بوابة الوفد:
2025-03-01@01:56:02 GMT

بن بيه: لا بديل عن السلام إلا الفناء

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

أوضح الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، أن "لا بديل عن السلام إلا الفناء، وفقًا لما أعلنته وكالة" سكاي نيوز عربية".

وزير الخارجية يلتقي بوكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة لمنع الإبادة الجماعية وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الجزائري.. أواصر تاريخية وتعاون مثمر


وقال الشيخ المحفوظ بن بيه، في عيد اليوم الدولي للسلام:"قد يحقٌّ لصناع السلام في يومهم العالمي أن ينشدوا مع المتنبي: عيدٌ بأية حالٍ عُدتَّ يا عيدُ * بما مضى أم بأمر منك تجديدُ.


يعود عيدُ السلام والعالم من حولنا على شفا جرف هار يوشك أن ينزلق إلى أتون حرب عالمية لا تبقي ولا تذر، يعود عيد السلام والفضاء الإنساني مشبعٌ بخطابات الكراهية، وسفك الدماء في ربوع كثيرة مستمر بفعل السفهاء، من تجار الموت.
هل يعني هذا المشهد أن السلام فقد راهنيته، وفاعليّته، ذلك ما يبشر به أعداء الإنسانية ويتمنونه، والحق أنه لم يكن العالم يوما أحوج إلى استثارة قيم السلام منه اليومَ، فالسلام كالصحة نِعَمٌ لا تقدّر حق قدَرها إلا عندما تفقد وتزول.
قبل عقد من الزمن، في يوم من أيام ربيع أبوظبي الجميل، اجتمعت نخبة من العلماء والفلاسفة وأرباب الثقافة في دار زايد، دار التسامح والأخوة الإنسانية، اجتمعوا من منطلق الوعي الصادق بالأوضاع المحزنة للعالم الإسلامي من حولهم، فالتكلفة البشرية والعمرانية لما كان يقع من حولهم لم يكن يجوز معها بحال أن يقف أيُّ عاقل متفرجا.
في ذلك اللقاء التأسيسي لمنتدى أبوظبي للسلم، استمع المشاركون لراعي المنتدى، سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، يحثّهم: "إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيظلُّ دينا نورانيا يدعو البشر إلى التبصُّر والتفكُّر والتعايش، ولذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم".

كانت تلك الكلمات التوجيهية في ذلك المحفل التاريخي، تختطّ الطريق لرحلة حضارية جديدة، رحلة منتدى أبوظبي للسلم.

نجاحات كثيرة تحقَّقَتْ، ومجالات عديدة أنجزت، أطلقت المشاريع البحثية للحفر في تراثنا الإسلامي والإنساني لإحياء قيم السلام الضامرة والكشف عن فقه المطمور، مبادرات ميدانية كثيرة للإصلاح والمصالحات رَأَتْ النُّور، مُدَّتْ الأيدي لجميع محبي السلام في الأفق الإنساني الأرحب، من خلال ما أسماه الرئيس العلمي للمنتدى معالي الشيخ عبد الله بن بيه "مقاربة أولي بقية"، التي تقوم على تفعيل التواصل والتكامل بين دوائر الانتماء المتعانقة، دائرة الخصوصية الإسلامية، ودائرة المشترك الإبراهيمي، ودائرة المشترك الإنساني.
عقد مبارك من الزمان، كان كافيا لصياغة براديجم السلام، وإعادة مركزة قيمه، وتأثيث الساحة بمفاهيمه، فالسلام الذي ننشده لم يكن كلمة تلوكها الألسنة، ولا حالة عابرة تسكت فيها البنادق، بل هو ميلاد إنسان جديد، برؤية جديدة للعالم، على أساس قيم السلام، قيم الفضيلة، يعيد بناء ذاته وعلاقاته بجنسه وبالأمم الأخرى من المخلوقات بجنبه.
السلام الذي يسعى إليه المنتدى هو الدعوة إلى إنشاء نموذج تنموي يوفّر الرّفاه والازدهار والاستقرار للجميع، عالم تكون فيه ثمرات العقول مبذولة لفائدة الجميع فلا يستأثر بها القوي أو يحتكرها الغني، عالم تتنافس فيه الأمم في الخير، وفق الرؤية التي عبر عنها صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد حفظه الله بقوله" ستظل سياسة دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، وعونا للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها، وسنستمر في نهجنا الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوزانة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل ومع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".
واليوم وبعد مضي عقد من الزمان، يجد مُحبُّو السلام أنفسهم في ظل تحديات السياق الراهن التي تمتحن متانة قيم السلام وصلابة ما شيدوه، من أواصر التّعاون والتضامن.
قناعتنا في منتدى أبوظبي للسلم أنه مهما علت أصوات الكراهية والحرب، وخفتت أصوات السّلام أصوات العقل والدين والقيم، تحت وقع الأحداث المأساوية والصراعات الدموية، فإنه يظلّ متحتما على محبي السلام أن لا يَيْأسوا بعضهم من بعض، ولا يفتروا من الدعوة إلى إحياء جذوة الضمير الإنساني المؤمن بغد أفضل، يسوده السلام والوئام.
قوّة السلام في بَداهَتِهِ، وقوته في كونه المنطلق وكونه المنتهى، فالسلام والسلام آخرا، لا بديل عن السلام إلا الفناء".  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلام منتدى أبوظبي للسلم صناع السلام أبوظبی للسلم قیم السلام بن بیه

