دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة يوم السبت إلى زيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة في ظل التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري على حدود البلاد، وفقًا لما أعلنته وكالة" روسيا اليوم".

مندوب الجزائر بمجلس الأمن: الغارات الإسرائيلية على لبنان تعكس عدم التزام الاحتلال بالقوانين الدولية الجزائر.

. تبون يؤدي اليمين الدستورية بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية


وقال الفريق أول السعيد شنڨريحة في كلمة خلال زيارته الناحية العسكرية الأولى بالبليدة في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية والتحضير القتالي لسنة 2024-2025، إن "التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا، تشكل باعثا أساسيا لزيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة".
ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري إلى "السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات الصحيحة لما تم إنجازه حتى الآن لتتوافق مع ما يصبون إلى تحقيقه هذه السنة سواء فيما يخص التحضير القتالي للأفراد والوحدات، والرفع من جاهزية قوام المعركة للجيش، أو فيما يتعلق بحماية الحدود ومحاربة شبكات تهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها".
وقدم السعيد شنڨريحة التهاني للرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة ثانية، حيث أكد في كلمة له "أنهم عازمون في الجيش الجزائري على مواصلة العمل بإخلاص من أجل تعزيز أمن واستقرار البلاد والرفع المستمر لجاهزية الجيش، وترسيخ احترافيته حتى يكون قادرا على التصدي لكافة التهديدات، وردع جميع المشاريع التخريبية المعادية".
هذا وأسدى الفريق أول جملة من التوجيهات والتعليمات تصب في مجملها على ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية للوحدات وتعزيز موجبات الأمن والاستقرار في كامل البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة السعيد شنقريحة الجيش الجزائري

إقرأ أيضاً:

بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري

2 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: لم تتوقف تداعيات الزلزال السياسي في سوريا على العراق، بل إن بغداد لا تزال تراقب بحذر كيفية التعامل مع التغيير في دمشق.

وعلى الرغم من العلاقات الجيدة بين بغداد ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فإن الحكومة العراقية تتعامل بقدر من التحفظ إزاء ما يحدث في سوريا، خاصة أن هذا التغيير ينعكس على مصالح أطراف إقليمية كإيران وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تمتلك رؤية مختلفة لمستقبل المنطقة.

وتحاول بغداد دائماً الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع الجيران، لكن التطورات السورية وضعت الحكومة العراقية أمام حسابات جديدة، لا سيما أن أنقرة تبدو المستفيد الأكبر من التغيير في دمشق،

في حين تتعامل إدارة دونالد ترمب الأميركية مع الملف السوري وفق حسابات متعددة، تشمل العلاقة مع إسرائيل والتحالف مع تركيا، فضلاً عن استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعارضها أنقرة بشدة.

في هذه الأثناء، تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحديات داخلية لا تقل تعقيداً عن الملف السوري،

فبينما أعلنت حركة النجباء تعليق عملياتها ضد إسرائيل والمصالح الأميركية، أكد فصيل أنصار الله الأوفياء رفضه نزع سلاحه أو حل نفسه. هذا التباين يعكس انقساماً داخل المشهد العراقي حول طريقة التعامل مع الضغوط الأميركية، التي نقلها مبعوث خاص من إدارة ترمب، مهدداً بأن واشنطن لن تستطيع منع إسرائيل من استهداف الفصائل إذا لم يتم نزع سلاحها.

رئيس الوزراء السوداني سبق أن نجح في منع إسرائيل من تنفيذ ثلاث ضربات ضد الفصائل المسلحة عبر وساطة مع الإدارة الأميركية خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكن الموقف الآن يبدو أكثر تعقيداً، خاصة أن المسؤولين العراقيين لا يقدمون موقفاً موحداً حيال التهديدات الأميركية.

و أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أن الحكومة العراقية تعرضت لضغوط لإجبار الفصائل على نزع سلاحها،

السوداني نفسه أشار في خطاب له إلى أن العراقيين لا يمكن أن يكونوا تابعين لأي جهة، رافضاً تصوير العراق على أنه خاضع لدولة معينة، بينما نقل عن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قوله إن الفصائل المسلحة باتت تحت سيطرة الحكومة، وإن الحشد الشعبي جزء من القوات الأمنية، ما يعكس تناقضاً في التصريحات بين كبار المسؤولين العراقيين بشأن ملف الفصائل ومستقبلها.

أما على صعيد العلاقة مع سوريا، فقد أحدث صعود أحمد الشرع (المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني) إلى الحكم في دمشق إرباكاً في كيفية تعاطي العراق مع النظام الجديد. وبينما تحاول بغداد التعامل مع المشهد السوري بحذر، تظل علاقتها مع طهران وواشنطن في وضع أكثر تعقيداً. فإيران ترى في العراق امتداداً استراتيجياً لنفوذها، في حين تتعامل واشنطن مع بغداد كحليف ينبغي أن يوازن بين مصالحه الإقليمية والتزاماته الدولية.

هذا الوضع المعقد يجعل بغداد تبدو وكأنها مدينتان في آن واحد: بغداد الرسمية التي تمثلها الحكومة وتسعى إلى تحقيق الاستقرار عبر القنوات الدبلوماسية، وبغداد غير الرسمية التي تتأثر بالقوى السياسية والفصائل المسلحة .

ويتضح هذا التباين في التعامل مع أنقرة، حيث تعمل حكومة السوداني على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، بينما ترى بعض القوى الشيعية أن تركيا تتدخل في الشأن العراقي عبر ملف حزب العمال الكردستاني (PKK) .

في ظل هذا المشهد، تتشابك حسابات العراق بين الرغبة في الحفاظ على توازنه الإقليمي وعدم الدخول في صراعات مباشرة، وبين الضغوط الدولية التي تحاول إعادة تشكيل دوره في المنطقة. وبينما يحاول السوداني التنسيق مع طهران وواشنطن، تتضارب التفسيرات حول زيارته الأخيرة إلى إيران، حيث يعتقد البعض أنه نقل رسالة أميركية إلى القيادة الإيرانية، بينما يرى آخرون أنه كان يحاول تخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الرئيس الجزائري يُنهي مهام وزيرين في الحكومة
  • الرئيس الجزائري يكشف شرط بلاده للتطبيع مع إسرائيل
  • الرئيس الجزائري : سنكون مضطرين للإعتراف بدولة إسرائيل مستقبلاً
  • بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري
  • الجيش السوداني يستعيد عددا من قرى شرق النيل بولاية الخرطوم وينشر قواته
  • والي جنوب كردفان يؤكد عزم وقدرة الجيش تطهير البلاد من الخونة
  • حماس تدعو إلى نفير عام لمواجهة الجيش الإسرائيلي
  • شبورة مائية كثيفة.. الأرصاد تدعو لتوخي الحذر
  • عاجل: الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين
  • منخفض جوي صحراوي قادم من جنوب شرق الجزائر.. والأرصاد تحذّر