في ظل تكرار حوادث انفجار بطاريات الهاتف، والمعلومات المغلوطة التي باتت تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات المختلفة، يتسائل البعض حول إمكانية انفجار البطارية خوفا على حياتهم وذويهم.

هل يتحول هاتفك المحمول لقنبلة؟

وفي تقرير حول هل يتحول هاتفك أو أجهزتك الإلكترونية لـ«قنابل»، أوضح تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، بأنه من المرجح أن التفجيرات الأخيرة في لبنان والتي نفذت عبر أجهزة بيجر، حدثت نتيجة إخفاء كميات صغيرة من المواد شديدة الانفجار بتلك الأجهزة قبل بيعها، ذلك لأن الأجهزة المتفجرة استهدفت حزب الله تحديدا وليس كل من يملك هذا الجهاز.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، بأنه تم إنشاء شركة وهمية في هنغاريا حملت اسم «BAC Consulting»، لتصنيع وتوزيع الأجهزة الإلكترونية خصيصا لأعضاء الحزب، حيث حصل الحزب على «قنابل النداء» منتجة قبيل أشهر، ومنذ ذلك الحين كانت تلك القنابل والقنابل اللاسلكية تنتظر تفجيرها عن بعد.

هل جهازك المحمول في خطر؟

وأشار التقرير إلى أنه من غير المرجح أن تجد جهاز آيفون أو كيندل أو سماعات بيتس الخاصة بك قد تم تعديلها لتشمل مادة PETN، والتي أدت إلى التفجيرات في لبنان، حيث أن وجود 3 جرامات فقط من تلك المادة في جهازك تكون كافية لانفجار شديد، من حيث المبدأ، لكن من الناحية النظرية يمكن لأي شخص التدخل في مثل هذا الجهاز، إما أثناء التصنيع أو بعده، وهو الأمر الذي ينطبق على جميع السلع المصنعة.

ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة، بها العديد من البطاريات منخفضة الجودة تصنعها شركات سيئة، يتم تركيبها في أجهزة منخفضة التكلفة كأقلام التبخير أو الدراجات الإلكترونية، ما يشكل خطرًا أكبر بكثير على المستهلكين لتلك السلع.

ومع زيادة الخوف من الهواتف والأجهزة المحمولة بعد التفجيرات الأخيرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المهم توضيح الأمور المتعلقة بمخاوف السلامة، ذلك لأن الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة ليست «قنابل» بالمعنى الحرفي، لكن يمكن أن تكون هناك حالات نادرة لحدوث مشاكل للبطارية، وغالبًا ما تتعلق ببطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في معظم الأجهزة.

ورغم ذلك تعد تلك البطاريات آمنة عادة، لكن عند تعرضها لظروف قاسية كالسخونة المفرطة أو التلف الميكانيكي، تكون معرضة لخطر الانفجار أو الاشتعال، غير أن التحذيرات التي تنتشر على الإنترنت بشأن الهواتف بالغت في كثير من الأحيان مستغله المخاوف الحالية دون الاستناد للحقائق العلمية، ومن المهم في هذا السياق تفادي الاعتماد على مصادر غير موثوقة أو اللجوء للمعلومات من جهات مختصة بمجالي التكنولوجيا والأمان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انفجار هاتف حزب الله الأجهزة المنفجرة تفجير عن بعد أيفون سماعات

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: كيف يمكن لحكمة الشيخ زايد أن تكون بوصلة لحل أزماتنا اليوم؟

‏في الثاني من نوفمبر 2004، ودعت الأمة العربية والإسلامية قائدًا استثنائيًا وشخصية ذات حكمة وبعد نظر، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. 

كان الشيخ زايد قد رسخ من خلال قيادته نموذجًا فريدًا للتنمية والوحدة، حيث نجح في توحيد الإمارات السبع في كيان اتحادي قوي أرسى قواعد التقدم والازدهار. 

واستطاع بحكمته وحنكته السياسية أن يبني نهضة شاملة شملت التعليم، الصحة، والبنية التحتية، مما جعل من الإمارات مثالًا يُحتذى به في العالم العربي والإسلامي.

تُبرز الحاجة اليوم إلى حكمة الشيخ زايد وقيادته الرشيدة في مواجهة التحديات الراهنة، فالأزمات المتشابكة والمستمرة في المنطقة تتطلب قيادة قادرة على تعزيز التضامن العربي وحل النزاعات.

