فريق بهندسة المطرية ينجح في إنتاج الكهرباء من الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
نجح فريق REHYDRO بهندسة المطرية جامعة حلوان يصنع النموذج الاولي لمحطة إنتاج الكهرباء من الهيدروجين الأخضر الناتج من مياه البحر المحلاة.
وتمكن فريق ريهايدرو، تحت الإشراف العلمي والتنفيذي من نخبة من الأساتذة الجامعيين وهم: الدكتور عمرو عبد الهادي، عميد كلية الهندسة بالمطرية، والدكتور أبو المجد هاشم الأستاذ المساعد بقسم القوى الميكانيكية، والدكتور محمد جمال حسن، المدرس بقسم هندسة القوى الميكانيكية بهندسة المطرية، من تصميم وتطوير وتصنيع النماذج الأولية لجهاز كاملة لإنتاج الكهرباء من الهيدروجين الأخضر من الالف إلى الياء.
وعن آلية عمل المشروع، أوضح قائد الفريق محمد أشرف أحمد دسوقي، أن خطوات المشروع تبدأ أولا بإنتاج الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة من الخلايا الشمسية ويتم استخدام جزء من التيار الكهربي الناتج في تحلية مياه البحر حيث أن عملية انتاج الهيدروجين الأخضر تحتاج إلى مياه نقية تماما وخالية من الشوائب والأملاح ثم بعد تحلية مياه البحر يتم تمرير المياه المحلاة وبعض من التيار الكهربي الناتج من الخلايا الشمسية إلى وحدة انتاج الهيدروجين الأخضر او ما تعرف باسم المحلل الكهربي للمياه (Water Electrolyser) التي تعمل على فصل عنصري المياه الهيدروجين والأكسجين كل على حدى.
ثم يتم تمرير الهيدروجين الناتج إلى خلايا الوقود الهيدروجينية التي تعمل استغلال الطاقة الكامنة في ذرة الهيدروجين واستخراج الشحنة الكهربية السالبة مما ينتج تيارا كهربيا ذو كفاءة عالية.
وتمتاز خلايا الوقود الهيدروجينية بكفاءتها منقطعة النظير في انتاج الكهرباء حيث تصل كفاءة انتاج الكهرباء إلى 60% متفوقة بذلك على الخلايا الشمسية التي لا تتجاوز كفاءتها 20% او توربينات الرياح 30% او محطات القدرة الكهربائية 35%.
وأوضح أشرف أن وحدة إنتاج الهيدروجين الأخضر هي وحدة ذات تصميم فريد لأنها تمتاز بقدرتها على انتاج غاز الهيدروجين الأخضر النقي عكس خلايا الهيدروجين الشائعة التي تنتج ما يعرف بغاز الهيدروكسي او HHO gas وهو ما لا يمكن استخدامه في أي تطبيقات للهيدروجين.
وأوضح أيضا ان المشروع يعتبر متماشيا مع رؤية الدولة المصرية ٢٠٣٠ في أن تكون من رواد الطاقة المتجددة في افريقيا والشرق الأوسط ويحقق ايضا ثلاثة أهداف من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة
ولمصر فرصة كبيرة بان تكون رائدا في مجال دراسات وأبحاث وتصنيع وتصدير الهيدروجين الأخضر لوجود الكفاءات العلمية اللازمة للقيام على تصنيعه وكذلك توافر المصادر اللازمة لتصنيعه وهما مياه البحر واشعة الشمس.
