الخليج الجديد:
2025-04-30@13:16:44 GMT

صحيفة عبرية: اتفاق أمريكا وإسرائيل له ما بعده

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

صحيفة عبرية: اتفاق أمريكا وإسرائيل له ما بعده

يمكن أن يكون تبادل الأسرى مؤشرًا على أن هناك شيئًا أكبر في الطريق بين الولايات المتحدة وإيران، وهو أمر يكره البيت الأبيض نشره على الملأ، مشيرة إلى أنه له ما بعده.

هكذا تحدث تحليل لصحيفة "جورازليم بوست" العبرية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، تعليقا على اتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة وإيران، يقضي بإطلاق سراح 5 أمريكيين مسجونين، مقابل الإفراج عن سجناء إيرانيين، ورفع التجميد عن حوالي 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية.

ويقول التحليل: "لم يؤكد البيان الأمريكي أو الإيراني بشأن الصفقة المكاسب علناً".

ويضيف: "لطالما لجأت الجمهورية الإسلامية إلى سجن مواطني الدول الغربية من أجل الحصول على فدية من حكوماتهم، وهذا ليس استثناءً، ومع ذلك، فإن الصفقة ليست بالضرورة الفوز الذي يتم تقديمه، وهو المال قابل تبادل السجناء".

ويتابع: "لقد أظهر نظام الملالي باستمرار أن أولويته هي الأعمال الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة والعالم، وسيكون لديه الآن 6 مليارات دولار إضافية لإنفاقها على القيام بذلك، بدلاً من الاحتياجات الإنسانية الأساسية للإيرانيين".

وعلى عكس صفقات تبادل السجناء السابقة عندما استقل المعتقلون طائرة على الفور من إيران، فإن هذا التبادل سيتم في سلسلة من الخطوات المنسقة، وفقاً لعلي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهو على دراية بشروط الاتفاق.

اقرأ أيضاً

وزير الخارجية القطري يكشف عن دور محوري لبلاده في الاتفاق الأمريكي الإيراني

وتتهم الدول الغربية طهران بابتزاز الغرب بهذا الملف، واتخاذ السجناء مزدوجي الجنسية أسرى ورهائن مقابل إما رفع بعض العقوبات أو استرداد أموال محتجزة.

وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن بعض الموقوفين الأجانب، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية.

فيما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الخميس، خروج المواطنين الأمريكيين الإيرانيين من السجن بموجب اتفاق بين طهران وواشنطن قالت إنه تم بوساطة دولة ثالثة.

ونقلت الوكالة عن بعثة إيران إلى الولايات المتحدة، أنَّ الاتفاق يشمل أيضاً الإفراج عن 5 إيرانيين محتجزين في أمريكا.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر (لم تسمه) أنَّ طهران ستسمح للأمريكيين بمغادرة إيران بعد رفع التجميد عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وقالت مصادر إنَّ رفع التجميد عن الأموال، سيتم إيداعها في حساب ستسيطر عليه حكومة قطر، وسيتم تنظيمه حتى تتمكن إيران من الوصول إلى الأموال فقط للدفع للبائعين مقابل المشتريات الإنسانية مثل الأدوية والغذاء.

اقرأ أيضاً

صفقة إيرانية أمريكية تتضمن تبادل سجناء والإفراج عن أموال مجمدة

وإن جرى نقل الأموال، فستُنفق فقط في الأغراض الإنسانية.

ومن شأن نقل أي أموال أن يثير انتقاد الجمهوريين بشأن دفع الرئيس الديمقراطي جو بايدن فدية للإفراج عن مواطنين أمريكيين، وإمكان استخدام إيران المال المخصص لأغراض إنسانية في تمويل برنامجها النووي أو دعم الفصائل المسلحة في دول مثل العراق ولبنان واليمن.

إلا أن علي فايز، مدير مجموعة الأزمات الدولية في إيران، يقول إن وزارة الخزانة الأمريكية تأكدت من أن "كل ما يمكن لإيران فعله بموجب هذه الصفقة، هو تقديم أوامر إلى أحد البنوك في الدوحة، للحصول على الغذاء والدواء (..) أو المعدات التي ليس لها استخدام عسكري مزدوج".

ويضيف فايز: "إذا كنت تعارض هذه الصفقة، فأنت ضد عودة الأمريكيين إلى الوطن، وأنت ضد حصول الإيرانيين على الغذاء والدواء".

ويشير التحليل إلى أن البيانين الأمريكي أو الإيراني لا يؤكدان المكاسب علناً.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إنهم وافقوا على "الإفراج المتبادل عن 5 سجناء والعفو عنهم"، لكن 6 مليارات دولار هي أكثر بكثير من مجرد المعاملة بالمثل.

اقرأ أيضاً

صراع أمريكا وإيران في الخليج يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.. لماذا؟

ويستطرد التحليل: "ما لا يناقشونه هو حقيقة أنه بالإضافة إلى البنود المعروفة لهذه الصفقة، تم التفاوض على إطلاق سراح السجناء الأمريكيين بالتوازي مع اتفاقية للحد من البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات".

في يونيو/حزيران، اقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق توقف بموجبه إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما يتجاوز بكثير ما كان مسموحًا به في الاتفاق النووي لعام 2015، ولكن أقل من 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

ومن العناصر الأخرى المبلغ عنها في الصفقة، وقف إيران بيعها صواريخ لروسيا، وهجمات بالوكالة على المتعاقدين الأمريكيين في الشرق الأوسط.

وينقل عن زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، القول إنه "ليس لديه أي مؤشر في الوقت الحالي سواء من الحكومة الإسرائيلية أو إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، في محادثاتي معهم خلال الأسابيع العديدة الماضية، أن أي خطوات يتم تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق مع إيران في هذا الوقت".

لكن إدارة بايدن كانت تحاول إبقاء الكونجرس على علم بأي تفاهمات مع طهران لتجنب عملية المراجعة المنصوص عليها في قانون مراجعة الاتفاقية النووية الإيرانية، وهو قانون يتطلب من الرئيس إخطار الكونجرس في غضون 5 أيام من أي اتفاق نووي مع إيران.

كما يتطلب القانون من الرئيس "تحديد الاتفاق بما لا يخل بأي حال من الأحوال بالتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ولا دعمها لحق إسرائيل في الوجود".

اقرأ أيضاً

اتفاق نووي مرحلي بين أمريكا وإيران.. الخيار الأقل سوءا

ويشير التحليل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن معنيا أكثر من اللازم بالصفقة التي تم التفاوض عليها، واصفا إياها بـ "صفقة صغيرة" أو "تفاهم"، وقال إنها لن تلزم إسرائيل.

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018، وذلك في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

ومنذ أبريل/نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

ويبقي الجانب الأمريكي القناة الدبلوماسية مفتوحة مع طهران، على أمل ثني الإيرانيين عن تكثيف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، وهي الدرجة المطلوبة للمواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة، ومن ثم تجنب صدام عسكري.

وتضطلع قطر بدور وساطة إلى جانب عُمان في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بغية تقريب وجهات النظر بينهما وخفض التوتر في المنطقة.

اقرأ أيضاً

ستراتفور: اتفاق نووي مؤقت بين إيران وأمريكا.. منطقي ومحتمل وهذه عقباته

المصدر | جورازليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران أمريكا إسرائيل بايدن اتفاق نووي تبادل سجناء الولایات المتحدة ملیارات دولار اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

ترامب واثق من قدرة الولايات المتحدة وإيران على التوصل إلى اتفاق

الولايات المتحدة – أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي.

وقال ترامب للصحفيين في مطار نيوجيرسي: “فيما يتعلق بالوضع الإيراني، أعتقد أننا نسير على نحو جيد للغاية”.

وأضاف: “أعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق”.

وتابع: “سيحدث ذلك، أنا متأكد تماما من حدوثه، حسنا سنحصل على شيء ما ولن نضطر إلى قصف كل شيء”.

يوم الاثنين الماضي، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن إيران مستعدة لإبرام صفقة نووية مع الولايات المتحدة على قدم المساواة إذا ما تم احترام مصالح الجمهورية الإسلامية.

وبعد الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة، كرر بزشكيان الموقف الذي أعلنه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن طهران لا تنظر إلى المفاوضات بتشاؤم ولكنها أيضا لا تشعر بالتفاؤل. من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقييم إيجابي للمفاوضات مع إيران.

وعقدت الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة وزير الخارجية العماني في روما يوم 19 أبريل الجاري. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد انتهاء اجتماعه مع الوفد الأمريكي بأن الجولة الثانية من المحادثات جرت في أجواء “بناءة”.

ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة يوم السبت المقبل 26 أبريل، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.

 

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • هندسة الانتصار الرمادي: صراع إيران والولايات المتحدة وإسرائيل
  • لم يعد كافيًا.. إيران: لن نوقع اتفاقًا نوويًا مع أمريكا مماثلا لما كان في 2015
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
  • صحيفة عبرية: واشنطن تواجه معضلة بشأن الحوثيين في اليمن.. بين التصعيد أو الانسحاب (ترجمة خاصة)
  • ترامب واثق من قدرة الولايات المتحدة وإيران على التوصل إلى اتفاق
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • الولايات المتحدة: اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا ستتم