صحيفة الاتحاد:
2024-09-21@23:36:22 GMT

سباق استراتيجي على «الذهب الأبيض»

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

طه حسيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بطارية نووية صغيرة تعد بتوفير الطاقة دون انقطاع لعقود «العملية 404» تؤدي إلى حكم غير مسبوق لمكافحة «القرصنة الرياضية»

في غمرة السباق العالمي على مصادر الطاقة المتجددة، وفي خضم مساعي التحول في قطاع الطاقة، يزداد الطلب على معادن نادرة باتت هي عصب التحول الأخضر، خاصة الليثيوم، العنصر الرئيسي في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية.

ولا يقل الليثيوم في أهميته الاستراتيجية عن النفط والغاز في ميزان القوة الدولية، والآن تزداد أهمية مناجم الليثيوم في البرازيل، وغيرها من دول أميركا اللاتينية التي تمتلك 65 في المئة من احتياطيات الليثيوم العالمية، وظهرت احتياطيات المعدن في أفغانستان، وتقدر قيمتها حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بتريليون دولار، علماً بأن سعر الطن المتري من كربونات الليثيوم بلغ قبل عامين 80 ألف دولار أميركي، لكن السعر تراجع ليبلغ 14 ألف دولار في المتوسط. 80 % من إنتاج الليثوم العالمي مصدره أربعة بلدان: الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي، أو ما يعرف بـ «مثلث الليثيوم» في أميركا الجنوبية وأستراليا. وتتسع خريطة إنتاج الليثيوم مع ظهور مخزونات جديدة من المعدن الذي يصفه البعض بـ«الذهب الأبيض»، فبعدما كانت مناطق إنتاجه في أستراليا وتشيلي والصين والأرجنتين، تظهر نقاط جديدة على هذه الخريطة عبر اكتشافات حديثة في المكسيك وكندا وبوليفيا وبيرو والولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا وصربيا وتايلاند والمملكة المتحدة ومنطقة سيبيريا الروسية، الأمر الذي يعزز الأهمية الاستراتيجية لهذه الدول ويضعها على خريطة معادن الطاقة المتجددة وما يرتبط بها من قطاعات صناعية مبتكرة. وتبرز الدول المنتجة لليثيوم كساحة تنافس دولية، إذ يحظى الليثيوم بأهمية خاصة بوصفه «سلاح استراتيجي» لكونه يُستخدم في عددٍ من الصناعات الأساسية، ومن ثم يعد مكوناً مهماً في الاقتصاد العالمي، وبما يعزز التنافس الواسع عليه. ولا تتطابق خريطة الدول المنتجة لليثيوم مع خريطة احتياطياته المؤكدة، التي تتصدرها بوليفيا بـ 21 مليون طن متري، تليها الأرجنتين بـ21 مليون طن مترى، ثم الولايات المتحدة الأميركية بـ12 مليون طن مترى، وتمتلك تشيلي 11 مليون طن تليها أستراليا (7.9 مليون طن متري) والصين (6.8 مليون طن)، وذلك علماً بأن أكبر الدول المنتجة للمعدن، وفق معطيات عام 2022 هي: أستراليا تليها تشيلي والصين والأرجنتين والبرازيل وزيمبابوي والبرتغال وكندا. وأكد تقرير للبنك الدولي أن إنتاج المعادن الرئيسية، بما في ذلك الليثيوم، ينبغي أن يشهد ارتفاعاً بنسبة 500% بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة. وكان المدير العالمي للطاقة والصناعات الاستخراجية في البنك، ريكاردو بوليتي، واضحاً في رؤيته المتمثلة في أن العمل المناخي الطموح سيجلب طلباً كبيراً على هذا النوع من المعادن. ووفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، يحتاج قطاع الطاقة النظيفة إلى ما يصل إلى 50 منجماً جديداً في أقل من عقد من الزمان - وهو مطلب كبير بالنظر إلى ديناميكيات جانب العرض. وتتوقع شركة ماكينزي آند كومباني زيادة الطلب العالمي على الليثيوم بنسبة 20% سنوياً حتى عام 2030. وتشير تسلا إلى أن الشركة ستحتاج إلى 1000 كيلو طن من مكافئ كربونات الليثيوم (LCE) سنوياً بحلول عام 2030، أو 16 ضعف الطلب في عام 2022، (كيلوطن هي وحدة قياس وزن تعادل 1000 طن).