وكان الشيخ زايد يؤمن بأن الوحدة والتعاون هما السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار.

واليوم، يستمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على نهج والده، مستلهمًا قيم التسامح والتعايش السلمي، ومرسخًا قواعد الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، ومبادرًا لحلحلة الأزمات ودعم الحلول السلمية.

إحدى القضايا الملحة التي تتطلب الحكمة والرؤية البعيدة اليوم هي القضية الفلسطينية، والتي كانت محور اهتمام الشيخ زايد. 

فقد كان مؤمنًا بحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية. وفي هذا الإطار، يواصل الشيخ محمد بن زايد جهوده الدبلوماسية والسياسية لدعم حقوق الفلسطينيين، حيث يدعو إلى حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام الدائم، مؤكدًا على أن الحوار هو السبيل لتحقيق العدالة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، يواجه العالم العربي والإسلامي تحديات إنسانية جسيمة نتيجة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة المتكررة. وكان الشيخ زايد من أوائل القادة الذين قدموا الدعم السخي للمتضررين في أنحاء العالم. 

ولا يزال الشيخ محمد بن زايد يتابع نهج والده في هذا الصدد، حيث تنخرط الإمارات بشكل مستمر في تقديم الدعم الإنساني وتوفير المساعدات للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، سواء في فلسطين أو غيرها من البلدان التي تعاني من النزاعات. 

ولعل الإمارات كانت دائمًا في مقدمة الدول التي بادرت بدعم المتضررين من الحروب والأزمات الإنسانية في غزة، حيث تُقدّم العون للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.

وفي مجال تعزيز التعايش والتسامح بين الأديان، أسس الشيخ زايد أسسًا راسخة على هذه المبادئ، مقتنعًا بأن السلام لا يتحقق إلا بتعزيز الحوار بين الثقافات. 

وعلى خطاه، يواصل الشيخ محمد بن زايد ترسيخ هذه القيم، حيث استضافت الإمارات في عام 2019 اللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر، مما يعكس التزام الإمارات بدعم التعايش والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف.

في خضم التحديات الراهنة، تجلّت حكمة الشيخ زايد من جديد كقوة ملهمة لجهود الشيخ محمد بن زايد، حيث استمر على خطى والده في السعي لإيجاد حلول للقضايا المستعصية في المنطقة، وعلى رأسها ملف غزة. يقود الشيخ محمد بن زايد اليوم جهودًا دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع في غزة والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية هناك، مع تعزيز الموقف الداعم لحل الدولتين باعتباره الخيار الأمثل لتحقيق السلام الشامل. 

كما يحرص الشيخ محمد بن زايد على تعزيز اللحمة العربية والإيحاء بروح الوحدة العربية، سعيًا لتحقيق التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن الوحدة قوة.

في الختام، يظل الشيخ زايد حاضرًا في وجدان الأمة بحكمته ورؤيته التي أرسى بها دعائم الاستقرار والرخاء. 

وعلى خطاه، يمضي الشيخ محمد بن زايد في مسيرة دعم السلام وتعزيز التضامن العربي، ملتزمًا بنهج والده في العمل الإنساني وتعزيز التسامح بين الأديان والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • سهرة حمراء كلمة السر.. القصة الكاملة لوفاة فتاة بولاق أبو العلا
  • تحرير 1709 مخالفات للتحدث في الهاتف المحمول أثناء القيادة
  • «الزراعة» تتوقع انخفاض أسعار الدواجن.. كلمة السر في الأعلاف
  • كلمة السر.. لماذا استجاب صندوق النقد الدولي لرغبة السيسي؟
  • اعترافات صادمة.. تفاصيل تخلص سـ.فاح الغربية من 5 نساء والخيانة كلمة السر|تفاصيل
  • رابط تسجيل دخول نظام نور بدون كلمة السر وخطوات الاستعلام عن النتائج
  • د. محمد بشاري يكتب: كيف يمكن لحكمة الشيخ زايد أن تكون بوصلة لحل أزماتنا اليوم؟
  • «حبة غلة» كلمة السر فى إنهاء ربة منزل حياتها بالصف
  • صلاح كلمة السر.. أول تعليق من مدرب ليفربول على صدارة الدوري الإنجليزي
  • إلى أي مدى يمكن أن تكون ولاية ترامب الثانية خطرة؟