تتعاون وحدة خدمات الحوسبة السحابية التابعة لمجموعة علي بابا القابضة وشركة أشباه الموصلات العملاقة إنفيديا في مبادرة الذكاء الاصطناعي التي ستمكن شركات صناعة السيارات الصينية من تطوير تجربة القيادة الذاتية لأصحاب المركبات الذكية.
أعلنت علي بابا كلاود، العمود الفقري للتكنولوجيا الرقمية لعملاق التجارة الإلكترونية، يوم الجمعة عن هذا التعاون، حيث كشفت عن حل نموذج متعدد الوسائط كبير الحجم لتطبيقات السيارات التي طورتها بالاشتراك مع إنفيديا وشركة Banma Network Technology الناشئة، مزود حلول قمرة القيادة الذكية لشركة علي بابا، في مؤتمر Apsara الذي يستمر حتى يوم السبت.

تمتلك علي بابا صحيفة South China Morning Post.
تم دمج محفظة Qwen الخاصة بشركة علي بابا كلاود ومقرها هانغتشو من نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) - بما في ذلك Qwen2-7B و Qwen2-VL - مع منصة Drive AGX Orin من إنفيديا للسيارات ذاتية القيادة. نماذج اللغة الكبيرة هي التكنولوجيا التي تدعم خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT.

يمثل هذا أول دمج لنماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة من Alibaba Cloud في منصة السيارات Drive من Nvidia، والتي تستخدمها شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية الكبرى - بما في ذلك Li Auto وGreat Wall Motors وZeekr Intelligent Technology من Geely Auto ووحدة السيارات الكهربائية من Xiaomi - لتشغيل أساطيل الجيل التالي الخاصة بهم.
تعمل منصة Drive AGX Orin من Nvidia على نظام رقاقة بمثابة العقل لأنظمة القيادة الآلية الذكية التي تستخدمها شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية الكبرى. الصورة: Handout

لقد نجحت تقنية تسريع النماذج من Nvidia بالفعل في تقليل التكاليف الحسابية بشكل كبير وتقليل زمن الوصول في المعالجة في الوقت الفعلي للمهام المعقدة بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي من Alibaba Cloud. وهذا يضمن تجربة ذكية سلسة وغير منقطعة لكل من السائقين والركاب، وفقًا لـ Alibaba Cloud.

وقال تشو جينجرين، كبير مسؤولي التكنولوجيا في علي بابا كلاود، في الحدث: "بالتعاون مع شركائنا، نريد تمكين المزيد من الشركات والأفراد لإطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي".

بفضل القدرات المتقدمة التي تتمتع بها Qwen في التعامل مع الاستفسارات المعقدة ومعالجة الذكاء البصري، سيمكن حل LMM الجديد المساعدين الصوتيين داخل السيارة من المشاركة في محادثات ديناميكية متعددة الأدوار، وفقًا لـ Alibaba Cloud. سيتمكن هؤلاء المساعدون أيضًا من تقديم توصيات، تتراوح من تقديم معلومات حول المعالم القريبة إلى اقتراح تشغيل مصابيح السيارة الأمامية بشكل استباقي أثناء ظروف معينة.

كجزء من حل LMM هذا، سيمكن Mobile Agent من Alibaba Cloud مالكي المركبات من تنفيذ الأوامر الصوتية دون عناء، مثل طلب ميلك شيك من خلال تطبيق توصيل الطعام، مما يؤدي إلى تجارب أكثر ثراءً داخل السيارة، وفقًا لـ Alibaba Cloud.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی علی بابا

إقرأ أيضاً:

حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة

يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) أحد أبرز الابتكارات التكنولوجية الحديثة، لكنه يستهلك طاقة تفوق تلك المستخدمة من قبل محركات البحث التقليدية بنحو 30 مرة. هذه البيانات جاءت من الباحثة ساشا لوتشيوني، التي تسعى إلى تسليط الضوء على التأثير البيئي لهذا النوع من التكنولوجيا.

التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي التوليدي

تشير لوتشيوني إلى أن نماذج اللغة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي تتطلب قدرات حاسوبية هائلة للتدريب على بيانات ضخمة، مما يؤدي إلى استهلاك كبير للطاقة. بدلًا من مجرد استرجاع المعلومات، كما هو الحال مع محركات البحث التقليدية، تولد هذه النماذج معلومات جديدة، مما يجعل العملية أكثر استهلاكًا للطاقة.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن قطاعي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة قد استهلكا نحو 460 تيراوات ساعة من الكهرباء في عام 2022، وهو ما يمثل نحو 2% من الإنتاج العالمي الإجمالي.

جهود الباحثة ساشا لوتشيوني في مواجهة الأزمة

في عام 2020، أسست لوتشيوني أداة "كودكاربن" التي تتيح للمطورين قياس البصمة الكربونية للتعليمات البرمجية. حاليًا، تعمل لوتشيوني على إنشاء نظام اعتماد للخوارزميات يشبه برنامج "إنرجي ستار" التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية، والذي سيقيّم استهلاك الطاقة للمنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يساعد المستخدمين والمطورين على اتخاذ قرارات أكثر استدامة.

تحديات الشفافية في صناعة التكنولوجيا

تسعى لوتشيوني أيضًا إلى إجراء تجارب على نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية التي طورتها شركات مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي"، ولكنها تواجه صعوبة في الحصول على التعاون من هذه الشركات. على الرغم من التزام "مايكروسوفت" و"غوغل" بتحقيق الحياد الكربوني بحلول نهاية العقد، فإن كلا الشركتين شهدتا زيادة ملحوظة في انبعاثاتهما من غازات الدفيئة في عام 2023، وهو ما يعكس تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة.

استهلاك الطاقة وإنتاج الصور

أظهرت دراسات لوتشيوني أن إنتاج صورة عالية الوضوح باستخدام الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة تعادل تلك اللازمة لإعادة شحن بطارية هاتف خلوى إلى الحد الأقصى. مع تزايد استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية، تدعو لوتشيوني إلى استخدام الطاقة بشكل أكثر عقلانية وتقديم مزيد من الشفافية في كيفية تدريب الخوارزميات وإدارتها.

دعوة إلى "رصانة الطاقة"

تؤكد لوتشيوني أن الهدف ليس معارضة الذكاء الاصطناعي، بل استخدام الأدوات بشكل حكيم واختيار التكنولوجيا المناسبة التي توازن بين الفوائد والتكاليف البيئية.

مقالات مشابهة

  • العراق في المرتبة التاسعة عربياً في قائمة مؤشر الذكاء الاصطناعي
  • هل يمكن للبشر خسارة المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي؟
  • علي بابا تطلق نماذج مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
  • جي 42 ونيفيدا تتعاونان لتعزيز تكنولوجيا المناخ عبر حلول الذكاء الاصطناعي
  • “جي 42″ و”نيفيدا” تتعاونان لتعزيز تكنولوجيا المناخ عبر حلول الذكاء الاصطناعي
  • شركات الذكاء الاصطناعي في خطر.. والسبب الاستثمارات الكبيرة
  • "علي بابا" تدخل بقوة في حلبة المنافسة على الذكاء الاصطناعي
  • "علي بابا" تطلق نماذج مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
  • حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة