صحيفة الاتحاد:
2025-04-24@14:53:48 GMT

سباق استراتيجي على «الذهب الأبيض»

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

طه حسيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بطارية نووية صغيرة تعد بتوفير الطاقة دون انقطاع لعقود «العملية 404» تؤدي إلى حكم غير مسبوق لمكافحة «القرصنة الرياضية»

في غمرة السباق العالمي على مصادر الطاقة المتجددة، وفي خضم مساعي التحول في قطاع الطاقة، يزداد الطلب على معادن نادرة باتت هي عصب التحول الأخضر، خاصة الليثيوم، العنصر الرئيسي في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية.

ولا يقل الليثيوم في أهميته الاستراتيجية عن النفط والغاز في ميزان القوة الدولية، والآن تزداد أهمية مناجم الليثيوم في البرازيل، وغيرها من دول أميركا اللاتينية التي تمتلك 65 في المئة من احتياطيات الليثيوم العالمية، وظهرت احتياطيات المعدن في أفغانستان، وتقدر قيمتها حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بتريليون دولار، علماً بأن سعر الطن المتري من كربونات الليثيوم بلغ قبل عامين 80 ألف دولار أميركي، لكن السعر تراجع ليبلغ 14 ألف دولار في المتوسط. 80 % من إنتاج الليثوم العالمي مصدره أربعة بلدان: الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي، أو ما يعرف بـ «مثلث الليثيوم» في أميركا الجنوبية وأستراليا. وتتسع خريطة إنتاج الليثيوم مع ظهور مخزونات جديدة من المعدن الذي يصفه البعض بـ«الذهب الأبيض»، فبعدما كانت مناطق إنتاجه في أستراليا وتشيلي والصين والأرجنتين، تظهر نقاط جديدة على هذه الخريطة عبر اكتشافات حديثة في المكسيك وكندا وبوليفيا وبيرو والولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا وصربيا وتايلاند والمملكة المتحدة ومنطقة سيبيريا الروسية، الأمر الذي يعزز الأهمية الاستراتيجية لهذه الدول ويضعها على خريطة معادن الطاقة المتجددة وما يرتبط بها من قطاعات صناعية مبتكرة. وتبرز الدول المنتجة لليثيوم كساحة تنافس دولية، إذ يحظى الليثيوم بأهمية خاصة بوصفه «سلاح استراتيجي» لكونه يُستخدم في عددٍ من الصناعات الأساسية، ومن ثم يعد مكوناً مهماً في الاقتصاد العالمي، وبما يعزز التنافس الواسع عليه. ولا تتطابق خريطة الدول المنتجة لليثيوم مع خريطة احتياطياته المؤكدة، التي تتصدرها بوليفيا بـ 21 مليون طن متري، تليها الأرجنتين بـ21 مليون طن مترى، ثم الولايات المتحدة الأميركية بـ12 مليون طن مترى، وتمتلك تشيلي 11 مليون طن تليها أستراليا (7.9 مليون طن متري) والصين (6.8 مليون طن)، وذلك علماً بأن أكبر الدول المنتجة للمعدن، وفق معطيات عام 2022 هي: أستراليا تليها تشيلي والصين والأرجنتين والبرازيل وزيمبابوي والبرتغال وكندا. وأكد تقرير للبنك الدولي أن إنتاج المعادن الرئيسية، بما في ذلك الليثيوم، ينبغي أن يشهد ارتفاعاً بنسبة 500% بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة. وكان المدير العالمي للطاقة والصناعات الاستخراجية في البنك، ريكاردو بوليتي، واضحاً في رؤيته المتمثلة في أن العمل المناخي الطموح سيجلب طلباً كبيراً على هذا النوع من المعادن. ووفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، يحتاج قطاع الطاقة النظيفة إلى ما يصل إلى 50 منجماً جديداً في أقل من عقد من الزمان - وهو مطلب كبير بالنظر إلى ديناميكيات جانب العرض. وتتوقع شركة ماكينزي آند كومباني زيادة الطلب العالمي على الليثيوم بنسبة 20% سنوياً حتى عام 2030. وتشير تسلا إلى أن الشركة ستحتاج إلى 1000 كيلو طن من مكافئ كربونات الليثيوم (LCE) سنوياً بحلول عام 2030، أو 16 ضعف الطلب في عام 2022، (كيلوطن هي وحدة قياس وزن تعادل 1000 طن).

