التونسيون ينتظرون برامجَ مرشحي الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة، تونس)
أخبار ذات صلة 3 ولايات تبدأ التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية «عربي الدراجات» يعتمد «أجندة البطولات»يترقب التونسيون البرامج الانتخابية التي سيعلنها المرشحون في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل، خاصة ما يتعلق منها بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وسط توقعات بمنافسة حقيقية في هذا السباق الذي يصفه خبراء بأنه «حاسم» في المسيرة نحو الجمهورية الثالثة.
وقال المحلل السياسي التونسي الهادي حمدون، إن محاور اهتمام الناخبين هي التي ستحدد الملفات التي سيبني عليها المرشحون للرئاسة حملاتهم لاستقطاب الأصوات، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي وغلاء المعيشة والتضخم وعجز الميزان التجاري.
وذكر حمدون لـ«الاتحاد»، أن الملف الثاني بنفس الأهمية، وهو الملف الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بمكافحة البطالة وتشغيل حملة الشهادات العليا العاطلين عن العمل، وعلى رأسهم الأطباء، لافتاً إلى أن موضوع القدرة الشرائية، أو ما يسميه التونسيون «القفة»، سيكون محدداً لاختيار الأصلح بين المترشحين.
وتابع حمدون أن الوضع الأمني يتصدر اهتمامات التونسيين، خاصة ملف المهاجرين الأفارقة، والذي يؤرق سكان العديد من المناطق، بالإضافة إلى انتشار الجريمة، لا سيما في الأحياء الشعبية والمدن الكبرى.. وهذه أهم المحاور التي يتوقع أن يبني عليها المرشحون برامجَهم في المديين القصير والطويل، وأي برنامج لا يحتوي على حلول واقتراحات وبرامج جدية لن يجذب انتباه الناخبين بكل فئاتهم.
وفي السياق ذاته، يرى رئيس «منتدى تونس الحرة»، حازم القصوري، أن الملفات الأساسية التي تنتظر مرشحي الرئاسة أهمها الإصلاحات الاقتصادية والاستجابة لمطالب الناس في التنمية، وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية، كما يعتقد أن الرئيس قيس سعيّد استجاب لمطالب الشارع بخصوص محاسبة المفسدين، بينما تنتظره قضايا أخرى مثل ملف التنمية في الجهات الداخلية، ورسم خطة وطنية إقليمية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وإيجاد حلول لمشكلات المياه، والبحث عن بدائل جديدة لحماية الأمن الغذائي. وأوضح القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الرئيس سعيّد مرشحٌ تتوفر فيه الشروط الواقعية التي ينتظرها الناخب التونسي في الرئيس المرتقب لمواصلة تحرير وحماية القرار الوطني.
وفي صيف 2022، أقر الناخبون التونسيون، في استفتاء عام، مشروعَ دستور للبلاد أرسى دعائمَ نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محددة، هما مجلس نواب الشعب، والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات، وأدى هذا التعديل الدستوري إلى نقل تونس من نظام حكم برلماني إلى نظام حكم رئاسي.
واعتبر المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مهمة في تاريخ البلاد، خاصة بعد 25 يوليو، باعتبار أنها ستكون محددة للمشروع الجديد بعد سنوات من ضعف المنظومة السابقة. وقال الجليدي لـ«الاتحاد»، إن تونس لا تحتاج إلى التأسيس، وإنما تحتاج إلى ترميم مشروعها التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم، بعد ما مر على التونسيين من تجارب تعددية وديمقراطية وبرلمانية، وهم الآن في مسار جديد ستكون الانتخابات فيه امتحاناً حقيقياً لتعبير الشعب عن خياراته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الانتخابات التونسية الانتخابات الرئاسية الأمن الغذائي مجلس نواب الشعب
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
قال المهندس أيمن عفرة، الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، إنه من الضروري أن ننتبه جيدًا لرسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أطلقها مساء أمس، السبت، بأكاديمية الشرطة خلال زيارته لها، مؤكدًا أنه وجه رسائل قوية وواضحة وشديدة الأهمية، لافتًا إلى أن رسائله اتسمت بالشفافية والمكاشفة والمصارحة، في توقيت غاية في الأهمية وسط إقليم مضطرب تحدوه الكثير من التحديات.
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي ركز فيه على ضرورة التوعية بما يُحاك من مخاطر ضد الدولة المصرية، في ظل انتشار الشائعات من المغرضين الذين لا يريدون خيرًا لهذا الوطن الكبير، تستدعي ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق منا الكثير في شتى القطاعات، وأن يقوم الجميع بأدواره التوعوية لإعلام المواطنين بحقائق الأمور.
وبحسب المهندس أيمن عفرة، فإن تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن خطورة الشائعات وحتمية الحذر منها ومن الانسياق لها، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب والسموم والشائعات بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية، يؤكد أن الدولة المصرية تواجه مخاطر مُحدقة من أهل الشر ومن أطراف لا تريد استقرار هذا الوطن، لافتًا إلى مصر تواجه حربًا ضروس تستهدف التشكيك فيما تحقق من مٌنجزات على أرض الواقع في غضون حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو مالم يتحقق عبر عقود طويلة.
وحث الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، كافة القوى السياسية القيام بدورها التوعوي وتنظيم فعاليات تثقيفية لكافة المواطنين ولاسيما فئة الشباب، لكي يتعرفوا على ما حققته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، والوقوف على ما يثار من شائعات والهدف منها والغرض من إثارتها بشكل يومي، مؤكدًا أن التواصل مع المواطنين وتنظيم مثل هذه الفعاليات يكون لها أثرًا إيجابيًا، مؤكدًا دعم القيادة السياسية والدولة المصرية، ومطالبًا كافة المواطنين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية في ظل تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وشدد على ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق منا الكثير في شتى القطاعات