أستاذ تاريخ يطالب بتخصيص «يوم وطني لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية»
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أشاد الدكتور هاني زحير، أستاذ تاريخ وحضارة العصور الوسطى، مدير وحدة ضمان الجودة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بحملات «الوطن» التوعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، مؤكداً أن الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تمثل حجر الزاوية في بناء الوطن، معبرًا عن آماله بيوم وطني لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية.
وأضاف «زحير» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الهوية الوطنية تعكس روح الانتماء بين أفراد المجتمع، وهي الدافع للشباب والمواطنين على بناء وتطوير أنفسهم، والعمل من أجل نهضة أوطانهم، والحفاظ على كرامته، وتجاوز الأزمات الداخلية والمخاطر الخارجية، وضمان حصول الأفراد على حقوقهم وأداء واجباتهم.
الهوية الوطنية والدينية والاجتماعيةوأوضح أن الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تتكون تدريجيا لدى الفرد عبر مراحل حياته، ويساهم في بنائها وتشكيلها العديد من مؤسسات المجتمع بدءًا من الأسرة والمدرسة ومرورًا بوسائل الإعلام ودور العبادة ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، والمواقف والخبرات التي يمر بها الفرد في محيطه الاجتماعي.
تعزيز الهوية الوطنية يضمن للأمة بقائهاوأشار إلى أن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية مطلب ضروري يضمن للأمة بقائها واستمراريتها، وتحقق الإنسجام بين أبنائها، ويرتبط الفرد من خلالها بوطنه في ظل سياسة عادلة، ويتمتع في ظلها أيضا بالحرية وجودة الحياة، وعلى النقيض تمامًا عند وجود أزمة في الهوية يؤدي إلى فقدان المجتمع لفكرة الشعب الواحد، والوطن الواحد، والأمة الواحدة، والهدف الواحد، والمصير الواحد.
وتابع: ثمة مهام وأدوار كبيرة ينبغي أن تمارسها كافة مؤسسات المجتمع بلا استثناء لعزيز الهوية الوطنية وتحقيق ما يراودنا جميعا من حلم الوحدة والانسجام بين فئات المجتمع المصري، وتأتي مؤسسات التعليم في الصدارة، فالغاية الأساسية من التعليم هي تثقيف الأفراد وتعليمهم أخلاقيات المجتمع، وتسليحهم بالمعرفة والمهارات والقيم والهوية المشتركة التي تجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
تعزيز الهوية الوطنية والدينية لدي الشبابوأوضح أن العبء الأكبر في مسالة تعزيز الهوية الوطنية والدينية لدى الشباب يقع على الجامعات، كون المرحلة الجامعية مرحلة ترسيخ المواطنة والمعاني الوطنية الرفيعة فيهم، ويمكن للجامعة أن تقوم بهذا الدور اعتمادًا على مكونات نظامها وأبرزها المناهج والأنشطة.
نصائح لتعزيز الهوية الوطنية لدى الشبابوتابع: لبلورة الحلم ورؤيته متجسدًا علي أرض مصرنا الحبيبة يجب أن نسعي ضمن الحرم الجامعي في الإطار التالي:
- دمج تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية كهدف أساسي ضمن أهداف الأنشطة الطلابية لوكالة شؤون التعليم والطلاب.
- تحفيز الطلاب على المشاركة في العمل التطوعي البيئي والصحي وأعمال الإغاثة وغيرها مما يقوي لديهم الاحساس بالآخر.
- تنظيم أنشطة تعزز الحوار مع الطلاب حول قضايا المجتمع والهوية الوطنية والدينية والمجتمعية.
- إقامة معارض وفاعليات تعرض تاريخ مصر الناصع وقيم المجتمع وعاداته وتراثه.
- تنظيم مسابقات وبحوث تتعلق بتاريخ الوطن وانجازاته وعلمائة في مختلف المجالات.
- تنظيم رحلات لمناطق مصر السياحية والمواقع التاريخية والأثرية والدينية.
- تكوين اتحادات طلابية تساهم في تعريف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم تجاه انفسهم والوطن.
- إعداد حملات توعيه تؤكد على أهمية الفعاليان الوطنية كونها أهم أسس إرساء الهوية الوطنية، ومن ثم ضرورة مشاركة الطلاب في إعدادها وتنظيمها بشكل يحقق الغاية منها.
جدير بالذكر أن «الوطن»، أطلقت 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهوية الوطنية مبادرة الوطن كلية الآداب جامعة الإسكندرية أستاذ التاريخ
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية)، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، وسط حضور نوعي من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باللغة والثقافة الوطنية، ومشاركة أكثر من 20 جهة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الدعم الذي يحظى به المجمع من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الحيوية لتعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات والمجتمع، وربطها بمسارات التنمية والهوية الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية قدم الوشمي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لأعمال المؤتمر، ولجامعة القصيم دعمها المتواصل لقضايا اللغة العربية.
وأكَّد أن المجمع يعمل على مدّ الجسور مع جميع الجهات المعنية؛ لدعم اللغة العربية، وحمايتها، وترسيخ مكانتها عالميًّا؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيزها.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا الدور الحيوي، واستعراض التجارب العالمية في تعزيز اللغات الوطنية، إضافةً إلى طرح المبادرات والمشروعات التي تدعم اللغة العربية، وتربطها بمسارات التنمية والهوية في المملكة العربية السعودية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور علمية رئيسة؛ حيث ناقش المحور الأول دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز الهوية اللغوية، مع عرض جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومبادرات دعم العربية. وناقش المحور الثاني السياسات اللغوية وأثرها في الهوية الوطنية، مستعرضًا مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية العربية)، وأثر التشريعات والسياسات السعودية، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في تمكين اللغة ضمن رؤية المملكة 2030.
في حين بحث المحور الثالث قضايا الأمن اللغوي ومهددات تمكين اللغة العربية، متضمنًا الحديث عن دور الأسرة، والتحديات المرتبطة باللغة الهجينة، ومزاحمة اللغات الأجنبية، واستعرض المحور الرابع تجارب دولية في تعزيز الهوية الوطنية، مع عرض نماذج من التجارب الإنجليزية والفرنسية والعربية عامة والسعودية خاصة، إضافةً إلى الإسبانية والصينية.
وصاحب المؤتمر معرض تعريفي بأبرز جهود المجمع والجهات المشاركة في دعم اللغة العربية، وربطها بالهوية الوطنية، استمر مدة يومين، وسط تفاعل واسع من المشاركين والزوار.
ويؤكد تنظيم المؤتمر التزام المجمع بدوره الإستراتيجي في قضايا اللغة والهوية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في شتى مجالات التنمية والثقافة، ويبرز أيضًا الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا؛ بواسطة برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية، وترسيخ الهوية الوطنية