كل شيء يترك أثراً، وكل ما يترك أثراً هو بالضرورة جزء من الذاكرة الذهنية والبصرية للإنسان، وعبر تعددها تظل الذاكرة مصدراً ملهماً، ليس في عملية الاسترجاع فحسب، بل في تكثيف الدلالات القادمة من معنى وتجذر الأشياء المخزنة، إنها عملية عقلية وحسية في الآن نفسه، وطالما ظل الإنسان مشدوداً إلى ذكرياته، إلى أماكنه، وبيئته بكل ما تضمه، ويدل عليها وعليه في آن واحد، ومثالاً: إن طفولتنا، سواء كانت بعيدة أو قريبة، مرتبطة بعديد الصور التي تضم في كثرتها وتنوعها بشراً وأشجاراً ونباتات وحقولاً وبنايات، وهي بذلك تشير إلى خصوصية مكان ما، إذ تحضر النباتات حضوراً أخضر مبهجاً من أرضية الذاكرة الخصبة، في القصص الشعبية، في الأمثال والحكم، في التداوي، في الزينة والبهجات، كما تعكس علاقتها بالطبيعة الكثير من الدلالات الثقافية والرمزية، وهو ما يتجلى في المعرض الفني الجماعي «محلي: النباتات الأصلية في الإمارات العربية المتحدة» بالمجمع الثقافي، الذي يستعرض، لوحة وصورة وفيديو، للنباتات المحلية في الدولة، إنه معرض استكشافي «للحياة التي تزدهر تحت أشعة شمس الصحراء والعالم الأخضر الاستثنائي لدولة الإمارات».
تصوير: كلوديا ستيوبر
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التصوير الصحراء الثقافة الطبيعة النباتات
إقرأ أيضاً:
روسيا.. زيادة إنتاجية محاصيل الذرة بواسطة بكتيريا
الثورة نت/..
حصل العلماء الروس على مجموعة من سلالات البكتيريا تستخدم لتطوير مستحضر حيوي يهدف إلى زيادة إنتاجية الذرة.
وقد تمكن العلماء من تحقيق زيادة في المحصول بنسبة 15-30%، حسبما أفاد الباحث في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية الزراعية الروسية، ستيبان نرسيسيان، في حديث أدلى به يوم 4 مارس للصحفيين.
وأوضح الباحث أن هناك نقصا عالميا في المستحضرات المتخصصة لتحفيز نمو الذرة، حيث تركز الشركات الزراعية حاليا على إنتاج وسائل حماية نباتية عامة، مما يؤثر على فعالية هذه المستحضرات. أما تطوير سماد مخصص لمحصول معين فقد يسمح بتحسين جودة إنتاجيته إلى حد بعيد.
وقال العالم: “تم اختيار السلالات انطلاقا من قدرتها على إذابة الفوسفات، وجعل أشكال الفوسفور المختلفة أكثر توفرا، وقمع مسببات الأمراض النباتية، وتثبيت النيتروجين، وتحفيز نمو النباتات”.
وأضاف أن الباحثين قاموا بفحص توافق سلالات البكتيريا لضمان ألا تقوم إحداها بقمع الأخرى. وجرى اختبار الفعالية على عدة مراحل، وتم أولا الاختبار على خلايا النباتات، ثم على شتلات الذرة في ظروف المختبر. وأوضح نرسيسيان: “تتضمن مجموعتنا حوالي 250 سلالة، وتم اختيار 40-50 منها خلال العمل، ومن ثم اخترنا 14 سلالة”.
وأشار العالم إلى أن مجموعات البكتيريا سمحت بزيادة إنتاجية الذرة بنسبة 15-30%. ويخطط الباحثون أيضا لإجراء اختبارات ميدانية إضافية.