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة أميركا اللاتينية النفط السيارات الكهربائية الليثيوم الذهب الأبيض الطاقة المتجددة ملیون طن

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العالمي للمرافق 2024 يختتم أعماله في أبوظبي

اختتم المؤتمر العالمي للمرافق 2024 فعالياته التي أقيمت على مدى 3 أيام في أبوظبي، وشهدت نقاشات رفيعة المستوى إلى جانب الجلسات الحوارية والعروض التقديمية التي استقطبت أبرز قادة قطاع المرافق العالمية لمناقشة عدة مواضيع رئيسية ذات الصلة بالتحول نحو مستقبل آمن ومستدام لقطاع المرافق، والتي شملت ضرورة فك الارتباط بين النمو الاقتصادي وزيادة الانبعاثات، وتعزيز مرونة الشبكات، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة.

وحققت نسخة هذا العام من المؤتمر نجاحاً كبيراً، حيث ركزت أجندة فعالياته على التحديات الملحة التي تواجه قطاعي الطاقة والمياه، مستقطباً ما يزيد عن 12 ألف مشاركاً، و1,400 مندوب، و280 متحدثاً، و180 عارضاً من مختلف أنحاء العالم.

وشهد اليوم الثاني من الحدث جلسة وزارية بعنوان “مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة: من العمل إلى الطموح”، بمشاركة معالي المهندس عويضه مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي؛ ومعالي نورمامت نورمحمدوف، نائب وزير الطاقة في تركمانستان؛ وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”؛ والدكتور أدريان بازافان، مستشار الشؤون الخارجية في وزارة الطاقة في رومانيا. وشدد المتحدثون على أهمية التعاون الدولي، وتبني السياسات الواعدة، وزيادة الاستثمارات لجعل الطاقة المتجددة ميسورة التكلفة ومتاحة على نطاق واسع.

وناقشت جلسة أخرى عقدت تحت عنوان “من الميجابايت إلى الميجاواط: قيادة الابتكار والكفاءة في توليد الطاقة” استراتيجيات من شأنها تعزيز الجهود لمواصلة الابتكار وضمان نظام الطاقة المستقبلي. وشارك في الجلسة كلاً من ويل عون، المدير التنفيذي لوحدة الاستراتيجية في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وسانتياغو باناليس لوبيز، المدير الإداري لإيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط، وياسر سعيد الشهراني، نائب الرئيس لقسم التجارة في الشركة السعودية لشراء الطاقة؛ وتوماس جواداجنين، المدير الإداري لتوليد الطاقة المرنة والتجزئة والمدير الإقليمي لدول الخليج وباكستان في شركة إنجي الشرق الأوسط للطاقة؛ ولوران لونجيه، الرئيس التنفيذي لشركة سراج باور، إحدى الشركات التابعة لشركة بوزيتيف زيرو، ونيروبا تشاندر، نائب الرئيس لأنظمة الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شنايدر إلكتريك.

وخلال حديثه في الجلسة، قال سانتياغو باناليس لوبيز، المدير الإداري لإيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط: تشرفت بكوني من أعضاء اللجنة التنفيذية لمؤتمر المرافق العالمي 2024، والذي طرح في جلساته المتنوعة نقاشات ورؤى تنسجم مع أجندته الاستراتيجية والمستوى الرفيع للمتحدثين المشاركين، بما من شأنه بلورة مستقبل منظومة الطاقة العالمية. وأثق بنجاح المؤتمر في زيادة الوعي وتعزيز جسور التعاون البناء بين جميع الأطراف لتحقيق أهدافنا الطموحة المشتركة.”

