أشاد الدكتور هاني زحير، أستاذ تاريخ وحضارة العصور الوسطى، مدير وحدة ضمان الجودة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بحملات «الوطن» التوعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، مؤكداً أن الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تمثل حجر الزاوية في بناء الوطن، معبرًا عن آماله بيوم وطني لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية.

وأضاف «زحير» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الهوية الوطنية تعكس روح الانتماء بين أفراد المجتمع، وهي الدافع للشباب والمواطنين على بناء وتطوير أنفسهم، والعمل من أجل نهضة أوطانهم، والحفاظ على كرامته، وتجاوز الأزمات الداخلية والمخاطر الخارجية، وضمان حصول الأفراد على حقوقهم وأداء واجباتهم.

الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية

وأوضح أن الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تتكون تدريجيا لدى الفرد عبر مراحل حياته، ويساهم في بنائها وتشكيلها العديد من مؤسسات المجتمع بدءًا من الأسرة والمدرسة ومرورًا بوسائل الإعلام ودور العبادة ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، والمواقف والخبرات التي يمر بها الفرد في محيطه الاجتماعي.

تعزيز الهوية الوطنية يضمن للأمة بقائها 

وأشار إلى أن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية مطلب ضروري يضمن للأمة بقائها واستمراريتها، وتحقق الإنسجام بين أبنائها، ويرتبط الفرد من خلالها بوطنه في ظل سياسة عادلة، ويتمتع في ظلها أيضا بالحرية وجودة الحياة، وعلى النقيض تمامًا عند وجود أزمة في الهوية يؤدي إلى فقدان المجتمع لفكرة الشعب الواحد، والوطن الواحد، والأمة الواحدة، والهدف الواحد، والمصير الواحد.

وتابع: ثمة مهام وأدوار كبيرة ينبغي أن تمارسها كافة مؤسسات المجتمع بلا استثناء لعزيز الهوية الوطنية وتحقيق ما يراودنا جميعا من حلم الوحدة والانسجام بين فئات المجتمع المصري، وتأتي مؤسسات التعليم في الصدارة، فالغاية الأساسية من التعليم هي تثقيف الأفراد وتعليمهم أخلاقيات المجتمع، وتسليحهم بالمعرفة والمهارات والقيم والهوية المشتركة التي تجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم.

تعزيز الهوية الوطنية والدينية لدي الشباب 

وأوضح أن العبء الأكبر في مسالة تعزيز الهوية الوطنية والدينية لدى الشباب يقع على الجامعات، كون المرحلة الجامعية مرحلة ترسيخ المواطنة والمعاني الوطنية الرفيعة فيهم، ويمكن للجامعة أن تقوم بهذا الدور اعتمادًا على مكونات نظامها وأبرزها المناهج والأنشطة.

نصائح لتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب 

وتابع: لبلورة الحلم ورؤيته متجسدًا علي أرض مصرنا الحبيبة يجب أن نسعي ضمن الحرم الجامعي في الإطار التالي:

- دمج تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية كهدف أساسي ضمن أهداف الأنشطة الطلابية لوكالة شؤون التعليم والطلاب.

- تحفيز الطلاب على المشاركة في العمل التطوعي البيئي والصحي وأعمال الإغاثة وغيرها مما يقوي لديهم الاحساس بالآخر.

- تنظيم أنشطة تعزز الحوار مع الطلاب حول قضايا المجتمع والهوية الوطنية والدينية والمجتمعية.

- إقامة معارض وفاعليات تعرض تاريخ مصر الناصع وقيم المجتمع وعاداته وتراثه.

- تنظيم مسابقات وبحوث تتعلق بتاريخ الوطن وانجازاته وعلمائة في مختلف المجالات.

- تنظيم رحلات لمناطق مصر السياحية والمواقع التاريخية والأثرية والدينية.

- تكوين اتحادات طلابية تساهم في تعريف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم تجاه انفسهم والوطن. 

- إعداد حملات توعيه تؤكد على أهمية الفعاليان الوطنية كونها أهم أسس إرساء الهوية الوطنية، ومن ثم ضرورة مشاركة الطلاب في إعدادها وتنظيمها بشكل يحقق الغاية منها.

