مرض غامض ينتشر بمحافظة أسوان في مصر.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
حالة من الشك العارم من مياه الشّرب ومن الفواكه والخضر، باتت تجتاح سكان مدينة أسوان، في مصر، على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك جرّاء "أعراض مرضية" مسّت الكثير منهم.
وفي الوقت الذي توالت فيه شكاوى أهل أسوان (جنوب مصر)، من عدّة أعراض، بينها: الإسهال والغثيان والقيء؛ تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، لبثّ المخاوف الصحّية، ومطالبة الحكومة المصرية، بسُرعة التدخل لإيجاد حلول ناجعة، قبل حدوث كارثة صحّية في البلاد.
التدوينات التي تسارعت على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدمت وسم: "أسوان" و"أنقذوا أسوان" و"الحقونا إحنا بنموت"؛ استمرّت معها جُملة من "التكهّنات" عن حقيقة الوضع الصحي، بين من يقول إنه "فيروس جديد" وبين من يقول إنها "الكوليرا"، فيما اتّفقت جُل المنشورات لكون الأعراض الصحية، ناجمة إما عن تلوث الغذاء أو مياه الشرب.
خوف واحتجاج.. أي إعلان رسمي؟
في الوقت الذي مسّ فيه الخوف أهالي أسوان، كثُر التساؤل عن أصل الأعراض المرضية الطارئة، خاصة في قلب قرية أبو الريش (شمال أسوان)، ما دفع الأهالي، الجمعة، للخروج في وقفة احتجاجية، وقطع طريق أسوان- القاهرة الزراعي، عدّة ساعات، للمطالبة بوقف العمل في محطة المياه التي تغذي القرية، وضخ المياه من محطة أخرى.
الناس في #أسوان عايشه في رعب ياريت نفهم فيه ايه كلها تصاريح وهمية pic.twitter.com/fyWC5Q6R65 — رياض باشا المنفلوطي (@RiadManfalouti) September 21, 2024 ربنا يسترها #اسوان pic.twitter.com/cBmlZWZHbD — Abdullah Badr (@Abdullahbadr59) September 21, 2024
يُشار إلى أن مصر تعتمد بنسبة 97 في المئة، على مياه نهر النيل؛ وتعاني عجزا قدره 54 مليار متر مكعب سنويا، حيث تبلغ احتياجاتها الأساسية من المياه ما يناهز 114 مليار متر مكعب.
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الصحة المصرية، عبر بيان مقتضب، إنّ "63 مواطنا احتجزوا في مستشفيات أسوان جراء إصابتهم بنزلات معوية، خرج منهم 16 شخصا بعد تحسن حالتهم الصحية، فيما لا يزال يعالج الباقون في بعض المستشفيات".
وأوضحت الوزارة أنّ "أغلب حالات الإصابة من منطقتي أبو الريش ودراو، ولكل منهما محطة مياه منفصلة"، مردفة أن "فحص عينات طرد المحطة الأولى أظهرت مطابقتها للمواصفات القياسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، والثانية لم تظهر وجود أي تغير ميكروبيولوجي أو كيميائي".
توجيهات للأهالي
فيما تخطّت المستشفيات القريبة من أسوان، 200 شخصا، يعانون من أعراض شبيهة بـ"النزلة المعوية"، أرسلت الوزارة، فريق طبي، بغية تقصّي المرض. في الوقت الذي وجّه وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، السبت، بتوفير الاحتياجات المطلوبة من المستلزمات الطبية والأدوية في المستشفيات العامة بمحافظة أسوان.
وزارة الصحة والسكان، أشارت، عبر بيان، إلى أن: خطر الإصابة بالنزلات المعوية منخفض للغاية، إذا اتبعت الإجراءات الصحية السليمة التي تشمل التالي:
*غسل اليدين بشكل متكرِّر، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناوُل الطعام.
* شرب المياه الآمنة من المصادر غير الملوثة
* تناول الطعام المطبوخ والساخن تماما وتجنب طعام الباعة المتجولين
* غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية أسوان مصر جنوب مصر الحكومة المصرية مصر الحكومة المصرية أسوان جنوب مصر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد وزير سلطة المياه الفلسطيني زياد الميمي، على أن قطاع غزة يعاني أزمة مياه غير مسبوقة، نتيجة طبيعية للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لشبكات التجميع ومحطات ضخ ومعالجة المياه، إضافة إلى نقص الوقود وانقطاع الكهرباء باستمرار.
وقال الميمي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن سلطة المياه في الوقت الراهن تركز على الأعمال الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، حيث يتم العمل على توفير أكبر كمية ممكنة من المياه الصالحة للشرب، خصوصاً في المناطق الجنوبية من القطاع، في ظل الكثافة السكانية المرتفعة.
وأوضح أن الجهود الحكومية مستمرة لمواجهة تداعيات الأزمة، من بينها تفعيل 13 محطة تحلية في غزة، ستساهم في توفير كميات مياه شرب يومياً يستفيد منها 180 ألف شخص من السكان والنازحين، وتوزيع المياه المشتراة وصيانة الخطوط لضمان تزويد القطاع بـ40.000 متر مكعب من المياه يومياً.
وذكر الميمي أن المياه تشكّل أولوية قصوى، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى إنشاء مراكز إيواء جديدة للنازحين، وهو ما يستدعي تعزيز الجهود لتوفير المياه النظيفة للسكان، بعد أن وصلت نسبة الدمار بمرافق المياه والصرف الصحي إلى 85%، وتراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من الحد الأدنى للحياة.
وأضاف أن الجهود المبذولة لاستعادة منظومة المياه المتضررة تشمل التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين على تنفيذ مشاريع توريد محطات تحلية متنقلة، وصيانة وتشغيل الآبار البلدية، وتوفير مولدات كهربائية لتشغيل المرافق في عشرة مواقع حيوية.
وأشار الوزير إلى أنه رغم الظروف الصعبة والتحديات، فإن العمل مستمر على تحسين الوضع المائي في قطاع غزة، حيث يتم التنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية لتأمين الدعم الفني والمالي لضمان وصول المياه إلى السكان والنازحين بكفاءة، وتقليل المعاناة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
في السياق، حذرت بلدية غزة، أمس، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان، إن «خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70% وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة، ويهدد الحياة الإنسانية فيها، ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض».
وتُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية «ميكروت» أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، مما يجعله أداة ضغط على القطاع.
وأكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس الجاري، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على «حماس» لإجبارها على القبول بإملاءاتها.