وتضمنت أجندة اليوم الثالث العديد من الجلسات، من بينها جلسة القيادة العالمية بعنوان “إطلاق إمكانات اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون”، والتي جمعت قادة القطاع مثل المهندسة نوال الهنائي، مدير إدارة الطاقة المستقبلية في وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات؛ وفرانك ووترز، رئيس تحالف الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومدير شبكة MED-GEM؛ والدكتور مالكوم كوك، نائب الرئيس الأول للكيماويات والتقنيات العملية – الشرق الأوسط وتركيا في شركة تيسينكروب؛ وعثمان بن عمر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في وحدة طاقة الغاز التابعة لجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا. وناقشت الجلسة الدور الحاسم للهيدروجين كعنصر محوري في تحول الطاقة، مع التركيز على كيفية تبني القطاعات لحلول الهيدروجين منخفض الكربون لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية وإعادة تشكيل أنظمة الطاقة العالمية.

كما ركزت جلسة أخرى على تبني نهج يتمحور حول العملاء في قطاع المرافق، وذلك بحضور عمر عبد الله الهاشمي، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال النقل والتوزيع في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)؛ والدكتور يوسف الحمادي، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة “تبريد”، وأليساندرا باسيني، ممثلة شركة “زهيرو ZHERO” الإيطالية ؛ وديباك رافيندران، الرئيس التنفيذي لشركة كراكن يوتيليتيز. وأكد المشاركون أهمية فهم احتياجات العملاء المتطورة وسلوكياتهم لتحسين تجربتهم، بالإضافة إلى الفرص المتاحة لمقدمي خدمات المرافق لتحسين كفاءة الطاقة من خلال حلول مخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت جلسة عقدت تحت عنوان “مواجهة تحديات التقطع من خلال حلول التخزين والمرونة”، مشاركة شخصيات بارزة مثل جو ماسترانجيلو، الرئيس التنفيذي لشركة Eos Energy Storage؛ وويم ألين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة إنجي؛ والبروفيسور فيل هارت، باحث رئيسي في مركز أبحاث الطاقة المتجددة والمستدامة في معهد الابتكار التكنولوجي (TII)؛ وأندرس ليندبرغ، رئيس قطاع الطاقة ونائب الرئيس التنفيذي لشركة Wärtsilä Corporation. واستعرض المشاركون مجموعة من تقنيات التخزين المتقدمة واستراتيجيات التعامل مع تقطع مصادر الطاقة المتجددة، بهدف تسليط الضوء على دور المرونة في ضمان استقرار إمدادات الطاقة.

أما بالنسبة للجانب التقني، استعرض الحدث العالمي أحدث التقنيات المبتكرة في مجالات كفاءة الطاقة والتقاط الكربون وتحديث الشبكات، بما يسهم في دعم الجهود العالمية الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة لقطاع المرافق. كما شهد مسرح الابتكار في التكنولوجيا النظيفة تقديم تقنيات تهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية مع التركيز على إيجاد حلول لتوليد الطاقة بكفاءة عالية، وذلك بمساهمات من الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى.

وتواصلت فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2024 إلى 18 سبتمبر الحالي، ليشكل منتدىً هاماً لتشجيع قادة القطاع على مشاركة أفكارهم المستقبلية والتعاون لإيجاد الحلول وتسريع المساعي نحو بناء مستقبل مرن ومستدام لقطاع المرافق، وذلك بمشاركة 180 جهة تستعرض أحدث التقنيات والمنتجات في قطاع المرافق على مستوى الدولة والإمارات.


مقالات مشابهة

  • سعر الجنيه الذهب اليوم السبت 21-9-2024 بمحافظة المنيا
  • بعد افتتاح محطاتها بمصر.. وزير الصناعة الإماراتي: "أدنوك" تلبي الطلب العالمي المتزايد على الطاقة
  • أسباب ارتفاع أسعار الغاز وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
  • وزير الصناعة الإماراتي: «أدنوك» حريصة على توفير برامج متطورة لبناء الكوادر الوطنية
  • موجة الانفجارات الجديدة في لبنان تشمل الهواتف وأجهزة البصمة وأجهزة الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم
  • المؤتمر العالمي للمرافق 2024 يختتم أعماله في أبوظبي
  • عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 20-9-2024 في محافظة المنيا
  • سعر الجنيه الذهب اليوم الجمعة 20-9-2024 بمحافظة المنيا
  • هذه الدول التي وردت أسماؤها في قضية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان (خريطة تفاعلية)