جدير بالذكر أن «الوطن»، أطلقت 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية مبادرة الوطن كلية الآداب جامعة الإسكندرية أستاذ التاريخ

إقرأ أيضاً:

في الأمم المتحدة : الحكومة اليمنية تؤكد اهتمامها بتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة

نيويورك - اكدت الحكومة اليمنية، اهتمامها بتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، ودعم تمكينها في سوق العمل، وتوسيع فرصها في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحسين وصول النساء إلى التعليم والتدريب المهني، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق الريفية، وتعزيز الأطر القانونية وتطوير آليات الدعم لضمان توفير بيئة آمنة تضمن حقوق المرأة وتعزز دورها الفاعل في المجتمع، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.

جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية، أمام الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة والذي القاه، الجمعة 14-3-2025 ، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي.

وقال السفير السعدي في البيان " ان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية يبذلون جهوداً كبيرة، وعلى الرغم من كل التحديات القائمة بسبب هذا الصراع، لتمكين المرأة وحماية حقوقها الأساسية وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، باعتبارها شريكاً أساسيا في بناء السلام والاستقرار واحداث التغيير والمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030".

ولفت الى ان الحكومة تعمل على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة على جميع المستويات باعتبارها هدفاً رئيسياً ضمن أولوياتها، من خلال إشراك النساء في مواقع وضع السياسات وصنع القرار على المستويين التنفيذي والقضائي، بما يعزز حضورهن في الهيئات والمؤسسات القيادية، وشغل المرأة اليمنية للعديد من المناصب القيادية.
واضاف "نجتمع اليوم بعد ثلاثة عقود على اعتماد الإطار العالمي لتعزيز حقوق المرأة، والذي أسهم في تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، وقد كان التضامن الدولي ركيزة أساسية في هذا التقدم، مما يجعله اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لدعم جهود تمكين النساء والفتيات، خاصة في الدول التي تواجه تحديات متعددة تعيق تقدم المرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع".

واشار الى أن هذه الدورة تنعقد في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة أثرت بشكل كبير على النساء والفتيات، لا سيّما في الدول التي تواجه أزمات إنسانية ونزاعات مسلحة، حيث تأثرت المرأة اليمنية من تداعيات الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الارهابية والتي تدخل عامها الحادي عشر و تعاني النساء اليمنيات أوضاعاً مأساوية اقتصادية وإنسانية واجتماعية قاسية جراء استمرار هذا الصراع واستمرار ارتكاب المليشيات الحوثية لجرائمها الوحشية بحق مختلف فئات المجتمع اليمني، بما في ذلك النساء.

واكد ان المليشيات الحوثية عملت على تدمير كل الانجازات التي تحققت للمرأة اليمنية على مدى العقود الماضية، وتعميق الأزمة الاقتصادية والإنسانية الأمر الذي فرض على المرأة واقعاً كارثيا..مشيراً الى ان المليشيات الحوثية تواصل في مناطق سيطرتها ارتكاب الانتهاكات الجسمية، وجرائم الاختطاف، والاعتقال لمئات النساء اليمنيات وحرمانهن من حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزج بهن في المعتقلات والسجون السرية وتلفيق التهم الكيدية وممارسة شتى صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، وإقصائهن من الحياة العامة والقيام بدورهن الفاعل في بناء المجتمع وتنميته.

ودعت الحكومة اليمنية الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية، إلى دعم جهودها في تعزيز قطاع التعليم والتدريب المهني لضمان حصول النساء والفتيات على فرص تعليمية متكافئة، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع والمناطق الريفية والنائية، والتركيز على تنمية مهاراتهن وتعزيز تمكينهن الاقتصادي عبر تمويل المشاريع المستدامة. وتوفير الخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية والحماية الاجتماعية للنساء والفتيات، ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف لضمان مشاركتهن الفاعلة في بناء المجتمع وازدهاره.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أستاذ تاريخ: اليهود لا يعترفون بعيسى ويعتبرونه ابنًا غير شرعي .. فيديو
  • أستاذ تاريخ يروي تفاصيل صلب المسيح وقيامته وفق السردية المسيحية .. فيديو
  • أمانة منطقة الرياض تطلق فعاليات الخيمة الثقافية لتعزيز الهوية الوطنية والتواصل المجتمعي
  • نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
  • احتفال ثقافة نجع حمادى.. محافظ قنا يؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية
  • عبد السند يمامة: توحيد جهود الأحزاب ضرورة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • «الأرشيف» و«الهوية» يبحثان تعزيز التعاون
  • في الأمم المتحدة : الحكومة اليمنية تؤكد اهتمامها بتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة