمرارية نشاطها، وهو أمر تدركه إسرائيل جيدا، وتعلم أن المقاومة أعادت تفعيل حضورها الميداني".

ويؤكد الباحث "نحن لا نزال فعليا في قلب الحرب، إذ لم ينفذ وقف إطلاق النار، والأعمال العدائية مستمرة، كما أن اللجنة المشرفة لم تقم بمهامها كما ينبغي، وكل هذه المؤشرات تؤكد أننا لا نزال في حالة حرب ولكن بصيغة مختلفة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد توترات وتبادل لإطلاق النار.. الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان لضبط النفس
  • الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس
  • توك شو| بكري: الصعيد شهد نهضة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي.. الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: كارثة صحية تهدد نازحي جنوب غزة وسط نقص الإمدادات وتلوث البيئة
  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • استمرار الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان إيصال رسائل أم مواصلة حرب؟