صحيفة الاتحاد:
2024-09-21@23:22:59 GMT

«قمة المستقبل».. لحظة تاريخية فارقة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

نيويورك (الاتحاد)
يجتمع قادة العالم اليوم في نيويورك، لحضور قمة المستقبل التاريخية التي تعقد على مدار يومين، حيث انخرطت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة التي سبقت القمة، بشكل عملي مع الدول الأعضاء لصياغة مخرجاتها.
وبمشاركة الإمارات، افتتح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، ثاني يومي العمل اللذين يسبقان انعقاد قمة المستقبل، داعياً إلى تحويل الاتفاقات المهمة التي ستعتمدها القمة إلى عمل على أرض الواقع لوضع العالم على مسار أفضل يفيد الجميع.


وفي اليوم الثاني من أيام عمل مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، مثل دولة الإمارات معالي عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، فيما أكدت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في منشور على منصة «إكس»، العمل معاً من أجل مستقبل رقمي سلمي ومستدام للجميع.
واستعرض أنطونيو غوتيريش في كلمته عملية التحضير لقمة المستقبل، التي نبعت فكرتها من المشاكل التي يواجهها العالم بما في ذلك الصراعات وانعدام المساواة، والفوضى المناخية والتكنولوجيات غير الخاضعة للقواعد.
وقال إن أهـداف التنمية المستدامة، التي اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030، في خطر إذ إن الكثير من الدول ترزح تحت أعباء الديون وأزمة تكاليف المعيشة، مضيفاً أن المؤسسات متعددة الأطراف غير قادرة على الاستجابة للتحديات المعاصرة، «ناهيك عن تحديات الغد».

وأوضح أن كل هذه المشاكل كانت دافعاً لبدء «رحلة الإصلاح»، من أجل تحديث النظام الدولي ليصبح صالحاً لليوم والغد. وأضاف: «نحن بحاجة إلى تعددية أكثر شمولا وفعالية، بعلاقات أقوى بين المؤسسات الدولية. يعني هذا تمثيلا أكبر للدول النامية وصوتا أكبر لكم جميعا».
كان من بين الحاضرين في فعاليات يوم العمل الثاني، قادة دول ورؤساء بلديات ومشرعون وبرلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص وأكاديميون وفنانون وشباب.
وذكر غوتيريش أنه «فيما تتحمل الحكومات المسؤولية الرئيسية، فإننا لن نحل المشاكل الدولية الراهنة بدون مساهمات كل أعضاء المجتمع»، مؤكداً على أهمية دور المجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص والعلماء والمبتكرين والأكاديميين وغيرهم.
وشمل التحضير لقمة المستقبل، المقررة اليوم، أكبر عملية تشاورية قامت بها الأمم المتحدة خلال 4 سنوات شارك فيها 1.5 مليون شخص من جميع الدول الأعضاء بالمنظمة. وساهمت مئات جماعات المجتمع المدني في صياغة الاتفاقات الثلاثة التي ستصدرها القمة وهي: ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المقبلة.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن يضع ميثاق المستقبل أساس الإصلاح لمجلس الأمن ليكون أكثر فعالية وتمثيلاً لعالم اليوم، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية لتعزز استخدام الموارد من أجل التنمية المستدامة والعمل المناخي، إلى جانب إصلاح القواعد التي تحكم الفضاء الخارجي، وإصلاح كيفية الاستجابة للصدمات العالمية، والعمل معاً من أجل السلام والأمن.
كما أكد غوتيريش ضرورة أن يكون الميثاق الرقمي العالمي خطة لسد الفجوات الرقمية، وأول اتفاق عالمي حول الذكاء الاصطناعي يضع أساس إنشاء منصة دولية يكون مركزها الأمم المتحدة، تجمع كل الأطراف معا.
أما إعلان الأجيال المقبلة، فقال غوتيريش إنه يجب أن يُلزم القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عندما يتخذون قراراتهم اليوم.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة تضمين المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان في كل جوانب تلك الاتفاقات بما يعكس حقيقة أن هذه الحقوق تشكل عنصرا أساسيا في كل مجالات الحياة.
وقال الأمين العام إن اعتماد تلك الاتفاقات في قمة المستقبل لن يكون نهاية الرحلة، ولكنه سيكون نهاية البداية. وأضاف أن المهمة التالية تتمثل في تحويل الكلمات إلى عمل واستخدام تلك الاتفاقات لوضع العالم على مسار أفضل.

