علماء يطورون علاج جديد لسرطان العظام
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
في إنجاز طبي جديد اكتشف العلماء علاجا محتملا جديدا لسرطان العظام يتضمن دمج زجاج حيوي نشط مع مادة الغاليوم.
وأظهرت الاختبارات المعملية أن "الزجاج الحيوي" النشط (وهو مادة حشو يمكنها الارتباط بالأنسجة وتحسين قوة العظام والأسنان)، المضاف إليه الغاليوم يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية، ولديه معدل نجاح بنسبة 99% في القضاء على الخلايا السرطانية ويمكنه حتى تجديد العظام المريضة.
وأجرى البحث فريق من علماء جامعة أستون بقيادة البروفيسور ريتشارد مارتن، الذي تعاون مع مستشفى العظام الملكي في برمنغهام، وهو رائد في مجال أورام العظام المتخصصة في تشخيص وعلاج وبحث الأورام الحميدة والخبيثة في العظام والأنسجة الرخوة.
وفي الاختبارات المعملية، تم قتل 99% من خلايا ساركوما العظام (سرطان العظام) دون تدمير خلايا العظام البشرية الطبيعية غير السرطانية.
كما قام الباحثون بحضانة الزجاج النشط بيولوجيا في سائل جسم محاكي، وبعد سبعة أيام، اكتشفوا المراحل المبكرة من تكوين العظام.
والغاليوم سام للغاية، ووجد العلماء أن الخلايا السرطانية "الجشعة" تمتصه وتقتل نفسها، ما منع الخلايا السليمة من التأثر.
وتعرف ساركوما العظام بأنها سرطان العظام الأولي الأكثر شيوعا، وعلى الرغم من استخدام العلاج الكيميائي والجراحة لإزالة الأورام، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لم تتحسن كثيرا منذ سبعينيات القرن العشرين.
وتنخفض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير للمرضى الذين يعانون من تكرار المرض، ومرضى سرطان العظام الأولي أكثر عرضة لكسور العظام.
وعلى الرغم من البحوث المكثفة التي أجريت على أنواع مختلفة من الزجاج أو السيراميك النشط بيولوجيا لهندسة أنسجة العظام، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول الإطلاق المستهدف والمتحكم فيه لعوامل مضادة للسرطان لعلاج سرطانات العظام.
وقال البروفيسور مارتن: "هناك حاجة ملحة لتحسين خيارات العلاج، وتُظهر تجاربنا إمكانات كبيرة للاستخدام في تطبيقات سرطان العظام كجزء من العلاج متعدد الوسائط. نعتقد أن نتائجنا يمكن أن تؤدي إلى علاج أكثر فعالية، ويقلل من الآثار الجانبية، ويمكنه حتى تجديد العظام المريضة".
وأضاف: "عندما لاحظنا الزجاج، تمكنا من رؤية تكوين طبقة من فوسفات الكالسيوم غير المتبلور/طبقة هيدروكسي أباتيت على سطح جزيئات الزجاج النشط بيولوجيا، ما يشير إلى نمو العظام".
ولإجراء التجارب باستخدام الغاليوم، ابتكرت مختبرات جامعة أستون الزجاج عن طريق التبريد السريع للسوائل المنصهرة عالية الحرارة جدا (1450 درجة مئوية) لتشكيل الزجاج.
ثم تم طحن الزجاج ونخله إلى جزيئات صغيرة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك للعلاج.
وفي أبحاث سابقة، حقق الفريق نسبة نجاح بلغت 50%، ولكن على الرغم من كونها مثيرة للإعجاب، إلا أن هذه النسبة لم تكن كافية لجعلها علاجا محتملا.
ويأمل الفريق في جذب المزيد من التمويل البحثي لإجراء تجارب على الغاليوم.
والخطوة التالية من عمل الفريق تنقسم الآن إلى قسمين: اختبار خصائص هذه المادة المضادة للسرطان على الخلايا النقيلية العظمية وتطوير معجون قابل للحقن بأقل تدخل جراحي لتطبيقه على سرطان العظام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان العظام الغاليوم الخلايا السرطانية سرطان العظام
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تفتتح مركز أبحاث الخلايا الجذعية
شهد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات افتتاح مركز أبحاث الخلايا الجذعية بالجامعة ، الذي يُعد الأول من نوعه في الأوساط الأكاديمية بدولة الإمارات، ويمثل خطوة طموحة نحو تطوير الرعاية الصحية والابتكار في الطب التجديدي، ويأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز ريادة الدولة في العلوم الطبية المتقدمة.
ويهدف المركز إلى دعم البحث العلمي المتقدم في مجال الخلايا الجذعية وعلاجاتها، وتعزيز قدرات التصنيع، وتحقيق شراكات دولية لدعم سوق الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط، الذي يُتوقع أن ينمو من 711.8 مليون دولار أمريكي في عام 2024 إلى 1.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مدفوعاً بالاستثمارات الحكومية وزيادة الطلب على العلاجات المبتكرة. و أكدت الدكتورة فاطمة الجسمي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالإنابة في جامعة الإمارات أن:” افتتاح مركز أبحاث الخلايا الجذعية هو إنجاز نوعي يعكس رؤية الجامعة في تعزيز الابتكار البحثي وبناء القدرات الوطنية في العلوم الطبية، ونهدف من خلال هذا المركز إلى إعداد جيل جديد من العلماء الإماراتيين القادرين على تقديم حلول طبية متقدمة، وترسيخ مكانة الدولة كقائد عالمي في الطب التجديدي”.
ويعمل المركز على تطوير العلاجات المبتكرة ودعم التجارب السريرية من خلال التعاون مع شركاء محليين ودوليين، أبرزهم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، حيث أسهمت هذه الشراكة منذ عام 2019 في تمويل مشاريع بحثية مبتكرة، وتنظيم التجارب السريرية الأولية، وتعزيز تبادل المعرفة بين الباحثين والخبراء. ويسعى مركز أبحاث الخلايا الجذعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة لأن يكون مركزًا حيويًا للابتكار والبحث العلمي، ويهدف إلى ترسيخ ريادة الدولة في مجال الطب التجديدي والخلايا الجذعية، بما يعزز الاقتصاد المعرفي ويُسهم في تحقيق رؤية الإمارات في توفير رعاية صحية متقدمة على مستوى عالمي.وام