يمانيون:
2024-09-21@21:33:45 GMT

21 سبتمبر.. مدرسةٌ من القيم والمبادئ

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

21 سبتمبر.. مدرسةٌ من القيم والمبادئ

عبدالقوي السباعي

عندَما ترى ثورةً يحاربُها الأمريكيُّ والصهيونيُّ والغربي الإمبريالي وكل الكيانات الرجعية الأعرابية، ويحاربها اليسارُ واليمينُ مجتمعِينَ؛ فاعلم أنها ثورةُ حق وعدل وقيمٍ ومبادئ.. ثورة حرية واستقلال وسيادة.. ثورة إباء وشرف وعزة وكرامة.

ثورة الـ21 من سبتمبر، وفي عقدها الأول، أثبتت ارتباطَها بالأرض وبالهُــوِيَّة الإيمانية والوطنية الجامعة؛ ما جعل منها بحق أعظم ثورات اليمن، بصمودها وثباتها في وجه كُـلّ المتغيرات، وإبداعاتها في ابتكار القوة والنصر على أعتى قوى الطاغوت وامبراطوريات الشر والإجرام في العالم؛ ما يجعلها ثورة ملهمة ومدرسة للشعوب المستضعَفة.

لقد كشفت ثورة الـ 21 من سبتمبر، للشعب اليمني كم كان غارقاً في وحول الوصاية والاستعباد والقهر والإذلال، وكم كان مرتهناً للخارج؛ بل ولأقبح ما فيه لأسوأ نظام أعرابي في المنطقة، وبالتالي علمت شعوب الأُمَّــة كيف يمكنها مواجهة طواغيت الأرض إذَا ما امتلكت الإرادَة والإيمان والعزيمة والقرار، وكيف تستطيع هزيمة أعدائها ونيل الحرية والاستقلال.

وأثبتت الأيّامُ ومجرياتُها أن هذه الثورةَ وفي ظل عدوان أممي عليها وعلى شعبها منذ انطلاقها بالقتل والدمار وبالحصار والتجويع للعام العاشر، بأنها أعظم ثورة، وتمتلك أعظم قيادة ثورية مجاهدة واستثنائية تاريخية، لخصت تاريخ اليمن كله وكشفت كُـلّ مؤامرات العدوان وجرائمه ومخطّطاته الإجرامية ومشاريعه الشيطانية والأحداث والوقائع التي مرت بالشعب، وأدارت المواجهة وأقامت الحجّـة وأبدعت بالرد والردع، وحقّقت الانتصارات العسكرية والقيمية والأخلاقية.

ثورةٌ كشفت للشعب مقدار انحراف سلطاته وأنظمته المتعاقبة عن المهام الموكلة إليها، ومقدار خيانتها للأمانة الوطنية ومسؤولياتها ومدى ارتهانها وتبعيتها لأعداء الشعب، ثورة أزاحت كُـلّ الأقنعة عن كثير من المنافقين الخونة والعملاء لأعداء اليمن الأرض والإنسان، وكشفت وجهَ أقبحِ نظامٍ حَكَمَ اليمنَ.

ثورةٌ أعادت للإنسان اليمني قيمته في الحرية والاستقلال، وقيمه وأخلاقه في هُــوِيَّته الإيمانية وروحه الجهادية التي فيها عزته وكرامته وشموخه وإباؤه وانتصاراته ما أعاد إليه وعياً مفقوداً وحريةً مسلوبة.

ثورةٌ قامت على أهم المرتكزات الأَسَاسية التي قل ما امتلكته ثورة قبلها، وهي المنهج والقيادة والأمة، والتي ضمنت لها نجاحاً وتفوقاً وديمومة، وانتشارًا على مستوى الوطن وعلى مستوى الأُمَّــة والعالم، وهذا ما أرعب أعداءَها وما تميزت به عن غيرها.

ثورةٌ ارتبطت بالله خالقِ السماوات، قبل أن ترتبط بالأرض والبشر، واستمدت منه قوتَها ومستعينةً به بنت قوتَها ومن نقطة الصفر في مواجهة أعداء الله وأعدائها وأعداء شعبها وأمتها، وابتكرت وأبدعت في صناعاتها العسكرية التي خاضت بها الردَّ والردعَ، وسطَّرت بحَمَلَتِها المجاهدين وإيمانهم وعقيدتهم وبها انتصاراتٍ شبهَ إعجازية.

ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة كشفت للأُمَّـةِ وللعالم كله الوجهَ الحقيقيَّ القبيحَ لما يسمى بالنظام الدولي المجرم وعرَّته وفضحت زيفَ قِيَمِه والقيم الغربية عُمُـومًا، وانتصرت -بعون الله- وتحوَّلت من ثورة شعبٍ مستضعَفٍ إلى مدرسةٍ ثوريةٍ متكاملةٍ لكل شعوب أمتِها وشعوبِ العالم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

لترسيخ القيم.. حملة لإحياء شعار «الأم مدرسة» وتعزيز الهوية الدينية لدى الأطفال

«الأم مدرسة».. مقولة راسخة في أذهاننا منذ الصغر، إذ تعلم أبنائها القيم والأخلاق وتعزز الهوية الدينية لديهم، بتحفيظهم القرآن الكريم وتعليمهم قواعد الإسلام والصلاة وغيرها من الثوابت، وبالتزامن مع ذلك تطلق «الوطن» حملة لتعزيز الهوية في المسارات الدينية.

وخلال رحلة الأم، تلجأ للعديد من الطرق والمناهج لتعليم الأبناء، على سبيل المثال تقول زينب محمد 43 عاما، أم لـ7 أبناء، في حديثها لـ«الوطن»، إنها حرصت على تعليم أبنائها القيم والأخلاق الدينية منذ عمر الـ 7 سنوات، إذ بدأت بتحفيظهن القرآن الكريم: «أنا كنت حريصة جدا على أني أعلم عيالي قواعد الدين واغرس الأخلاق الحسنة فيهم فلما بيكون عندهم 7 سنين بحفظهم القرآن الكريم».

تعزيز الهوية الدينية 

بعد تحفيظ «زينب» أبنائها القرآن الكريم، كانت تحرص على تعليمهم الصلاة وكيفية أدائها: «لما الواحد فيهم يبدأ يحفظ الآيات القرآنية بقيت اعلمه الصلاة وبقوله تعالى صلي معايا هنعمل كذا وكذا لغاية لما الحمد لله بقينا نصلي جماعة».

عندما كان يبلغ أبناء زينب عمر الـ 10 سنوات بدأت في تعليمهم الصوم، وفي البداية كانت تسمح لهم بالصوم على فترات متقطعة، من الفجر إلى آذان الظهر، ثم من الفجر إلى العصر، وصولا لصوم يوم كامل: «كنت دايما بشجعهم على الصوم وأفضل اقولهم ده بيعلمنا الصبر والعزيمة وأن ازاي الواحد يقدر يستحمل أنه مياكلش فترة طويلة وغيره من الأمثلة».

اتبعت «هدى علي» نفس قواعد زينب في تعزيز الهوية الدينية لدى أبنائها، إذ عندما كانوا في عمر الـ 7 سنوات بدأت تعليمهم قواعد الصلاة وفروضها: «كان عندي أهم حاجة الصلاة، وبقولهم  الصلاة والصوم هما اللي هيخلو في بركة في حياتكو ومن غيرهم مش هتعرفوا تعيشوا وكده»، بحسب حديثها.

وأكدت أنها كانت دائما تذكرهم بأداء الفروض: «لما أوقات بينسوا الصلاة، بقولهم قوموا صلوا الآذان آذن».

حفظ القرآن الكريم والتقرب إلى الله

أما فاطمة أحمد صاحب الـ 37 عاما، فبدورها أيضا كانت تحرص على تعليم أطفالها الصلاة وحفظ القرآن الكريم: «الحمد لله، زوجي شجعني على حفظ القرآن الكريم والتقرب من الله أكتر وبعدين أنا اللي علمت أولادي وعندي 3 أبناء ختموا القرآن الكريم».

وتحرص فاطمة على أداء صلاة الفجر جماعة مع أبنائها زوجها: «لما أولادي كبروا بقينا بنشجع بعض ونصلي الفجر جماعة وكل اللي كان يعرف معلومة دينية كان يقولها للتاني بحيث نفيد بعض».

مقالات مشابهة

  • ثورة 21 سبتمبر.. نقلت اليمن إلى مصاف الدول الحرة
  • اعترافات صادمة “للأحمر والزبيري”: هذا من كان يحكم اليمن فعلياً ولسنوات طويلة
  • احتفال ورقص بذكرى ثورة سبتمبر وسط اليمن.. وهكذا كان مصير المحتفلين
  • محافظ حجة: ثورة 21 سبتمبر أنقذت اليمن وحررته من الوصاية
  • اليمن.. من التبعية إلى التصنيع العسكري ومواجهة قوى الاستكبار
  • ثورة 21 سبتمبر مثلت نقطة تحول في تاريخ اليمن نحو التغيير والحرية والاستقلال
  • الـ21 من سبتمبر.. ثورة نقلت اليمن من بلد هامشي إلى لاعب دولي
  • موقع اليمن السياسي قبل وبعد ثورة 21 سبتمبر
  • لترسيخ القيم.. حملة لإحياء شعار «الأم مدرسة» وتعزيز الهوية الدينية لدى الأطفال