أخبار ذات صلة «العشرين» توافق على الدفع لإصلاح مؤسسات «الحوكمة العالمية» أطفال فلسطين.. «الحلقة الأضعف» في دائرة الاستهداف الإسرائيلية

لحظة تاريخية
وفي تطور ذي صلة، ذكرت شارون بيرش المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه، وبعد التشاور والاجتماع مع الدول الأعضاء خلال الأيام الماضية، قُدم «ميثاق المستقبل» إلى الجمعية العامة.
وحث رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على اعتماد الميثاق وملحقاته، بالإجماع خلال قمة المستقبل التي تُفتتح اليوم. وقالت المتحدثة، في بيان صحفي، إنها ستكون لحظة تاريخية لإعادة الالتزام بإيجاد مستقبل أفضل للجميع في كل مكان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نيويورك قمة المستقبل الإمارات الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة عمر العلماء الدول الأعضاء الأمم المتحدة قمة المستقبل من أجل

إقرأ أيضاً:

40 خبيرا أمميا يطالبون بإنهاء الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري الإسرائيلي

دعا 40 خبيرا أمميا في مجال حقوق الإنسان جميع دول العالم إلى ممارسة الضغط السياسي لإنهاء "الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري والقمع والاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

وندّد هؤلاء الخبراء في بيان بـ"عدم تحرك" الدول، بعد أكثر من 50 يوما على قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة القاضي بأنّ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية "غير قانوني".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة ورايتس ووتش: تفجيرات أجهزة الاتصال بلبنان تنتهك القانون الدوليlist 2 of 2مرصد حقوقي: المقابر الجماعية العشوائية بغزة باتت ظاهرةend of list

ويأتي قرار محكمة العدل الدولية، في أعقاب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022 طالب المحكمة بإصدار "رأي استشاري" بشأن "العواقب القانونية الناتجة من سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

ووفق الخبراء في الأمم المتحدة، فإنّ "معظم الدول لا تتخذ إجراءات مهمّة للوفاء بالتزاماتها الدولية التي أعاد الحكم (الصادر عن محكمة العدل الدولية) التأكيد عليها".

وقال الخبراء أمس الأربعاء "إذا لم نتحرّك الآن، فإنّ كلّ بنية القانون الدولي وسيادة القانون في القضايا العالمية معرّضة للخطر".

ووقّع على القرار 40 خبيرا مكلّفين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنّهم لا يتحدّثون نيابة عن المنظمة.

ومن بين الموقعين مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.

وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أنّه "يجب على الدول أن تتحرّك الآن… وتسمع أصوات هؤلاء الذين يدعونها إلى اتخاذ إجراءات لوضع حد للهجمات الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين ووضع حد للاحتلال غير القانوني"، داعين إلى اتخاذ سلسلة تدابير، من بينها عقوبات وحظر على الأسلحة وتحقيقات وملاحقات قضائية.

وأكد خبراء الأمم المتحدة أنّ "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء حاسم"، وقالوا "لقد حان الوقت لطرق باب كلّ قائد سياسي وكل وزارة في جميع أنحاء العالم لإنهاء الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري والقمع والاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

وخلصوا إلى أنّ "العالم على حافة الهاوية: فإمّا أن نتحرّك بشكل جماعي نحو مستقبل يسوده السلام العادل والشرعية، وإما أن ننجر بأقصى سرعة نحو الفوضى والواقع المرير ونحو عالم حيث القوة تصنع الحق".

مقالات مشابهة

  • غوتيريش : قمة المستقبل نهاية البداية ومهمتنا تحويل الكلمات إلى أفعال
  • بالتزامن مع «قمة المستقبل»... مجلس الكنائس العالمي يشارك في العديد من الفعاليات بنيويورك 
  • الجمعية العامة تلتئم وسط تصاعد الأزمات واحتدام الصراعات
  • كلاس إلى نيويورك للمشاركة في قمة المستقبل التي تعقد في الامم المتحدة
  • أنور قرقاش: زيارة محمد بن زايد للولايات المتحدة تاريخية عنوانها المستقبل
  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • 40 خبيرا أمميا يطالبون بإنهاء الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري الإسرائيلي
  • العراق خارج تصنيف الأمم المتحدة في الحوكمة الإلكترونية لعام 2024
  • “خوري” تطّلع على عمليات “إيريني” والتحديات التي تواجهها