بوليتيكو: مسؤولون أميركيون يتوقعون حربا شاملة بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
نقل موقع بوليتيكو عن مسؤولين أميركيين توقعهم تصاعد المعارك بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.
وقالت تلك المصادر للموقع إن التوترات بلغت أعلى مستوياتها في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المتتالية، مشيرة إلى أن تقديرات واشنطن ترى أنه من الصعب خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قريبا.
وأوضحت المصادر لبوليتيكو أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل ومع حلفائها الإقليميين في محاولة لمنع المواجهة المباشرة بين الجانبين، وأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها عازمة على الضغط على حزب الله من خلال عمل عسكري يحمله على ما تسميها الموافقة على حل من شأنه إعادة الإسرائيليين في الشمال إلى منازلهم.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين اعترافهم بأن الضربات الجارية انتكاسة لجهود واشنطن ومساعيها لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، رغم تقليل بعض أولئك المسؤولين من أن تؤدي تلك الهجمات إلى مواجهة فورية، غير "أن الوضع الحالي مقلق ويزيد تفاقم التوترات".
وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان الثلاثاء والأربعاء الماضيين، مما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية -اليوم السبت- أن عدد قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس قياديين في حزب الله بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ارتفع إلى 37 شخصا، مشيرة إلى أن أعمال رفع الأنقاض ما زالت متواصلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بین إسرائیل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية توضح.. كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية إيمان الحويزي، إنّ لإسرائيل خطة متكاملة لتعقب واستهداف كوادر حزب الله، لا سيما المرتبطين منهم بالأجهزة العسكرية والأمنية، لافتةً، إلى أنّ هذه الاستراتيجية، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2007، تعتمد على بناء أرشيف شامل من الصور والأصوات لعناصر الحزب اللبناني، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الاختراقات الميدانية والرقمية، وكذلك الذكاء الاصطناعي.
تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجويةوأضافت في عرض تفصيلي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها "الشاباك" و"الموساد"، أنشأت قاعدة معلومات ضخمة لعناصر وقيادات حزب الله، وتم تفعيل هذه البيانات لاحقًا من خلال برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه والأصوات، وساهم ذلك، بحسب الإعلامية، في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجوية، وهي أساليب اعترف الحزب ذاته بفعاليتها، خصوصًا في تصريحات سابقة للأمين العام السابق حسن نصر الله، قبل اغتياله.
إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبروأشارت الإعلامية إلى أن إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث أنشأت وحدة خاصة ضمن جهاز "الشاباك" مختصة بتعقب واغتيال قادة "حزب الله" و"حماس"، وتعتمد هذه الوحدة على جمع معلومات استخباراتية متعددة المصادر، من ضمنها تعاون مباشر مع الولايات المتحدة، ما يعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات نوعية في لبنان وغزة
طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرةوفي هذا السياق، طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرة المعروفة باسم "روشيب هشماي"، التي أصبحت أداة رئيسية في عمليات الرصد والاستهداف، وتتميز هذه الوحدة باستخدامها لتقنيات متقدمة تتضمن التعرف على بصمة الصوت وتحديد ملامح الوجه لتحديد الأهداف بدقة عالية، ما أحدث نقلة نوعية في تنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل.
وأكدت الإعلامية أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه العمليات من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة اعتمادًا على تقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتةً، إلى أنّ هذا التعاون، بحسب مراقبين، يعزز التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار عمليات الاغتيال خارج حدود الشرعية الدولية.