خبير عسكري: عمليات إسرائيل ستصعب الاتصال على حزب الله
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حزب الله بلا شك تلقى ضربتين كبيرتين، لا سيما أن الاتصالات عصب العمليات العسكرية، وبالتالي لا تستطيع عناصر الحزب الاعتماد على الهواتف الذكية المحمولة، ولا على البديل الذي جرى اعتماده منذ 5 أشهر.
حزب الله قادر على قصف إسرائيلوأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه من الممكن أن يلجأ حزب الله إلى خطوط الاتصال الأرضية، التي صنعها منذ فترة للتواصل، موضحا أن تلك الخطوط خاصة ومستقلة، حتى عن وزارة الاتصالات اللبنانية، ومن الصعب اختراقها.
وشدد على أن استهداف قادة الرضوان، سيحدث إرباكا في عمليات الحزب للتخطيط إلى المستقبل، لا سيما أن المستهدفين هم رأس القيادة في الحزب، مشيرا إلى أنه حتى من اسُتهدف خلال «تفجيرات البيجرز» هم رعيل كامل مِمَن يحتاجهم الحزب، حتى ولو كانوا مدنين لبنانين أو إداريين أو حتى رجال إسعاف.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه رغم الأضرار التي لحقت بـ«حزب الله»، فإن الجبهة لم تتغير، والقدرات الدفاعية لا زالت موجودة، ومن يًخدُم على هذه الجبهة من قوى عسكرية، متابعا: «رغم الغارات الإسرائيلية الأطول مسافة على المدى المفتوح والأعنف منذ الثامن من أكتوبر، استطاع حزب الله أن يقصف الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ100 صاروخ وصل إلى صفد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل جيش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
اتفاقات نوعية مع الخارج تنتظر والرئيس عون يعطّل الألغام
كتب طوني مراد في" نداء الوطن": تلتقي الأوساط الدبلوماسية الأوروبية والعربية على الإشارة إلى أن الضربة العسكرية لإيران باتت شبه حتمية وقد اتخذ القرار فيها أخيراً، وستكون على الأرجح قبل نهاية آذار المقبل، وقد تواكبها تطورات داخلية، إلا إذا أبدت طهران استعداداً جديّاً وفعليّاً ملموساً لتقديم تنازلات على صعد عدة سواء في ما خص برنامجها النووي أو أجندتها التوسعية وخريطة نفوذها في المنطقة، وهو احتمال طوعي وارد بنسبة محدودة تحت وطأة الضغوط، لأن البديل هو التخلّي قسراً عن تلك الرهانات. وترى الأوساط أن الضربات التي تلقتها إيران في لبنان وغزة وسوريا غير كافية، طالما أن رأس الحربة ما زال يراهن على تعويم أذرعه.يبدو أن "حزب الله" يدرك جيّداً دقائق اللعبة، ويسعى إلى الحفاظ ما أمكن على مواقعه ونفوذه في صلب الدولة اللبنانية، على رغم بعض التباينات في صفوف قيادته بين متماهين كليّاً مع إيران وبين من يسعى إلى نوع من التمايز، إذ من الواضح أن الجانبين يلتقيان على هذه المسألة. من هنا يُفهم استشراس "الحزب" من خلال تركيبة الثنائي، على التمسك بحقيبة المال وحقائب أخرى معينة، وعلى استنفار الموالين له في الإدارات الرسمية والمؤسسات على قضم ما أمكن من مواقع، أو على فرض أمر واقع، تحسّباً للتحوّلات المتوقعة، باعتبار أن ما يمكن أن يحصِّله "الحزب" اليوم قد لا يمكنه تحصيله بعد حين.
يقول عارفون في المعادلة الشيعية إنّ الرئيس نبيه بري يحاول التملّص من الحالة الضاغطة بخلفية دولية على "حزب الله" حكوميّاً، والحالة الضاغطة الموازية التي يمثلها "الحزب"، علماً أن ثمّة تململاً متنامياً وأكثر تجلياً في المناخ المحيط بحركة "أمل" لجهة الانزعاج من رهانات "حزب الله" وما استتبعته من خسائر ونكبات، وتالياً "لم يعد في الإمكان تحمّل المزيد".
من هنا يمكن فهم تمايز "الحركة" في الموقف حيال عراضات الدراجات النارية الأخيرة، على أن هذه العراضات شكّلت "نقزة" كبيرة محليّاً وخارجيّاً، وقد تجلّى ذلك في تقارير دبلوماسية لعدد من السفارات المهمة لعواصمها تلفت إلى محاذيرها وانعكاسها على انطلاقة العهد الجديد وما تعنيه من خطر صدامات داخلية.
يبقى أنه مع تأليف الحكومة العتيدة فإن استحقاقات مهمة تنتظرها، إذا ما كانت التشكيلة على قدر الآمال وتلبّي التطلعات الدولية والعربية إلى إرساء مرحلة مختلفة عما سبق تحت عنواني استعادة السيادة وإطلاق عملية الإصلاح. وفي هذا المجال، تمّ العمل الدؤوب ويتمّ حاليّاً على استكمال مشاريع اتفاقات تعاون مع عدد من الدول العربية والصديقة، ومن بينها اتفاقات مهمّة مع المملكة العربية السعودية، ويبلغ عددها اثنين وعشرين اتفاقاً وينكبّ عليها موظفون في وزارة الخارجية والوزارات والإدارات المعنية، وهي مشاريع اتفاقات لا يمكن أن تبصر معظمها النور إذا لم تكن الحكومة الجديدة أهلاً للثقة.