وفي الشهادة التي بثتها منصة "الجزيرة 360" (يمكن مشاهدتها كاملة عبر هذا الرابط)، يكشف العزاوي أسرارا تتعلّق بسياسة الاغتيالات التي طالت شخصيات مهمة في تلك الفترة، من أمثال عبد الرازق النايف، معاون مدير المخابرات الأسبق، ووزير الدفاع الأسبق صالح مهدي عماش، ونائب رئيس مجلس قيادة ثورة 1968 حردان التكريتي، وعلاقة الرئيس الراحل صدام حسين بهذه الاغتيالات.

وحول مقتل النايف في 9 يوليو/تموز 1978 في لندن، يؤكد العزاوي أن من أطلق عليه الرصاص كان ضابط مخابرات اسمه أحمد العباسي، بتكليف من المخابرات العراقية، والسبب في ذلك أن المخابرات اعتقدت أن النايف كان على علاقة بالإنجليز، بالإضافة إلى أن الرجل كان صاحب نفوذ وقوة، "ولأن الثورة وليدة كانوا يريدون القضاء على كل الرؤوس المناوئة القادرة أن تأخذ الثورة من عندهم".

ويكشف أن الضابط الذي قتل النايف كان معه بالسجن بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتمت محاكمته في إنجلترا وسُجن 20 سنة، ثم أُطلق سراحه وعاد إلى العراق، وأُدخل السجن "ظلما وعدوانا" بعد الاحتلال الأميركي.

غير أن مدير مخابرات صدام ينفي في شهادته المعلومات التي تقول إن اغتيال النايف كان بسبب وثائق كانت بحوزته تثبت علاقة صدام بوكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه)، ورد بالقول وهو يضحك "لماذا لما أصبح صدام حسين رئيسا قويا وفعّالا استعملوا كل وسائل الكذب والتضليل في عام 2003 لتغير نظامه والحكم عليه؟ الذي لم يكن حكما عراقيا بل أميركيا".

الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر مع صدام حسين (الصحافة العراقية)

ويضيف "أن كل 15 سنة تنشر (سي آي إيه) غسيلها.. فهل ذكرت أن صدام كان عميلا لديها؟".

وبالنسبة لاغتيال حردان التكريتي، يؤكد مدير المخابرات العراقية الأسبق -وعمل أيضا سفيرا في موسكو وواشنطن- أن الرجل قُتل في الكويت بتكليف من قيادة حزب البعث، وكان المسؤول الأول في جهاز المخابرات حينها هو سعدون شاكر.

وبخصوص صالح مهدي عماش الذي يُقال إنه قُتل مسموما في فنلندا، يقول العزاوي في شهادته إنه لا ينفي ولا يثبت هذه المعلومة، مؤكدا أن الرجل كان ركنا أساسيا في انقلاب 1968، أو كما يسميها "الثورة"، وكان أهله يبعثون له الأكل من العراق.

ويتحدث مدير مخابرات صدام عن التصفيات التي حصلت خلال حكم حزب البعث، ويقر بوجود ضباط تمت تصفيتهم ربما لخطورتهم على العهد الجديد أو المسؤول الجديد، إلا أنه يؤكد أنه اشتغل في المخابرات طوال 6 سنوات، ولا مرة طلب منه أحد قتل فلان، ويلفت إلى أن صدام كان له جهاز أمن خاص وبداخله دائرة خاصة للأعمال الخاصة، ورفض تسميتها بدائرة أو قسم الاغتيالات.

ولم ينفِ ما ورد في كتاب "بعث العراق"، وهو من تأليف حازم صاغية، بأن عدد الضباط الذين أُطيح بهم من الجيش منذ انقلاب 1958 حتى انقلاب 1968 بلغ 3 آلاف ضابط.

ويصف صدام بأنه "كان حاكما شديدا وقويا، وكان من النادر أن يعارضه أحد في قراراته"، ويقول العزاوي في هذا السياق "كنت أنا أول واحد عارض غزو العراق للكويت عام 1990، وقلت هذا خطأ تاريخي، رغم علاقتي القوية بصدام".

ومن جهة أخرى، يقر المسؤول العراقي الأسبق في شهادته بأن معيار العمل في الأجهزة التنفيذية العراقية كان الولاء قبل الكفاءة، ومراعاة البعد العشائري، لكن التكارتة (نسبة إلى مدينة تكريت التي ينحدر منها صدام) لم يحكموا خلال حزب البعث، بدليل أن صدام جاء بسعدون شاكر إلى المخابرات.

21/9/2024المزيد من نفس البرنامجمدير المخابرات العراقية الأسبق يكشف تفاصيل دخول الجيش للكويتplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 11 seconds 01:11أبرز ما أدلى به مهاتير محمد بشهادته: لهذا كرهت البريطانيين وعلى الإمارات أن تعيد الأموال التي سرقتها من ماليزياplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 57 seconds 49:57مهاتير محمد: هذه قصة تحول ماليزيا إلى مكب نفايات للدول الغنية وهكذا أوقفت المهزلةplay-arrowمدة الفيديو 45 minutes 00 seconds 45:00مهاتير محمد: هذه حكاية تسليم 4 معارضين للنظام المصريplay-arrowمدة الفيديو 38 minutes 40 seconds 38:40مهاتير محمد: ديننا يلزمنا بالاستعداد للدفاع عن الأمةplay-arrowمدة الفيديو 41 minutes 49 seconds 41:49مهاتير محمد.. هذه حكاية 681 مليون دولار التي أهدتها السعودية لنجيب رزاقplay-arrowمدة الفيديو 47 minutes 44 seconds 47:44مهاتير محمد: لهذه الأسباب ليس من السهل حكم ماليزياplay-arrowمدة الفيديو 46 minutes 55 seconds 46:55من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفي بين رئيسي جهازي المخابرات الروسي والأمريكي

موسكو-رويترز

 ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الأربعاء أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف.

وناقش ناريشكين وراتكليف قضايا التعاون بين الجهازين وإدارة الأزمات.

مقالات مشابهة

  • تخبط وفوضى.. رغد صدام حسين تنتقد مقتل صحفي عراقي شاب في مشاجرة بالسلاح
  • "العزاوي": زيارة اسعد الشيباني إلى بغداد خطوة مهمة في إنجاح القمة العربية المقابلة
  • روبيو: لن نسمح لإيران ببناء قاعدة في شطرنا من الكرة الأرضية
  • أتلتيكو مدريد وبرشلونة.. صدام «السداسي الهجومي»!
  • الكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجل
  • هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية باسم "كراسنوف"؟
  • المخابرات الألمانية تؤكد: كورونا نشأ في أحد المختبرات بمدينة ووهان الصينية
  • حرق كلب على يد عناصر الجيش السوري خلال أحداث الساحل.. ما صحة الفيديو؟
  • ابنة صدام حسين تتوعد شخصا بالحساب القانوني والعشائري.. ما السبب؟
  • اتصال هاتفي بين رئيسي جهازي المخابرات الروسي والأمريكي