الحرة:
2024-09-21@21:31:47 GMT

مسؤولون: تفجيرات البيجر نصر استخباراتي بعواقب غامضة

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

مسؤولون: تفجيرات البيجر نصر استخباراتي بعواقب غامضة

لا يزال الغموض يحيط بالكيفية التي تمكنت بها إسرائيل من دس المتفجرات في آلاف أجهزة الاستدعاء (البيجر) ووضعها في أيدي عناصر حزب الله، ولكن الأمر الواضح للغاية هو أن العملية الاستخباراتية ستذكر باعتبارها واحدة من أكثر العمليات جرأة في التاريخ الحديث، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

وهذه ليست المرة الأولى التي تحول فيها إسرائيل أجهزة اتصال لأسلحة، فقد كانت تمكنت من قتل صانع القنابل البارز في حركة حماس يحيى عياش عام 1996 بعد تفخيخ هاتفه المحمول.

ومع ذلك يرى خبراء أن عملية تفجير أجهزة الاتصال هذا الأسبوع في جميع أنحاء لبنان كانت أكثر تعقيدا بمراحل، لأنها استدعت إقناع حزب الله بشراء الأجهزة وتوزيعها على عناصره من دون أن يعلم أنها كانت مفخخة.

ووفقا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر فإن إسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات وكذلك لم تنكرها، لم تُبلغ أهم حلفائها في واشنطن مسبقا بطبيعة الهجوم.

وتشير الصحيفة إلى أن عددا من هؤلاء المسؤولين أعربوا في أحاديث خاصة عن إعجابهم الكبير بقدرة إسرائيل على تنفيذ خطة بهذه الدهاء، وفي الوقت ذاته عن القلق من أن هذه العملية الجريئة قد تثير حربا إقليمية أوسع.

يقول الضابط السابق بالمخابرات الأميركية مارك بوليمروبولوس إن "هذه هي العملية الحركية الأكثر إثارة للإعجاب التي يمكنني تذكرها في مسيرتي المهنية.. لقد كان نطاقها مذهلا." 

ويضيف بوليمروبولوس: "ربما لم تكن كبيرة من ناحية الابتكار في التكنولوجيا، لكنها كانت بالفعل إنجازا لوجستيا وإبداعيا".

وبحسب الصحيفة فإن العملية تشير إلى أن أي دولة أو مجموعة تمتلك الموارد والصبر المناسبين يمكنها تكرار ما فعلته إسرائيل وتحويل الأجهزة العادية إلى أسلحة.

وتلفت الصحيفة إلى أن انتشار مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للحظة تفجير أجهزة البيجر، شكّل إذلالا علنيا لحزب الله، خصم إسرائيل اللدود.

نجاحات استخباراتية إسرائيلية في الخارج.. فلماذا فشلت في أكتوبر؟ تسلط سلسلة الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله في لبنان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، الضوء على القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية والعسكرية المتطورة التي تمتلكها إسرائيل في مواجهة خصومها في الخارج، لكنها تطرح في الوقت ذاته أسئلة عدة حول الكيفية التي فشلت فيها في تفادي هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وأعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن إعجابهم بالعملية، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته أثناء الحديث عن مناقشات خاصة.

ومع ذلك لا يزال بعض كبار المساعدين في البيت الأبيض يرون أنه من غير الواضح ما هي استراتيجية إسرائيل الأوسع في لبنان، وعبر بعضهم عن إحباطهم من أن العملية جاءت وسط جهود حثيثة تبذلها واشنطن لمنع التصعيد في المنطقة.

وتساءل بعض المسؤولين إلى أي مدى يجب على الولايات المتحدة دعم إسرائيل إذا تحول هذا الصراع إلى حرب أوسع قد تؤدي بالنهاية لانخراط الولايات المتحدة فيه بشكل أكبر.

وقال مستشار أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة محادثات حساسة إن "على الولايات المتحدة أن تقرر مقدار ما تريد فعله لمساعدة إسرائيل، ولا أعرف ما هو الجواب على ذلك".

وأضاف: "من المرجح أن تستمر في تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن نفسها، لكن هناك أصوات جادة داخل الإدارة تقول إن إسرائيل فعلت ذلك لوحدها، فلماذا يجب علينا مساعدتها؟".

وأقر الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله في كلمة متلفزة، الخميس، بتلقي حزبه ضربة "أمنية وعسكرية وإنسانية كبيرة وغير مسبوقة"، غداة سلسلة تفجيرات غير عادية نسبت إلى إسرائيل واستهدفت أجهزة اتصال تابعة للحزب.

وقتل في هذه التفجيرات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، 37 شخصا وأصيب نحو ثلاثة آلاف آخرين، ونعى حزب الله عددا من مسلحيه في هذه الهجمات.

وأثار تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يحملها مقاتلو حزب الله ومسعفون وآخرون حالة من الارتباك والذعر في صفوف الجماعة، فألقى البعض أجهزته في الوقت الذي تردد فيه دوي الانفجارات في المناطق الخاضعة لسيطرته في بيروت ومناطق أخرى من لبنان فيما دفنها آخرون.

إسرائيل تنشر صورة لحصيلة "ضربة القادة".. ولبنان يعلن ارتفاع عدد القتلى أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أسماء مجموعة من قادة حزب الله قال إنهم قتلوا في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، الجمعة.

والجمعة، واصلت إسرائيل توجيه ضرباتها لحزب الله عندما قتلت مجموعة من قادته العسكريين، وعلى رأسهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، في غارة استهدفت اجتماعا للوحدة في طابق تحت الأرض في حي الجاموس في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت.

وبلغت آخر حصيلة للغارة 37 قتيلا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء وفق وزارة الصحة اللبنانية. وقالت الوزارة إن "أعمال رفع الانقاض مستمرة وبشكل متواصل حتى الساعة". 

وإبراهيم عقيل هو ثاني قائد عسكري بارز في حزب الله تقتله إسرائيل في بيروت، بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة في جنوب لبنان ضد الجيش الإسرائيلي قبل عام تقريبا.

وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم عقيل الذي كانت تلاحقه لتورطه المفترض في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية جديدة على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، فيما قال الحزب إنه قصف ثكنتين إسرائيليتين بصواريخ كاتيوشا.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله فی بیروت

إقرأ أيضاً:

بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة “البيجر”؟

تصدّرت أجهزة النداء أو الاستدعاء “البيجر” عناوين الأخبار العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح الأكثر بحثاً على محرك البحث غوغل خلال الساعات الماضية، بعد الجريمة التي أصابت الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان أمس الثلاثاء.

حصلت على براءة اختراع لأول مرة عام 1949 من قبل ألفريد ج. غروس

اخترقت أجهزة البيجر بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات الإسرائيلية الغامضة (الموساد) والجيش الإسرائيلي

لكن الأخبار المتعلقة بالحادثة لم تقتصر على الأبعاد السياسية والأمنية للتفجيرات، بل توسعت وسائل الإعلام الغربية، لاسيما الصحف البريطانية والأمريكية في التعريف عن هذا الجهاز، بداياته، مميزاته، وحتى المخاطر المرتبطة ببطاريته الليثيوم.

كما تركز الاهتمام بين الصحف على تقييم مستوى الأمان عند استخدامه، خاصة أنه كان يعتبر “وسيلة آمنة” للتواصل بين الأفراد والمنظمات، بعيداً عن الاختراق أو التجسس لأنه لا يحتاج إلى شبكة الإنترنت لتشغيله.

شبّهت صحيفة “بيزنيس ستاندرد” البريطانية تفجيرات البيجر بـ “الخيال العلمي”، وألقت فيها بعض الضوء على جهاز “البيجر” وأصوله وطريقة استخدامه.

ما هي أجهزة البيجر؟

هي أجهزة اتصال لاسلكية، حصلت على براءة اختراع لأول مرة عام 1949 من قبل ألفريد ج. غروس.
استخدمت على نطاق واسع في الثمانينيات، لكن بعد ذلك شهد استخدامها انخفاضاً هائلاً في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تزال تستخدم على نطاق واسع بين العديد من المرافق الطبية والتجارية ومراكز الإطفاء وخدمات الطوارئ.
ولأنها غير متصلة بشبكة الإنترنت، تستخدمها بعض المنظمات الأمنية الخاصة والعصابات الإجرامية في اتصالاتها الداخلية، لحماية معلوماتها من الاختراق.