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة أميركا اللاتينية النفط السيارات الكهربائية الليثيوم الذهب الأبيض الطاقة المتجددة ملیون طن

إقرأ أيضاً:

تضمّن ثلاثة تقارير تستشرف مستقبل الطاقة.. إصدار “سينوبك” تقرير الطاقة العالمي في الرياض يعزز التعاون الصيني-السعودي

في إطار جهودها المستمرة باستشراف مستقبل الطاقة، نظّمت شركة الصين للبترول والكيماويات (SINOPEC) أمس الاثنين 21 أبريل في العاصمة السعودية الرياض فعالية “الإصدار الخارجي لسلسلة تقارير تنمية صناعة الطاقة والبتروكيماويات في الصين لعام 2025”. كما تم للمرة الأولى إطلاق تقارير استشرافية للطاقة على الساحة الدولية ما يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون بين الصين والسعودية في مجال الطاقة.
وخلال الفعالية تم إصدار ثلاثة تقارير بحثية باللغة الإنجليزية:
“توقعات الطاقة العالمية حتى عام 2060″، و”توقعات الطاقة في الصين حتى عام 2060 (نسخة 2025)”، و”تقرير تنمية صناعة الطاقة والبتروكيماويات في الصين لعام 2025”.
ويُعتبر تقرير “توقعات الطاقة العالمية حتى عام 2060” أول تقرير صيني يتم إطلاقه دولياً يتناول منظوراً بعيد المدى للطاقة العالمية، ويُنظر إليه كعلامة فارقة في تعزيز الحوار العالمي حول تحولات الطاقة.
توقّع التقرير أن يبلغ الاستهلاك العالمي للنفط ذروته بحلول عام 2030 عند 4.66 مليار طن، ورغم أن استهلاك النفط سيتحول تدريجياً من قطاع النقل إلى الاستخدامات الصناعية، إلا أنه سيبقى المصدر الأول للطاقة في قطاع النقل بحلول عام 2060 بنسبة تقارب 40%. كما أشار التقرير إلى أن هيكل استهلاك الطاقة العالمي سيشهد تغيرات جذرية، حيث سترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 51.8% بحلول عام 2060، فيما ستنخفض حصة النفط والغاز إلى 35.7%. وأكد التقرير على الدور المحوري لتقنيات الطاقة غير الأحفورية مثل الهيدروجين، واحتجاز واستخدام وتخزين الكربون (CCUS)، والتخزين الجديد للطاقة في إنجاح تحولات الطاقة عالمياً. ومن المتوقع أن يتجاوز استهلاك الهيدروجين العالمي 340 مليون طن بحلول عام 2060، بحيث تشكل استخدامات الطاقة ما يقرب من 50% من ذلك، بينما تصل قدرة احتجاز الكربون إلى 1.1 مليار طن في عام 2030 و47 مليار طن في عام 2060.
يأتي ذلك في سياق دأب شركة سينوبك على الكشف عن توقعاتها باستمرار وفق رؤية شاملة لمشهدي الطاقة العالمي والصيني على مدى العقود القادمة؛ لتقدم خارطة طريق لصناع السياسات، وقادة الصناعة، والجهات المعنية لمجابهة التحديات واقتناص الفرص الواعدة في المستقبل القريب والبعيد.
إلى ذلك، شهدت الفعالية حضور أكثر من 70 ممثلاً من وزارة الطاقة السعودية، وزارة الاستثمار، السفارة الصينية في الرياض، شركة أرامكو السعودية، شركة سابك، مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ما يعكس الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتقنية. بالإضافة إلى عدد من ممثلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى جانب أبرز مسؤولي شركة سينوبك.
يذكر أن شركة الصين للبترول والكيماويات (Sinopec) تعد أكبر شركة لتكرير النفط وثاني أكبر شركة للكيماويات في العالم، ويقع مقرها الرئيسي في بكين بالصين. وهي مجموعة شركات متكاملة عملاقة في مجال النفط والبتروكيماويات، وتنفذ أعمالاً في جميع أنحاء العالم. وتلتزم سينوبك ببناء شراكات عالمية في مجالات الطاقة النظيفة لحياة أفضل. كما تضع الشركة بصمة مميزة في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030. وتقدم الشركة عدداً من البرامج على صعيد المسؤولية الاجتماعية في النطاقات المحلية، بالإضافة إلى المبادرات الثقافية والإنسانية للتقريب بين الشعوب والحضارات.

مقالات مشابهة

  • تراجع الدولار يعيد تشكيل خريطة الاستثمار العالمية... الذهب والأسهم الأجنبية في صعود
  • الذهب والنفط يرتفعان مع زيادة الطلب بفعل التراجعات الأخيرة
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • السيسي: حوكمة البحر الاحمر وتأمينه مسئولية الدول المطلة عليه
  • "الأرصاد" لـ"اليوم": السعودية تقود إقليم آسيا.. وحاضرة بفاعلية في صناعة القرار المناخي العالمي
  • مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخ
  • بعد تراجع العالمي 71 دولارا .. مفاجأة في قيمة الذهب الآن بمصر
  • تصريحات ترامب فجّرت الطلب على الملاذ الآمن
  • تضمّن ثلاثة تقارير تستشرف مستقبل الطاقة.. إصدار “سينوبك” تقرير الطاقة العالمي في الرياض يعزز التعاون الصيني-السعودي
  • تخطى 3410 دولارات.. سعر أوقية الذهب اليوم الاثنين 21 أبريل 2025