إقرأ أيضاً:

جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي.. احتفاء برواد الابتكار والاستدامة

تشكل جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، منصة للاحتفاء برواد الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي مع تكريمها كل عام المزارعين والمربين المتميزين ، وتحفيزهم على الابتكار، وتعزيز التميز في هذا القطاع الحيوي الذي يعد ركيزة مهمة في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
وشهدت النسخة الثالثة من الجائزة، إقبالاً كبيراً من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، للمشاركة في فئات الجائزة المختلفة، ووصلت إلى 451 مشاركة في 4 فئات رئيسية تضم 13 فئة فرعية.
كما استقطبت في دورتيها الأولى والثانية 676 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، وفاز بها 107 مزارعين ومربي ثروة حيوانية.
وقال سعادة مبارك القصيلي عضو اللجنة العليا المنظمة والمتحدث الرسمي باسم جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الجائزة أصبحت اليوم علامة جودة للمنتجين والمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة فيها يعكس النجاح الكبير الذي حققته منذ انطلاقها والحرص على استثمار هذه المنصة الرائدة لإبراز ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور وابتكارات في مختلف المجالات.
وأضاف أن الجائزة تتسم بالتنوع والشمولية، حيث تشمل فئاتها الرئيسة، وهي جائزة أفضل مزرعة وعزبة متميزة، والتي تتفرع إلى "أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة، وأفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وأفضل مزرعة إنتاج فاكهة، وأفضل مزرعة عضوية، بالإضافة إلى العزب المنتجة، وصغار المنتجين، ومربي النحل، ومربي الأحياء المائية"، ثم جائزة المزارع التجارية، والتي تشمل "المزارع النباتية التجارية ومزارع الإنتاج الحيواني التجارية"، ثم جائزة الابتكار الزراعي، التي تكرّم الابتكارات في القطاعين النباتي والحيواني، وأخيراً جائزة المُزارعة والمُربيّة المتميزة، والتي تضم جائزتين فرعيتين لـ"أفضل مُزارعة متميزة وأفضل مربيّة ثروة حيوانية متميزة ولتحفيز وتمكين المرأة في القطاع الزراعي.
وأوضح أن المسابقات المصاحبة للجائزة التي كرمت أكثر من 400 فائز في دورتها الحالية شهدت إقبالاً، لافتاً أيضاً من المشاركين وأقيمت ضمن جناح الجائزة في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، وشملت خمسة مهرجانات متخصصة هي "مهرجان الوثبة الزراعي، ومهرجان الوثبة الغذائي، ومهرجان الوثبة للثروة الحيوانية، ومهرجان الوثبة للعسل، ومهرجان الوثبة للزهور"، وسبعة مزادات للثروة الحيوانية.
وأكد أن الجائزة تعكس الدعم اللا محدود للمزارعين والمنتج المحلي، كما تعد منصة للالتقاء وتعزيز التعاون بين المنتجين والمختصين وتبادل الخبرات بين المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ، وقد حرصت اللجنة المنظمة على وضع معايير عالمية للتقييم تعنى بالاستدامة والأمن الحيوي وكذلك الجانب الاقتصادي.
وتُعد جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي، إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تحفيز المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تبنّي التقنيات الحديثة وتطبيق الممارسات المستدامة، بما يسهم في تطوير القطاع الزراعي المحلي وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وتسهم الجائزة في الارتقاء بجهود تنمية القطاع الزراعي الوطني عبر توفير بيئة تنافسية محفزة إلى الابتكار، وتشجيع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على اعتماد أفضل الممارسات، وتطوير إنتاج زراعي وغذائي محلي مستدام.
وتنسجم أهداف الجائزة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وخطط التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي.

أخبار ذات صلة راشد عبدالله: «المسؤولية ثلاثية» في وداع التصفيات الآسيوية للسلة أبوظبي..علاج مبتكر لمرض البورفيريا الكبدية الحادة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 80.000 صائم على مائدة جامع الشيخ زايد يومياً
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يستكمل استعداداته لاستقبال شهر رمضان المبارك
  • جامع الشيخ زايد الكبير يستكمل استعداداته لاستقبال شهر رمضان
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من دائرة الطاقة – أبوظبي
  • أبوظبي.. افتتاح 33 حديقة جديدة في مدينة محمد بن زايد
  • "جامع الشيخ زايد" يحتفي بالفائزين في جائزة "فضاءات من نور"
  • قرار قضائي ضد المتهمين بالاعتداء على طبيبة الشيخ زايد
  • جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي.. احتفاء برواد الابتكار والاستدامة
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي
  • تكريم 55 فائزاً بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي