ماذا يُقال في أميركا عن حرب لبنان؟ تقريرٌ مهم
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
توقع مسؤولون أميركيون تصاعد المعارك بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين، بحسب موقع مجلة "بوليتيكو".
وقالت المجلة إن المخاوف المتزايدة داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جاءت بعد أن فجرت إسرائيل أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله هذا الأسبوع، وقصفت مبنى سكنياً في بيروت، ما أدى إلى استشهاد أحد أبرز قادة حزب الله إبراهيم عقيل.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال للصحافيين، يوم الجمعة،: "ما زلنا نعتقد أن هناك مساحة للتوصل إلى حل دبلوماسي. ونعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للمضي قدماً". ولكن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها عازمة على الضغط على حزب الله من خلال العمل العسكري، لحمله على الموافقة على حل دبلوماسي، من شأنه أن يعيد الإسرائيليين إلى ديارهم في الشمال. وتوقع المسؤولون أن تستمر الهجمات في لبنان، وخاصة في بيروت، وأن يرد حزب الله بهجمات انتقامية، قد تكون بطائرات مسيّرة. ومن المتوقع أيضاً، بحسب "بوليتيكو"، أن تشمل المعارك اغتيالات مستهدفة لقادة حزب الله، وضربات ضد مستودعات أسلحة حزب الله، واستهداف آخر للبنية التحتية للاتصالات التابعة لحزب الله، وفقاً لمسؤول أميركي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صنعاء تربك حسابات البنتاغون: تقرير أمريكي يحذر من تغيّر قواعد الحرب بسبب اليمن
يمانيون../
كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير حديث أن القرار اليمني بحظر شركات السلاح الأمريكية يشكل تهديداً مباشراً لسلاسل الإمداد العسكري للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الموقف اليمني من مضيق باب المندب بات عاملاً حاسماً في قدرة واشنطن على إدارة حروبها خارجياً.
ووفقاً لما ورد في التقرير الصادر عن المعهد المعروف بولائه لكيان العدو الصهيوني، فإن اليمن يعيد تشكيل معادلات الانتشار العسكري الأمريكي، موضحاً أن الاعتماد الكبير على الشحن التجاري – الذي تمر عبره نحو 80% من مواد الدفاع الأمريكية – أصبح نقطة ضعف مكشوفة بفعل الهجمات اليمنية المتكررة.
وأشار التقرير إلى أن السفن غير المسلحة التي تنقل الإمدادات العسكرية باتت عاجزة عن التحرك الآمن، في ظل التهديدات اليمنية المتصاعدة، لافتاً إلى أن اللجوء إلى المسارات البديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح يزيد التكلفة التشغيلية بنحو مليون دولار إضافي لكل شحنة.
وأضاف المعهد أن تأخر الإمدادات بسبب الحظر اليمني أدى إلى تباطؤ قدرة الجيش الأمريكي على إعادة الانتشار السريع بين الجبهات الممتدة من المحيط الهندي حتى الهادئ، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية أمام خيارات كلها مكلفة أو محفوفة بالمخاطر.
وحذّر التقرير من أن النقل الجوي، رغم كونه بديلاً ممكناً، لا يُعوّل عليه كثيراً بسبب محدوديته وكلفته الباهظة، بينما يعاني المشروع البري الأمريكي المار عبر الجزيرة العربية من اختناقات جمركية وبُنى تحتية غير مكتملة، فضلاً عن أن “الممر الإسرائيلي-الإماراتي” المقترح لا يعد خياراً آمناً كونه ضمن مدى الضربات اليمنية.
وخلص التقرير إلى أن عمليات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب قلبت معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وأجبرت البنتاغون على إعادة النظر في استراتيجيات الانتشار السريع وتحركات القوات، مؤكداً أن قدرة أمريكا على خوض الحروب لم تعد مجرد مسألة إمكانيات، بل باتت رهناً بحسابات صنعاء وخياراتها في ساحة المواجهة.