طريقة عمل الأجهزة

تصدر “البيجرات” صغيرة الحجم نغمة أو إشارة صوتية أو اهتزازاً لإعلام المستخدمين بالرسائل الواردة، وهو أمر مفيد في البيئات الصاخبة حيث يفضل الصمت، مثل المستشفيات، مما يوضح سبب استمرار بعض المتخصصين الطبيين في استخدامها.
تتمثل الوظائف الأساسية للأجهزة في استقبال وعرض الرسائل الأبجدية الرقمية أو الصوتية عبر ترددات الراديو من محطة أساسية أو إرسال مركزي، بهدف تنبيه المستخدمين.
وتعمل عبر ترددات راديو مخصصة مصممة لإرسال واستقبال الرسائل عبر هذه الترددات.

السبب المحتمل لتفجيرات لبنان

من جهتها، قدّمت صحيفة ديلي ميل نظريتها حول سبب تفجيرات البيجر، مشيرة إلى أن أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله اخترقت بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والجيش الإسرائيلي، حيث تمكنوا عبر عملائهم من حشو أجهزة الاستدعاء الخاصة بالحزب الله بمواد متفجرة مع مفتاح تفجير قبل تسليمها.
وفي تصريح نقلته الصحيفة، رجّح محلل الاستخبارات السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ديفيد كينيدي أن “يكون لدى إسرائيل عملاء داخل حزب الله تمكنوا من تفخيخ أجهزة النداء بمتفجرات”.

 

نظريتان للتفجير

وفي تقرير آخر تحت عنوان “انفجارات أجهزة حزب الله: كيف يمكن لإسرائيل أن تتسبب في انفجار أجهزة حزب الله، قدّمت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نظريتين رئيسيتين حول حدوث التفجيرات.
تعتبر النظرية الأولى أن أجهزة الاستدعاء كانت مليئة بالمتفجرات، وجرى تفعليها عن بُعد، بينما تفسر النظرية الأخرى حدوث خرق للأمن السيبراني تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بأجهزة الاستدعاء وانفجارها.
ورغم أن بطاريات الليثيوم أيون تُستخدم بشكل شائع في الأجهزة الإلكترونية، إلا أنها يمكن أن ترتفع درجة حرارتها وتشتعل فيها النيران، بل وتنفجر بعنف في بعض الحالات.
يرجع ذلك إلى ظاهرة تسمى “الهروب الحراري”، وهو تفاعل كيميائي يحدث عندما تتعرض البطارية لتغير سريع في درجة الحرارة، والذي يتم تشغيله عند ارتفاع درجة حرارة البطارية أو ثقبها أو شحنها الزائد.
مع تقدم هذا التفاعل الكيميائي، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مفاجئ للطاقة مما قد يتسبب في انفجار الأجهزة بقوة وحرارة شديدة.

المصنّعون يتبرّأون

على وقع تفجيرات لبنان، سارعت شركة “غولد أبولو” التايوانية المصنّعة لأجهزة “بيجر” إلى نفي أن يكون نموذج أجهزة النداء المستخدمة في التفجيرات من صنعها.
وقال مؤسس ورئيس شركة “غولد أبولو” هسو تشينغ كوانغ للصحافيين من مكاتب الشركة في مدينة نيو تايبيه بشمال تايوان: “المنتج ليس منتجنا. كل ما في الأمر هو أنه كان يحمل علامتنا التجارية”.
وأكد في تصريح نقلته وكالة رويترز، أن هذا النموذج تصنّعه شركةBAC Consulting ومقرها مدينة بودابست عاصمة المجر، موضحة أنها رخصت علامتها التجارية فقط للشركة المجرية، ولم تشارك في إنتاج الأجهزة.

مقالات مشابهة

  • الروس يكشفون عن الجهة التي تقف وراء تفجيرات "البيجر" في لبنان
  • صحيفة: حزب الله حدد نوعية المتفجرات التي زرعت في أجهزة البيجر
  • تفاصيل جديدة حول تفجيرات البيجر في لبنان
  • مصدر استخباراتي: إسرائيل تخطط لاختراق البيجر منذ 15 عاما
  • مصدر استخباراتي: إسرائيل خططت لاختراق البيجر منذ 15 عاما
  • نصر الله: إسرائيل حاول قتل 5000 شخص خلال تفجيرات البيجر
  • تقرير: إسرائيل استغلت شركة وهمية في تنفيذ تفجيرات "البيجر"
  • تايوان تعلّق على تفجيرات البيجر الخاصة بحزب الله.. هل من تنسيق مسبق مع إسرائيل؟
  • بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة “البيجر”؟