وتمكن فريق ريهايدرو تحت اشراف نخبة اكاديمية رفيعة من تصميم وتطوير وتصنيع النماذج الأولية لجهاز كاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الألف إلى الياء وقد نافس الفريق بمشروعهم في العديد من المسابقات العلمية وتمكنوا من حصد العديد من المراكز في هذه المسابقات ومنها مسابقة YLF Climate Leaders والتي تقام تحت رعاية واشراف النائب بمجلس الشعب احمد فتحي ومسابقة Triple S والتي أقيمت تحت رعاية اسرة من اجل مصر مركزية وبحضور وتشريف السيد الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب كما تفقد معالي الوزير المشروع بشكل شخصي وابدي اعجابه بفكرة المشروع وحفز أعضاء الفريق علي الاستمرار في الابتكار وتطوير اليات عمل المشروع وايضا شارك الفريق في مسابقة دايرة للابتكارات الخضراء 2023 والتي تقام تحت رعاية معالي الوزير المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ومعالي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ومعالي الدكتورة نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي وقد تمكن الفريق من الفوز بالمركز الأول في المسابقة وكذلك شارك الفريق في الهاكاثون الثالث للحلول الذكية لتحديات الطاقة الجديدة والمتجددة الذي تم عقده بمعهد بحوث الالكترونيات تحت رعاية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وحصد الفريق المركز الثالث من ضمن 80 فريق مشارك وقد شارك ايضا الفريق في معرض الابتكارات ومشاريع التخرج بجامعة حلوان الذي شارك فيه 54 مشروع و حاز الفريق على المركز الرابع من بينهم ويعمل الفريق الان علي تطوير المشروع والمشاركة به في مسابقات اكثر والبحث عن راعي وداعم للمشروع وجلب فرص استثمار من اجل توفير وتوسعة استخدامات الطاقة النظيفة والحد من استخدام مصادر الطاقة الملوثة للبيئة وكما يسعي الفريق أيضا للمشاركة في مسابقات ومعارض عالمية لتمثيل مصر وتوثيق إنجازاتها في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال الدكتور محمد جمال المشرف الأكاديمي على المشروع ومدرس بقسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان بأن إنتاج الهيدروجين الأخضر من مياه البحر المحلاة عن طريق الطاقة الشمسية واستخدامه في تشغيل شبكة إنارة مشروع مهم لترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة وتوفير مصدر بديل للوقود الاحفوري.
وعن حجم المشروع، قال الدكتور محمد جمال: "نحن نعمل بالفعل على مقياس أكبر لإنتاج كمية أكبر من الغاز والهدف الحالي هو استخدام الهيدروجين في الإنارة من خلال تحويل الهيدروجين لكهرباء وبالتالي العملية هنا هي تحويل المياه لكهرباء لأن المياه بعد تحليتها وفصل الأملاح والمعادن يتم وضعها في جهاز يعمل بالكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية كي تتحول لهيدروجين أخصر والهيدروجين الأخضر يتحول لكهرباء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكهرباء الهيدروجين الهيدروجين الأخضر مياه البحر المطرية هندسة المطرية جامعة حلوان الهیدروجین الأخضر میاه البحر تحت رعایة
إقرأ أيضاً:
صندوق أوبك يقدّم قرضًا لتسريع التحوّل الأخضر في تركيا
وقّع صندوق أوبك للتنمية الدولية (صندوق أوبك) اتفاقية قرض بقيمة 50 مليون يورو مع بنك التنمية الصناعية التركي (TSKB) لدعم الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والتكيف مع تغيّر المناخ، وإنتاج المعدات المرتبطة بالمناخ، ومبادرات الاقتصاد الدائري. ويُقدّم هذا التمويل من خلال ترتيب إعادة الإقراض بالتعاون مع وزارة الخزانة والمالية في جمهورية تركيا، ويمثل أول تعاون بين صندوق أوبك وبنك التنمية الصناعية التركي.
وقال عبد الحميد الخليفة، رئيس صندوق أوبك: "يؤكد هذا التعاون المهم مع بنك التنمية الصناعية التركي التزامنا بدفع العمل المناخي وتعزيز التنمية المستدامة في تركيا. ومن خلال توجيه التمويل إلى مجالات الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والصناعات القادرة على التكيف مع المناخ، نسعى لدعم انتقال تركيا إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات وتحقيق هدفها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2053، مع تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والأخضر."
من جانبه، قال مراد بيلغيتش، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الصناعية التركي: "نحن سعداء بتأسيس أول شراكة قرض لنا مع صندوق أوبك، والتي ستساعد في تنويع مصادر تمويلنا المستدامة ودعم التحول الأخضر في تركيا. يتماشى هذا القرض المضمون مع الأهداف المناخية الوطنية واستراتيجية المناخ طويلة الأمد لعام 2053، ما يسهم في جهود التنمية المستدامة والتكيف مع تغيّر المناخ. ونسعى من خلال هذه الموارد إلى تمويل مشاريع تدعم اقتصادًا منخفض الانبعاثات وقادرًا على الصمود، بما يعود بفوائد كبيرة على بلادنا."
يُذكر أن صندوق أوبك شريك طويل الأمد لتركيا منذ عام 1976، حيث دعم مشاريع في قطاعات رئيسية تشمل الطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، والصحة.